مؤسسات إماراتية تخصص صناديق تمويل بـ 125 مليون دولار لدعم الصحة العالمية
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
بحضور ورعاية سموّ الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس الشؤون الإنسانية الدولية، افتتح الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش في دولة الإمارات العربية المتحدة، الثلاثاء، أعمال النسخة ال11 من المؤتمر العالمي للأعمال الإنسانية الآسيوية 2024، في العاصمة أبوظبي، الذي يُعدّ الحدث الرئيسي للشبكة الآسيوية للأعمال الإنسانية، أكبر شبكة للمستثمرين الاجتماعيين في آسيا.
وتهدف الدورة الحادية عشرة من هذا الحدث السنوي، في منتجع سانت ريجيس جزيرة السعديات وفندق وفلل بارك حياة أبوظبي، إلى توحيد جهود الاستثمار الاجتماعي ودفع العمل الإنساني في آسيا.
كما تهدف هذه الدورة إلى الاستفادة من الإمكانات والعلاقات الاستراتيجية التي تتمتع بها دولة الإمارات العربية المتحدة، لتوحيد أصحاب المصلحة، بهدف دعم التنمية العالمية المبتكرة والشاملة.
وألقى الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، كلمة افتتاحية رحّب فيها بالمشاركين في هذا الحدث المميّز الذي يستمر ثلاثة أيام، ويتضمّن حلقات نقاشية وحوارات متخصّصة تهدف إلى تعزيز التعاون بين مختلف الأطراف، حيث شهد اليوم الأول من أعمال المؤتمر العالمي للأعمال الإنسانية الآسيوية 2024 (AVPN Global Conference)؛ إعلان المؤسسات الإماراتية عن تخصيص صناديق تمويل بقيمة إجمالية بلغت 125 مليون دولار؛ التزاماً منها بدعم الصحة العالمية، والحد من الفقر، والحفاظ على الأنواع المهددة بالانقراض، إضافة إلى عقد اتفاقية مهمة بين دولة الإمارات العربية المتحدة وإندونيسيا، للحد من التلوث بالمواد بالبلاستيكية.
وقال الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، في كلمته: «يسرنا أن نستضيف هذا الجمع المميز من القادة السياسيين والاقتصاديين ورواد الأعمال الاجتماعيين في أبوظبي، ما يعكس مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة، ويؤكد التزامها بالتقدم والتعاون على مستوى منطقتنا، والعالم. ننطلق من قناعة راسخة بأننا يجب أن نعمل ونفكر معاً كعائلة واحدة يساعد بعضنا بعضاً، ويجب علينا مواصلة العمل لغرس بذور الأمل والتفاؤل في قارة آسيا، والعالم بأكمله».
وقال سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان: «يؤكد الدور الرائد لدولة الإمارات العربية المتحدة، وأبوظبي، في تعزيز التنمية العالمية والعمل الإنساني التزامنا بدعم الجهود الإنسانية من أجل الارتقاء بالمجتمعات الأكثر حاجة للمساعدات في جميع أنحاء العالم. ومن خلال استضافة المؤتمر العالمي للأعمال الإنسانية الآسيوية، نتطلع إلى تعزيز التعاون والشراكة مع الدول والمجتمعات لمواجهة لتحديات العالمية وتحقيق الازدهار والرخاء في جميع أنحاء العالم».
وتحدثت ناينا سوبروال باترا، الرئيس التنفيذي للشبكة الآسيوية للأعمال الإنسانية عن فعاليات اليوم الافتتاحي للمؤتمر قائلة: «يسعدنا أن يوفر المؤتمر الرائد منصة عالمية للإعلان عن العديد من المبادرات وصناديق التمويل التي ستقدم إسهامات كبيرة في مختلف جوانب المجتمع. انعقاد المؤتمر العالمي للأعمال الإنسانية الآسيوية 2024 في أبوظبي ومشاركة قادة الاستثمارات الاجتماعية الذين يتمتعون بالخبرة والقدرات الكبيرة بما قدموه من أفكار ورؤى مبتكرة في اليوم الافتتاحي، هو تأكيد على إثراء منظومة التأثير الاجتماعي، ونتطلع إلى تعزيز الحوار والنقاش والعمل الهادف على مدار اليومين المقبلين».
