من ينتصر في الحرب العالمية التكنولوجية؟ كتابان أمريكيان يجيبان
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
تساءل دانييل دبليو دريزنر، أستاذ السياسة الدولية بجامعة تافتس الأمريكية، «هل نعيش في عصر القطبية التكنولوجية في الوقت الذي صارت فيه الشركات العملاقة مثل أمازون وأبل وجوجل وميتا، وشركات الملياردير إيلون ماسك، القوى العظمى الجديدة؟».
وقال دريزنر، في مقاله بمجلة «فورين بوليسي» الأمريكية، إن ما يعيشه العالم اليوم من توترات جيوسياسية يرجع إلى الافتقار إلى الإجماع بين العلماء وصناع السياسات حول التوزيع العالمي للقوة والإجابة على أسئلة مثل: هل ما زلنا نعيش في عالم هيمنة القطب الواحد؟ وهل العالم ثنائي القطب أم متعدد الأقطاب؟
وأضاف أنه في كتاب «الإمبراطورية السرية: كيف حولت أمريكا الاقتصاد العالمي إلى سلاح؟» يفترض المؤلفان هنري فاريل -الأستاذ في كلية جونز هوبكنز للدراسات الدولية المتقدمة- وأبراهام نيومان الأستاذ في جامعة جورج تاون، أن الولايات المتحدة لا تزال تتمتع بقدر كبير من القوة الهيكلية في النظام العالمي.
وتابع أن كلا الكتابين يتبعان ممارسة السلطة والحكم في المجال الرقمي، وتساعد تقييماتهما المتناقضة في تفسير السبب وراء صعوبة الاتفاق بشأن الوضع الحالي للعالم وخاصة عندما يتعلق الأمر بالتكنولوجيا.
وأشار إلى أن كتاب «الإمبراطورية السرية» اعتمد على دراسة سابقة للمؤلفين بعنوان «الاعتماد المتبادل المسلح: كيف تشكل الشبكات الاقتصادية العالمية إكراها للدولة»، حيث افترضا أن العولمة، عبر العديد من القطاعات الاقتصادية، ولدت بنية شبكية تعمل على تركيز السلطة في عدد قليل من العقد المركزية، ما يمكن الدول التي تسيطر على تلك النقاط -مثل الولايات المتحدة- من ممارسة نفوذ عالمي كبير.
فيما عرض كتاب «الإمبراطوريات الرقمية» فكرة أن مزج الاتحاد الأوروبي بين قوة السوق والقدرة التكنوقراطية جعله قوة عظمى.
وقدم الكتاب تصنيفا للقوى العظمى، الولايات المتحدة بوصفها رائدة في نموذج قائم على السوق، والصين نموذجا تقوده الدولة، والاتحاد الأوروبي نموذجا قائما على الحقوق والقوانين التنظيمية، مشيرا إلى أن هذه النماذج المتباينة أدت إلى اشتباكات أفقية بين الولايات المتحدة والصين والاتحاد الأوروبي بشأن قضايا تنظيمية وتكنولوجية مثل خصوصية البيانات والإشراف والمراقبة على المحتوى الرقمي.
ورأى دريزنر أن الكتابين يقدمان نظرة ثاقبة من الناحية التحليلية ويستحقان القراءة، وأن المؤلفين اعتمدوا أسلوبا جذابا بسرد معلومات مدهشة مثل حقيقة أن وكالة الأمن القومي الأمريكية (NSA) قامت بتسمية نقاط الاختناق الدولية للإنترنت بأسماء منتجعات التزلج.
يشار إلى أن الكتابين يبحثان في موضوع "مصادر قوة الدولة في الفضاء الإلكتروني" مع الاختلاف في رؤيتهما بشأن القوى المستفيدة من تغير النظام العالمي بفعل الكيانات التكنولوجية الكبرى، وما إذا كانت الولايات المتحدة الأمريكية أم الاتحاد الأوروبي، مع التأكيد على أن مصادر القوى التقليدية (التسليح والجغرافيا والموارد الطبيعية) ما زالت تحظى بدور مهم في تحديد من يتربع على عرش القوى العظمى في العالم.
ويؤكد الكتابان أن سلطة الدولة ستكون قادرة على الضغط على القطاع الخاص لحمله على الامتثال للمصالح الوطنية الأساسية، مشددين على أهمية القدرة المؤسسية للدولة كوسيلة في مقابل صعود النفوذ للشركات التكنولوجية الكبرى.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الفضاء الإلكتروني المحتوى الرقمي الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
في كتاب جديد.. البابا فرانسيس يتحدث عن إبادة جماعية محتملة في غزة
للمرة الأولى، يصف البابا فرانسيس الحرب الإسرائيلية على غزة بأنها إبادة جماعية، وذلك في سلسلة مقابلات جمعها كتاب تحت عنوان "الأمل الذي لا يخيب أبدًا: حجاج نحو عالم أفضل"، للمؤلف هيرنان رييس ألكايدي.
