بين حديث عن "تعذيب ممنهج وانتهاكات لحقوق الإنسان واغتصاب للرجال والنساء"، ووصف للمتهمين بـ"العملاء للخارج وأدوات نشر الفوضى"، تشهد الأوساط الإيرانية حالة جدل حول حقيقة ما يحدث داخل "سجون إيران"، وهو ما يكشفه نشطاء تحدث معهم موقع "الحرة".

وحثت الإيرانية المسجونة الحائزة على نوبل للسلام، نرجس محمدي، الإيرانيين على الاحتجاج على ما وصفتها بـ"الحرب الشاملة ضد النساء" بعدما كثّفت السلطات حملتها الأمنية الرامية لإجبار النساء على الالتزام بقواعد اللباس الإسلامية المفروضة في البلاد.

وحضت محمدي المسجونة في سجن "إيفين" في طهران الإيرانيات على مشاركة ما تعرضن له من "التوقيف والاعتداء الجنسي" بأيدي السلطات عبر صفحتها على إنستغرام.

ماذا يحدث داخل "إيفين"؟

يقع سجن "إيفين" على سفوح تلال على الطرف الشمالي لطهران، ويضم مدانين جنائيين ومعتقلين سياسيين، وتحتجز السلطات الإيرانية داخله العديد من المعتقلين السياسيين ومزدوجي الجنسية في إيران.

وهذا السجن معروف بإساءة معاملة السجناء السياسيين، كما أنه يضم سجناء أجانب، وفي عام 2018، أدرجته الحكومة الأميركية على قائمة سوداء بسبب ما يشهده من "انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان".

ولذلك، يصف الباحث في المنتدى العربي لتحليل السياسات الإيرانية، محمد خيري، سجن "إيفين" بـ "سيئ السمعة" نظرا لما أثير بشأنه من تعرض نزلاء ونزيلات في ذلك السجن من انتهاكات جسدية".

وتقوم سلطات السجن باستخدام "التعذيب الجسدي ضد نزلاء السجن الذي يضم الأكاديميين ومزدوجي الجنسية والنشطاء السياسيين والحقوقيين"، وفق حديثه لموقع "الحرة".

ويشير إلى تقارير محلية إيرانية وأخرى صادرة عن منظمات حقوقية دولية تتحدث عن "انتهاكات موسعة داخل السجن، ومنها التهديد بالتعذيب والسجن لمدد غير محددة قانونا، وإجراء استجوابات طويلة معهم وحرمان السجناء من الرعاية الطبية".

غيض من فيض؟

يؤكد المعارض الإيراني المقيم في لندن، وجدان عبدالرحمن، أن  الحديث عن "الاغتصاب والتعذيب النفسي والجسدي والضرب المبرح في (إيفين)، هو غيض من فيض لممارسات تحدث داخل جميع السجون الإيرانية تقريبا".

و"التعذيب والاعتداء الجنسي والضرب المبرح لحد الموت"، يحدث في جميع السجون بجميع الأراضي الإيرانية، وهذا الأمر "لا يقتصر على منطقة بعينها" داخل إيران، وفق حديثه لموقع "الحرة".

ويتبع النظام الإيراني سياسة "التعذيب لحد القتل والاعتداء الجنسي على الرجال والنساء على حد سواء" ويحدث ذلك داخل سجون بمناطق "الأهواز وطهران وبلوشستان وكردستان ومحافظات الوسط بالداخل الإيراني" دون تفريق، حسبما يكشف عبد الرحمن.

والاثنين، قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، إن قوات الأمن "اغتصبت وعذبت واعتدت جنسيا على المعتقلات" خلال الحملة الأمنية التي هدفت لقمع الاحتجاجات التي خرجت في أنحاء البلاد عامي 2022 و2023. 

وأفادت المنظمة الحقوقية بأنها حققت في انتهاكات طاولت عشرة معتقلين من مناطق تضم أقليات من الأكراد والبلوش والآذريين.

وفي ديسمبر عام 2023، أصدرت "منظمة العفو الدولية"، تقريرا من 120 صفحة يوثق أن قوات الأمن "استخدمت الاغتصاب وغيره من أشكال العنف الجنسي"، وذلك "لترهيب المتظاهرين السلميين ومعاقبتهم إبان انتفاضة 'المرأة – الحياة – الحرية' التي اندلعت عام 2022". 

وفي 27 أغسطس 2021، نشرت "منظمة العفو الدولية" تقريرا يتحدث عن "انتهاكات مروعة بحق السجناء داخل السجن"، بعد تسريبات كشفت عما يدور داخله".

وكشفت لقطات كاميرات المراقبة المسربة من سجن إيفين، تلك الانتهاكات، والتي تشير لقيام مسؤولي السجون في إيران بتعريض "المحتجزين للتعذيب وغيره من ضروب المعاملة القاسية واللاإنسانية والمهينة"، وفق المنظمة.

