يقع المركز الحقيقي للحرب في الأراضي المقدسة ليس في قطاع غزة المدمر، الذي يتعرض للعدوان الإسرائيلي منذ أكتوبر الماضي، لكنه في المكان الأكثر قدسية على وجه الأرض، مدينة القدس المحتلة. 

وقبل أيام، صاح رئيس الحركة الإسلامية في الداخل المحتل الشيخ رائد صلاح بصوت عالٍ أنه لو ذبح الصهاينة ألف بقرة حمراء وسالت دماؤها على أعتاب الأقصى فذلك لن يغير من حقيقة المسجد الأبدية كما أوردها القرآن الكريم.

 

يأتي ذلك علي خلفية دعوات جماعة "العودة إلى جبل الهيكل" المتطرفة تخصيص مكافآت مالية بقميه 50 ألف شيكل لمن ينجح في تهريب وذبح القرابين داخل الحرم القدسي في عيد الفصح اليهودي، كما خصصت مكافآت مالية أخرى لمن يحاول تهريب القربان ويفشل.

ويزعم أن خليط الرماد هذا يظل فعالاً لمدة تصل إلى 100 عام ويمكن خلطه بمياه الينابيع حسب الحاجة. 

ويمثل ظهور "البقرة الحمراء العاشرة" أهمية كبرى لدى اليهود، إذ يعتقدون أنها "إشارة من الرب" للسماح لهم بالصعود إلى "جبل الهيكل" المزعوم، أي دخول المسجد الأقصى، الذي حرم عليهم بسبب الدنس، ومن ثم هدمه لبناء "الهيكل الثالث" على أنقاضه، ويعتقدون أن ذلك مقدمة لظهور "المسيح المخلص"، وتحقق الخلاص للشعب اليهودي.

وهناك رمزية للاحتفاظ بالبقرات الحمراء في مستوطنة شيلو بالضفة الغربية المحتلة. ووفقًا لليهود، كانت شيلوه عاصمة إسرائيل الأولى. وقام رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بزراعة شجرة زيتون في شيلو عام 2019. وكتب على لوحة أن الشجرة التي زرعها "ترمز إلى قبضتنا على أرض وطننا". 

وفي مقطع فيديو في يناير الماضي، قال الواعظ مايكل صموئيل سميث إن أول تضحية ناجحة في ربيع 2024 ستتم حول الإطار الزمني لعيد الفصح إلى عيد العنصرة، أي في الفترة بين نهاية أبريل الجاري ومنتصف مايو المقبل.

ويقدر اليهود أن 20 أو 30 سنة ستكون كافية لبناء الهيكل. كما يعد طقس التطهير برماد البقرة العاشرة، إشارة لاندلاع معركة "هرمجدون" التي يعتقد اليهود أنها مقدمة لظهور المسيح، وتحقق خلاص لليهود.

وفي سبتمبر 2022، استلمت دولة الاحتلال 5 بقرات حمر ولدن في إحدى مزارع مدينة "تكساس" الأمريكية، وحصلت البقرات عند إدخالها إلى إسرائيل على تسهيلات بشكل استثنائي من قبل وزارة الزراعة، فلم تخضع للفحص الإلزامي أو وضع الأختام. وتم استيلاد البقرات الخمس بواسطة الهندسة الجينية، لتكون مناسبة لشروط الطقوس.

وفي أواخر مارس الماضي، عقدت الجماعات الدينية اليهودية المتطرفة مؤتمرا في مستوطنة "شيلو"، شارك فيه نحو 100 من الحاخامات ووزارة التربية والتعليم، وقسم الثقافة اليهودية في وزارة الاستيطان. ونشر "معهد المعبد" إعلانا يطلب فيه كهنة متطوعين لتدريبهم على طقوس الذبح والحرق والتطهير، واشترط في المتطوع أن يكون مولودا في منزل أو مستشفى بالقدس، احترازا من تدنسه بنجاسة الموتى.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: البقرات الحمراء نهاية العالم القدس المسيح المخلص

إقرأ أيضاً:

هذا الهيكل الروبوتي يساعد السياح الصينيين على تسلق أصعب جبل في البلاد

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- يبلغ ارتفاع جبل "تاي" الشاهق 1،524 مترا تقريبًا. والجبل، الواقع في مقاطعة شاندونغ شرق الصين، معروف بتحويل أرجل أي شخص يحاول تسلقه إلى هلام.

وتُظهِر مقاطع الفيديو المنتشرة في جميع أنحاء وسائل التواصل الاجتماعي الصينية، مثل تطبيق "Douyin" الشقيق لـ"تيك توك" أكثر المتنزهين لياقة وهم ينهارون في طريقهم للأعلى، أو يزحفون.

ولكن توصّل مسؤولو السياحة في شاندونغ إلى فكرة، وهي استخدام الأرجل الآلية للتسلق.

صورة للمتسلقين أثناء استخدام الأرجل الآلية في جبل "تاي" بالصين.Credit: Taishan Cultural Tourism Group

وفي 29 يناير/كانون الثاني، أي أول يوم من السنة الصينية الجديدة، ظهرت عشرة هياكل خارجية تعمل بالذكاء الاصطناعي في جبل "تاي" لأول مرة.

