المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهابيين.. وتستخدم أكذوبة الدفاع عن النفس
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
يفخر المخرج الفلسطيني البارز رشيد مشهراوي بـ"سينما المقاومة"، وهو العنوان الذي اختاره مهرجان أسوان لأفلام المرأة، تضامنا مع سينمائيات فلسطينيات في ظلّ الحرب الإسرائيلية على غزة.
وقال مشهراوي، البالغ من العمر 62 عاما، ويرأس لجنة تحكيم مسابقة الفيلم المصري في المهرجان، "هناك حاجة إلى تصدير صورة سينمائية مختلفة من غزة"، رافضا الدعوة إلى وقف الأنشطة الفنية والثقافية في البلدان العربية كنوع من التضامن مع الشعب الفلسطيني، "لا أعتبر السينما والفن مشروعا ترفيهيا فقط… إذا لم تقم المهرجانات السينمائية حال وقوع كوارث كبرى شبيهة بما يحدث حاليا في فلسطين، فما الذي يدعو لإقامتها أصلا؟".
ويركّز مهرجان أسوان في نسخته الثامنة على "سينما المقاومة" الفلسطينية في ظلّ الحرب الإسرائيلية على غزة، التي اندلعت في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وتسببت في سقوط أكثر من 34 ألف شهيد، معظمهم من النساء والأطفال.
"دفاع عن النفس؟"وتُعرض ضمن مسابقات المهرجان 6 أفلام فلسطينية قصيرة، من بينها الفيلم الوثائقي "خيوط من حرير" للمخرجة ولاء سعادة التي قُتلت الشهر الماضي، ومدته 14 دقيقة، ويحكي عن الثوب الفلسطيني وما تحمله تطريزاته من معانٍ.
كما يشارك فيلم "أنا من فلسطين" للمخرجة إيمان الظواهري، ومدته 5 دقائق، ويحكي قصة صامدة، الفتاة الفلسطينية الأميركية المقيمة في الولايات المتحدة، التي تُصدَم في يومها الدراسي الأول برؤية خريطة للعالم لا يوجد عليها وطنها.
ويتناول الفيلم الوثائقي "مستقبل مقطوع"، ومدته 16 دقيقة، للمخرجة علياء أرصغلي، التجارب الحياتية لـ27 فتاة، تتراوح أعمارهن بين 11 و17 عاما في ظل الاحتلال الإسرائيلي.
ويعمل مشهراوي حاليا على فيلم وثائقي يدور حول الحرب الحالية، يسلّط فيه الضوء على "أكذوبة الدفاع عن النفس" التي تستخدمها إسرائيل.
ويقول "كيف تدّعي الدفاع عن النفس وأنت المعتدي؟!"، مضيفا "فجّر الاحتلال مرسما في غزة لإحدى الفنانات مع اللوحات والتماثيل.. فأين هو الدفاع عن النفس في ذلك؟!"، مشيرا إلى "قتل الفنانين والمثقفين كإرهابيين".
ويعد مشهراوي صاحب أول تجربة فلسطينية سينمائية عُرضت بشكل رسمي في مهرجان كان السينمائي عام 1996، من خلال ثاني أفلامه الطويلة "حيفا"، ومن بين أبرز أفلامه أيضا فيلم "عيد ميلاد ليلى" عام 2008، وفيلم "فلسطين ستيريو" عام 2013.
ويعود تاريخ السينما في قطاع غزة إلى أربعينيات القرن الماضي، عندما أُنشئت سينما "السامر" التي تمّ تحويل مبناها إلى وكالة لبيع السيارات، وأغلقت دور السينما في القطاع خلال الانتفاضة الفلسطينية الأولى (1987-1993)، لتعود بعد نشأة السلطة الفلسطينية عام 1994، وافتتاح سينما "النصر" وسط غزة، قبل أن يتم إحراقها في العام 1996.
"أفلام من المسافة صفر"ومنذ الشهر الثاني للحرب في غزة، بدأ مشهراوي العمل على تأسيس صندوق لدعم السينما في غزة، مشيرا إلى أن "الاحتلال الإسرائيلي يسرد طوال الوقت روايات مزيفة، ولا بد من إظهار الحقيقة ليس فقط للعرب وإنما للعالم بأكمله"، مشيرا إلى أن مبادرة "أفلام من المسافة صفر" تساعد مخرجين ومخرجات في غزة "تحت القصف أو أصبحوا لاجئين" في إنتاج أفلامهم.
وتنشط في المبادرة سينمائيات نساء، ويقول مشهراوي "دائما في أصعب اللحظات، نجد المرأة الفلسطينية في المقدمة".
ويعتبر مشهراوي أنه على الرغم من أن إسرائيل "تقتل منّا الكثير"، فإنه "من الصعب أن يحتلّوا ذاكرتنا. هوياتنا، والموسيقى والتاريخ والثقافة".
ومنذ العام 2008، شنت إسرائيل 3 حروب على غزة، فيما تعرض القطاع للعديد من التصعيدات الدامية.
ويرى مشهراوي أن تضامن الجمهور العربي مع الشعب الفلسطيني، "وأنا أقصد الشعوب وليس القيادات، ربما (…) نابع من عجزه وتقييده من أنظمته".
ويضيف "كنت أحلم أن تكون الأنظمة العربية مثل الشعوب. لكن أقولها بكل وضوح: هذا لم يحدث، حتى بعد اقترابنا من مئتي يوم على الحرب".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات الدفاع عن النفس فی غزة
إقرأ أيضاً:
وسط غياب الفنانين.. تشييع جثمان زوج الفنانة عارفة عبد الرسول
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شيع جثمان المخرج المسرحى مصطفى درويش، زوج الفنانة عارفة عبد الرسول، اليوم السبت، من مسجد المواساة بالإسكندرية إلى مثواه الأخير، وشهدت الجنازة انهيار الفنانة عارفة عبد الرسول خلال تشيع الجثمان عقب صلاة الجنازة.
تشييع جثمان زوج عارفة عبد الرسولسيطرت حالة من الحزن الشديد على الفنانة عارفة عبد الرسول وأسرتها عقب تشييع جثمان زوجها الراحل، حيث حضر الجنازة عدد من أفراد العائلة والأصدقاء لتقديم واجب العزاء ومساندة أسرته، وسط غياب الفنانين.
وأعلن أمس نجل الراحل مصطفى درويش، أمس الجمعة عن موعد وتفاصيل إقامة جنازة والده الراحل، اليوم بعد صلاة الظهر من مسجد المواساة وسط محافظة الإسكندرية، ويدفن بمقابر العائلة بمدافن المنارة.
عارفة عبد الرسول تودع زوجها بكلمات مؤثرةوشاركت الفنانة عارفة عبد الرسول خبر وفاة زوجها عبر منشور لها على حسابها الشخصي على موقع فيس بوك كتبت فيه: "رحل رفيق العمر... مصطفى درويش".
وجاء خبر الوفاة بعد إعلانها خلال شهر رمضان عن إصابة زوجها بوعكة صحية شديدة، نقل على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج، ليتم نقله إلى غرفة العناية المركزة يوم وقفة عيد الفطر، لتدهور حالته الصحية بشكل مفاجئ.
وكتبت عارفة عبد الرسول قائلة: "من نص رمضان وأنا وجوزى راقدين بدور البرد الملعون وفي يوم الوقفة جوزى دخل عناية مركزة والعيد باظ على الأحفاد اللى اتحبسوا فى البيت".