نشرت الناطق السابق باسم عائلات الأسرى الإسرائيليين، حاييم روبنشتاين، اليوم الثلاثاء، مقال رأي تحت عنوان "تضارب المصالح لدى نتنياهو يستمر في إبقاء الرهائن أسرى".

وأشار روبنشتاين إلى المقطع الفيديو الذي هاجم فيه بنيامين نتنياهو أعضاء فريق التفاوض الإسرائيلي الذين أجروا مقابلات مع أحد البرامج الإسرائيلية، وقال إن نتنياهو يعلم أن الادعاءات القاسية التي أطلقها فريق التفاوض كانت دقيقة، وأن الواجب الأساسي لفريق التفاوض هو قول الحقيقة للعائلات".

ووصف روبنشاين سلوك نتنياهو بـ"المحير للغاية"، وقال: لقد اتفقنا جميعا: يجب علينا الضغط على رئيس الوزراء للتوصل إلى اتفاق، إذا لم نفعل ذلك، فإن المختطفين سيعودون قبل حوالي أسبوعين من الانتخابات المقبلة – لذلك فإن نتنياهو لديه مصلحة في إطالة أمد الحرب، وهكذا وصلنا إلى 200 يوم".

وأضاف: هكذا.. في اليوم المئتين، أصبح الأمر أكثر وضوحا من أي وقت مضى: رئيس الوزراء نتنياهو في تضارب واضح في المصالح – من جهة المختطفين، ومن جهة أخرى، بن جفير وسموتريتش، اللذين سيستقيلان من الحكومة في حال حدوث ذلك، بصفقة بثمن باهظ (في رأيهم) يدرك نتنياهو أن عليه أن يأخذ بعض الوقت، وهذا بالضبط ما يفعله".

وتابع: من بداية المفاوضات، تم إضعاف حماس وتعرضت لضغوط عسكرية ودولية كبيرة. وكان من الممكن اتخاذ المزيد من الخطوات نحو التوصل إلى اتفاق، لكن نتنياهو أوقفه لأسبابه الخاصة".

واستطرد: "الآن، بعد 200 يوم من الفشل الذريع، يبدو أننا تحولنا إلى رفح كوسيلة للضغط على حماس. لكن هذا الإجراء لا يحل المشكلة الأساسية".

وختم: يتوجب على رئيس الوزراء أن يضع مصالح دولة إسرائيل قبل بقاء الائتلاف، وبالمناسبة، فقد التزم بذلك في محادثات مغلقة مع أهالي الرهائن، وهذا هو الحد الأدنى". 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: عائلات الأسرى الإسرائيليين الاسري الاسرائيليين فريق التفاوض الإسرائيلي

إقرأ أيضاً:

التفاوض الأمريكي مع حماس.. لقاء ويتكوف والحيّة هل بات مرتقبا؟

ما كشفه موقع أكسيس الأمريكي عن مفاوضات مباشرة بين حركة حماس ومبعوث الرئيس الأمريكي لشؤون الأسرى، آدم بوهلر، يؤكد الطبيعة البراغماتية والعملية لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي لم يجد حرجا في التفاوض المباشر مع حركة المقاومة الفلسطينية.

يتعامل ترامب مع الحقائق كما هي، الأمر الذي عبر عنه يوم أمس الخميس لدى لقائه عائلات الأسرى ممن يحملون الجنسية الأمريكية بتوجيه رسائل مباشرة إلى حركة حماس قال فيها: "شالوم حماس"، وأتبعها بتهديد ووعيد ودعوة في الآن ذاته لإطلاق سراح الأسرى من على منصة تروث سوشال، حيث قال: "اتخذوا قرارا ذكيا. أطلقوا سراح الرهائن الآن، وإلا فسيكون هناك جحيم بانتظاركم لاحقا!".

ترامب بهذا المعنى يتعامل مع حركة حماس كطرف لا يمكن تجاهله في أي صفقة أمنية أو سياسية إقليمية، وهو تطور تاريخي تعترف فيه الإدارة الأمريكية للمرة الأولى بالحقائق على الأرض، ومن ناحية أخرى تعمد إلى توظيفه لممارسة ضغوط على نتنياهو للمضي قدما في مفاوضات ناجزة
تهديد ترامب لحركة حماس عبر موقع تروث سوشال لم يخفف وطأة الصدمة داخل الكيان الإسرائيلي، فصحيفة يسرائيل هيوم" نقلت عن مصدر مطلع القول: "إسرائيل" قلقة للغاية من اتصالات الإدارة الأمريكية مع حماس، في حين أن مراسل القناة 12 العبرية وصف الحدث بهزّة أرضية وصفعة كبيرة من ترامب لنتنياهو في حال صدقت الأنباء وتم تأكيدها رسميا، الأمر الذي جاء سريعا على لسان المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت في حديثها للصحفيين يوم الأربعاء، حيث قالت: "إن إدارة ترامب أجرت مباحثات مع حماس، والمحادثات "مستمرة".