وفي 22 أغسطس 2021، نشرت وسائل إعلام مستقلة، مقرها خارج إيران، عددا متزايدا من مقاطع الفيديو المسربة الواردة من مجموعة تطلق على نفسها اسم "عدالة علي" والتي اخترقت كاميرات المراقبة الأمنية في سجن إيفين بطهران".

وحللت المنظمة 16 مقطع فيديو مسرب، تم الحصول عليها من وسائل إعلام إيرانية مستقلة، والتي تقدم أدلة بصرية مروعة على "عمليات الضرب، والتحرش الجنسي، والإهمال المتعمد، وسوء المعاملة بحق سجناء يحتاجون إلى رعاية طبية"، والتي وثقتها منظمة العفو الدولية لسنوات. ‎

وكشفت مقاطع الفيديو عن "الاكتظاظ المزمن، والحبس الانفرادي في ظروف السجن القاسية واللاإنسانية"، وفقا للمنظمة.

وتظهر سبعة من مقاطع الفيديو الـ16 حراس سجن يضربون السجناء أو يسيئون معاملتهم، بينما تظهر ثلاثة مقاطع أخرى غرف سجون مكتظة؛ وثلاثة غيرها حالات من الاعتداء على النزلاء من قبل نزلاء آخرين، ويظهر مقطعان حالتين لإيذاء النفس؛ ومقطع آخر زنزانة انفرادية تسودها ظروف قاسية وغير إنسانية، وفقا لـ" منظمة العفو الدولية".

وفي أحد مقاطع الفيديو المؤرخة في 31 مارس 2021، شوهد مسؤول في السجن يتعدى بالضرب على أحد السجناء، ويصفعه على وجهه في وجود مجموعة من السجناء، ما تسبب، على ما يبدو، في نزيف أنف الضحية. ‎

وفي مقطع آخر، بتاريخ 21 ديسمبر 2020، شوهد اثنان من مسؤولي السجن يدفعان بقوة سجينا مكبل اليدين، ويضربانه ويركلانه على رأسه وظهره بحضور عدة مسؤولين آخرين، ثم يسحبانه على الأرض.

وأظهرت أربعة مقاطع حادثة وقعت في 26 أبريل 2021، حيث أغمي على سجين واهن بوضوح في فناء السجن، بعد خروجه من إحدى السيارات. وشوهد الحراس يتجاهلونه بتهور ثم يسحبونه، وهو شبه واعٍ، على الأرض، عبر السجن وصعوداً على الدرج، وشوهد العديد من الموظفين يتفرجون أو يمرون قرب الرجل المصاب من دون اكتراث.، وفقا لمنظمة "العفو الدولية".

كما يُظهر مقطع، مؤرخ في 9 ديسمبر 2015، رجلا يُطلب منه خلع ملابسه أمام أحد الحراس، ثم أُمر بجلوس القرفصاء على الأرض عاريا ووجهه إلى الحائط، بينما شوهد حارس جالس خلفه على كرسي يُفتش بهدوء في ملابسه الداخلية وسرواله بحثاً عن أشياء ممنوعة.

وتُظهر ثلاثة مقاطع، مؤرخة في 11 يونيو 2016 و15 يناير/ 2020 و4 فبراير 2021، غرف سجن مكتظة فيها أسرة من ثلاثة طوابق تتسع لما بين 15 و18 شخصاً متراصين فيها.

كما يُظهر مقطع آخر، غير مؤرخ، زنزانة حبس انفرادي صغيرة بلا سرير، فيها مرحاض قرفصاء في الزاوية.

كما اطلعت منظمة العفو الدولية على مقطعين يصوران حالة إيذاء النفس، بتاريخ 4 يناير 2020 و23 يوليو 2016، وثلاثة مقاطع تظهر حوادث الاعتداء على النزلاء من قبل نزلاء آخرين.

ما الرد الإيراني؟

تواصل موقع "الحرة" مع وزارة الخارجية الإيرانية، لتوضيح حقيقة على ما جاء على لسان النشطاء والخبراء، وما أوردته المنظمات الحقوقية، لكن لم نتحصل على رد، حتى موعد نشر التقرير.

ومن جانبه، يؤكد الخبير الاستراتيجي الإيراني المقيم في طهران، سعيد شاوردي، أن "نرجس محمدي لم تكن تستحق جائزة نوبل للسلام وتم منحها هذه الجائزة لاستخدامها كأداة للضغط على إيران في المجالات السياسية والاجتماعية وإثارة قضايا داخلية". 

وفي حديثه لموقع "الحرة"، يتهمها الخبير الاستراتيجي الإيراني بـ"تلقي تعاليم من جهات معادية لخدمة أجندة الغرب وإسرائيل"، ويقول إن "نرجس محمدي تواجه انتقادات حادة بسبب صمتها تجاه المأساة التي تعرضت لها المرأة الفلسطينية على يد القوات الإسرائيلية بعد 7 أكتوبر حتى اليوم".

ويشير شاوردي إلى أن الناشطة الحاصلة على نوبل "محل انتقادات كثيرة، فقد أصبحت تمتلك شهرة دولية ولكنها تتجنب انتقاد ما تتعرض له المرأة الفلسطينية، خشية من ردة فعل الذين منحوها تلك الجائزة"، على حد تعبيره.

