باحثة شؤون دولية: روسيا تزيد إنفاقها العسكري لتوسيع رقعة تواجدها في إفريقيا
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
قالت إيرينا تسوكرمان باحثة في الشؤون الدولية، إنّ العامل الأساسي لزيادة الإنفاق الدفاعي لروسيا لـ109 مليارات دولار بنسبة زيادة 24% مقارنة بعام 2022، هو لتقديم الدعم للعمليات العسكرية في أوكرانيا والحفاظ على قوة عملياتها العسكرية في الدول الأخرى.
روسيا لديها تواجد عسكري في كثير من الدول حول العالموأضافت خلال رسالة على الهواء مع الإعلامية إيمان الحويزي، ببرنامج «مطروح للنقاش» المُذاع على فضائية «القاهرة الإخبارية»، أنّ روسيا لديها تواجد عسكري في كثير من الدول حول العالم منها جورجيا ومولدوفا، إضافة إلى ذلك تقوم بتجهيزات عسكرية ومناورات مع روسيا البيضاء، لذلك كان على روسيا أن تُزيد من حجم إنفاقها العسكري.
وتابعت: «روسيا تحاول زيادة تواجدها في إفريقيا وعدد من المناطق حول العالم، وهذه الأسس كانت تحتاج إلى زيادة الإنفاق الدفاعي للحفاظ على قوتها العسكرية على كثير من المستويات، ولكن في ظل العقوبات التي فُرضت على روسيا من دول الغرب، اقتصادها تأثر بشكل بالغ بسبب انقطاع التعاون مع عدد من الدول وعدم قدرتها على تعويض هذا النقص».
المصدر: الوطن
إقرأ أيضاً:
أستاذ علاقات دولية: روسيا ومصر يدعمان القضية الفلسطينية على مبدأ حل الدولتين
شهدت القضية الفلسطينية مؤخراً تطورات جديدة حيث ارتفعت حدة التصعيد الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية في غزة في ظل هذه الظروف العصيبة، اتفقت مصر وروسيا على ضرورة تكثيف التحركات الدبلوماسية من أجل الوصول إلى وقف إطلاق النار وتعزيز الاستقرار في المنطقة.
القضية الفلسطينيةتعتبر هذه الخطوة تعبيراً عن التزام الدولتين بتحمل مسؤولياتهما تجاه الأمن والسلم الدوليين، حيث يدعو المجتمع الدولي إلى اتخاذ مواقف حاسمة لوقف الأعمال القتالية، وتسعى مصر إلى استعادة الهدوء والتوصل إلى حل دائم للقضية الفلسطينية، بينما تسعى روسيا لتعزيز دورها في المنطقة من خلال المساهمة في الجهود الدولية.
التقى الدكتور بدر عبدالعاطي وزير الخارجية والهجرة اليوم مع نظيره الروسي «سيرجي لافروف»، خلال أعمال منتدى صير بني ياس بدولة الإمارات العربية المتحدة.
اتفق الوزيران خلال اللقاء على أهمية استمرار وتيرة التنسيق المشترك بين البلدين، خاصة في ضوء توجيهات قيادتي البلدين في هذا الشأن، ومشاركة رئيس الجمهورية في فعاليات قمة بريكس التي انعقدت مؤخرًا بمدينة كازان، وتناول الوزيران تطورات عدد من المشروعات الاقتصادية الثنائية الهامة التي يتم تنفيذها بشكل مشترك بين الجانبين.
كما تبادل الوزيران الرؤى إزاء التطورات الخاصة بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ولبنان، حيث اتفقا على ضرورة التوصل لوقف فوري لإطلاق النار، والنفاذ غير المشروط للمساعدات الإنسانية، وناقش الوزيران عدد من القضايا المطروحة على الساحتين الإقليمية والدولية.
مصر وروسيا تبحثان تطورات المشروعات الاقتصادية ووقف إطلاق النار في غزة ولبنان رسائل قوية من السيسي وبوتين.. خطوات جديدة لتعزيز التعاون بين مصر وروسيامن جانبه، أكد الدكتور حامد فارس، أستاذ العلاقات الدولية، أن روسيا تنظر إلى القضية الفلسطينية كتهديد خطير للأمن القومي في منطقة الشرق الأوسط، مما يوضح اختلافاً في النظرة الروسية مقارنة بالدول الأخرى، مشيرا إلى أن روسيا تركز على مبدأ حل الدولتين، متماشية مع قرارات الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة.
وأضاف فارس في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن روسيا تهدف إلى لعب دور ريادي في القضايا العربية، وتهدف لإيجاد حلول سلمية تتماشى مع الرؤية العربية. وأكد أن الصين تتبنى نفس الاتجاه، مما يشير إلى وجود تحالفات دولية جديدة، موضحا أن التحولات الجارية في العالم، من نظام قطبية أحادية إلى نظام ثلاثي الأقطاب، قد تتيح لروسيا ممارسة دور فعّال في دفع العملية السلمية قدماً وإيجاد حلول للقضية الفلسطينية.
وأكد على أن روسيا تسعى لدعم القضية الفلسطينية على المستوى الدولي، من خلال إيجاد دعم دولي حقيقي يُمكن أن يُشكّل ضغطاً على إسرائيل للعودة إلى طاولة المفاوضات. تأمل روسيا أن تؤدي هذه الجهود إلى تغييرات جديدة في المنطقة، وتضع حلاً دائمًا ومقبولاً لجميع الأطراف، بعيدًا عن موازين القوى العسكرية، بما يتيح للفلسطينيين حقوقهم وأمنهم.
