ركود في أسواق السمك بالشرقية استجابة لدعوات المُقاطعة
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
تشهد أسواق وحلقات السمك والمحال التجارية في مدن وقرى محافظة الشرقية، حالة من الركود الواضح، خلال الأيام الحالية، وذلك استجابة لحملة المقاطعة التي انطلقت من المحافظات الساحلية بدءً من بورسعيد وامتدادً بالإسكندرية، في ظل قيام عدد من التُاجر بعمل عروض تسويقية أو تخفيضات بنسب تتراوح ما بين الـ 10 إلى 20٪ كنوع من جذب زبائنهم والحفاظ عليهم.
قالت رباب عبد العزيز، ربة منزل، نُعاني الفترة الماضية، ارتفاعات هائلة في أسعار الأسماك بطريقة غير مبررة، خاصة وأن الأسماك لا تحتاج إلى أعلاف مستوردة، وبالتالي كان يجب ألا تتأثر بسعر الصرف وارتفاع قيمة الدولار مقابل الجنيه، إلا أن جشع التجار هو كان السبب الرئيس في هذه الزيادات، تزامنا مع ارتفاعات أسعار اللحوم والدواجن.
وأشارت خديجة إبراهيم، موظفة بمركز فاقوس، إلى أن حملة المقاطعة التي انطلقت من رواد التواصل الإجتماعي بالمحافظات الساحلية كبورسعيد والإسكندرية والتي كانت بعنوان «خليك إيجابى مع حملة مقاطعة الأسماك لمدة أسبوع لغاية ما الأسعار تنزل» كانت بمثابة طوق نجاه في حثهم على المشاركة في الحملة بشكل إيجابي، وهو مقاطعة شراء الأسماك لمدة أسبوع، كطريقة اعتراضية على إرتفاع الاسعار غير المبررة، ولإجبار التجار على تخفيض الأسعار، وعدم الاستسلام لقيام البعض منهم بعمل عروض تسويقية لا تتوافق مع المستهدف من الحملة.
ولفتت ثناء عبد السميع، موظفة بمركز مشتول السوق، إلى مشاركتها في حملة المقاطعة؛ لنزول أسعار الأسماك قبل الاحتفال بيوم شم النسيم القادم، والذي يتطلب من كافة الأسر المصرية مسلمين ومسيحيين شراء أنواع مختلفة من الأسماك والاستمتاع بهذا اليوم، كون ذلك من العادات الغذائية المتوارثة عبر الأجيال عند الكثير من المصريين، وحتى تستطيع الأسر إطعام ابنائها من الأكلات التي تحتوي على البروتينات، في ظل أسعار اللحوم والدواجن خلال الفترة الماضية بصورة فجة، مع عدم وجود رقابة صارمة أو حازمة على الأسواق والبائعين.
وأوضح محمد الهلوتي، أحد تجار الأسماك ببلبيس، أن سبب زيادة أسعار الأسماك خلال الفترة الماضية كانت بسبب زيادة المواد البترولية، وارتفاع تكلفة الصيد، وزيادة أسعار الأعلاف، مشيرا إلى أنه مع المقاطعة والعمل على تحقيق أهدافها، وهو ما ظهر اليوم في قيام تجار الجملة بسوق العبور بخفض الأسعار بنسبة 20٪، عدا أسعار الاسماك المستوردة في مثل «الماكريل، والهورس» وكذلك نوع البوري الذي يشهد زيادة الطلب عليه والذي وصل سعره لـ 225 جنيه، لقيام التُجار بسحبه من السوق استعدادًا لموسم شم النسيم، بلغ سعر كيلو البوري الوسط بـ 190 جنيه، والطوبار 170 والوسط بـ 150 جنيه للكيلو.
