تشهد أسواق وحلقات السمك والمحال التجارية في مدن وقرى محافظة الشرقية، حالة من الركود الواضح، خلال الأيام الحالية، وذلك استجابة لحملة المقاطعة التي انطلقت من المحافظات الساحلية بدءً من بورسعيد وامتدادً بالإسكندرية، في ظل قيام عدد من التُاجر بعمل عروض تسويقية أو تخفيضات بنسب تتراوح ما بين الـ 10 إلى 20٪ كنوع من جذب زبائنهم والحفاظ عليهم.

قالت رباب عبد العزيز، ربة منزل، نُعاني الفترة الماضية، ارتفاعات هائلة في أسعار الأسماك بطريقة غير مبررة، خاصة وأن الأسماك لا تحتاج إلى أعلاف مستوردة، وبالتالي كان يجب ألا تتأثر بسعر الصرف وارتفاع قيمة الدولار مقابل الجنيه، إلا أن جشع التجار هو كان السبب الرئيس في هذه الزيادات، تزامنا مع ارتفاعات أسعار اللحوم والدواجن.

وأشارت خديجة إبراهيم، موظفة بمركز فاقوس، إلى أن حملة المقاطعة التي انطلقت من رواد التواصل الإجتماعي بالمحافظات الساحلية كبورسعيد والإسكندرية والتي كانت بعنوان «خليك إيجابى مع حملة  مقاطعة الأسماك لمدة أسبوع لغاية ما الأسعار تنزل» كانت بمثابة طوق نجاه في حثهم على المشاركة في الحملة بشكل إيجابي، وهو مقاطعة شراء الأسماك لمدة أسبوع، كطريقة اعتراضية على إرتفاع الاسعار غير المبررة، ولإجبار التجار على تخفيض الأسعار، وعدم الاستسلام لقيام البعض منهم بعمل عروض تسويقية لا تتوافق مع المستهدف من الحملة.

ولفتت ثناء عبد السميع، موظفة بمركز مشتول السوق، إلى مشاركتها في حملة المقاطعة؛ لنزول أسعار الأسماك قبل الاحتفال بيوم شم النسيم القادم، والذي يتطلب من كافة الأسر المصرية مسلمين ومسيحيين شراء أنواع مختلفة من الأسماك والاستمتاع بهذا اليوم، كون ذلك من العادات الغذائية المتوارثة عبر الأجيال عند الكثير من المصريين، وحتى تستطيع الأسر إطعام ابنائها من الأكلات التي تحتوي على البروتينات، في ظل أسعار اللحوم والدواجن خلال الفترة الماضية بصورة فجة، مع عدم وجود رقابة صارمة أو حازمة على الأسواق والبائعين.

وأوضح محمد الهلوتي، أحد تجار الأسماك ببلبيس، أن سبب زيادة أسعار الأسماك خلال الفترة الماضية كانت بسبب زيادة المواد البترولية، وارتفاع تكلفة الصيد،  وزيادة أسعار الأعلاف، مشيرا إلى أنه مع المقاطعة والعمل على تحقيق أهدافها، وهو ما ظهر اليوم في قيام تجار الجملة بسوق العبور بخفض الأسعار بنسبة 20٪، عدا أسعار الاسماك المستوردة في مثل «الماكريل، والهورس» وكذلك نوع البوري الذي يشهد زيادة الطلب عليه والذي وصل سعره لـ 225 جنيه، لقيام التُجار بسحبه من السوق استعدادًا لموسم شم النسيم، بلغ سعر كيلو البوري الوسط بـ 190 جنيه، والطوبار  170 والوسط بـ 150 جنيه للكيلو.

 وأشار الهلوتي إلى إنه قام بتخفيض أسعار الأسماك بنفس نسب الشراء والتي وردت إليه من التجار، حيث انخفض سعر كيلو البلطي من 120 إلى 100 جنيه، وعن أسعار شم النسيم المتوقعة؛ ألمح إلى أن الأسعار كيلو الفسيخ سيتراوح ما بين 350 و380 جنيه، والسردين 150، والملوحة الصعيدي 250 جنيه، والبساريا 80 جنيه، وسعر  الرنجة من 180 إلى 120 حسب درجة ونوع الرنجة.