وفي إطار قمة "بريكس" المنعقدة مؤخرًا، التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي بنظيره الروسي فلاديمير بوتين، حيث جرى الحديث عن سبل تعزيز التعاون بين البلدين، وأكد بوتين خلال اللقاء على اهتمام موسكو بتطوير العلاقات الثنائية مع القاهرة، مما يعكس الالتزام المتبادل بمزيد من التعاون والتنسيق في المجالات المختلفة.
دور مصر وروسيا في دعم القضيةأشار بوتين إلى أن روسيا تولي اهتمامًا خاصًا لتوسيع العلاقات الودية مع مصر، منوهًا إلى أن البلدين يحتفلان بالذكرى الثمانين لإقامة العلاقات الدبلوماسية، هذا التاريخ يحمل رمزية قوية تُظهر عمق الروابط التاريخية بين الجانبين، مما يعزز الرغبة في إقامة شراكات استراتيجية تخدم المصالح المشتركة.
خلال الاجتماع، أكد الرئيس الروسي أن التعاون الثنائي يمتد إلى مجالات متعددة تشمل التجارة والاقتصاد، موضحًا أن مصر تمثل نحو ثلث إجمالي حجم التجارة الروسية مع إفريقيا. هذا الترتيب يعكس المكانة المهمة لمصر في استراتيجية روسيا الاقتصادية على مستوى القارة.
وأعرب الرئيس السيسي عن حرص مصر على المشاركة في الأنشطة والمبادرات التي يتم تنظيمها على هامش رئاسة روسيا لقمة "بريكس"، مؤكدا على أهمية تعزيز أطر التعاون الثنائي، مشيدًا بالدعم الروسي المستمر لمصر، مما يعكس ثقة القاهرة في قدرة موسكو على الاضطلاع بدور فعّال في القضايا الإقليمية.
جدبر بالذكر أن الدولة المصرية أكدت التزامها بالتصدي لمخطط التهجير الذي تتبناه دولة الاحتلال الإسرائيلي، والذي كان آخرها خلال القمة العربية الإسلامية التي عُقدت بالعاصمة السعودية الرياض منذ أيام قليلة.
الجهود المصرية لوقف العدوان الإسرائيلي على فلسطين لم يبدأ من أكتوبر 2023، بل هو ممتد منذ عقود، حيث تعمل القاهرة على دعم تطلعات أبناء الشعب الفلسطيني فى إقامة دولتهم المستقلة على حدود 4 يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أرضهم، من خلال وضع استراتيجية ثابتة وواضحة، ولأن فلسطين جزء لا يتجزأ من الأمن القومى المصرى، ونظرا لارتباط مصر بالقضية الفلسطينية، الذى يعد ارتباطا دائما ثابتا تمليه اعتبارات الأمن القومي المصري، وروابط الجغرافيا والتاريخ والدم مع شعب فلسطين، تبذل القيادة المصرية كل الجهود من أجل حقن دماء الشعب الشقيق، وتعمل كل المحاولات من أجل إعادة الحق لأبناء الشعب الفلسطيني.
بوتين: مصر وروسيا تجمعهما شراكة تاريخية وإستراتيجية في مختلف المجالات مصر وروسيا يبحثان سبل التعاون لتحقيق أهداف بنك التنمية الجديدوباعتبار مصر هى القوة الإقليمية الأكبر والمساند الأكثر فى نصرة القضية الفلسطينية، نفذت القاهرة ملحمة دبلوماسية عابرة للحدود، واتخذت تدابير وقرارات ذات طبيعة سياسية لمساندة القضية منذ نشأتها، وتمثل ذلك فى مواقف القيادة المصرية، فى المحافل والمؤتمرات الإقليمية والدولية.
وجه الرئيس عبد الفتاح السيسى، منذ اللحظة الأولى لاندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة فى السابع من أكتوبر عام 2023، بتكثيف اتصالات مصر مع جميع الأطراف ذات الصلة والأطراف الإقليمية والدولية وحتى الآن، من أجل وقف الحرب وتجنب مخاطر وخيمة للتصعيد الجارى.
ومنذ اندلاع أحداث السابع من أكتوبر، وقفت الدولة المصرية وقفة جادة وحازمة، وبذلت جهودا مكثفة من أجل وقف النزيف المستمر ومعالجة الأوضاع الإنسانية الكارثية فى غزة عبر عدة مسارات متوازية، أبرزها التصريحات التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى، وشددت على الوقف الفورى لإطلاق النار، وتنظيم قمة القاهرة للسلام، وبادرت بالجهود الحثيثة لتنفيذ هدنة إنسانية ووقف إطلاق النار بقطاع غزة، وفتح معبر رفح لإدخال المساعدات الإنسانية، وكذلك عمليات الإنزال الجوى، بالإضافة إلى المرافعة التاريخية للقاهرة فى محكمة العدل الدولية، ولم تعتمد مصر فى التعامل مع تلك الحرب من خلال الجهود الدبلوماسية والسياسية فقط لحل الأزمة، وإنما اعتمدت أيضا على قوتها الناعمة التى سيظل التاريخ يتحدث عنها للأجيال القادمة، كما استطاعت خلق رأى عام عالمى داعم لحل الدولتين، ووأد مخطط التهجير الصهيوني.