ويشير إلى أن "الحديث عن اغتصاب النساء في السجون من قبل الشرطة لا يمت بأي صلة من الحقيقة لا في سجن (إيفين) ولا في أي سجن آخر".

وما يروج في هذا السياق هي مجرد "ادعاءات وشائعات كاذبة، ولا توجد أي أدلة لإثباتها، وهناك نظام متطور لحماية حقوق كافة السجناء خاصة النساء منهم"، وفق شاوردي.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: منظمة العفو الدولیة مقاطع الفیدیو

إقرأ أيضاً:

نجا بأعجوبة من الإعدام.. نزيل سابق في سجون الأسد يحدد أحلى هدية داخل الزنازين (فيديو)

#سواليف

سرد النزيل السابق في #سجون_سوريا والناجي بأعجوبة من الإعدام المدون والناشط السياسي #بشار_برهوم في لقاء مع برنامج ” #قصارى_القول ” على شاشة RT، عن رحلة #التعذيب في معتقلات نظام الأسد.

وفي بداية حلقة “قصارى القول” روى الزميل سلام مسافر كيف نجا الكاتب الروسي العظيم فيودور دوستويفسكي من الإعدام في اللحظة الأخيرة حيث قال: “قادوهم إلى القلعة حيث عصبوا أعينهم وألبسوهم الأكفان.. توجهت بنادق فرقة الإعدام نحو الأجساد المرتجفة من البرد.. وقبل أن يضغط الجنود على الزناد وبعد أن وصل الكاهن بلحظات، صرخ آمر الفرقة “توقفوا، توقفوا!.. فقد أصدر القيصر نيكولاي الأول أمرا بإلغاء حكم #الإعدام”.

ويضيف أن فيودور دوستويفسكي نفي إلى سيبيريا في الثالث من يناير عام 1850 حيث حكم عليه بسبب كتابه “الفقراء”.

مقالات ذات صلة خبير عسكري يكشف ملامح الصفقة المنتظرة بين إسرائيل وحماس وأعداد أسرى التبادل 2024/12/17

وربط سلام مسافر نجاة دوستويفسكي من الموت المحقق بقصة المدون السوري بشار برهوم المحكوم بالإعدام والذي نجا من الموت بأعجوبة.

الحوار كاملا.. بشار برهوم يروي تفاصيل رحلة العذابات في سجون سوريا

“مرحبا بكم أستاذ بشار.. بالتأكيد لقد سمعتم بقصة الكاتب دوستويفسكي الذي قضى بالمناسبة في السجن بعد إلغاء حكم الإعدام ثمانية أشهر.. أنتم أيضا قضيتم في السجن الرهيب في دمشق الفترة نفسها التي قضاها دوستويفسكي في هذه التجربة المريرة التي مر بها، وتحول من رجل غير مبال يلعب القمار ولا يبالي بالكنيسة إلى رجل مؤمن وقد كتب عن ذلك كثيرا.. أنتم في نفس الفترة التي قضيتوها في السجن، كيف كانت خلاصة هذه التجربة المريرة؟ ومن المثير للصدفة أن الذين اقتحموا السجون دخلوا قبل الإعدام بساعات”.

“إنها مفارقة غريبة تتعلق بالأديب الروسي الرائع جدا.. القصة تتناول تفاصيل الإعدام والإلغاء وكيف تدخلت إرادة الله في التوفيق.. وقد قضيت مدة السجن نفسها تقريبا، بالإضافة إلى ما تم ذكره في المدونات.. باختصار يمكن القول إن جميع السجناء يعرفون وضع #السجون التي كنا فيها حيث كانت تحت الأرض، دون شمس أو هواء”.

“ضوء الغرفة دائم فهي منارة بشكل مستمر.. لا نعرف الليل من النهار إلا بتوقيت الوجبات، عندما يقال إن هذه وجبة الإفطار وهذه وجبة الغداء.. يعني لو غيروا مواعيد الإفطار سيظل يقدم في الساعة السابعة حتى لو قدموه عند الساعة الثامنة، سأفكر أنه لا يزال الساعة السابعة مثلا”.

“المكان ضيق جدا وغير نظيف ونعاني من عقوبات صارمة بعيدا عن أبسط حقوق الإنسان.. إنها حقيقة مؤسفة.. وعلى الرغم من ذلك، لم أتمكن سوى من النقد فقط”.

“الموقف الإيراني والتدخل الإيراني في بلدي بالإضافة إلى مليشيات حزب الله هو بمثابة حكومة إعدام.. بالطبع منحوني فرصة وكان الحديث يتكرر حيث كان يقال لي: “إذا كنتُ أعتذر عن موقف إيران فأنا تعبان أو شيء من هذا القبيل”.. لكنني كنت أرى أن ذلك اعتداء على إيران وأنا لا أقصد ذلك. لذا رفضت تقديم الاعتذار لأنني مقتنع بكل كلمة قلتها، مما أدى إلى تثبيت الحكم ضدي، وآخر جلسة تتعلق بهذا الإجراء في القضية كانت قبل ستة أشهر”.

