تأرجح مصيري بين مناوشات محسوبة وحرب مفتوحة على كل الاحتمالات المواجهة الأطول منذ 1982 مئات الشهداء والجرحى والمتضررين ومناطق منكوبة

منذ الثامن من تشرين أول /أكتوبر الماضي، يخوض حزب الله حرب استنزاف على جبهة الجنوب اللبناني شمالي فلسطين المحتلة، مواجهات هي الأطول وضعت لبنان على صفيح ساخن مفتوح على كل الاحتمالات مع تصاعد العمليات العسكرية ورفع سقف التهديدات وسط خسائر قدرت بعشرة مليارات لبنان تكبدها لبنان جراء الحرب.

اقرأ أيضاً : انعطافة في التوتر جنوبي لبنان وعودة حماس على خط المواجهة | تقرير

لم تعد حرب المشاغَلة بين حزب الله والاحتلال على جبهة الجنوب مجرّد مِرجل نار وفق قواعد اشتباك مطاطة حرقت الأخضر واليابس على طول الحدود الجنوبية على امتداد مئتي يوم.

فخط التماس اللبناني مع فلسطين المحتلة تحول جبهة متفجرة في حرب هي الأطول التي يخوضها بلد الأرز مع الاحتلال منذ 1982، حين اجتاح الاحتلال لبنان وانسحب بعد شهرين، على وقع المقاومة المتصاعدة مبقية على قواتها عند نقطة الليطاني في الجنوب.

مئتا يوم من المواجهات التي تدرجت تصاعدياً من مواجهاتُ بدأت مدروسةً وفي نطاقٍ جغرافي ضيق قبل أن تتحول حرباً شرسة مع تمدُّد قواعد الاشتباك في الجغرافيا، والارتقاء بالأسلحة كماً ونوعاً.

وليس أدل على ذلك من القرى المهدّمة والأرض المحروقة والمناطق المنكوبة وحجم الخسائر في الأرواح والممتلكات.

وفي لغة الأرقام سقط جراء ضربات الاحتلال و استهدافات مباشرة وغير مباشرة حوالى 280 مقاتلا من بينهم مئتان وستون نعاهم حزب الله، و14 مقاتلاً نعتهم حركة أمل، و 3 نعتهم «الجماعة الإسلامية»، ومقاتل للحزب السوري القومي الاجتماعي.

وطالت الاشتباكات أيضا عسكرياً لبنانياً و70 مدنياً على الأقل بين نساء وأطفال وثلاثة صحفيين ومسعفين. كما جُرحَ نحو ألف شخص ونزح أكثر 100 ألف من منازلهم وأراضيهم التي تحولت مناطق فارغة ومنكوبة.

75 مدرسة أغلقت بشكل نهائي وتسبب القصف بالقنابل الفوسفورية بتضرر 800 هكتار من الأراضي الزراعية بشكل كامل وفقد 75 في المائة من المزارعين مصدر دخلهم.

عض أصابع متبادل وفتلُ عضلات على قاعدة "توازن الرعب"

بحسب الأرقام الرسمية عشرة مليارات دولار هي حجم خسائر الحرب في الجنوب، التي بدأت تسلك مسارا جديدا مع كشف حزب الله عن قدراته العسكرية واستخدامه أسلحة جديدة كالصواريخ الموجهة والمسيرات الانقضاضية والعبوات الناسفة مقابل سياسة الأرض المحروقة التي يعتمدها الاحتلال في استهدافِه مناطق الجنوب اللبناني.

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: لبنان الحدود اللبنانية حزب الله المقاومة حزب الله

إقرأ أيضاً:

لبنان.. الجيش الإسرائيلي يقصف الجنوب ويعلن اغتيال مسؤول كبير

قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، يوم الأحد، “إن جيش الدفاع قصف عدة منصات صاروخية وبنية تحتية عسكرية عمل فيها عناصر من حزب الله في منطقة النبطية جنوب لبنان”.

وأضاف أدرعي “أن سلاح الجو أغار في وقت سابق الأحد على منطقة حولا في جنوب لبنان وقضى على مسؤول الهندسة في حزب الله لمنطقة العديسة”.

وأفاد المتحدث “بأن نشاطات حزب الله تشكل خرقا فاضحا للتفاهمات بين لبنان وإسرائيل وتهديدا تجاه إسرائيل والإسرائيليين”.

وكان أعلن الجيش الإسرائيلي،في وقت سابق الأحد، “أنه اغتال حسين علي نصر نائب رئيس الوحدة 4400 في جماعة حزب الله اللبناني”.

وذكر بيان الجيش الإسرائيلي: “نفّذ سلاح الجو الإسرائيلي ضربةً استخباراتيةً استهدفت الإرهابي حسين علي نصر، نائب رئيس الوحدة 4400 في حزب الله”.

وأوضح: “خلال فترة عمله، عمل نصر على تهريب الأسلحة والأموال إلى لبنان بهدف إعادة بناء القدرات العسكرية لحزب الله، وفي إطار هذه الجهود، تعاون مع عملاء إيرانيين لتسهيل نقل الأسلحة والأموال إلى لبنان، بما في ذلك عبر مطار بيروت الدولي”.

