شيعت حركة "أمل" وأهالي بلدة كفركلا، اليوم، الشهيد وسيم موسى(طاهر)، حيث تقدم المشيعين عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب هاني قبيسي، رئيس المكتب السياسي في حركة "أمل" جميل حايك، مفتي صور وجبل عامل القاضي الشيخ حسن عبد الله وحشود شعبية من ابناء كفركلا وقرى قضاء مرجعيون.
انطلق موكب التشييع ظهرا، من دوار كفر رمان في مدينة النبطية وشق طريقه عبر منطقة الخردلي وصولا الى البلدة تتقدمه سيارات الدفاع المدني في كشافة الرسالة الاسلامية، وصولا الى مدخل البلدة حيث كان بانتظار الجثمان ابناء بلدة كفركلا الحدودية ووفود شعبية من مختلف قرى الجنوب.
بعدها القى المفتي عبد الله كلمة الحركة التي نقل في مستهلها باسم رئيس مجلس النواب رئيس حركة "أمل" وقيادتها "التعزية والتبريك لذوي الشهيد واسرته واخوته المقاومين"، متحدثا عن "الشهداء وادوارهم في صناعة العزة للامة وفي صون كرامة الوطن".
وقال:" إن تمسكنا بالارض نابع من إيماننا الحقيقي وعقيدتنا التي لن تتزحزح ابد الدهر وفي هذه المناسبة التي تجمعنا نشدّد على معالجة الازمات الاقتصادية والمالية بدءاً من انتخاب رئيس للجمهورية وهي مسألة أساسية في سلم أولويات الاصلاح المنشود".
وأضاف:" في موضوع الانتخابات البلدية تؤكد الحركة انها لن تقبل باجراء الانتخابات في المحافظات وترك الجنوب يكون مفصولا عن محيطه اللبناني، ونقول للطامحين بالتقسيم ان يبتعدوا عن لغة التقسيم والتفرقة لأننا نؤمن ان لبنان لا تقوم له قائمة الا بالحوار". (الوكالة الوطنية للإعلام)
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
الـ«ثريد» من جديد
لقي مقال الأسبوع الماضي عن حسابات الثريد التي تكاثرت في الشهور الأخيرة، صدىً كبيراً.
كثيرون رحبوا بكشف خفايا وخبايا هذه الحسابات، وما تخبئه بين تغريداتها التي تكون في الغالب معلومات مسروقة من قصص تاريخيّة، أو روايات شعبية قيلت قبل ذلك مئات المرات، ثم يأتي من يزعم أنه ينقلها لأول مرة.
يحدث هذا لأن الناس لا تقرأ قراءة فاحصة، ولا تتذكر الحكايات والقصص والروايات التاريخية والاجتماعية والشعبية.
وكلٌ يدعي وصلاً بليلى.
ومن تلك الحكايات، ما راح مثلاً سارت به الركبان، كهذا المثل: “الجريش هو نفسه لكن اليدين اللي حافت الجريش ما كزيته لك”.
وهو مثل في التاريخ الاجتماعي، جاء إثر موقف كرم عظيم، عندما تذوق حاكمٌ في زمن مضى، طعامَ الجريش عند أمير بلدة من بلدان نجد، فأعجب به أيما إعجاب، وذاق لذّته، فطلب من مُضيفه، أن يبعث له مثله،عندما يعود الحاكم إلى عاصمة ملكه.
استجاب أمير البلدة لطلب الحاكم، وتحرّى عودة الحاكم، وعندما تيقّن منها، بعث له مع أحد عماله الموثوقين، عدداً من أكياس الجريش، وحمّله رسالة بأن يتم إخبار الحاكم: أن هذا هو الجريش الذي طلبته من فلان أمير تلك البلدة.
لكن ما حدث بعد ذلك كان مختلفاً عن كل التوقعات،
فعندما طبخ طباخو القصر ذلكم الجريش، وقُدِم طعام بين يدي الحاكم، وأُخبِرَ أنه الذي طلبته من فلان، حدثت المفارقة العجيبة: فإن الحاكم لم يجد مذاقه بمثل مذاق ذلك الجريش الذي أكله عند أمير تلك البلدة.
فما كان منه إلا أن أعلن أن ذلك الأمير بعث له نوعاً مختلفاً، فقال أبلغوا فلاناً أن يمرّنا إذا جاء.
وهو ما تم بالفعل بعد مدة من الزمن، وبعد أن زاره الأمير في قصره، وتجاذب مع الحاكم أطراف الحديث، قال الحاكم لأمير البلدة:
“يا فلان أكلنا عندك جريش زين مرة، وكزيت لنا شي آخر”، فقال أمير البلدة كلمة صارت مثلاً فيما بعد
حيث قال: “يا طويل العُمر الجريش هو نفسه بس الايدين اللي حافت الجريش ما كزيته لك”.
ويقصد أن اليدين التي صنعت ذلكم الجريش ما بعثها للحاكم. لأنها أيدي زوجته وبناته اللائي عُرفن في بلده بإجادتهن طبخ الجريش. والجريش كان طعام كبار القوم في ذلك الوقت، حيث يقدم مع اللحم في الحفلات التي تعقد لكبار الضيوف.
ogaily_wass@