مسقط تحتضن أطول سارية علم في عُمان.. والتدشين خلال احتفالات العيد الوطني الـ54 المجيد
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
◄ محافظ مسقط: المعلم سيكون مزارًا ومُتنفسًا للقاطنين في المحافظة وخارجها
◄ "ساحة الخوير" أحدث مشاريع التطوير البلدي في مسقط على مساحة 18 ألف متر مربع
◄ سارية العلم ترتفع إلى 126 مترًا ومصنوعة من 135 طنًا من الصلب
◄ مجموعة متنوعة من المقومات الترفيهية ضمن "ساحة الخوير"
◄ "جندال شديد" للحديد والصلب توقع اتفاقية تطوير المشروع
الرؤية- ريم الحامدية
كشفت بلدية مسقط عن تفاصيل مشروعها الجديد في حي الوزارات، والذي أُطلق عليه مسمى "ساحة الخوير"، والذي يمتدُّ على مساحة تزيد عن 18000 متر مربع، ويضم سارية علم شاهقة بارتفاع 126 مترًا، لتكون أعلى مرفق من صنع الإنسان في تاريخ سلطنة عُمان؛ حيث يتجاوز ارتفاعها 40 طابقًا في معايير الأبنية، وصُنعت من الحديد باستخدام 135 طنًا من الصلب، ويبلغ القطر الخارجي للسارية عند القاعدة 2800 مم، فيما يبلغ القطر في أعلى نقطة منها 900 مم، وتبلغ أبعاد العلم العُماني 18 مترًا طولًا و31.
وأوضحت البلدية- خلال مؤتمر صحفي عُقد أمس الثلاثاء- أن مشروع "ساحة الخوير" يضم مجموعة متنوعة من المقومات الترفيهية، مثل: المساحات المعشبة، وأشجار النخيل، والممرات المخصصة للمشي والدراجات الهوائية، فضلًا عن وجود معرض خاص للفنون والحرف اليدوية في الهواء الطلق، ومنطقة للتزلج على الألواح وأخرى لممارسة الرياضة. كما جُهِّز المشروع بالمرافق العامة كدورات المياه ومواقف للسيارات يبلغ عددها 107 مواقف، وبذلك ستُوفِّر الساحة ملاذًا للراغبين في التنزُّه وممارسة الرياضة في الهواء الطلق، لتكون إضافةً جميلةً في قلب العاصمة مسقط.
عقب ذلك، وقّعت محافظة مسقط اتفاقية مع شركة جندال شديد للحديد والصّلب لتطوير مشروع ساحة الخوير بحيّ الوزارات على مساحة تزيد على 18 ألف متر مربع.
وثمّن معالي السيد سعود بن هلال البوسعيدي محافظ مسقط، الجهود المبذولة من القطاعين العام والخاص لتنفيذ هذه المبادرة، وأوضح أن هذا المَعلَم سيكون مزارًا ومُتنفَّسًا للقاطنين في محافظة مسقط وخارجها، مشيرًا إلى أنه من المُقرَّر رفع العلم العُماني على السارية الجديدة خلال احتفالات البلاد بالعيد الوطني الـ54 المجيد.
من جانبه، قال سعادة أحمد بن محمد الحميدي رئيس بلدية مسقط: "إن ما يُميِّز هذا المشروع في الأساس هو كونه نموذجًا يُحتذى به للتعاون والعلاقة التشاركية بين القطاعين العام والخاص، حيث تلتقي أهداف الطرفين في خدمة الرؤية المستقبلية لسلطنة عُمان 2040".
وأضاف رئيس بلدية مسقط أن مشروع ساحة الخوير كان نتاج التعاون بين محافظة مسقط ممثلةً ببلدية مسقط، وشركة جندال شديد للحديد والصلب التي تُعدّ من كبار منتجي الحديد في المنطقة والعالم؛ وبذلك يكون نموذجًا رائدًا لتوحيد الجهود في مبادرات يكون لها أثر واضح على مختلف الأصعدة.