“ويقول بشار برهوم “قبل الهجوم بأقل من 48 ساعة كانت آخر جلسة للتحقيق.. قال لي المحقق: تقولون “قيصر.. كان لدينا قيصر.. أيضا كان لدينا قيصر.. هذا المحقق لا يختلف عن قيصر في شيء.. نعم، هناك قضيتان الأولى أنه ذكرني بأنه عيد ميلادي غدا إذ إنني من مواليد 7-12-1962.. اللقاء الأخير كان في السادس من ديسمبر أي قبل ساعات من أن يبدأ اليوم الجديد، فقال لي: “غدا عيد ميلادك يا بشار برهوم”.

قلنا له: “حسنا” فقال لي: “هل ترغب في الحديث عن زوجتك وأبنائك أم لا؟”، أجبت بالتأكيد: “أتمنى أن أحتفل معهم”، فقال لي: “إذن هذه هي الفرصة الأخيرة، هذا هو الهاتف المحمول”.

أعطاني هاتفي حيث كانت المعلومات لديهم، وقال لي: “هذه صفحتك مفتوحة، تفضل قم بعمل ما تريد، لكن اعتذر عن إيران”.

وأضاف قائلا: “وفي هذه المرة لا تقل إنك سكران، لأن أحدا لن يصدق أنك في سن الشباب وتكون ثملا هكذا”.

ويردف بالقول: “هذا الاقتراح يعكس سطحية رجال المخابرات فيما يتعلق بتقديرهم لموقف نبي سوريا.. سأذكر دولة خليجية لن أسميها حيث دفعت 50 ألف دولار مقابل الهجوم على إيران وتشويه صورتها في الشارع.. إن شر البلية ما يضحك، فعلا! بعد أن ذكرت له ذلك، قال لي: “يعني هؤلاء”.. فقلت له: “والله لقد صدقت القول.. لقد ضحكت وقلت له: هل هؤلاء حقا يقصدون ذلك؟.. من حقهم أن يكونوا بريئين وأعلم أننا نتهمهم الآن”.

“وبدون أي تمهيد إذا قاموا بالتحقيق وسألوني: “يا بشار من يتواصل معك؟ ومن أعطاك الأمر؟”، سأجيبهم بأنه أمر سخيف فأنا لا أملك علاقة بذلك.. ثم قال لي: “هذا مطلوب منا نحن من إيران”، فقلت له قبل أن يصدروا حكم الإعدام، هل هذا الحكم قضائي؟ أخبرته أنه إذا دخلت إلى القضاء لا يمكن أن يحكم علي.. لا توجد مادة في القانون السوري تجرم أي مواطن لمجرد انتقاده لدولة أجنبية.. القضاء شيء، وهذا شيء آخر”.

“وهذه فرصتك الأخيرة.. لقد رفضت كما اعتدت.. وهذه الجلسة هي تقريبا الجلسة العشرون للتحقيق.. قال لي: “سنعطيك فرصة للعيد ولكن ستبقى في الزنزانة حتى الساعة الخامسة صباحا والأحدث هو أنني ما زلت في انتظار حكم الإعدام”.

“من تحب أن تودعك؟ قلت له: “من هو؟” فقال غزكار: “أزوجك، وسأسميهم بالأسماء.. سأزوجك ميساء ابنتك الكبرى، المهندسة مع الوظيفة المتعلقة بالهندسة. ثم ابنتك الثانية المحامية آية، وأم شام الصغيرة التي تدللها”.

استفسرت: “اختر واحدة فقط.. قل لي لا تختار واحدة سوى واحدة.”

فقال: “ماذا يمنعكم من أن يأتوا جميعا؟ إنه خيار صعب”.

ثم أضاف: “سأحضر الزوجة وأطفالي”.

أحضر فتاة واحدة واترك الأخريات.

قال لي: “نقي واحد” فأجبته: “لا أحد.. ولا أحد، لا أريد أن أرى هذا”.

فقال لي: “معك مهلة أخيرا حتى الساعة الخامسة”.

“كنا نحن لا نملك توقيتا ولا نعرف الوقت المتبقي”.

قال لي: “هناك عسكري سيطرق بابك.. خمسة إلى أربعة إذا غيرت رأيك، يمكنك أن تسجل الفيديو وتخرج من باب السجن.. قلت: “كويس”.

النزول إلى الزنزانة

“أمر أن ينزلوني إلى الزنزانة.. عدت إلى الزنزانة.. عندما نزلت أخبرت النزلاء الآخرين وقلت لهم: “والله، هكذا هي القصة، وهكذا يقولون وكذا”.

“بدأوا يصلون وبدأوا يدعونني ونمنا.. طبعا الخبز والتفاحة لم يأكلها أحد، وظللت أحتفظ بهما.. فالخبز والتفاح هما جزء من الكعكة وهذا هو التقليد المتعلق بعيد الميلاد.. الخبز والتفاحة، خبز وتفاحة”.

