جامعة أسوان تُشارك في الملتقى الافتراضي الخامس للتواصل مع أصحاب الأعمال
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
أكد الدكتور أيمن محمود عثمان، رئيس جامعة أسوان، أنه شاركت جامعة أسوان اليوم في فاعليات الملتقى الافتراضي الخامس للتواصل والتفاعل مع أصحاب الأعمال للجامعات المصرية- UCCD Virtual Career Expo 2024.
ومن جانبه ألقى الدكتور أيمن فريد، مساعد وزير التعليم العالي والبحث العلمي للتخطيط الاستراتيجي والتدريب والتأهيل لسوق العمل، كلمة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، حضر الافتتاح مدير بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بمصر السيد شون جونز، وأرسل رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة الدكتور أحمد دلال كلمة مسجلة، ومستشار الجامعة الأمريكية بالقاهرة الدكتور طارق شوقي وزير التعليم السابق، وبمشاركة العديد من الجامعات المصرية.
تأتي فعاليات الملتقى برعاية البنك الأهلي المصري (الشريك الرسمي)، وشركة كونتكت المالية القابضة (الشريك الماسي)، وشركة أوراسكوم للإنشاءات (الشريك البلاتيني)، وبمشاركة عدد كبير من مؤسسات القطاع الخاص وأصحاب الأعمال في قطاعات الاتصالات والخدمات المصرفية والعقارات والصناعات الغذائية والمؤسسات التعليمية وغيرها.
وأضاف رئيس جامعة أسوان، أن ملتقى التوظيف يهدف إلى تعريف الطلبة والخريجين على المسارات المهنية المختلفة، كما يحرص الملتقى على الالتزام بمبادئ الدمج والشمول وذلك من خلال تخصيص أنشطة وفرص تدريبية، ووظائف للطلاب ذوي الإعاقة.
ويأتي ذلك في إطار حرص جامعة أسوان على تمكين طلابها وخريجيها وإعدادهم لسوق العمل وتوفير فرص العمل والتدريب لهم تشارك الجامعة في ملتقى التوظيف الافتراضي للمراكز الجامعية للتطوير المهني UCCD Expo 2024. ويقوم فريق المركز الجامعي للتطوير المهني بجامعة أسوان بالعمل على أعداد الخريجين والطلاب لهذا الحدث من خلال الورش المتخصصة لإجراء المقابلات الشخصية وتحضير السير الذاتية وغيرها من وسائل الدعم لضمان نجاح الطلاب في الحصول على أفضل الفرص للتأهيل بسوق العمل.
وأشار الدكتور لؤي سعد الدين نصرت، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، إلي أنه شارك في ملتقى التوظيف عدد من الشركات والمؤسسات مثل مدارس السلام الخاصة كمشارك ذهبي، وشركة الفراعنة للاستثمار والتطوير العقاري كمشارك فضي، وشركة التوفيق للمقاولات، وشركة السلام سبورت للخدمات الرياضية، معهد تكنولوجيا المعلومات، مشاريع مصر جهاز تنمية المشروعات، كمشاركين برونزي والتي تقدم فرص تدريب عملي وفرص توظيف بسوق العمل بأسوان، كما أنه سوف يتم عقد ملتقى إقليمي لقطاع جنوب الصعيد يوم الثلاثاء 30 أبريل بمحافظة الأقصر.
وأكد الدكتور ايمن فريد، مساعد وزير التعليم العالي والبحث العلمي للتخطيط الاستراتيجي والتدريب والتأهيل لسوق العمل، على أهمية الربط بسوق العمل كجزء أساسي من الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي وأحد أهم الملفات التي تهتم بها الدولة.
وأشاد بالملتقى الافتراضي وتطوره عاما تلو الآخر، كقصة نجاح وذلك بدعم من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالتعاون مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية والجامعة الأمريكية بالقاهرة. كما أشاد بدمج ذوي الهمم في الملتقى الافتراضي.
وفي كلمته ذكر رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة دكتور أحمد دلال: "يعد الملتقى إحدى ركائز منظومة متكاملة تعمل على ربط الجامعات بقطاعات سوق العمل المختلفة، إذ يشمل مشروع المراكز الجامعية للتطويرالمهني كذلك دراسات لإحتياجات السوق ومتطلباته.
بالإضافة إلى حوارات منتظمة بين ممثلي قطاعات الأعمال والجامعات. ويبرز الملتقى أهمية وتأثير العمل مع الشباب من خلال خدمات التوجيه المهني، وتنمية مهارات التوظف، والتدريب على ريادة الأعمال، كما يوفر فرصة للشركات للتعرف على كوادر متميزة، ولتطوير سبل لتعظيم الاستفادة من إمكانياتها لصالح هذه الكوادر وأصحاب الأعمال والمجتمع ككل."
ويعد هذا الملتقى بمثابة حدث مهم يحضره نخبة من أصحاب الأعمال ونحو( 6000) من الطلاب والخريجين من( 25 )جامعة مصرية من أسوان وحتى الإسكندرية. ويتم عقد ملتقى التوظيف الافتراضي لمراكز التطوير المهنى بالجامعات على نحو افتراضي عبر شبكة الإنترنت.
حيث يعتبر فرصة ليتقابل من خلاله أصحاب الأعمال مع طلاب وخريجي الجامعات. ويستخدم الملتقى الافتراضي منصة تفاعلية تساند أصحاب الأعمال فى التحرر من قيود عمليات التوظيف التقليدية. فمن خلال هذه المنصة ثلاثية الابعاد عبر شبكة الإنترنت يمكن لأصحاب الأعمال والباحثين عن عمل، التواصل معا، متيحا الفرصة للوصول إلى أفضل الكوادر المصرية الشابة المتميزة.