وقال هارشا شيتي الرئيس التنفيذي لجندال للحديد والصلب: "فخورون بالشراكة مع محافظة مسقط لتنفيذ هذا المشروع الرائد، وبناء أعلى سارية علم في سلطنة عُمان لتُلهم الأجيال القادمة بالسعي دومًا نحو المزيد من التقدم والنجاح. وبالنسبة لنا في جندال شديد وبعد 15 عامًا على انطلاقتنا في سلطنة عُمان، أصبحنا اليوم وبكل فخر، أكبر منتج للحديد والصلب في المنطقة، إلى جانب الكثير من المشاريع المستدامة القادمة التي ستؤكد على وجود سلطنة عُمان على قائمة أكبر الدول التي تراعي الاستدامة في هذا القطاع. ومع هذه المسيرة الناجحة بكل المقاييس، ارتأينا أن نُقدِّم هذه الأيقونة المعمارية كهدية للشعب والحكومة العُمانية التي لم تألو جهدًا في تقديم كل ما هو مطلوب لتعزيز نجاحنا المشترك. وبالنيابة عن رئيس مجلس إدارة مجموعة جندال في سلطنة عُمان الفاضل فينكاتيش جندال، أبارك لعُمان هذه الخطوة الرائدة في مسيرة التقدم والازدهار".
وبدأت الأعمال الإنشائية في مشروع ساحة الخوير بعد انتهاء كافة الدراسات الهندسية اللازمة والحصول على التصاريح المطلوبة لبدء العمل، ويتوقع أن تُدشَّن سارية العلم رسميًّا خلال احتفالات البلاد بالعيد الوطني الـ54 المجيد.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
فعاليات اليوم الوطني القطري أكثر من مجرد احتفالات
الدوحة- تأتي احتفالات اليوم الوطني لدولة قطر هذا العام وسط أجواء من الفعاليات الاستثنائية التي تحمل في طياتها تفاصيل كثيرة تذهب إلى أن تكون أكثر من مجرد احتفالات وطنية، بل رحلة إلى الماضي تعرض حقبة من الزمن عاشها آباء وأجداد هذه الأرض، لترسخ في أذهان الأجيال القادمة فكرة أن الوطن أغلى من كل شيء.
اليوم الوطني لدولة قطر الذي يوافق 18 ديسمبر/كانون الأول من كل عام، يعتبر حدثا استثنائيا في نفوس المواطنين القطريين حيث تكتسي الشوارع والمباني بحلة وطنية مبهرة، وتزين الأعلام كل مكان لتصبح رمزا حيا يجسد وحدة الشعب وفخره بهُويته.
الشوارع والمنازل تكتسي بعلم قطر في اليوم الوطني (الجزيرة) قطر تكتسي بعلمهاولا تقتصر الزينة على نشر الأعلام وتعليق الصور، بل تمتد إلى الرسومات واللوحات والإضاءات التي تحول ليالي الدوحة إلى عروض مبهرة، في مشهد تتناغم فيه ألوان العلم القطري، الأبيض والعنابي، مع أضواء المباني والشوارع لتخلق حالة استثنائية من الفرح والترقب للاحتفالات الكبرى.
"شوارعنا تتحول إلى لوحة فنية إبداعية نابضة بالحياة" يقول المواطن القطري جاسم المري، ويضيف في حديثه للجزيرة نت "اليوم الوطني ذكرى عزيزة علينا نعبر من خلالها عن ولائنا وانتمائنا للوطن والقيادة".
إعلانيسعى القطريون من خلال احتفالات اليوم الوطني لإحياء ذكرى تأسيس دولتهم على يد الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني، في نفوس أبنائهم، واستذكار تضحيات آبائهم وأجدادهم الذين واجهوا الصعاب من أجل وحدة الوطن وازدهاره، حتى أصبحت قطر في مصاف الدول المتقدمة الحريصة على راحة ورفاهية شعبها.