اعلانوتتناول المقابلات مع البابا عدة مواضيع، منها الهجرة وصعوبة تقبل المجتمعات للمهاجرين، غياب التعامل الإنساني بين الناس، بالإضافة إلى عولمة اللامبالاة وطغيان الفردية.
وفي إحدى فقرات الكتاب، يقول البابا فرانسيس عن الهجرة إنها "تحدٍ لا ينبغي لأي بلد أن يتحمله بمفرده"، مضيفًا أنه لا يمكن التفكير في معالجة المشكلة بمعزل عن الآخرين من خلال قوانين أكثر تقييدًا وقمعًا، والتي تُقر أحيانًا تحت ضغط الخوف أو بحثًا عن مكاسب انتخابية.
البابا فرنسيسAlessandra Tarantino/APكما تطرق البابا إلى الحروب في الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن الحرب في سوريا لا تزال تترك جرحًا لا يندمل.
أما عن غزة، فقد أكد البابا أن ما حدث من مآسي يجب التحقيق فيه، قائلًا في إحدى فقرات الكتاب: "وفقًا لبعض الخبراء، فإن ما يحدث في غزة يحمل خصائص الإبادة الجماعية. وينبغي دراسة ذلك بعناية لتحديد ما إذا كان ينطبق عليه التعريف التقني كما صاغه الفقهاء والهيئات الدولية".
الطبعة الإيطالية من كتاب جديد للبابا فرنسيس الصادر في 19 نوفمبر/تشرين ثاني 2024.Edizioni Piemmeويتحدث الحبر الأعظم البالغ من العمر 87 عامًا أيضًا عن "إبادة اليهود" خلال الحرب العالمية الثانية، و"الإبادة الجماعية" للأرمن في ظل الإمبراطورية العثمانية، والتوتسي في رواندا، والمسيحيين في الشرق الأوسط.
الأمل الذي لا يخيب أبدًا: الحجاج نحو عالم أفضل، الذي حرره هيرنان رييس ألكايدي، يصدر اليوم في إيطاليا وإسبانيا وأمريكا اللاتينية، ومن المتوقع أن يُطرح في بلدان أخرى قريبًا.
المصادر الإضافية • David Mouriquand
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية الشرطة الجورجية تفرق مظاهرات في تبليسي بعد مطالبات بإجراء انتخابات جديدة رصد فيروس شلل الأطفال في مياه الصرف في وارسو والسلطات البولندية تدعو لتطعيم الأطفال أسعار زيت الزيتون ستنخفض إلى النصف في الأسواق العالمية بابوية كاثوليكيةأدبالصراع الإسرائيلي الفلسطيني إبادةالبابا فرنسيسكتباعلاناخترنا لك يعرض الآن Next عاجل. أزمة غزة تتفاقم مع حلول الشتاء وفشل محاولة التهدئة في لبنان ووقوع جنود إسرائيليين في كمين مجددًا يعرض الآن Next عاجل. أسلحة أمريكية تصل للعمق الروسي.. كييف تستهدف مستودعًا على بُعد أكثر من 100 كيلومتر يعرض الآن Next رئيس بولندا يهاجم شولتس: الاتصال ببوتين كان محاولة لوقف الحرب في أوكرانيا قبل تولي ترامب الرئاسة يعرض الآن Next بوتين يوقع مرسوماً يوسع إمكانية اللجوء إلى السلاح النووي يعرض الآن Next أسعار زيت الزيتون ستنخفض إلى النصف في الأسواق العالمية اعلانالاكثر قراءة مجلس الأمن الدولي يصوّت على مشروع وقف إطلاق نار فوري في السودان غانتس يدعو للتعامل مع جنوب لبنان كمناطق "أ" في الضفة الغربية.. ماذا يعني ذلك؟ حدث "هام" في منطقة الأناضول.. العثور على قلادة مرسوم عليها صورة النبي سليمان "يجب استعمال المصحف كورق مرحاض".. غضب عارم بسبب صورة جندي إسرائيلي وهو يتبوّل على القرآن اليابان ترفع السن القانوني لممارسة الجنس من 13 إلى 16 عاما اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومكوب 29روسياالصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحرب في أوكرانيا دونالد ترامباحتجاجاتتغير المناخغزةجمالمنظمة السوق المشتركة لدول الجنوبحركة حماسفلاديمير بوتينالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesJob offers from AmplyAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024