IMG-20240423-WA0027 IMG-20240423-WA0028 IMG-20240423-WA0025 IMG-20240423-WA0029

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المحال التجارية محافظة الشرقية مشتول السوق الأسماك البروتينات المحافظات الساحلية اللحوم والدواجن مركز فاقوس سوق العبور المواد البترولية المقاطعة أسعار الأسماک IMG 20240423

إقرأ أيضاً:

أسعار خام البصرة تتراجع بأكثر من 12٪ وسط مخاوف من تباطؤ الاقتصاد العالمي

أبريل 8, 2025آخر تحديث: أبريل 8, 2025

المستقلة/- في تراجع مفاجئ وغير مسبوق، شهدت أسعار خام البصرة بأنواعه الثقيلة والمتوسطة انخفاضًا كبيرًا تجاوز الـ 12٪، وهو ما يشير إلى بداية تحولات خطيرة في أسواق النفط العالمية.

حيث سجل خام البصرة الثقيل انخفاضًا قدره 8.10 دولارات، بما يعادل 12.10% ليصل إلى 58.87 دولارًا للبرميل، بينما تراجع سعر خام البصرة المتوسط بنفس القيمة، ليصل إلى 61.92 دولارًا للبرميل، وهو ما يعكس هبوطًا بنسبة 11.57%.

التداعيات السلبية للتوترات التجارية العالمية

تتزامن هذه الخسائر الكبيرة مع التوترات المتصاعدة في الساحة التجارية بين الولايات المتحدة وعدد من حلفائها التجاريين. فالرئيس الأميركي دونالد ترامب قد فرض رسومًا جمركية على العديد من الشركاء التجاريين، ما أثار القلق في الأسواق العالمية، وخلق بيئة من عدم اليقين. هذا التصعيد في النزاع التجاري دفع الكثير من المحللين إلى التنبؤ بتباطؤ النمو الاقتصادي العالمي، وهو ما ينعكس سلبًا على الطلب على النفط، وبالتالي يؤدي إلى انخفاض الأسعار.

تزداد المخاوف من أن تباطؤ النمو الاقتصادي قد يؤدي إلى انخفاض حاد في الطلب على النفط، وهو ما يثير القلق بشأن تخمة المعروض التي قد تؤثر على أسعار النفط بشكل عام. ومع زيادة الإنتاج من قبل دول الأوبك في الآونة الأخيرة، يبدو أن المعروض قد يتجاوز الحاجة العالمية، مما يزيد من الضغط على الأسعار.

أسواق النفط العالمية تترقب المزيد من التراجع

إلى جانب هذه العوامل الاقتصادية، فإن هبوط أسعار النفط الخام برنت إلى 65.02 دولارًا للبرميل، وانخفاض سعر الخام الأميركي إلى 61.61 دولارًا، يظهر أن هناك اتساعًا في دائرة الخسائر التي طالت الأسواق النفطية في الآونة الأخيرة. هذه التراجعات المستمرة تثير مخاوف من أن أسواق النفط قد تكون على وشك الدخول في مرحلة جديدة من التقلبات، قد تؤدي إلى المزيد من الانخفاضات.

التوقعات المستقبلية للنفط: هل نرى موجة نزول جديدة؟

في الوقت الذي تشير فيه معظم التوقعات إلى أن استمرار الحرب التجارية والتوترات بين القوى الكبرى سيظل له تأثير سلبي على أسواق النفط، يتساءل الخبراء: هل هذا التراجع مجرد بداية لموجة انخفاض أخرى في أسعار النفط؟ يتوقع البعض أن الانخفاض الحالي قد يستمر إذا لم يتم التوصل إلى حلول دبلوماسية بين الولايات المتحدة والشركاء التجاريين، وهو ما قد يعمق من أزمة النفط العالمية.

وفي ظل هذه الظروف، تبقى الأنظار مشدودة إلى قرارات منظمة الأوبك والمنتجين الرئيسيين في العالم، الذين سيظلون تحت الضغط لتقديم استراتيجيات من شأنها إعادة استقرار الأسواق النفطية والحفاظ على التوازن بين العرض والطلب في المستقبل.

مقالات مشابهة

  • أسعار الأسماك اليوم الخميس 10 أبريل.. «البلطي يقترب من 100 جنيه»
  • أسعار هواتف iPhone 17 بعد تعريفة ترامب الجمركية
  • أسعار الأسماك بأسواق الوادي الجديد اليوم الأربعاء
  • أسعار السمك في السوق المصرية اليوم الأربعاء 9 إبريل 2025
  • أسعار الأسماك والجمبري اليوم الأربعاء 9 أبريل 2025.. البوري بـ 165جنيهًا
  • بيض تركيا يغلي.. والسبب أمريكا
  • أسعار الدولار في أسواق بغداد اليوم
  • أسعار السمك والجمبري اليوم الثلاثاء 8 أبريل 2025
  • أسعار خام البصرة تتراجع بأكثر من 12٪ وسط مخاوف من تباطؤ الاقتصاد العالمي
  • عمرو أديب للتجار: مش معنى إن الدولار وصل 51 جنيه تزودوا الأسعار