“كانت هناك تفاحة صغيرة مزدوجة وأعتقد أنه كان لديه منها في الصحن، لكنني لم أحب أن آكلها فأعطاني إياها.. المهم في ليلة السابع من الشهر على الثامن كانت ليلة السابع من الشهر.. كنت قلقا كثيرا، وكان من الممكن أن يتعرض أي شخص لوضعي.. كنت مترددا وضعيفا وكنت في انتظار أن يطرق الباب.. وأقسم بالله إنه لو دق الباب لسجلت هذا الفيديو واعتززت بذلك”.

“لكن تفاجأنا في الصباح بأن هناك تكبيرا في الممر بين غرف السجن.. هنا قلت في نفسي: “لماذا لا تنفذ عقوبة الإعدام؟” ربما زملائي في بقية الغرف بالسجن يسمعون التكبير لأن الجميع يعرف موعد التنفيذ الذي تسرب”.

“بالطبع، نحن نتحدث مع بعضنا البعض من تحت الباب، حيث توجد فتحة صغيرة في أسفل الباب، ونتبادل الحديث من غرفة إلى أخرى”.

“لكن بعد لحظات، أصبح هناك ضجيج قوي جدا في الممر، وكأن النهر قد انفجر عندما ابتعدنا عن الحائط أي الباب.. اختلطت الأمور علينا، وبعد ذلك سمعنا شتائم موجهة إلى رئيس الجمهورية وظهر أن هناك من يشتم الرئيس.. اعتقدت أنني أتخيل ما يحدث بسبب حالتي تلك.. وجدت رفاقي يتحدثون بصوت عال فسألتهم: “هل تسمعون إطلاق نار؟ فقالوا: “نعم، هذا صحيح”.

“كنت أول من توجه نحو الباب لأتحقق مما يجري.. كان هناك فتحة في الباب تُفتح قليلا، وهي عبارة عن شرفة صغيرة، نتمكن من خلالها من استلام الطعام أو التحدث مع الآخرين”.

“فتحت الشراقة، ورأيت شابا وراءه ملتح وعليه علم الثورة “العلم الأخضر” الذي يمثل سوريا الجديدة. وقف هكذا وتراجع قليلا إلى الوراء.. كنت مندهشا وقد لاحظت أنه كان مذهولا.. دقق النظر في وقال: “بشار برهوم”.. سألته: “هل أنت بخير؟.. قال: “نعم، لقد ظننت أنك ميت”.. فأجبته: “لا، اليوم لا أستطيع الموت”.. عندها صرخ زملاؤه قائلين “بشار برهوم حي، بشار برهوم حي!”.. ثم أراد فتح الباب وكان يحمل سلاحا، فقلت له: “لا، ليس هناك حاجة لتوجيه السلاح إلي، فأنا مهما حدث لي سيتم إحضاري”.

“قلت لهم هناك أن المفاتيح قد تكون ضائعة ولم أتمكن من العثور عليها.. فقال أحدهم: “ابتعد عن الباب”، ثم أطلق النار على القفل وفتح الباب وخرجت أنا وكل الناس.. فقلت إنني سأكون أول من يخرج، لكنني كنت آخر شخص يغادر السجن”.

“السجن عبارة عن ممر طويل يحتوي على ثماني غرف أربعة على اليمين وأربعة على اليسار.. وفيه غرفة على اليمين وغرفة على اليسار، وهي عبارة عن مستودع للمنفردات يعني المنفردات الزنزانية الصغيرة.. أنا في المرة الأولى التي رأيت فيها هذه المفردات، كان ذلك عندما دخلت مع أحد قنوات التلفزيون بعد تحريره.. وقد شاهدناها جميعا، وتصورت أنني كنت أرى فقط المكان الذي كنت موجودا فيه”.

“نحن هنا بالأرقام لكن كوني شخصية عامة ومعروفة، فقد تعرف علي بعض السجناء الذين كانوا يعرفونني باسم “بشار برو.. رقمي هو 955، وبالحديث عن الأرقام، يمكنك القول إنك معروف كمدون”.

“لكن بالنسبة للآخرين كيف يتواصلون بينهم؟ هل يستخدمون الأرقام بدلا من أسمائهم الحقيقية؟ حتى السجناء يخاطبون بعضهم البعض بالأرقام، ولكن هناك من يشعر بالخوف والرعب لأنه توجد كاميرات في كل غرفة وفي كل زنزانة وكذلك في الممرات.. ولكن هنا أود أن أوضح بعض الأمور.. أريد أن أميز بين السجانين وبين المحققين.. نعم، كان السجانون لطيفين يفتحون الشرفة ويقولون لنا “صباح الخير” كما أنهم كانوا يقدمون لنا الطعام.. على سبيل المثال كان الملح ممنوعا منعا باتا”.

