كشف أيمن هندي مدير عام منطقة آثار قنا، أن المسجد العمري بمدينة قوص؛ جنوب قنا، يضم  أقدم منبر بالعالم الإسلامي، والذي يرجع تاريخه إلى عام 550 هجرية في عهد الصالح طلائع وزير الخليفة الغائر. 

وقال مدير عام منطقة آثار قنا، إن منبر العمري على جانب كبير من الأهمية إذ أنه يعتبر من أقدم منابر مصر المؤرخة، وهو مصنوع من الخشب الساج الهندي المحفور حفرا بارزا والمزخرف بالحشوات المجمعة التي بدأت تظهر في أواخر العصر الفاطمي في القرن السادس الهجري.

وأضاف خلال مرافقته لمحافظ قنا بالمسجد، أن مسجد العمرى بقوص أحد أكبر المساجد الأثرية علي مستوي الصعيد، حيث تبلغ مساحته 4000 متر مربع ويعود تاريخ إنشائه إلى عام 473 هجرية، بأمر بدر الدين الجمالي أمير الجيوش في عهد الخليفة المستنصر بالله، وذلك على يدى سعد الدولة سارتكين قائد جيوش المنطقة. 

المنبرقيم تاريخية وفنية: 

وأبرز مدير عام منطقة آثار قنا، أن المسجد يحمل المسجد العديد من القيم التاريخية والأثرية والمعمارية والجمالية والدينية والاجتماعية. 

ولفت إلى أن قيمته التاريخية ترجع إلى عصر الدولة الفاطمية، فضلا عن كما يوجد به محراب يرجع تاريخه إلي العصر المملوكي.

 ويحمل العديد من القيم الجمالية حيث زخرفت واجهته بزخارف جصية قوامها عناصر نباتية وهندسية بديعة التكوين تتشابه مع زخارف المحراب المملوكي في جامع عمرو بن العاص، وكذلك به كرسي المصحف الذي يرجع تاريخ صناعته إلى أوائل القرن الثامن الهجري.

قبة مميزة: 

 وبيّن مدير عام منطقة آثار قنا أن من الأجزاء الهامة بهذا المسجد القبة الموجودة في الركن الشمالي الشرقي للمسجد، وهى منفصلة عن المسجد وتقوم على أربعة عقود يعلوها في الأركان صفا من المقرنصات، أما من الخارج فالقبة مضلعة، ويتخلل هذه الأضلاع فتحات على شكل نجمة سداسية.

وتابع هندى، أن هذه القبة أنشأها مقلد بن على بن نصر في العصر الأيوبي سنة 568هجرية كما جدد بعض أجزاء من المسجد، كما أنه يحتوي على لوح تذكارى آخر مثبت على باب الميضأة، ،أما الثالث فقد ثبت على المدخل الرئيسي للمسجد، ويعتبر مسجد قوص أكثر المساجد الأثرية احتواء على اللوحات التذكارية التي تثبت كل إضافة أو إصلاح أو ترميم حدث للمسجد.

زيارة المحافظ


وزار اللواء أشرف الداودى محافظ قنا، اليوم الثلاثاء، مسجد العمري بمدينة قوص علي هامش جولته الميدانية بالمدينة، رافقه الدكتور حازم عمر نائب المحافظ، إيمن هندى مدير عام منطقة آثار قنا، وعدد من القيادات التنفيذية بالمحافظة ومن جانبه قال مدير عام اثار قنا.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: العالم الإسلامي مدينة قوص جنوب قنا

إقرأ أيضاً:

آخرها ما حدث بالأقصر.. ما دور "الشابو" بحوادث القتل في مصر؟

انتشر مخدر الشابو في الفترة الأخيرة، رغم التحذيرات والمخاطر المعلنة عنه حتى الآن حيث أصبح كلمة السر في العديد من جرائم القتل، آخرها جريمة الأقصر "المروعة"، بعد أن ذبح رجل شخصا في الطريق وعمد التجول برأسه في منطقة أبو الجود في الأقصر.

وقال شهود عيان إن الشاب المتهم بقتل جاره وقطع رأسه والتجول بها في الشارع بمنطقة أبو الجود وسط مدينة الأقصر يعاني من اضطرابات نفسية، وكان يتعاطى مخدر "الشابو"، وفقا لموقع "مصراوي".