ويُعدّ مؤتمر هذا العام الأكثر شمولاً مقارنة بالدورات السابقة، حيث يجمع 1,500 من قادة الاستثمارات الاجتماعية من مختلف أنحاء العالم، اعتماداً على مقوّمات أبوظبي، وقدرتها على جمع مختلف الجهات الفاعلة من أجل العمل الإنساني، ودفع عجلة العمل المشترك لدعم التنمية العالمية المبتكَرة والشاملة. ويُعقد المؤتمر الذي يستمر ثلاثة أيام، في موقع مختلف كلّ عام، حيث يجمع تحت مظلته منظومة الاستثمار الاجتماعي في المنطقة، بهدف التعلّم والتواصل والاتحاد في العمل من أجل آسيا.
صندوق أبوظبي للتنميةأعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة التزامها بتقديم 50 مليون دولار لدعم المرحلة الثانية من صندوق العيش والمعيشة (LLF 2.0)، وهي مبادرة إنمائية يسهم فيها العديد من المانحين لدعم الدول الأعضاء في البنك الإسلامي للتنمية؛ من أجل تنفيذ مشاريع مستدامة لانتشال الفئات الأشد فقراً من دائرة الفقر.
وسيشرف صندوق العيش والمعيشة على نشر التمويل لدعم المشاريع الرئيسية في مجالات الصحة والأمراض المعدية والزراعة والبنية التحتية الاجتماعية في الدول الأعضاء في البنك الإسلامي للتنمية ذات الدخل المنخفض والمتوسط.
كما تهدف الاستثمارات إلى دعم 32 دولة من الدول الأعضاء لتحقيق 10 من أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر، إضافة إلى معالجة أسباب الفقر الرئيسية وانعدام الأمن الغذائي، وما ينتج عنه من آثار صحية سلبية.
وسيتولى صندوق أبوظبي للتنمية إدارة التمويل إضافة إلى تقديم 50 مليون دولار؛ كمساهمة من دولة الإمارات في دعم الصندوق منذ إطلاقه في عام 2016.
مبادرة «بلوغ الميل الأخير»أعلنت مبادرة «بلوغ الميل الأخير» التي تشمل مجموعة من البرامج الصحية العالمية التي تقودها الأعمال الإنسانية لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة عن الالتزام بتقديم تمويل بقيمة 15 مليون دولار للمعهد العالمي للقضاء على الأمراض المعدية (غلايد)، والذي يتخذ من أبوظبي مقراً له، وهي ثاني منحة منذ إطلاق المعهد في عام 2019.
وتؤكد المنحة التزام مبادرة «بلوغ الميل الأخير» بأهداف المعهد العالمي للقضاء على الأمراض المعدية في بناء عالم خالٍ من الأمراض المعدية التي يمكن الوقاية منها، وتؤكد دور أبوظبي كشريك في تعزيز الرعاية الصحية والتنمية العالمية المبتكرة والشاملة.
منظمة كلين ريفرزأعلنت وزارة التغير المناخي والبيئة في دولة الإمارات ووزارة البيئة والغابات في إندونيسيا عن إطلاق مبادرة تاريخية من خلال توقيع مذكرة تفاهم بالتعاون مع منظمة «كلين ريفرز» العالمية غير الربحية المتخصصة في مكافحة تلوث الأنهار بالمواد البلاستيكية، الشريك التنفيذي لمواجهة التحديات البيئية الملحّة التي يفرضها تسرب النفايات البلاستيكية إلى المحيطات التي تطل عليها إندونيسيا. وستتعاون دولة الإمارات وإندونيسيا بموجب المذكرة في العديد من المجالات الرئيسية بما فيها تعزيز القدرات ورفع مستوى الوعي لدى الجهات الفاعلة وتصميم وتنفيذ الأنظمة الدائرية المستدامة لإدارة النفايات.
صندوق محمد بن زايد للمحافظة على الكائنات الحيةأعلنت رزان المبارك، المدير العام لصندوق محمد بن زايد للحفاظ على الكائنات الحية ومناصر الأمم المتحدة رفيع المستوى لتغير المناخ في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28)، عن إسهام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بمبلغ 40 مليون دولار أمريكي لصندوق محمد بن زايد للحفاظ على الكائنات الحية.
وقد قام صندوق محمد بن زايد، الذي أنشأه صاحب السمو في عام 2009، بدعم برامج متكامل للحفاظ على الكائنات في 170 دولة، وومن المتوقع أن يسهم هذا الدعم الجديد في زيادة وتعزيز وقف الصندوق إلى أكثر من 70 مليون دولار أمريكي بحلول عام 2028.