هدية ثمينة

“لماذا يمنع الملح؟ ولماذا يعتبر الخبز هدية ثمينة؟ الملح ممنوع، أي شيء يتعلق بالملح تحديدا! لأن جسم الإنسان يحتاج إلى الملح بنسبة 100% بغض النظر عن الظروف”.

“وإذا لم يتم تناول الملح فإن العظام ستتهتك.. أنا الآن أمام الشاشة وأتابع الأشخاص الذين يشاهدونني، فهم يرون الصورة.. قبل خمسة إلى ستة أشهر، كان هناك فارق هائل في حالتي”.

“جميع السجناء كانوا ممنوعين من تناول الملح لذا كان السجان يقوم بتهريب الملح لنا كهدية عظيمة، حيث كان يضعه بين شريحتين من الخبز لكي لا تراه الكاميرا.. وكان يقول لنا استخدموه، اجعلوا ظهوركم نحو الكاميرا وضعوه على الأرض لأنه قد يتعرض للعقوبة بسبب ذلك”.

“من هنا، أود أن أحيي السجانين اللطفاء ولكن لا يمكنني تعميم تجربتي مع السجانين على بقية السجون.. حين قلت ذلك قالوا لي: “هناك سجانون كانوا جلادين”.. فأجبتهم: “قد نكون نحن محظوظين.. في أي سجن تتحدثون، أستاذ بشار؟ عن أي سجن تقصدون؟”.

“رد علي أحدهم قائلا: “حسنا، هناك سجن يقع في المربع الأمني بكفر سوسي يتبع مباشرة لشعبة المخابرات العسكرية التي يرأسها اللواء كمال حسن والذي يشغل هذا المنصب حاليا.. وقد تم تغيير اسم القسم إلى قسم المتابعة”.

جلاد بامتياز

“هناك عقيد يدعى صفوان إبراهيم وهو المسؤول عن هذا القسم، وكان جلادا بامتياز. بالإضافة إلى مجموعة العمل التي كانت حوله كانوا أيضا جلادين بارعين.. أود أن أقارن فقط لو كنت فلسطينيا ومقبوضا عليه من قبل العدو الصهيوني لكانوا أرحم بي مما كان يعاني منه السوريون الذين كانوا في هذا السجن”.

“نحن تحت الأرض على عمق ثمانية أمتار ولم أر الشمس حتى الآن.. عندما خرجت لم أشاهد ضوء الشمس ولا نعرف الليل من النهار”.

“بعض الأشخاص الذين ينامون على الأرض يعطون بطانيات، في بعض الأحيان بسبب إصابتهم بمرض خطير، أو يُعطَوْن أغطية للنوم عليها”.

“أما بالنسبة للحمام، فهو يحتاج إلى دقيقة واحدة فقط.. تأتي المياه في الصباح وفي المساء، ولكنها غير كافية للنظافة”.

“سألت السجان مرة عن السبب في ذلك، فقال لي: “لأنكم تحت الأرض، وأنتم على عمق ثمانية أمتار، وتحتكم يوجد سجن آخر على عمق أربعة أمتار.. نحن تحت منسوب الصرف الصحي في حي كفر سوسي حيث توجد هذه المربع الأمني الذي نتواجد فيه.. في غرفة كبيرة يوجد خزان كبير للمياه المالحة، وهذه المياه ملوثة.. يتم تشغيله كل يوم مرة واحدة فقط ليتم ضخ المياه إلى الصرف الصحي الخاص بالمدينة”.

“كوننا أدنى من مستوى الصرف الصحي، فقد أخبرني أنه عادة كانوا يقومون بتشغيله عدة مرات ولكن الآن بسبب ارتفاع تكاليف المازوت والديزل والكهرباء، لا يستطيعون استخدام المحركات كما في السابق.. لذا يقومون بتشغيله مرة واحدة فقط، ويدخلون كمية من المياه تساوي نفس النسبة التي يرغبون في إخراجها”.

نجوت بأعجوبة

“الأمر رهيب جدا، كان كالحلم.. أنا مثلا نجوت بأعجوبة”.

أستاذ، أود أن أسأل عن شخصية السجانين هؤلاء قلت إنهم لطفاء، وذلك في سجن معين ومحدد، ولكن بالنسبة لشخصية السجان والجلاد فإنه لا تزال هناك قلة من الدراسات النفسية التي أجريت حول هذا الموضوع.

لكن هناك أعمال روائية كتبت عنهم مثل الراحل ميشيل كيلو الذي للأسف الشديد لم يعش طويلا حيث توفي بسبب انتشار فيروس كورونا قبل سنتين، ولم يصل إلى هذه اللحظة التاريخية التي تشهد القضاء على المستبد.. لديه رواية هي آخر عمل كتبها بعنوان “دير الجسور” وهي عبارة عن تقارير ضباط المخابرات والسجانين والجلادي وما إلى ذلك.

