الجيش السوداني يسقط مسيرة انتحارية بمدينة شندي
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
استخدم الجيش السوداني صواريخ مضادة للطائرات اليوم الثلاثاء لإسقاط طائرات مسيرة كانت تستهدف مقره في مدينة شندي في أحدث هجوم من نوعه ضمن سلسلة هجمات بطائرات مسيرة، وفقا لما نقلت وكالة “رويترز” عن شهود ومصادر عسكرية.
وقالت مصادر الجيش إن أيا من الطائرات المسيرة لم تصب هدفها. وأفادت وسائل إعلام عسكرية في وقت سابق بأن قائد الجيش السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان وصل أمس الاثنين إلى شندي التي تبعد نحو 180 كيلومترا شمال العاصمة الخرطوم.
والهجوم بطائرات مسيرة، اليوم الثلاثاء، هو الثالث الذي يستهدف مناطق لا تزال تحت سيطرة قوية من الجيش. كما تعرضت مدينة عطبرة في ولاية نهر النيل أيضا، وولاية القضارف في الشرق لهجمات بطائرات مسيرة.
وقال سكان شندي إن الهجمات أثارت الذعر في المدينة. بدورها نقلت وكالة أنباء العالم العربي عن مصدر في الجيش السوداني قوله إن طائرة مسيرة مجهولة قصفت اليوم الثلاثاء مقر الجيش السوداني بمدينة شندي في ولاية نهر النيل شمال البلاد.
وأضاف المصدر أن طائرة مسيرة انتحارية قصفت جزءًا من المهبط الجوي بالفرقة الثالثة مشاة مقر رئاسة الجيش بمدينة شندي، مؤكداً أن الضربة لم تتسبب في وقوع خسائر بالمهبط أو إدارة الفرقة الثالثة مشاة.
وقال إن دفاعات الجيش بالفرقة الثالثة تمكنت من إسقاط الطائرة المسيرة بعد تنفيذها ضربة على مهبط الطائرات بالفرقة، مشيراً إلى أن القوات رفعت حالة التأهب القصوى تحسباً لأي هجوم آخر.
وأبلغ شهود في مدينة شندي وكالة أنباء العالم العربي، بسماع أصوات ثلاثة انفجارات قوية صباح اليوم.
وفي الخرطوم نفذ الجيش السوداني ضربات مدفعية مكثفة على مواقع تابعة للدعم السريع في أحياء جبرة والصحافة جنوب العاصمة.
وكشفت غرفة طوارئ جنوب الحزام اليوم عن ارتفاع عدد القتلى المدنيين إلى 49 إلى جانب وقوع إصابات متفاوتة جراء القصف الذي تعرضت له منطقة سوبا الأسبوع الماضي.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الجيش السوداني السودان مدينة شندي هجمات بطائرات مسيرة الجیش السودانی
إقرأ أيضاً:
بعد سيطرة الجيش السوداني عليها.. ماذا تعرف عن قاعدة الزرق؟
قاعدة الزرق، تصدرت محركات البحث خلال الساعات القليلة الماضية وذلك تزامنًا مع أعلن قوات الجيش السوداني والقوات المشتركة من تحرير قاعدة الزرق الاستراتيجية، الواقعة على بُعد 120 كيلومترًا شمال مدينة الفاشر في شمال دارفور، في عملية نوعية مباغتة أكدت التنسيق العالي بين الأجهزة الأمنية والعسكرية.
أهمية قاعدة الزرق الاستراتيجيةتقع القاعدة في منطقة وادي زُرق، التي تعد جزءًا من مناطق دار زغاوة، وتشكل نقطة ربط استراتيجي بين وادي هور وليبيا. بسبب موقعها الحيوي، استولى عليها قائد مليشيا الدعم السريع، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، عام 2017، وقام بتحويلها إلى مركز عمليات رئيسي لقواته.
تحركات مليشيا الدعم السريعحميدتي لم يكتفِ بتحويل القاعدة إلى معقل عسكري، بل قام بجلب مجموعات من قبيلة الرزيقات الآبالة واستوطنهم في المنطقة رغم معارضة زعيم قبيلة الرزيقات موسى هلال وعدد من أعيان القبيلة، ما أضاف أبعادًا اجتماعية وقبلية للتوترات في المنطقة.
الدور الأمني والعسكري في العمليةمصادر عسكرية أكدت أن تحرير القاعدة كان نتيجة تعاون وثيق بين جهاز الأمن والمخابرات والاستخبارات العسكرية، مما أسهم في تحقيق عنصر المفاجأة، وضمان نجاح العملية دون مقاومة تُذكر.
تأثير استراتيجي واسعيُعد تحرير القاعدة ضربة موجعة لمليشيا الدعم السريع، حيث يعوق التواصل والتمويل بين قوات حميدتي وليبيا، كما يؤمن ولايتي الشمالية ونهر النيل من أي تهديدات محتملة. وفي هذا السياق، صرح الكاتب الصحفي عثمان ميرغني أن السيطرة على الزرق تعني سقوط مشروع حكومة المنفى قبل تشكيلها، في إشارة إلى التحديات المتزايدة التي تواجه مليشيا الدعم السريع.
رسالة ميدانية قويةعملية تحرير قاعدة الزرق تؤكد تفوق القوات المسلحة السودانية في استعادة السيطرة على المواقع الحيوية، مما يعزز جهودها لإعادة الأمن والاستقرار إلى مناطق النزاع في دارفور.