الجزيرة:
2024-11-27@02:46:17 GMT

تقرير : نصف سكان العالم يغرقون في الديون

تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT

تقرير : نصف سكان العالم يغرقون في الديون

كشف تقرير حديث صادر عن  المؤسسة الدولية لتمويل التنمية، أن ما يقرب من نصف سكان العالم يقيمون في دول تتجاوز خدمة الديون فيها الإنفاق على الرعاية الاجتماعية الأساسية.

ويمثل هذا السيناريو المريع "أسوأ أزمة ديون منذ بدء السجلات العالمية" وفقا لمنظمة "ريد فلاغ" التي علقت على التقرير في موقعها. ويرسم التقرير صورة قاتمة للضائقة المالية التي تعاني منها مساحات شاسعة من العالم.

وتتحدث أرقام التقرير عن الكثير، فقد ارتفعت مدفوعات خدمة الديون في البلدان المنخفضة الدخل بشكل كبير، حيث تجاوزت ضعف الإنفاق على التعليم و4 أضعاف الإنفاق على الصحة.

وعلى مدى السنوات الثلاث الماضية وحدها، عصفت 18 حالة تخلف عن سداد الديون السيادية بـ10 دول، وهو رقم يتجاوز مجموع العقدين السابقين.

60% من البلدان المنخفضة الدخل كانت تتأرجح بالفعل على شفا أزمة الديون (غيتي)

ويرسم التقرير السنوي لصندوق النقد الدولي لعام 2022 صورة أكثر سوادا، ويشير إلى أن 60% من البلدان المنخفضة الدخل كانت تتأرجح بالفعل على شفا أزمة الديون. وعلى الرغم من أن النسبة قد انخفضت ظاهريًا إلى 50%، فإن الواقع القاسي لا يزال قائمًا، حيث تواجه 34 دولة محنة و25 دولة تواجه مخاطر عالية. ورغم أن هذه الإحصائيات توصف بأنها تحسن طفيف، فإن خطورة الأوضاع الحقيقية ما زالت قائمة بشكل كبير.

وبحسب تقرير منظمة "ريد فلاغ" وصل عبء خدمة الديون في الشق الجنوبي من العالم إلى مستوى مثير للقلق يبلغ نصف تريليون دولار سنويا، مما أجبر أكثر من 100 دولة على خفض الإنفاق على القطاعات الحيوية مثل الصحة والتعليم للوفاء بالتزامات ديونها.

ووفق التقرير فإن أي مظهر من مظاهر الارتياح يبدو بعيدا، حيث يطل التضخم برأسه في الولايات المتحدة، محطمًا الآمال في تخفيضات وشيكة في أسعار الفائدة.

وبالنسبة للبلدان ذات الدخل المنخفض، المثقلة بتكاليف الاقتراض الباهظة، فإن الوضع أكثر تعقيدا. فالدول الأفريقية، على سبيل المثال، تتحمل أسعار فائدة أعلى بـ4 مرات من الولايات المتحدة و8 مرات أكثر من نظيراتها في أوروبا الغربية، وفق تقرير منظمة "ريد فلاغ".

تحويلات صافي الثروة من الدول الأفقر إلى الدول الأكثر ثراء، وصلت إلى 10 تريليونات دولار على مدى العقدين الماضيين.(التواصل الاجتماعي)

ويلوح شبح إعادة تمويل الديون في الأفق بشكل كبير، ويتفاقم بسبب تضاؤل دعم الدائنين وتعزيز العملات الأجنبية مقابل العطاءات المحلية.

وبحسب التقرير ذاته ترسم منظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد) صورة قاتمة، حيث تكشف أن البلدان المنخفضة الدخل تخصص نسبة مذهلة تبلغ 23% من عائدات التصدير لخدمة الديون، وهو ما يتجاوز بكثير الحد الأقصى الضئيل الذي فرض على ألمانيا ما بعد الحرب والذي يبلغ 5%.

وتدور الاقتصادات المثقلة بالديون في دوامة اقتصادية مفرغة تهدد الدول، حيث تتراكم الديون بشكل أسرع من النمو الاقتصادي. وتكشف تقديرات الأمم المتحدة عن تحويل صاف للثروة من الدول الأفقر إلى الدول الأكثر ثراء، وهو ما يصل إلى مبلغ ضخم قدره 10 تريليونات دولار على مدى العقدين الماضيين.

ويسلط هذا التفاوت الكبير الضوء على الحاجة الملحة إلى إلغاء الديون، في حين يكافح السكان الفقراء تحت وطأة الالتزامات التي لا يمكن التغلب عليها، يقول تقرير منظمة "ريد فلاغ".

وبينما يتصارع العالم مع أزمات وجودية مثل الجوع وتغير المناخ، تصبح الحقيقة الملحة المتمثلة في عدم المساواة في الرأسمالية موضع تركيز حاد. وتؤكد  منظمة "ريد فلاغ" أن النظام الدولي الحالي، الذي تحركه دوافع الربح، يفشل في تلبية الاحتياجات الأساسية للفئات الأكثر ضعفا في العالم، مما يؤدي إلى إدامة دائرة الفقر والاستغلال.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات الإنفاق على الدیون فی

إقرأ أيضاً:

تقرير أممي: مقتل امرأة كل 10 دقائق على أيدي شريكهن أو أحد أقاربهن حول العالم

كشف تقرير أممي جديد، عن أنّ 140 امرأة وفتاة تموت كل يوم على أيدي شريكهن أو أحد أقاربهن المقربين حول العالم، ما يعني مقتل امرأة واحدة كل 10 دقائق.