وأنتم رجل ذو نباهة، مدون وأديب. كيف يمكننا التعرف على شخصية الجلاد؟ ليس هذا السجان اللطيف الذي كان يعني يجازف ويخاطر بإيصال حبات من الملح إليكم. الجلاد، الجلاد، الجلاد الذي يقتل بعنف، نعم. هل لهذا الجلاد أسرة؟ هل يمكن أن يتقبل الأطفال مثلا؟ نعم.

“لقد قابلت الصورتين وكان السجان معي لفترة طويلة كونه في خدمته.. وكان الجلاد يظهر في جلسات التحقيق وكنا نشاهده عندما كان أي أحد من زملائنا يخرج من التحقيق، يعود مكسورا”.

“هذا الجلاد كان مثل الذئب وأعتقد أنه ليس لديه زوجة أو أطفال لأنه لم يكن لديه رحمة.. أذكر أنهم جلبوا مرة طفلا يبلغ من العمر 14 عاما من منطقة تدعى السخنة.. كنت موجودا عندما جاء وبقى حوالي عشرين يوما، ثم أخذوه ولا نعرف إلى أين”.

“جرمه أنه أجرى اتصالا هاتفيا عبر الإنترنت مع خاله في تركيا.. هذا الخال محسوب على المعارضة لذا اعتبره البعض يتواصل مع الإرهابيين.. وكان عمره 14 سنة، وكان جسمه مملوءا بالكدمات بسبب التعذيب وكانت قدميه منتفخة”.

“عندما كنا في السجن، وصلنا إلى نقطة حيث كنا نريد أن نقدم له الماء من ماء الشرب حتى يتمكن من الشرب ويبرد عطشه، خاصة وأن ذلك اليوم كان قد انتهى فيه الماء الذي كنا نستخدمه”.

“إن اليهود والإسرائيليين لا يفعلون ما فعله هتلر.. هذا الأمر عندي يتعلق بالجلادين.. قمنا بتقديم شكوى للسجان حول ذلك.. فقال: حسنا، سنقوم بإحضار وعاء بلاستيكي يحتوي على الماء ويدخلونه لنا لكي نشرب منه بدلا من ذلك.. كنا نسأل السجان: لماذا أنت لطيف معنا؟ فأجاب: “أنا سجين مثلكم”.

“طبيعة خدمته كانت يوم بيوم أي أنه يعمل لمدة 24 ساعة ثم يحصل على 24 ساعة من الاستراحة.. حيث قال “عمليا إذا قضيت هنا عشرين عاما، سأكون منهم عشرة أعوام سجينا، بينما أنتم قد تقضون سنة أو سنتين أو ثلاثة أو حتى بعض الأشهر وتخرجون”.

“أنا سجين.. اثنان منهما غير رتباء أي أن أعلى رتبة لديهما هي صف ضباط.. أما بالنسبة لي فأنا مساعد.. ومدير السجن كان يحمل رتبة مساعد أيضا.. لكن في منتهى الأخلاق.. كان يقول لنا “أنا لا أستطيع أن أقدم لكم شيئا إذا سأل أحد المساجين عن المحقق الخاص بي لأن ذلك يعني وجود ضغوط على جميع المساجين كما كانت الضغوط التي مورست علي”، وأكد أنه إذا غيرت رأيك، فإن بعض الأشخاص قد يضعفون في مثل هذه الظروف”.

“يطلب منه أن يتحدث مع المحقق لكي يوضح له أنهم ليسوا على علاقة بالتحقيق نهائيا أو يمكنه أن يستفسر فيقولون له: “استفسار، لا يوجد سوى ما أستطيع أن أكتبه بأنه سجين رقم كذا” دون تدخل المحقق.. كانوا لطيفين على عكسهم تماما، ولا أعتقد أن لديهم أي إحساس”.

الآن، تقريبا كل يوم تظهر صور لمقابر جماعية ولا يزال العدد غير معروف للأشخاص الذين دخلوا السجو. وكذلك عدد الذين خرجوا منها أحياء وعدد من سجنوا وهلكوا أو أعدموا أو ماتوا تحت التعذيب.. هل توجد أي أرقام تقريبية منذ أن وصلت هذه الأسرة الحاكمة إلى الحكم وحتى سقوطها؟ كم عدد السوريين الذين دخلوا السجون، يعني تقريبا ما هو الرقم.. خاصة أنه الآن بدأت تتكشف وثائق وسجلات بالإضافة إلى العثور على مقابر جماعية.

“بالنسبة للأرقام، لا أملك معلومات دقيقة.. لكن يمكنني أن أخبركم عن السجن الذي كنت فيه حيث كان هناك 98 شخصا عندما تم تحريرنا”.

“أنا أتحدث بالعموم، وأعمل كوكيل أمور وقد رافقتنا عملية العودة من السجن.. وهذا يعني أن العدد كان تسعين شخصا في السجن الذي كنت فيه وهذا ما استطعت إحصاءه”.

“سنكمل الحديث عن هذا السجن الذي يتبع لرئاسة الجمهورية.. الداخل مفقود والخارج مولود.. يعني إن هذا السجن يعتبر واحدا من أصعب السجون مقارنة بسجن صيدنايا إذ إنه يتبع مباشرة لرئاسة الجمهورية.. يتم اعتقال أي شخص من الشارع دون أن يعرف عنه أحد شيئا”.