وشهد اليوم الأول من المؤتمر إلقاء الكلمات الرئيسية وتنظيم حلقات النقاش التي ركزت على الاحتياجات الاجتماعية الرئيسية في قارة آسيا، إضافةً إلى إطلاق العديد من المبادرات التي تهدف إلى إحداث تغييرات إيجابية في المجتمع:
آسيا واحدة: التعاون على مواجهة التحديات المشتركة - بمشاركة بيكي أندرسون (سي إن إن)، غابرييل ليونغ (هونغ كونغ جوكي كلوب شاريتيز تراست)، ساندياجا صلاح الدين أونو (وزير السياحة والاقتصاد الإبداعي في جمهورية إندونيسيا).
أسباب العطاء: القيم والمعتقدات والدوافع التي تحفز التأثير - بمشاركة الدكتور علي رشيد النعيمي (المجلس الوطني الاتحادي لدولة الإمارات العربية المتحدة)، وتوم هول (يو بي إس أوبتيموس فاونديشن)، وفيرونيكا كولوندام (واي سي إيه بي فاونديشن).
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات ذياب بن محمد بن زايد الصحة العالمية المؤتمر العالمی للأعمال الإنسانیة الآسیویة دولة الإمارات العربیة المتحدة محمد بن زاید آل نهیان التنمیة العالمیة ملیون دولار العدید من من أجل
إقرأ أيضاً:
الصحة العالمية: مصر أول دولة بإفريقيا تحقق النضج الثالث في تنظيم الأدوية واللقاحات
أعلنت، اليوم، منظمة الصحة العالمية، اعتماد هيئة الدواء المصرية لمستوى النضج الثالث في السلطات التنظيمية. يأتي هذا الاعتماد في إطار دعم الحكومة المصرية للارتقاء بالقطاع الدوائي، وتعزيز قدرة المؤسسات الوطنية على الحصول على الاعتمادات الدولية، بما يعزز مكانة مصر التنافسية في صناعة الدواء على المستوى العالمي.
رواندا والصحة العالمية تعلنان انتهاء تفشي حمى ماربورج الشبيهة بالإيبولايسبب الوفاة.. ماذا تعرف عن فيروس ليسا بعد تحذير الصحة العالمية؟مفاجأة .. الصحة العالمية تعتبر كورونا طارئا عالمياالصحة العالمية تحذر من "ليسا".. فيروس قاتل ينتقل عبر الخفافيش«الصحة العالمية»: الأوضاع الصحية في سوريا تتطلب الكثير من الاحتياجاتالصحة العالمية: النظام الطبي في سوريا غير قادر على تلبية احتياجات المواطنينالصحة العالمية: مصر أصبحت مثالا يحتذى به في مجال التغطية الطبية الشاملةبعد تحذير الصحة العالمية منه.. ما هو الهربس التناسلي وكيفية اكتشافهخلي بالك .. الصحة العالمية تحذّر من انتشار متحور كورونا الجديدالصحة اليوم.. عبدالغفار يترأس اجتماع اللجنة العليا لزراعة الأعضاء ويبحث مع الصحة العالمية التعاون في مواجهة تداعيات الحروبوأعرب وفد منظمة الصحة العالمية عن تقديره للتطورات والتحديثات التي شهدها قطاع الدواء في مصر خلال الآونة الأخيرة، مشيدًا بالجهود الاستثنائية والتقدم الملحوظ الذي أُحرز على صعيد تطوير نظام الرقابة الدوائية بفضل جهود هيئة الدواء المصرية.
كما أكدت المنظمة على الأدوار المحورية التي تضطلع بها هيئة الدواء ومؤسسات الدولة في مواكبة المستجدات العالمية، بما يعكس التزام مصر بتطبيق أعلى المعايير الرقابية الدولية.
وتضمن إعلان المنظمة بأن اجتياز هيئة الدواء المصرية لمتطلبات الاعتماد الدولي، وحصولها على مستوى النضج الثالث للمستحضرات الدوائية، يعد إنجازاً يعكس كفاءة النظام الرقابي المصري، وقدرته على ضمان جودة وأمان المستحضرات الطبية وفقًا للمعايير العالمية. وان الهيئة قامت بعدد من الانجازات غير المسبوقة في المنطقة لتصل إلي هذا الاعتماد في وقت قياسي وبمجهودات متميزة لم تشهدها المنظمة من قبل في المنطقة.
وتؤكد هذه النتائج ثقة المجتمع الدولي في نظام الرقابة الدوائية المصري، الذي أثبت قوته وتكامله على المستوى الإقليمي والدولي.
