دمشق-سانا

بمناسبة اليوم العالمي للتراث نظم فرع القنيطرة لاتحاد الكتاب العرب فعالية ثقافية بعنوان “إسهامات التراث اللامادي في حماية الهوية الوطنية”، وذلك في القاعة الشامية بالمتحف الوطني بدمشق.

الفعالية التي أدارتها الدكتورة ريما الدياب رئيس فرع اتحاد الكتاب العرب بالقنيطرة شارك فيها كل من الدكتورة أمل دكاك الأستاذة في جامعة دمشق قسم علم الاجتماع وربا الدياب مديرة النافذة الثقافية في ضاحية قدسيا والقاص غسان  حورانية بحضور عدد من أعضاء اتحاد الكتاب العرب وطلاب الدراسات العليا في كلية الآداب ومعهد الآثار والمتاحف.

وأكدت الدكتورة دكاك أن المجتمعات المحلية اليوم بحاجة للاهتمام بالتراث لأنه هوية وأصالة الشعوب، مبينة أن التراث المادي واللامادي جزء لا يتجزأ من تراثنا الشعبي والثقافي والطبيعي وهو وحدة ثقافية متكاملة شكلها الإنسان بما فيها من معارف وأفكار وأحكام وآداب وغناء وخبرات عملية وتطبيقية ومنتجات حرفية وصناعات تراثية باقية على مر الزمان.

وعن مفهوم الهوية، أوضحت الدكتورة دكاك أنها هي هوية الوطن الذي نعيش فيه ومجموعة السمات النفسية والاجتماعية والحضارية المميزة لأمتنا عبر التاريخ الطويل، وأن المجتمع السوري بكل عناصره يواجه تحديات في ظل العولمة وخاصة العولمة الثقافية وثورة المعلومات ومن الواجب الحفاظ على تراثنا لمواجهة هذه التحديات والحفاظ على هويتنا.

من جهتها، تحدثت ربا الدياب عن رسالتها في درجة الماجستير التي تناولت عنصر الوردة الشامية بين الماضي والحاضر، مؤكدة أن الوردة الشامية تشكل عنصراً ثقافياً مهماً في سورية، حيث أدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونيسكو منذ عام 2019 عنصر الوردة الشامية وما يرتبط بها من الممارسات والحرف التراثية ضمن قائمة التراث الإنساني اللامادي، في حين قدم القاص حورانية قصة قصيرة حملت عنوان (الوردة الشامية).

يذكر أن يوم التراث العالمي يصادف الـ 18 من نيسان من كل عام أقرته منظمة اليونيسكو من أجل حماية التراث الإنساني في جميع دول العالم، وهو مناسبة لجميع الشعوب في أنحاء العالم للاحتفال بالتراث الثقافي الخاص بها، حيث حمل موضوع الاحتفال العام الحالي “الكوارث والصراعات من خلال عدسة ميثاق البندقية”.

وكانت سورية من أوائل الدول التي انضمت إلى اليونيسكو عام 1946، وصدقت على اتفاقيّة حماية التراث العالمي الثقافي والطبيعي عام 1975، مما جعل مواقعها التاريخيّة مؤهَّلة لإدراجها في القائمة، وقد سجلت ستة مواقع على قائمة التراث العالمي الثقافي تكشف عن جانب من هوية تراثنا السوري بدءاً من مدينة دمشق القديمة 1979، موقع تدمر الأثري 1980، مدينة بصرى القديمة 1980، مدينة حلب القديمة 1986، قلعتي الحصن وصلاح الدين 2006، القرى الأثرية في شمال سورية 2011.

زينب علي

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: الوردة الشامیة

إقرأ أيضاً:

“معهد الإمارات المالي” يتعاون مع “الهوية والجنسية” ومؤسسات مالية لتطوير المدفوعات البيومترية

 