وأشار الهلوتي إلى إنه قام بتخفيض أسعار الأسماك بنفس نسب الشراء والتي وردت إليه من التجار، حيث انخفض سعر كيلو البلطي من 120 إلى 100 جنيه، وعن أسعار شم النسيم المتوقعة؛ ألمح إلى أن الأسعار كيلو الفسيخ سيتراوح ما بين 350 و380 جنيه، والسردين 150، والملوحة الصعيدي 250 جنيه، والبساريا 80 جنيه، وسعر الرنجة من 180 إلى 120 حسب درجة ونوع الرنجة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المحال التجارية محافظة الشرقية مشتول السوق الأسماك البروتينات المحافظات الساحلية اللحوم والدواجن مركز فاقوس سوق العبور المواد البترولية المقاطعة أسعار الأسماک IMG 20240423
إقرأ أيضاً:
توقعات بانخفاض كبير على أسعار البنزين والديزل
#سواليف
توقع #خبير_الطاقة #عامر_الشوبكي #انخفاض #أسعار #البنزين و #الديزل في #الأردن بنسبة تفوق 5% مع نهاية شهر اذار الحالي، وذلك نتيجة #التراجع الحاد في #أسعار_النفط العالمية، التي وصلت إلى أدنى مستوياتها منذ ستة أشهر.
وأشار الشوبكي إلى أن الأسواق النفطية العالمية تعرضت لضغوط كبيرة أدت إلى هذا الانخفاض، أبرزها قرار أوبك+ بالمضي قدمًا في خطة زيادة الإنتاج التدريجية اعتبارًا من أبريل المقبل،وعوامل مختلطة اقتصادية وسياسية، تترافق مع سياسة فرض الرسوم التي ينتهجها الرئيس الامريكي ترامب، مما أدى إلى مخاوف من تخمة المعروض وانخفاض الأسعار.
واشار الشوبكي الى التصريحات الإدارة الأمريكية حول إمكانية رفع العقوبات عن الطاقة الروسية إذا تم التوصل إلى اتفاق سلام مع أوكرانيا، التي ساهمت أيضًا في تعزيز التوقعات بزيادة الإمدادات النفطية في الأسواق العالمية، مما انعكس سلبًا على الأسعار. كما أشار إلى أن استمرار الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين وتصاعد السياسات الجمركية، خاصة بعد إعلان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن مضاعفة التعريفات الجمركية على الواردات الصينية، قد زاد من حالة عدم اليقين الاقتصادي، وهو ما أثر بشكل مباشر على توقعات الطلب على النفط عالميًا.
مقالات ذات صلة الضريبة تؤكد صرف رديات 22 ألف مكلف 2025/03/08وأوضح الشوبكي أن تراجع الطلب في الصين، التي تعد أكبر مستورد للنفط في العالم، زاد من الضغط على الأسعار، حيث يعاني الاقتصاد الصيني من تباطؤ واضح في قطاع التصنيع وضعف في الاستهلاك المحلي. وأضاف أن ارتفاع المخزونات النفطية في الولايات المتحدة أسهم بدوره في الاتجاه الهبوطي للأسعار، في ظل وفرة المعروض وتراجع توقعات الطلب العالمي.
وأشار الشوبكي إلى أن هذا الانخفاض في الأسعار العالمية سينعكس بشكل إيجابي على الاقتصاد الأردني، حيث يؤدي انخفاض أسعار المشتقات النفطية، وخاصة الديزل والبنزين، إلى تحفيز النشاط الاقتصادي وزيادة القدرة الشرائية للمواطنين، نظرًا للدور الحيوي الذي تلعبه أسعار الطاقة في تكاليف النقل والإنتاج والخدمات. وأكد أن هذا الانخفاض سيعزز من الحركة الاقتصادية في الأردن، خاصة في القطاعات التي تعتمد بشكل مباشر على المشتقات النفطية.
ورغم هذا التراجع، شدد الشوبكي على ضرورة إعادة النظر في الضرائب المفروضة على المشتقات النفطية، وخاصة الضريبة الثابتة المقطوعة التي تم فرضها منذ عام 2019، حتى يتمكن المواطن الأردني من الاستفادة الكاملة من انخفاض الأسعار العالمية. وأوضح أن التسعيرة المحلية لا تعكس نسبة الانخفاض العالمية بالكامل، بل يتم تمرير جزء منها فقط إلى المستهلك بسبب الضرائب الثابتة، مما يقلل من الأثر الإيجابي المتوقع لانخفاض الأسعار.