أعمالي لا تخدش الحياء..حقيقة اعتزال نهال عنبر بعد صورتها مع شيخ الأزهر
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، صورة الفنانة نهال عنبر، مع فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف.
وروج جمهور السوشيال ميديا، بأن نهال عنبر، اعتزلت التمثيل بعد زيارتها الأخيرة لشيخ الأزهر، الأمر الذي اضطرها للظهور والنشر على صفحاتها الرسمية لتؤكد أنها لم تعتزل التمثيل.
ونشرت نهال عنبر حقيقة اعتزالها الفن، وكتبت: ردا علي خبر إشاعة اعتزالي الفن.
وتعود زيارة الفنانة نهال عنبر، إلى شيخ الأزهر، إلى شهر أغسطس من العام الماضي 2023
وشاركت نهال عنبر، وقتها متابعيها صورة جديدة لها عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي لتبادل الصور والفيديوهات القصيرة إنستجرام.
وظهرت نهال عنبر، في الصورة رفقة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر ، بإطلالة محتشمة.
وعلقت نهال علي الصورة: "زيارة للأزهر الشريف، فضيلة الشيخ أحمد الطيب شيخ الأزهر".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الفنانة نهال عنبر شيخ الأزهر نهال عنبر صورة الفنانة نهال عنبر شیخ الأزهر نهال عنبر
إقرأ أيضاً:
هل نسي شباب الحزب الشيوعي السوداني الرفيق التجاني الطيب؟ والمجد لروحه المناضلة
زهير عثمان
بالأمس الأول، كانت ذكرى رحيل القيادي الشيوعي التجاني الطيب، صاحب السيرة النضالية العظيمة. ولكن، وسط كمّ المعاناة والنزوح والترحال، سقطت الذكرى. وها أنا أحاول كتابة نص يليق بتجربة هذا الرجل النضالية.
في مثل هذا اليوم، 23 نوفمبر، نتذكر رحيل القيادي الماركسي والمناضل السوداني التجاني الطيب بابكر (1926-2011)، الرجل الذي لم تكن حياته مجرد سيرة ذاتية، بل لوحة تجسد النضال من أجل قيم العدالة والحرية والانحياز لقضايا البسطاء والكادحين. في هذه الذكرى، يبرز السؤال المشروع: هل نسي شباب الحزب الشيوعي السوداني إرث هذا الرفيق الفذ؟
من هو التجاني الطيب؟
ولد التجاني الطيب في مدينة شندي، تلك المدينة التي وصفها في حواره النادر مع الصحفي معاوية حسن يس بأنها مزيج من التجارة، التعليم، الصوفية، وجمال الوجوه. هذه البيئة المتنوعة صنعت وعيه الأول، وسرعان ما انتقل إلى أم درمان ليعيش في حي العرب، حيث تبلورت رؤيته كمناضل يساري ينحاز للبروليتاريا، مستلهماً من واقع حيّه الغني بالمبدعين والطبقات الكادحة.
محطات نضالية لا تُنسى
كان التجاني مثالاً للمناضل الذي يضع القيم فوق كل اعتبار. تعرض للسجن والمنفى مرات عديدة، لكنه لم يلن أو يتراجع عن مواقفه. تحدث في حواره مع معاوية يس عن تلك الفترات بصراحة وإيجابية، مستعيداً مشاهد الاعتقال في عهد نميري والبشير، وكيف واجه الصعوبات بصبر وإصرار.
من أبرز ما رواه، كان اعتقاله عقب انقلاب يونيو 1989، حيث اقتيد من منزله إلى مكان احتجاز قرب المهندسين وشاهد في ذلك اليوم مقتل أحد الضباط المشاركين في الانقلاب. رغم كل ذلك، ظل التجاني شامخاً ومتماسكاً، محاطاً بإرثه الفكري والنضالي.
رؤية التجاني وثقافته العميقة
لم يكن التجاني مجرد سياسي، بل مفكراً ومثقفاً عميقاً. تحدث عن تأثير الأدب والفكر العالمي عليه منذ شبابه. كان أول من قدمه إلى اسم كارل ماركس هو صديقه وزميله عبدالخالق محجوب، مما يوضح كيف تداخلت الثقافة والنضال في مسيرة الرجل. امتدت قراءاته من شكسبير إلى قضايا التحرر العالمي، وربط بين هذه الأفكار وواقع بلاده، ليشكل منهاجاً عملياً نادراً.
ماذا عن شباب الحزب اليوم؟
يبدو أن الحزب الشيوعي في العقود الأخيرة قد تراجع عن استلهام الإرث النضالي لرموز مثل التجاني الطيب. بينما ينشغل البعض بقضايا آنية وصراعات سياسية، يفتقد الحزب قيادة ملهمة قادرة على استعادة زخم الماضي، ومثل هذه القيادات هي ما كان التجاني يمثله.
إن الشباب اليوم مدعوون إلى قراءة تاريخ هذا القائد العظيم، ليس فقط كجزء من تراث الحزب، بل كمصدر إلهام يمكنهم من مواجهة التحديات الحالية بروح مناضلي الأمس.
إرث يجب أن يستمر
كتب الصحفي أحمد الأمين يوماً عن لقائه الوحيد بالتجاني، واصفاً إياه بأنه كان مكللاً بالوقار، مفعماً بالحياة رغم سنوات النضال الطويلة. لم يكن التجاني فقط رمزاً حزبياً، بل تجسيداً للنضال من أجل كرامة الإنسان. هذا الإرث يجب أن يُنقل للأجيال الجديدة، لا كذكريات تذروها الرياح، بل كدروس ملهمة للعمل من أجل سودان أفضل.
في ذكرى رحيل الأستاذ التجاني الطيب، علينا أن نتساءل: هل ندرك قيمة هذا الإرث؟ وهل نعمل على أن يبقى حيّاً في وجدان الحزب وضمير الوطن؟ الإجابة على هذا السؤال هي ما سيحدد مستقبل هذا الحزب الذي لطالما كان ضميراً للطبقات الكادحة.
zuhair.osman@aol.com