برعاية مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي، وقع مركز الابتكار التابع لمعهد الإمارات المالي، والهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ، خمس مذكرات تفاهم مشتركة مع كل من بنك الإمارات دبي الوطني، ومصرف الشارقة الإسلامي، وبنك المارية المحلي، وشركتي التكنولوجيا المالية “PayBy” و”Tabby”، بهدف تطوير استخدام البيانات البيومترية لمصادقة المدفوعات، وإتاحة المجال لإجراء المعاملات على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، بما فيها التسوية الفورية، والمعاملات القائمة على الأجهزة وغير القائمة عليها، ما يضمن نظاماً مالياً آمناً وسلساً.
وتمثل هذه الشراكة، حالة الاستخدام الأولى التي يتم تنفيذها ضمن البيئة التجريبية التقنية “Technical Sandbox” منذ تدشين مركز الابتكار التابع لمعهد الإمارات المالي، ما يؤكد حرص دولة الإمارات على دفع عجلة الابتكار المالي، وتحسين تجربة العملاء.
وسيواصل مركز الابتكار التابع لمعهد الإمارات المالي دوره في استقطاب جهات من القطاع المالي وتسهيل مشاركتهم في استكشاف المدفوعات القائمة على البيانات البيومترية في الدولة.
كما ستركز هذه الشراكة على دمج تقنيات المصادقة البيومترية لتعزيز معاملات الدفع الآمنة والسلسة باستخدام أنظمة الدفع التابعة للمصرف المركزي مثل، منصة “آني” المتطورة للدفع الفوري، والمنظومة المحلية لبطاقات الدفع “جيوَن”، وتطوير الخدمات المالية الرقمية عبر استخدام تقنيات متقدمة للتحقق من الهوية لضمان أمان أكبر، وتوافر الخدمة على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، ودعم المعاملات القائمة على الأجهزة وغير القائمة عليها.
وقال سعادة إبراهيم السيد محمد الهاشمي، مساعد المحافظ لشؤون المكتب التنفيذي، أمين عام مجلس إدارة مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي: تعكس مبادرة استكشاف تقنيات المصادقة البيومترية للمدفوعات الرقمية في البيئة التجريبية، التزام المصرف المركزي المستمر بتحسين النظام المالي في دولة الإمارات من خلال دمج تقنيات التحقق البيومتري، ومن خلال هذا التعاون الوثيق مع شركائنا، سنتمكن من تعزيز أمان وكفاءة المعاملات، مما سيجعل المدفوعات الرقمية أكثر موثوقية ووصولًا لجميع المستخدمين.
ومن جهته قال سعادة سيف حميد الظاهري، مساعد محافظ المصرف المركزي للعمليات المصرفية والخدمات المساندة، ونائب رئيس مجلس إدارة معهد الإمارات المالي: تمثل هذه الشراكة قفزة نوعية في تطور المدفوعات الرقمية في دولة الإمارات العربية المتحدة، وسيؤدي دمج المصادقة البيومترية مع أنظمة الدفع التابعة للمصرف المركزي إلى تعزيز الأمان والسرعة وتحسين تجربة المستخدمين من خلال تمكين المعاملات الرقمية القائمة على الأجهزة وغير القائمة عليها.
وأضاف: تعزز هذه المبادرة الثقة والموثوقية كما تعمل أيضاً على إنشاء نظام مالي أكثر سلاسة وشمولية، ما يفتح فرصاً جديدة للشركات والمستهلكين على حد سواء.
من جانبه، قال سعادة اللواء سهيل سعيد الخييلي، مدير عام الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ بالإنابة: نفخر بأن تكون الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ في طليعة هذه الشراكة التحولية، والتي توفر التقنية البيومترية لتمكين البنوك وشركات التكنولوجيا المالية المبتكرة من تطوير تقنيات أنظمة المدفوعات، وستُعيد هذه الشراكة تشكيل مشهد المدفوعات في دولة الإمارات، ما يوفر نظاماً مالياً أكثر أماناً وابتكاراً للمواطنين والمقيمين في الدولة.وام


مقالات مشابهة

  • “معهد الإمارات المالي” يتعاون مع “الهوية والجنسية” ومؤسسات مالية لتطوير المدفوعات البيومترية
  • فنانة سورية تكشف تفاصيل المذبحة: “أجانب اقتحموا بيوتنا”
  • “اتحاد المناورة” يقيم فعالية رمضانية في جامعة الأميرة نورة
  • “الحنينة”… أقدم سحور رمضاني لا يزال حاضراً في دير الزور
  • "الفوانيس الرمضانية".. فعالية ثقافية وترفيهية تجسد روح الشهر الكريم
  • ”ويبقى أثرهم“.. الدمام تحتفي برموز العطاء في فعالية ثقافية
  • تاريخها يعود للقرن الرابع قبل الميلاد.. “الطابونة” التونسية تحمل الهوية القرطاجية
  • المركز الوطني يعتمد تأسيس جمعية “إرثنا التاريخي” بمحافظة تنومة
  • عبر أنشطة وفعاليات ثقافية.. برامج رمضان في جدة التاريخية تعزز التراث والأصالة
  • بمشاركة 16 مشروعاً… “هاكاثون سوريا” يختتم فعاليته في دار الأوبرا ‏بدمشق