«القاهرة» ألزمت «تل أبيب» بـ«سوابق تاريخية للسلام»: تصفية «المستوطنات» من كامل سيناء.. والانسحاب من الأراضي التي احتلتها
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
وثيقة رسمية: 7 «مكاسب مصرية» مثل استرداد «الخط الحصين» لحماية سيناء.. واعتراف إسرائيل رسمياً بـ«حقوق الفلسطينيين»
ذكر تقرير اللجنة المشتركة لمناقشة اتفاق السلام، أن مصر حققت 7 مكاسب من معاهدة السلام مع الجانب الإسرائيلى، سواء على صعيد استرداد سيناء، وتحقيق السيادة الوطنية، أو تمهيد الطريق لإقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وأكد التقرير أن أول المكاسب من معاهدة السلام «المصرية - الإسرائيلية»، هو انسحاب جيش الاحتلال بالكامل من سيناء، وعدم التفريط فى حبة رمل من الأرض المصرية، واعتبار ذلك سابقة لم تحدث من جانب إسرائيل، مع الأراضى العربية المحتلة، وذلك بعدما ألزمها مجلس الأمن فى قراره رقم 242 بالانسحاب من جميع الأراضى المحتلة فى يونيو 1967، فيما تدعى إسرائيل أن القرار كان الانسحاب من بعض الأراضى، وليس كلها.
ثانى المكاسب المتحققة من اتفاق السلام بين الجانبين، تصفية جميع المستوطنات الإسرائيلية فى شبه جزيرة سيناء، وانسحاب إسرائيل دون تدمير للمنشآت، والطرق، والمطارات والموانئ، مما يسمح باستقرار الأوضاع بسرعة، والبدء فى عملية التعمير واستغلال الثروات الطبيعية المختلفة هناك.
وأكدت اللجنة المشتركة، فى تقريرها، أن عملية تصفية المستوطنات الإسرائيلية فى سيناء، تعتبر سابقة لم تنفذها إسرائيل من قبل، ويمكن تطبيقها بالنسبة للمستوطنات الإسرائيلية فى الضفة الغربية وغزة، باعتبار أن وجودها «غير شرعى»، طبقاً للقرارات الدولية فى هذا الصدد.
ثالث المكاسب المتحققة من اتفاق السلام، أن مصر وضعت يدها بالكامل على الخط الرئيسى للدفاع عن الحدود الشرقية، وهو خط المضايق على بعد قرابة 60 كيلومتراً من قناة السويس، وهو خط حصين يسهل الدفاع عنه، ويصعب اختراقه لأى قوة مهاجمة.
وأكد التقرير أن «خط المضايق» يحقق الأمن للحدود والأراضى المصرية، بالقوات المتفق عليها، مشددة على أن مصر لم تمتلك فى الميدان هذا العدد على جبهة القتال وهى فى حالة حرب مع إسرائيل، طوال السنوات السابقة لإبرام معاهدة السلام.
رابع المكاسب المتحققة، هو تأكيد الربط بين التسوية على الجبهة المصرية، والتحرك بالنسبة لتسوية القضية الفلسطينية، عن طريق وضع جدول زمنى محدد المراحل للمفاوضات والانتخابات، وإقامة السلطة الوطنية الفلسطينية، وبدء انسحاب القوات الإسرائيلية، طبقاً لما جاء بالخطاب التكميلى، فى مواعيد محددة تبدأ مع تبادل وثائق التصديق على المعاهدة المصرية الإسرائيلية.
خامس المكاسب من معاهدة السلام «المصرية - الإسرائيلية»، هو الاعتراف بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى، وترجمة هذه الحقوق إلى واقع ملموس عن طريق إقامة نظام للحكم الذاتى الكامل فى الضفة الغربية وغزة وفق جدول زمنى محدد تمهيداً لحصوله على حقه فى تقرير مصيره.