وجذبت الهياكل أكثر من مئتي مستخدم مقابل رسوم تتراوح بين 8 إلى 11 دولارًا أمريكيًا لكل استخدام خلال تجربة استمرت أسبوعًا، وفقًا لوكالة أنباء "شينخوا".

وتم تطوير هذا الجهاز عن طريق تعاون بين مجموعة "تايشان" للسياحة الثقافية وشركة "Kenqing" للتكنولوجيا، ويقع مقرها في شنتشن.

وصُمِّمت الأداة للالتفاف حول خصر وفخذي المستخدمين، ويبلغ وزنها 1.8 كيلوغرام فقط، بحسب المعلومات المقدَّمة عن المنتج.

يبلغ وزن الجهاز أقل من كيلوغرامين.Credit: Taishan Cultural Tourism Group

وأشارت الشركة أنّ الجهاز يعمل بخوارزميات الذكاء الاصطناعي، ويمكنه استشعار حركات المستخدمين وتقديم "مساعدة متزامنة" لتخفيف العبء عن الساقين.

ويعمل كل هيكل خارجي آلي ببطاريتين، ويستمر لمدة خمس ساعات تقريبًا، على حد قول نائب سكرتير لجنة الحزب لمجموعة "تايشان" للسياحة الثقافية، وانغ هوزي.  

ويستغرق الصعود إلى القمة ست ساعات بشكلٍ عام.

وبعد تجربة الجهاز، قال لي تشنغده، وهو سائح يبلغ من العمر 68 عامًا من العاصمة جينان، لوكالة أنباء "شينخوا" المملوكة للدولة: "إنّه يعمل حقًا! شعرت وكأن شخصًا ما يسحبني إلى أعلى التل!".

وقال وانغ لوسائل الإعلام الحكومية الصينية: "يمكن أن يساعد هذا المزيد من الأشخاص على تسلق الجبل والاستمتاع بمناظر جبل تاي.. دون أن يكون الأمر شاقًا للغاية".

واختبر جاكي، وهو صانع محتوى من شاندونغ طلب استخدام اسم مستعار لأسباب تتعلق بالخصوصية، للجهاز الأحد الماضي لمدة نصف ساعة على مئات الخطوات.

ومع أنّه وافق مع بعض ردود الفعل الإيجابية العامة للمستخدمين، إلا أنّه قال لـCNN إنّه لا يزال هناك مجال للتحسين.

وشرح جاكي: "التجربة (التسلق) أسهل بالتأكيد. ولكن بمجرد خلعه، شعرت أنّني أتعثر أثناء المشي (بمفردي)".

وأضاف جاكي أنّ الجهاز لم يكن مريحًا عندما احتاج إلى استخدام الحمام وربط حذائه أثناء ارتدائه. 

ويتطلب الهيكل الخارجي بعض المساعدة لارتدائه وخلعه، وقد يؤدي الجلوس في وضعية القرفصاء بالكامل إلى  كسر الأشرطة الضيقة.

وقال وانغ من مجموعة السياحة الثقافية في "تايشان" إنّ الفريق سيعمل على إطالة عمر البطارية وإنشاء محطات  لاستبدال الأجهزة على طول مسارات المشي، بحسب وسائل الإعلام الحكومية.

ومن المتوقع أن تصل الهياكل الخارجية، التي تخضع للاختبار التجريبي حاليًا، إلى السوق في أوائل مارس/آذار، وفقًا لقسم الدعاية المحلي.

ورُغم بعض التفاصيل الصغيرة، يرى جاكي أن الروبوتات الهيكلية الخارجية "منتج جيد" و"نعمة حقيقية" لكبار السن، والأطفال، والزوار من ذوي الإعاقة الحركية. وكان نصف المتنزهين الذين اختاروا تجربة الهياكل الخارجية النموذجية في جبل "تاي" من كبار السن.

مقالات مشابهة

  • نجوم العالم يتألقون على السجادة الحمراء في حفل جوائز BAFTA 2025.. شاهدوا أبرز الإطلالات
  • هذا الهيكل الروبوتي يساعد السياح الصينيين على تسلق أصعب جبل في البلاد
  • 3 دول عربية قادرة على احباط مخطط ترامب
  • دياكونيون جدد وتدشين أيقونات في عيد دخول السيد المسيح الهيكل بالمنصورة
  • عادل حمودة: البيت الأبيض شهد فضيحة سياسية في أواخر تسعينات القرن الماضي
  • تحدي ترامب في "قمَّة القاهرة"
  • الكواكبي السوري ونهاية طبائع الاستبداد في سوريا
  • مختص: بطاريات التخزين ستنهي انقطاعات الكهرباء وتحقق الاستدامة بالمملكة .. فيديو
  • أخبار العالم.. اجتماع ثلاثي حول أوكرانيا اليوم.. وأمريكا تؤكد أنها منفتحة على مقترحات بديلة حول خطة غزة
  • عاجل.. ثنائي الأهلي يرفض العودة للمشاركة في المونديال.. وقرار جديد مع أكرم توفيق