فترامب بهذا المعنى يتعامل مع حركة حماس كطرف لا يمكن تجاهله في أي صفقة أمنية أو سياسية إقليمية، وهو تطور تاريخي تعترف فيه الإدارة الأمريكية للمرة الأولى بالحقائق على الأرض، ومن ناحية أخرى تعمد إلى توظيفه لممارسة ضغوط على نتنياهو للمضي قدما في مفاوضات ناجزة والتخلي عن المراوغة السياسية؛ قبل أن يسبقه المفاوض الأمريكي بالتوصل إلى تفاهمات مع حركة حماس تلزم الكيان الإسرائيلي وقادته.

التفاوض المباشر مع حركة حماس حمل في طياته رغبة أمريكية كامنة للبحث عن صفقة كبرى تتجاوز الأسرى مع المقاومة الفلسطينية، لتشمل اتفاقا طويل الأمد يحقق الاستقرار ويخفض حدة التوتر مع الشركاء في الإقليم قبل غيرهم، الأمر الذي يسعى إليه دونالد ترامب عبر بوابة الأسرى الأمريكان لدى المقاومة الفلسطينية
فالضغط على بنيامين نتنياهو للمضي قدما في صفقة وقف إطلاق النار والانتقال إلى المرحلة الثانية أحد الأسباب الخفية التي تقف خلف كشف الإعلام الأمريكي عن هذه اللقاءات، التي سبقها لقاء عبر الفيديو كونفرس بين ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأمريكي ترامب إلى المنطقة والقيادي في حركة حماس موسى أبو مرزوق في شباط/ فبراير الفائت، وهو اللقاء الذي لم يتم الكشف عن تفاصيله للإعلام حتى اللحظة، ويسعى ويتكوف لتعزيزه بلقاء مباشر في وقت قريب على الأرجح، ما يفسر تأخير زيارته المتكرر إلى المنطقة بحجة عدم التقدم في المفاوضات التي لم تنقطع بحسب وصفه ووصف المتحدثة باسم البيت الأبيض.

التفاوض المباشر مع حركة حماس حمل في طياته رغبة أمريكية كامنة للبحث عن صفقة كبرى تتجاوز الأسرى مع المقاومة الفلسطينية، لتشمل اتفاقا طويل الأمد يحقق الاستقرار ويخفض حدة التوتر مع الشركاء في الإقليم قبل غيرهم، الأمر الذي يسعى إليه دونالد ترامب عبر بوابة الأسرى الأمريكان لدى المقاومة الفلسطينية.

ختاما.. مسار التفاوض مع حركة حماس يتخذ طابعا جديا أكثر من أي وقت مضى رغم كونه لا يخلو من الجانب الاستعراضي لدونالد ترامب، الذي مارس ضغوطه على الجانب الفلسطيني بتوجيه تهديدات علنية لحركة حماس، وعلى الطرف الإسرائيلي بالكشف عن تفاصيل المباحثات مع حركة حماس في ذروة احتفاء نتنياهو بتنصيب الجنرال أيال زامير المقرب منه رئيسا لأركان جيش الاحتلال، والذي توعد بجعل العام 2025 عام حرب خلافا لرغبات إدارة ترامب التي تعد للقاءات علنية على الأرجح بين ويتكوف وأبو مرزوق وخليل الحية مستقبلا.

x.com/hma36

مقالات مشابهة

  • سموتريتش لبولر: لا تتفاوض مع حماس نيابة عنا
  • حماس: نتنياهو يعرقل تنفيذ الاتفاق
  • لقاء "متوتر للغاية" بين نتنياهو ورئيس الشاباك.. وطلب مرفوض
  • صحافة عالمية.. عائلات الأسرى تهاجم نتنياهو وتطالبه بالإفراج عن الأسرى عبر الاتفاق مع حماس.. واستياء إسرائيلي من لقاء أمريكي حمساوي
  • إعلام إسرائيلي: إحراز تقدم في محادثات الولايات المتحدة مع حماس
  • إعلام إسرائيلي يوضح خطط الاحتلال للضغط علي حماس إذا فشلت محادثات الهدنة
  • إعلام عبري: نتنياهو يقيم مفاوضات غزة أمنيا
  • إعلام إسرائيلي: مفاوضات واشنطن مع حماس مفاجئة ومثيرة للغضب
  • التفاوض الأمريكي مع حماس.. لقاء ويتكوف والحيّة هل بات مرتقبا؟
  • أكسيوس: قلق إسرائيلي من التفاوض السري بين واشنطن وحماس