أما سادس المكاسب؛ فهو الالتزام بقرارات الأمم المتحدة، وفى مقدمتها قرارا مجلس الأمن رقما ٢٤٢ و۳۳۸، اللذان وافقت عليهما جميع الدول العربية، واللذان يتضمنان التمسك بأن القدس الشرقية هى جزء لا يتجزأ من الضفة الغربية؛ فهى من الأراضى العربية المحتلة بعد عام ١٩٦٧ والتى نص قرار مجلس الأمن ٢٤٢ على ضرورة الانسحاب منها.
فيما أن المكسب السابع لمعاهدة السلام؛ هو تصعيد المشاركة الأمريكية وتأكيد التزامها كشريك كامل من أجل تحقيق التسوية الشاملة، ولقد نجحت الدبلوماسية المصرية بذلك فى إخراج الولايات المتحدة من دائرة التأييد المطلق لجانب واحد إلى المشاركة الفعالة فى العمل من أجل السلام. كما عددت الوثائق المزايا التى يحققها الملحق العسكرى لمعاهدة السلام، مؤكدة أنه يحقق الأمن لمصر وإسرائيل فى ظل الظروف والاعتبارات الحالية، مؤكدة أن المعاهدة لا تؤثر على قدرة القوات المسلحة على تنفيذ مهامها وتأمين سلامة الدولة فى هذا الاتجاه.
وشددت اللجنة على أنه لا يمكن التقليل من شأن حجم القوات المنصوص عليها فى الملحق العسكرى فى المناطق المختلفة، مضيفة: «إن الأوضاع العسكرية لقواتنا فى ظل هذه الاتفاقية، وإن كانت تختلف عن الأوضاع السابقة لها فى سيناء قبل ١٩٦٧، إلا أن تمركزها كما جاء بهذه المعاهدة على الخط الدفاعى شرق المضايق يعتبر خطاً دفاعياً مناسباً وذا قيمة دفاعية رئيسية فى سيناء لتميزه بالطبيعة الجبلية والرملية الحاكمة التى توفر لقواتنا أوضاعاً أفضل وتجعلها قادرة على تنفيذ مهامها بحجم أقل».
وتابعت: «إن المعاهدة لم تفرض قيوداً على الجانب المصرى وحده، بل فرضت قيوداً على الجانب العسكرى الإسرائيلى لأول مرة فى تاريخ إسرائيل، كما نصت على وضع مراقبين للأمم المتحدة داخل حدود إسرائيل»، لافتة إلى أن أوضاع الاتفاقية ليست أبدية، ويمكن تعديلها إذا رأى أى من الطرفين ذلك بعد الرجوع إلى الطرف الآخر.
وأبدت اللجنة ارتياحها لما أصر عليه المفاوض المصرى من رفض التعهد بإمداد إسرائيل بالبترول أو معاملتها معاملة خاصة أو تفضيلية، إنما يحق لإسرائيل أن تدخل فى العطاءات الدولية على قدم المساواة لشراء الكميات الفائضة عن حاجة مصر.
وشددت اللجنة البرلمانية المشتركة على أن الهدف من مبادرة السلام المصرية لم يكن التوصل إلى اتفاق منفصل، بل كان قراراً مصرياً استلهمه الرئيس من ضمير أمته واستشعاره من رغبتها الأكيدة فى تحقيق السلام عن طريق إيجاد حل عاجل وشامل لقضية الشرق الأوسط.
وأضافت: «واللجنة فى تحليلها للوثائق التى وقعت فى واشنطن ترى بوضوح أن مصر تمسكت بالخطوط الأساسية للاستراتيجية العربية التى وضعت فى مؤتمرات القمة فى الجزائر والرباط ولم تحد عنها، ووضعت المبادئ الأساسية التى يمكن السير على هداها فى تحقيق الأمانى العربية بتحرير كافة الأراضى العربية المحتلة وتمكين الشعب الفلسطينى من تقرير مصيره».