يُذكر أنه يتم تنظيم هذا الملتقى تحت مظلة مشروع المراكز الجامعية للتطوير المهني والذي تنفذه الجامعة الأمريكية بالقاهرة بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وبدعم من الجامعة الأمريكية للتنمية الدولية.
حيث تم إنشاء (35 ) مركزًا جامعيًا في (27) جامعة مصرية شريكة حتى تاريخه، بهدف تقليص الفجوة بين مخرجات التعليم الجامعي واحتياجات سوق العمل والصناعة من خلال تقديم خدمات التوجيه المهني والتدريب لمختلف الطلاب والخريجين.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: جامعة أسوان محافظ أسوان رئيس جامعة أسوان اخبار أسوان التعلیم العالی والبحث العلمی الجامعة الأمریکیة بالقاهرة الملتقى الافتراضی ملتقى التوظیف أصحاب الأعمال جامعة أسوان من خلال
إقرأ أيضاً:
المجال السلوكي في برامج التعليم العالي
◄ يجب أن تُركِّز البرامج الأكاديمية أثناء تصميمها على المجال المعرفي والمجال المهاري والمجال السلوكي
د. مسلم بن علي بن سالم المعني **
نُسلطُ الضوء في هذا المقال على الجانب السلوكي لدى الطالب، وهو الجانب الذي إما يجهله الكثير من أعضاء هيئة التدريس أو لا يعرفون كيفية تطبيقه على أرض الواقع. ومخرجات التعلم القائمة على السلوك تركز على القيم والمعتقدات والتفكير الذهني الذي يوجه الطالب في كيفية التعامل مع ما يطلب منه تنفيذه أثناء الدراسة أو التعامل مع الآخرين أو التصرف في سياقات مُحددة.
ففي السنة الأولى؛ وهي السنة التي يلتحق فيها الطالب بالدراسة في التخصص، تركز مخرجات التعلم القائمة على السلوك على غرس السلوك الإيجابي لدى الطالب اتجاه التعلم والنزاهة الأكاديمية وتشجيعه على الانضباط الذاتي وإدارة الوقت، وهي عوامل جميعها تساهم في صقل شخصية الطالب بإظهار سلوك واحترام للمعايير الأكاديمية.
أما في السنة الثانية، فتركز مخرجات التعلم القائمة على السلوك على قدرة الطالب على التحلي بالسلوك المهني اتجاه مجال دراسته المعرفي وتشجيعه على التفكير بأهمية التعلم على مدى الحياة وحب الاستكشاف، وهي عوامل جميعها تساهم في توليد التفكير الناقد لدى الطالب وانفتاحه على الأفكار الجديدة.
وفي السنة الثالثة من الدراسة، تستهدف مخرجات التعلم القائمة على السلوك جوانب مثل تعزيز الدور القيادي لدى الطالب والعمل ضمن الفريق والتحلي بالأخلاقيات المهنية مع تمكين الطالب من تحقيق هوية مهنية له ونهج مهني أثناء مواجهته التحديات. فالطالب حتى يُحقق هذه المخرجات يجب أن يتحلى بالقدرة على العمل الجماعي والقيادة ضمن المشروعات الجماعية التي يطلب منه تنفيذها.
وأخيرا تأتي السنة الرابعة لتتوج المجال السلوكي حيث يتولد لدى الطالب سلوك يركز على الجانب الوظيفي والاستعداد للانتقال إلى المرحلة التالية وهي إما التحاقه بسوق العمل أو مواصلة دراسته العليا، مع تشجيع الطالب على التحلي بالقدرة على التكيف مع المواقف الجديدة والتحلي بالأخلاقيات المهنية لمجال تخصصه. فالطالب حتى يُحقق هذه المخرجات على هذا المستوى المتقدم يجب أن يتحلى بالقدرة على إظهار المهنية والقدرة على التكيف مع تحديات بيئات العمل.
وبناءً عليه يجب أن تركز البرامج الأكاديمية أثناء تصميمها على مجالات ثلاثة: المجال المعرفي والمجال المهاري والمجال السلوكي. فلو فعلا تمكنا من تصميم وتنفيذ برنامج يغطي المجالات الثلاثة لتولدت لدى الطالب معارف ومهارات وسلوكيات تمكنه من الانخراط في سوق العمل ومواجهة التحديات الجديدة بكل كفاءة واقتدار. فمن السلوك الإيجابي المتمثل في حب التعلم والنزاهة الأكاديمية والانضباط الذاتي والقدرة على إدارة الوقت في السنة الأولى إلى تطوير سلوك التفكير الناقد والانفتاح على الأفكار الجديدة في السنة الثانية، يستطيع الطالب أن يطور سلوكيات إيجابية للعمل بروح الفريق الواحد مع تولد صفات قيادية له يستطيع من خلالها أن يقود فريق العمل معه في السنة الثالثة لينتقل إلى السنة الرابعة والأخيرة والتي تبني شخصية الطالب في المهنية في العمل والتكيف مع المُتغيرات.
فهل فعلًا تركز برامجنا الأكاديمية على المجالات المعرفية والمهاراتية والسلوكية؟ وهل حقًا برامجنا الأكاديمية تصقل المجالات المعرفية والمهاراتية والسلوكية عند منحه الدرجة العلمية في التخصص؟
** عميد كلية الزهراء للبنات