“كانت الفكرة التي تخطر في بالي هي لماذا قال لي العسكري الذي حررني: “أنت لم تمت لأنه كان هناك ضغط على النظام قبل أشهر.. وأنا في السجن تم إخباري بأنني قد مت، وأنني قتلت على أيدي ميليشيات حزب الله”.

“عندما خرجت، تأكدت من صحة هذا الكلام من الصحفيين والإعلاميين ومن الناس الذين كانوا يبيتون لهذا الأمر”.

“عندما خرجت من السجن وتحررت اتصلت بزوجتي لأطمئنها فقالت لي: “أنت بطل”.. زوجتي فخورة بي.. بينما أنا أتساءل عن بشار الأسد هل زوجته فخورة به؟ هل تشعر مرتك بالفخر تجاهك أم أنك تعاني من الهوان والذل؟ ثانيا، قامت بعض القنوات الإعلامية بنشر بعض الأخبار عني أثناء وجودي في السجن، وقد رأوا كيف تم نشر هذا الفيديو على إحدى القنوات”.

“تكتب ابنتي آية وتشارك على صفحتها قائلة: “هذا البطل فضل إعدامه على إعدام الوطن.. هذا البطل هو أبي ولذلك فإن ابنتي فخورة بأبيها، وأنا فخور بنفسي”.

“السؤال موجه إلى بشار الأسد: “ألا يشعر أبناؤك بالحرج لمجرد أنك والدهم؟ هل أبناؤك فخورون بك؟ لا أريد التحدث عن وظيفتك، بل عن دورك كأب وكرب أسرة.. أعتقد أنك فاشل.. المواطن بشار برهوم انتصر”.

هل أنتم متفائلون بأن التراث العظيم لسوريا العلمانية أم المدن وأم الحضارات ستبقى علمانية ولن تخضع لأحكام جائرة.. باختصار شديد، إذا استمعت إليهم فستجد أنكم أجدر الناس بالحديث عن هذه القضية ستكون سوريا كما عهدها العالم قبل عام 1970 دولة علمانية مدنية وهذا ما ذكرته بالأمس على إحدى القنوات حيث لن نقبل بدولة إسلامية دينية، ولا أقصد بالإسلامية حتى لو كانت مسيحية.

“لن نقبل بدولة دينية فلدينا دولة مدنية علمانية.. نعيش في سوريا وهي وطننا الذي نفخر به.. وجوابا على سؤال حول ما إذا سأبقى معارضا، أؤكد أنني سأستمر في المعارضة وأوصي الإدارة الجديدة وغيرهم بعدم فتح المجال لمزيد من المعارضات.. لأنهم إذا أخطأوا في إدارة الأمور فلن نقبل بإقامة إمارة دينية لن تكون سوريا إلا لسوريين فقد صبرنا 54 سنة ولن نصبر سنة إضافية.. نعم، نحن متفائلون بحذر وهناك بعض التطمينات التي نتابعها ونراقبها عن كثب لكن أي خطأ وخصوصا هذا الخطأ، نراه يتجه نحو الجانب الديني.. أنا مع الدين ولكن يجب أن تبقى المعارضة بعيدة عن التدخل في الشأن العام والسياسي.. إن المعارضة ضرورية في المجتمعات لأنها هي التي تصحح أخطاء الحاكم”.

جدير بالذكر أن الناشط الإعلامي بشار برهوم اعتقل من قبل مخابرات النظام بعد أيام من ظهوره في مقابلة تلفزيونية هاجم فيها إيران واتهمها بسرقة السوريين فضلا عن استمراره في انتقاد إيران ومؤيديها في سوريا.

مقالات مشابهة

  • كريم حسن شحاتة: ما يحدث بغرفة ملابس الأهلي مؤشر خطر على الفريق
  • جدران السجن لن توقفني أبدًا.. الناشطة الإيرانية نرجس محمدي في مقابلة حصرية لـCNN
  • أستاذ علوم سياسية: ما يحدث في سوريا هو تحجيم للنفوذ الإيراني.. فيديو
  • نجا بأعجوبة من الإعدام.. نزيل سابق في سجون الأسد يحدد أحلى هدية داخل الزنازين (فيديو)
  • ‏الخارجية الإيرانية: الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان سيزور مصر للمشاركة في قمة الدول الثماني النامية
  • ملامح العداء تظهر.. دمشق تعين سلفياً إيرانياً مسؤولا عن الشؤون الإيرانية في سوريا
  • كاميرا الجزيرة داخل نفق بدير الزور يخص عمل المليشيات الإيرانية
  • نائب رئيس جامعة الأزهر: الرجال والنساء تحملوا عبء الدعوة مع النبي
  • تركيا تطلق عمليات بحث داخل أقبية سجن صيدنايا
  • فاينانشيال تايمز: بشار الأسد نقل 250 مليون دولار من المركزي السوري إلى موسكو