العرضة من الفعاليات الرئيسية في ذكرى اليوم الوطني للدولة (الجزيرة) فعاليات بروح علمية وثقافيةالمواطن حسن محمد العلي ذهب باحتفالات الدولة إلى أبعد من ذلك، حيث يراها فرصة تحرص من خلالها الدولة على ترسيخ أهمية مشاركة المواطنين في مسيرة التنمية والتطور التي تشهدها البلاد في جميع المجالات، وخاصة من خلال عرض فعاليات ونشاطات تدفع طلبة المدارس إلى التفوق في التعليم ونيل أعلى العلامات لاستكمال دراستهم في جميع التخصصات لخدمة الوطن في العديد من المجالات، وخاصة الطاقة والأمن والبناء والاقتصاد والإعلام والسياسة.
الجزيرة نت التقت الكاتب القطري صالح غريب في درب الساعي حيث قال: "في هذه الأجواء، يبدو الحضور فاعلا للمشهد الثقافي، انطلاقا من تطور هذا المشهد، الذي يبدو جليا في مختلف الفعاليات التي ترعاها اللجنة المنظمة لاحتفالات اليوم الوطني للدولة".
وأضاف أن "الناظر إلى المشهد الثقافي اليوم يراه يشهد حراكا لافتا في تلك الأجواء الوطنية، يلخصه مشهد درب الساعي، بكل ما يشهده من فعاليات ثقافية وتراثية وفنية، تستحضر سير الأولين بكل ما تحمله من عراقة".
فعاليات ثقافية وتراثية متنوعة في كتارا (الصحافة القطرية)يشير الكاتب القطري غريب إلى أنه وبخلاف كل هذه الفعاليات، يبدو المشهد الثقافي والتراثي والفني في العديد من المؤسسات المعنية بالفعل الثقافي متوهجا ومتفاعلا مع محيطه، بكل ما يشهده من أجواء وطنية، بالشكل الذي يدل على مدى التفاعل الجماهيري الثقافي اللافت.
وغير بعيد عن هذا المشهد، يبدو الصرح الثقافي العريق، المتمثل في المؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا) متوهجا كعادته بكل ما يحمله التراث من كنوز ونفائس، عبر فعاليات ثقافية وتراثية متنوعة، تعكس قيم الدوحة التراثية الزاخرة.
وفي القلب من هذا الحضور، تأتي متاحف قطر، لتطلق معرضها "مال لوّل"، في نسخته الرابعة، لتبرز من خلاله مدى تنوع الموروث القطري، ليرافق سلسلة معارضها التي تعزز من خلالها عراقة الإرث القطري الأصيل، وتنفتح منها على إبداعات فنية عالمية.
تعددت الأنشطة في درب الساعي هذا العام لتشمل عروضا فنية ومسرحيات (الصحافة القطرية) درب الساعيويعد درب الساعي أحد أبرز الفعاليات الوطنية التي تقام في دولة قطر، احتفالا باليوم الوطني، حيث يعتبر مقر الدرب جوهرة التاج في الاحتفاليات التي تعكس التزام قطر العميق بالحفاظ على تراثها الثقافي والتاريخي، وتفتح نافذة على الماضي في قلب الحاضر المتطور.
إعلانويجمع درب الساعي بين الأصالة والحداثة، ليكون مناسبة مميزة تمزج بين الاحتفالات الوطنية والفعاليات الثقافية، حيث يشارك فيه جميع أطياف المجتمع القطري، من المواطنين والمقيمين على حد سواء.
ويشارك الزوار في تجارب حية تتيح لهم التعرف على كيفية حياة القطريين في الماضي، من خلال معارض الحرف اليدوية والأنشطة التراثية والعروض الحية التي توضح كيفية صيد اللؤلؤ، والغوص، وفنون الطهي التقليدية.
كما يتم تنظيم مسابقات للأطفال والشباب للتعرف على ألعاب قديمة وألعاب شعبية كانت تشكل جزءا من الحياة اليومية في قطر.
تعددت الأنشطة في درب الساعي هذا العام لتشمل عروضا فنية ومسرحيات وأمسيات شعرية وعروضا موسيقية، مما يتيح للزوار التمتع بالثقافة والفنون القطرية.
تجدر الإشارة إلى أن اللجنة المنظمة أعلنت تمديد فعاليات اليوم الوطني للدولة في درب الساعي حتى يوم السبت المقبل الموافق 21 ديسمبر/كانون الأول الجاري.