الشابو يسبب هلاوس وأعراض نفسية

ومخدر الشابو هو مادة "الميثامفيتامين"، وهي من مشتقات الأنفيتامين، واسمه الآخر هو "الكريستال" بسبب الشبه بينه وبين الكريستال، وأول ما عرف كان في الحرب العالمية الثانية لأنه كان يعطي الجنود طاقة ونشاطا كبيرا يمنع النوم، بعكس أنواع أخرى من المخدرات التي كانت تسبب النعاس.

ويتميز بأن إدمانه سريع للغاية، ويعطي قوة ونشاط للمخ ما يزيد إقبال المدمنين عليه، لكن مشكلته أنه يسبب بعد ذلك تهيؤات وهلاوس، وله تأثير شديد على النواحي النفسية فيسبب أمراضا نفسية مثل الشيزوفرينيا وجنون الارتياب، كما تظهر على المتعاطي له عدوانية شديدة، إضافة إلى تأثيره على الصحة حيث يسبب الفشل الكلوي والفشل الكبدي، ومن الممكن لجرعة زائدة بنسبة قليلة للغاية أن تؤدي لتشنجات وانفجار في شرايين المخ وزيادة كبيرة في ضغط الدم، كما أن علاجه صعب للغاية وفي حالات كثيرة تؤدي أعراضه للانتحار. 

جرائم وقعت بسبب "الشابو"

في 2021، أثارت جريمة ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي، عندما أقدم رجل، وهو تحت تأثير مخدر "الشابو"، على قتل شخص وفصل رأسه عن جسده والتجول به في الشارع في مدينة الإسماعيلية.

ووقعت حادثة مشابهة في مدينة الإسماعيلية أيضا في يوليو 2021، حيث أقدم شخص على قتل والده بسلاح أبيض، بعدما نشبت مشادة كلامية بينهما، تطورت إلى مشاجرة قتل فيها الابن والده وفر هاربا ويعود سبب الشجار إلى إدمان الشاب على مخدر "الشابو".

وفي الإسماعيلية أيضا، أقدم رجل، في شهر أبريل 2021، على قتل طفله الذي لم يتجاوز العاشرة من عمره، صعقا بالكهرباء بحجة عدم الانصياع لأوامره وطاعته.

كما شهدت محافظة قنا المصرية، جريمة أكثر بشاعة قبل أعوام، إذ أقدم شاب مدمن لمخدر "الشابو" على قتل أشقائه الثلاثة بسبب مشاجرة بينه وبينهم، وباستخدام سلاح بحوزته أطلق النيران عليهم، وعرفت هذه الحادثة إعلاميا باسم "مذبحة الأشقاء".

وفي محافظة الفيوم، أقدم أحد سكان القرية، ويدعي عمرو الربعاوي، وهو مدمن على مادة "الشابو" أيضا، على مداهمة منزل أهل زوجته وإطلاق النيران على المنزل، لتلقى زوجته وطفلها وشقيقة زوجته مصرعهم، إثر إصابتهم بأعيرة نارية.

وفي 2024، أقدم شخص في محافظة أسيوط بصعيد مصر، على قتل طفلته (3 أعوام)، بسكين، وبعد تضييق الخناق عليه من السلطات، اعترف بتعاطيه "الشابو".

وثبت في تحقيقات قضية سفاح التجمع الخامس في مصر، العام الماضي، والذي قتل 3 سيدات، تعاطيه لمخدرات الآيس والكريستال والشابو، وهو ما أكده الطب الشرعي.

مقالات مشابهة

  • الأوقاف تستجيب لحزب حُماة الوطن في تجديد فرش مسجد أحمد حسين بالاسكندرية
  • على أنقاض المسجد العمري.. أول صلاة جمعة بعد الحرب الإسرائيلية
  • «أوقاف البحر الأحمر» تفتتح 3 مساجد في الغردقة وسفاجا والقصير
  • أوقاف البحر الاحمر تفتتح ثلاث مساجد بالغردقة وسفاجا والقصير
  • افتتاح مسجد آل الدقاق في الغردقة.. مساحته ألف متر مربع
  • وزير الأوقاف ينعى الكاتب الصحفي أحمد عطية صالح رئيس تحرير اللواء الإسلامي
  • رابطةُ العالَم الإسلامي تُدين هجومَ قوات الاحتلال الإسرائيلي على مدينة “جنين” في الضفّة الغربية المُحتلة
  • مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى تحت حماية شرطة العدو
  • آخرها ما حدث بالأقصر.. ما دور "الشابو" بحوادث القتل في مصر؟
  • مدير عام منطقة شمال سيناء الأزهرية يتابع بدء أعمال تصحيح الشهادة الابتدائية