الاحتفاء باليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة

وأكد التقرير الأممي الصادر بالتزامن مع اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة، أنّ 60% من جرائم قتل الإناث في العالم يرتكبها شركاء حميمون أو أفراد آخرون من الأسرة، والعنف ضد المرأة لا يزال منتشرا على نطاق واسع، بما في ذلك في أكثر مظاهره تطرفا، وهو قتل الإناث، وهي ظاهرة عالمية تتجاوز الحدود والوضع الاجتماعي والاقتصادي والفئات العمرية.

جرائم ضد المرأة

ووفق هيئة الأمم المتحدة للمرأة ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، أظهر التقرير الذي حمل عنوان «جرائم قتل الإناث في عام 2023.. تقديرات عالمية لجرائم قتل الإناث من قبل الشريك الحميم/ فرد في الأسرة»، أنّه على مستوى العالم، قُتلت 85 ألف امرأة وفتاة عمدا في عام 2023، وارتُكبت 60% من جرائم القتل هذه – أي 51 ألفا - على يد شركاء حميمين أو أفراد آخرين من الأسرة.

وبيّن التقرير أنّ إفريقيا سجلت في العام 2023 أعلى معدلات قتل النساء على يد الشريك الحميم والأسرة، تليها الأمريكتان وأوقيانوسيا. وفي أوروبا والأمريكتين، كانت معظم النساء اللاتي قُتلن في الحيز المنزلي (64% و58%) ضحايا لشركاء حميمين، بينما كان أفراد الأسرة في أماكن أخرى هم الجناة الأساسيين.

بدورها، قالت المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة «سيما بحوث»، إنّ العنف ضد النساء والفتيات يمكن الوقاية منه، «نحن بحاجة إلى تشريعات قوية، وتحسين جمع البيانات، ومساءلة حكومية أكبر، وثقافة عدم التسامح، وزيادة التمويل لمنظمات حقوق المرأة والهيئات المؤسسية».

وأضافت «سيما بحوث» أنّه مع الاقتراب من مرور 30 عاما منذ اعتماد منهاج عمل بيجين في عام 2025- يجسّد التزام المجتمع الدولي بالنهوض بالمرأة- فقد حان الوقت لقادة العالم أن يتحدوا ويتخذوا إجراءات جريئة ويعطوا الأولوية لإعادة الالتزام والمساءلة والموارد لإنهاء هذه الأزمة.

من جهتها، قالت المديرة التنفيذية لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة غادة والي، إنّ تقرير جرائم قتل النساء الجديد يسلط الضوء على الحاجة الملحة إلى أنظمة عدالة جنائية قوية تحاسب الجناة، مع ضمان الدعم الكافي للناجيات، بما في ذلك الوصول إلى آليات الإبلاغ الآمنة والشفافة.

وأضافت غادة والي: «في الوقت ذاته، علينا مواجهة وتفكيك التحيزات الجنسانية واختلال التوازن في القوة والمعايير الضارة التي تديم العنف ضد المرأة. ومع بدء حملة الـ16 يوما من النشاط (لمناهضة العنف ضد المرأة والفتاة) لهذا العام، يجب أن نتحرك الآن لحماية حياة النساء».

ومن خلال حملة الـ16 يوما من النشاط لمناهضة العنف ضد المرأة والفتاة، ستدعو هيئة الأمم المتحدة للمرأة إلى تنشيط الالتزامات، والدعوة إلى المساءلة والعمل من قِبَل صناع القرار.

ويتم إحياء الذكرى السنوية الخامسة والعشرين لليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة هذا العام بحدث تذكاري رسمي في نيويورك، من شأنه أن يسلط الضوء على أفضل ممارسات الاستثمار لمنع العنف ضد المرأة، والفجوات والتحديات والطريق إلى الأمام.

مقالات مشابهة

  • تقرير أممي صادم.. جرائم العنف الأسري تقتل امرأة كل 10 دقائق و85 ألف قُتلت عام 2023!
  • منظمة دانماركية: ذخائر “إسرائيل” خطر يهدد سكان غزة بعد الحرب
  • منظمة دنماركية تحذر: الذخائر غير المنفجرة ستهدد سكان غزة حتى بعد توقف القتال
  • انتخاب الجزائر نائب رئيس الدورة الـ 29 لمؤتمر الدول الأعضاء في اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية
  • منظمة دانماركية تحذر من خطر داهم يهدد سكان غزة بعد الحرب
  • اليمن يشارك في برنامج دمج استراتيجية منظمة التعاون الإسلامي للشباب
  • الخارجية الفلسطينية ترحب بقرار استجابة "اليونسكو" العاجلة ضد إغلاق "الأونروا"
  • تقرير أممي: مقتل امرأة كل 10 دقائق في أنحاء العالم في ظاهرة عنف عالمية
  • تقرير أممي: مقتل امرأة كل 10 دقائق على أيدي شريكهن أو أحد أقاربهن حول العالم
  • السودان يضم نصف سكان العالم الذين يواجهون جوعا كارثيا