وواصلت: «إن الشعب المصرى جزء من الأمة العربية ليس فقط طبقاً لدستوره، ولكن الشعب المصرى قد أثبت على مدى الزمان إيمانه بعروبته الأصيلة، وجهاده المستمر ضد الغزوات التى استهدفت الأمة العربية سواء منفرداً أو بمشاركة عربية، ولقد تحقق للعرب على يد مصر انتصارات مؤزرة وتحملت مصر بصفة مستمرة ما يفوق طاقاتها فى سبيل العروبة وأهدافها، وسوف تواصل مصر مسيرتها العربية مهما زايد المزايدون».
واستطردت: «ويذكر التاريخ المواقف والمعارك المصرية المستمرة منذ بدأت الغزوة الصهيونية لفلسطين والتى تجسدت فى إصرار مصر على النص على الحق الفلسطينى فى ميثاق جامعة الدول العربية عند إنشائها، ولقد تحمل شعب مصر هذه الضريبة بكل الرضا مدركاً لمسئوليته ومتحملاً لكافة مخاطرها، وسوف تمضى مصر فى طريقها حريصة على التضامن العربى الإيجابى من أجل تحقيق الأهداف القومية العربية».
وأردفت: «واللجنة فى ختام تقريرها لا تستطيع إلا أن تقدم تحية الاحترام والتقدير لقائد شعب مصر الذى استطاع بإخلاصه وجهده أن يعبر بشعبنا من محنة الهزيمة إلى إشراقة النصر، لقد استطاع القائد أن يحقق أكبر نصر للأمة العربية فى تاريخها الحديث وأن يثبت وجودها وشجاعة المقاتل المصرى وأن يعيد الكرامة للأمة العربية وأن يمهد الطريق لبناء السلام من مركز القوة وتحت راية (رمضان / أكتوبر)، وبفضل إيمان الرئيس بشعبه وبفضل جهوده وصبره وقدرته على الحركة وبفضل مبادرته الخلاقة المبدعة وحكمته السياسية الواعية كان هذا السلام العادل والشامل».
وواصلت: «إننا ونحن نقف على أبواب مرحلة جديدة يسود فيها السلام نتذكر الرجال الذين بذلوا أرواحهم واستشهدوا فى سبيل أمتهم ومهدوا الطريق؛ فلولا تضحياتهم لما كنا هنا اليوم، لقد ضحوا من أجل مصر لرفع رايتها، ولرد كرامتها وللذود عن مستقبل الأمة العربية وعن فلسطين وأبنائها».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: معاهدة السلام إسرائيل سيناء الاحتلال غزة فلسطين مصر السادات معاهدة السلام أن مصر من أجل
إقرأ أيضاً:
يتهم إسرائيل بالعنصرية ويجمع المساعدات لغزة.. روبوت مخصص لدعم تل أبيب يخرج عن السيطرة
خرج أحد روبوتات الذكاء الاصطناعي المعني بالترويج لإسرائيل على منصات التواصل الاجتماعي عن السيطرة. فانحرف مساره وبدأ يقذف الاتهامات ضد الدولة العبرية، إلى حد أنه وصف جنودها بأنهم "مستعمرون بيض في إسرائيل العنصرية".
اعلانونفى الروبوت الذي يدعى "FactFinderAI "حادثة مقتل عائلة إسرائيلية في 7 أكتوبر، وألقى اللوم على إسرائيل بسبب خطة الولايات المتحدة لحظر تطبيق تيك توك.
واعتبرت صحيفة "هآرتس" العبرية، أن خروج الأداة عن السيطرة يعد أمرًا خطيرًا، قائلة إن نشر حساب مخصص للترويج لإسرائيل على الإنترنت "معلومات مضللة بشأنها" يعد أمرًا يدعو للسخرية والقلق في ذات الوقت، ويستدعي الانتباه إلى مخاطر استخدام التقنيات التوليدية الجديدة (الذكاء الاصطناعي) لأغراض سياسية.
وزعم الروبوت، أن جميع الأسرى الإسرائيليين لدى حماس قد أطلق سراحهم وهو ما لم يحدث بعد، وشجّع المتابعين على التضامن مع غزة، وأحالهم إلى جمعية خيرية تجمع الأموال للفلسطينيين.