وأضاف: “حافظ نصر على تواصل مع موظفي المطار الذين يعملون سرًا لصالح حزب الله ويساعدون في عمليات التهريب. بالإضافة إلى ذلك، روّج وأدار صفقات شراء أسلحة مع المهربين على طول الحدود السورية اللبنانية. كما أشرف على تعزيز التنظيمات الإرهابية وحشدها العسكري”.

وخلال حرب “سيوف من حديد”، وفي إطار عملية “سهام الشمال”، “نفّذ سلاح الجو الإسرائيلي، مسترشدًا بمعلومات استخباراتية دقيقة، ضربات واسعة وعمليات اغتيال موجّهة، بهدف تعطيل أنشطة الوحدة 4400 المستمرة، وتعطيل مسارات تهريب الأسلحة التي يستخدمها حزب الله الإرهابي في لبنان”، ما تمّ القضاء “على قائد الوحدة 4400، محمد جعفر قصير، ونائبه علي حسن غريب”.

حظر تجوال أمني شامل في جميع الوحدات العسكرية الإسرائيلية

أمر رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي اللواء إيال زامير، “بفرض حظر تجوال أمني شامل في جميع وحدات الجيش في أعقاب سلسلة حوادث أمنية أثارت القلق بشأن سلامة الجنود والإجراءات المتبعة”.

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية يوم الأحد، “أن الحظر الذي يستمر حتى يوم الاثنين، ويشمل تعليق عدد من الأنشطة العسكرية وإعطاء الأولوية للتفتيشات الأمنية والتدريبات المتعلقة بالسلامة”.

وذكر موقع “كان” أن “القرار يأتي على خلفية حوادث متفرقة أبرزها انطلاق رصاصة من مخزن ذخيرة داخل مركبة قتالية من طراز “تايغر”، وسقوط مركبة “نيمرا” في خندق، ودوس أحد الجنود على لغم في الشمال، وسقوط آخر في حفرة مياه”.

وأوضحت قيادة الجيش “أن الهدف من هذا الحظر هو إعادة تقييم الإجراءات القيادية وتعزيز معايير الأمان داخل الوحدات، خصوصا في ظل النشاط الميداني المكثف، وقد تشمل إجراءات الحظر تعطيل بعض التدريبات والأنشطة غير الأساسية، وفحص المعدات والأسلحة، وتقييد حركة المركبات العسكرية، وتنفيذ برامج تدريب خاصة بالسلامة”.

وبحسب الهيئة، “عادة ما يتخذ هذا النوع من القرارات على مستوى القيادة العليا عقب وقوع حوادث تثير مخاوف من وجود خلل هيكلي في النظام العسكري، وأشارت الهيئة إلى أنه ومنذ بداية الحرب على غزة تم تسجيل أكثر من 1300 حادث عملياتي في الجيش الإسرائيلي”.

وبحسب البيانات التي كشف عنها جيش الدفاع الإسرائيلي في بداية العام، “فقد وقع منذ بدء الحرب 1325 حادثا عملياتيا بين قوات جيش الدفاع الإسرائيلي في غزة ولبنان، ووقعت الغالبية العظمى من الحوادث في غزة (1166 حادثا)، بينما وقعت الحوادث المتبقية (159 حادثا) في القطاع الشمالي، موضحة أن 63 جنديا لقوا مصرعهم في حوادث بقطاع غزة، 30 منهم نتيجة إطلاق نار صديقة، و14 في حوادث أسلحة، أما الباقون ففي ظروف مختلفة”.

هذا “وشنت إسرائيل في 8 أكتوبر 2023 عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص، وتواصل إسرائيل استهدافها لمناطق في جنوب لبنان؛ بذريعة مهاجمة أهداف لـ”حزب الله”، وذلك رغم سريان اتفاق لوقف إطلاق النار منذ 27 نوفمبر 2024، وتنصلت إسرائيل من استكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 فبراير الماضي، خلافا للاتفاق، إذ نفذت انسحابا جزئيا وتواصل احتلال 5 تلال لبنانية، ضمن مناطق احتلتها في الحرب الأخيرة.

مقالات مشابهة

  • بشأن انتخابات بلدية بيروت.. هذا ما طالب به مروان أبو فاضل
  • منها حزب الله.. تقرير لـMiddle East Eye: الفصائل المسلحة تراجعت ولكنها لم تنته بعد
  • فوز لائحتين في عين الريحانة وبقعاتة كنعان بالتزكية
  • حوار عون وحزب الله لم ينطلق بعد
  • مخاوف من تدويل قرى الجنوب الأمامية.. ومحاولات لتعديل مهمة اليونيفيل
  • محمد مفقود... هل من يعرف عنه شيئاً؟
  • داخل جامعة في لبنان.. اعتداء يطالُ طالباً فلسطينياً
  • بيان من مياه الجنوب إلى المشتركين.. ماذا فيه؟
  • قنبلة نووية في لبنان.. باحث إسرائيلي يتحدّث فماذا قال؟
  • لبنان.. الجيش الإسرائيلي يقصف الجنوب ويعلن اغتيال مسؤول كبير