ومن جانبه، أعرب الدكتور علي الغمراوي، رئيس هيئة الدواء المصرية، عن سعادته الغامرة بهذا الاستحقاق العظيم، وأهدى هذا الإنجاز التاريخي إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وإلى شعب مصر العظيم، وتقدم بالشكر لكافة العاملين بهيئة الدواء المصرية الذين عملوا بجد وإخلاص وكانوا جنوداً مخلصين أثبتوا للعالم أجمع قوة النظام الرقابي الدوائي المصري، وقدرته على التطور والحصول على أرفع الاعتمادات الدولية.
فتح المجال أمام تدفق الاستثمارات لسوق الدواء المصريوأكد رئيس الهيئة أن هذا الاعتماد سيفتح المجال أمام تدفق الاستثمارات لسوق الدواء المصري، ويعزز من سمعة الأدوية المصرية والثقة العالية بجودتها وفاعليتها، وهو ما سوف يخلق طلبا كبيرا عليها، ويعزز من فرص التصدير، وفتح المجال أمام تدفق المستحضرات الطبية المصرية إلى كافة ربوع القارة الإفريقية والوطن العربي وإقليم الشرق الأوسط.
وأشار إلى أن هيئة الدواء المصرية استطاعت خلال أربع سنوات فقط الحصول على أكبر اعتمادين دوليين من منظمة الصحة العالمية في مجالي اللقاحات والمستحضرات الدوائية، وأن هيئة الدواء المصرية بهذه الاعتمادات أصبحت هيئة عالمية على أرض مصرية، وهيئة ذات هيبة ومكانة دولية في مجال التنظيم والرقابة على المستحضرات الدوائية واللقاحات، وأنها ستقوم بمعاونة الدول الإفريقية الشقيقة الراغبة في الاستفادة من التجربة المصرية.
ومن جانبه، هنأ الدكتور هيتي سيلو، رئيس وحدة التنظيم والسلامة، بقسم التنظيم والتأهيل المسبق، والدكتور روجيرو جاسبر، مديرعام ادارة التنظيم والاعتماد بمنظمة الصحة العالمية، هيئة الدواء المصرية على تحقيق هذا الإنجاز الكبير.
وقالت الدكتورة حنان بلخي، المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط: " يعكس هذا الإنجاز التزام مصر الراسخ بتعزيز نظامها الصحي لضمان وصول منتجات طبية آمنة وفعالة وعالية الجودة لسكانها، ومن خلال تحقيق مستوى النضج الثالث لمنظمة الصحة العالمية لكل من تنظيم اللقاحات والأدوية، وضعت مصر مثالاً قوياً للمنطقة وخارجها، ويؤكد هذا الإنجاز على الدور الحاسم للأنظمة التنظيمية القوية في تحقيق التغطية الصحية الشاملة والأمن الصحي".
وقالت الدكتورة يوكيكو ناكاتاني، مساعد الرئيس العام لمنظمة الصحة العالمية لشؤون الوصول إلى الأدوية والمنتجات الصحية: "إن تحقيق مستوى النضج الثالث لمنظمة الصحة العالمية لتنظيم الأدوية في مصر، إلى جانب إنجاز سابق لتنظيم اللقاحات، هو اعتراف بالاستثمار المستدام للبلاد في تعزيز نظامها الصحي والتزامها بضمان تطبيق أعلى معايير السلامة والفعالية والجودة على الأدوية والمنتجات الطبية الأخرى، ويجلب هذا الاعتراف المزدوج قيمة كبيرة لشعب مصر ويؤسس سابقة قوية للتميز التنظيمي في القارة الأفريقية، وتفخر منظمة الصحة العالمية بدعم مثل هذا التقدم الذي يؤكد على الدور الحيوي للأنظمة التنظيمية القوية في تحقيق التغطية الصحية الشاملة وتعزيز المساواة الصحية العالمية".
وتواصل هيئة الدواء المصرية دورها الريادي في تعزيز مكانة مصر كدولة رائدة في مجال الرقابة على الأدوية، بما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتوفير منتجات دوائية آمنة وعالية الجودة تلبي احتياجات الأسواق المحلية والدولية.
يأتي ذلك في إطار حرص الهيئة على الاستفادة من الخبرات العالمية وتجارب المؤسسات الرقابية ذات الشأن ومواكبة التطورات العالمية والحصول على الاعتمادات الدولية في مجال اللقاحات والدواء.