أحد المنشورات القديمة للروبوت يقول فيها إن رفض حماس المستمر لوقف إطلاق النار يسلِّط الضوءَ على تفضيلها النفوذ السياسي والحرب النفسية على الاعتبارات الإنسانية.Relatedخبير ذكاء اصطناعي يحذر: إيّاك أن تخبر "تشات جي بي تي" بأسراركهل ستصبح غزة ساحة اختبار إسرائيلية للروبوتات العسكرية؟"حدثت أمور مدهشة".. تقارير تزعم أن غوغل زودت الجيش الإسرائيلي بأحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي في حربهكما انتقد الروبوت الحسابات المؤيدة لإسرائيل، بما في ذلك حساب الحكومة الرسمي على موقع "إكس".
وبحسب "هآرتس"، يعد الروبوت واحدًا من مجموعة أدوات تستخدمها إسرائيل فيما يعرف بـ"الهاسبارا"، وهي كلمة باللغة العبرية تعني "الشرح" وتستعمل عادة كدليل على الدعاية الإسرائيلية.
وقالت "هآرتس"، إن تل أبيب ترتكز مؤخرًا على أدوات الذكاء الاصطناعي، وتدعم المبادرات التكنولوجية والمدنية على اختلافها منذ أوائل عام 2024، وقد ضخت الملايين لدعم مشاريع تركز على رصد ومكافحة معاداة السامية على مواقع التواصل الاجتماعي.
وليس واضحًا بعد إذا ما كان الروبوت الناشط على "إكس" ممولًا رسميًا أو بشكل مستقل، لكن انحرافه بشكل مفاجئ أثار القلق، فقد أشاد بدور وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" وقال عنها إنها تلعب دورًا حاسمًا في تقديم الخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية السعودية: تقاطعات الماضي والحاضر في تحف بديعة بمعرض بينالي للفنون الإسلامية بسبب تعليق حسابه بعد اقتحام الكابيتول.. ميتا توافق على دفع 24 مليون يورو لحل نزاعها مع ترامب نتنياهو "ضعيف جدًا".. رئيس الوزراء لا يستطيع الجلوس لفترة طويلة بعد عملية البروستاتا روبوتغزةالذكاء الاصطناعيمعاداة الساميةإسرائيلوسائل التواصل الاجتماعي اعلاناخترنا لكيعرض الآنNextعاجل. الفصائل الفلسطينية تفرج عن دفعة جديدة من الأسرى بينهم أربيل يهود وبن غفير يصف المشهد بالفشل المطلق يعرض الآنNext ترامب يأمر البنتاغون بإعداد مركز احتجاز للمهاجرين في خليج غوانتانامو يعرض الآنNext سانا: الرئيس أحمد الشرع سيلقي خطابا موجها للشعب السوري مساء اليوم يعرض الآنNext الإمارات تتسلم أول دفعة من مقاتلات "رافال" الفرنسية في صفقة بلغت 16.6 مليار يورو يعرض الآنNext شاهد: فرحة أسرة الأسيرة أغام بيرغر بعد أن أفرجت عنها حماس اعلانالاكثر قراءة في رد صارم على مخطط ترامب لنقل سكان القطاع .. الأردن ومصر: "تهجير الفلسطينيين سيضر بجهود التطبيع" كارثة على ضفاف الأنهار المقدّسة: عشرات القتلى والجرحى أثناء تجمع 150 مليون هندوسي في الهند لطي صفحات الماضي وتجاوز "الأخطاء".. الشرع يطالب موسكو بتسليم بشار الأسد بالصور.. كل ما تحتاج معرفته عن عام الثعبان: رأس السنة الصينية 2025 ترامب: تحدثت مع الرئيس المصري وسيوافق كما سيوافق ملك الأردن على استقبال الفلسطينيين.. والسيسي ينفي اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومدونالد ترامبالصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزةقطاع غزةتقاليدحركة حماسسورياضحايابشار الأسدتحطم طائرةروسياالاتحاد الأوروبيالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025