عربي21:
2025-01-19@14:27:18 GMT

ثورة الطلبة.. عاش الطلبة

تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT

"ما يحدث في كولومبيا ليس احتجاجا: إنه غوغاء عنيف مؤيد لحماس يهددون ويهاجمون الطلاب اليهود. هذا ليس له مكان في أمريكا ولا ينبغي لكولومبيا أن تسمح بهذه المضايقات في الحرم الجامعي" (مايك بومبيو، وزير خارجية أمريكا السابق ورئيس جهاز المخابرات الأمريكية CIA الأسبق، في تعليقه على مظاهرات الطلبة المناهضة للحرب على غزة في جامعة كولومبيا الأمريكية).



وبالمناسبة فالوزير بومبيو كان ضابطا سابقا في الجيش الأمريكي وعمل أيضا كـ"شماس" في إحدى الكنائس المحلية التابعة للمشيخية الإنجيلية وقام بالتدريس في "مدارس الأحد" في الفترة من 2007-2009، يعني أن الرجل لم يكن وزيرا عاديا للخارجية بل وزيرا بطعم الكنيسة والمخابرات والجيش، وأترك لك استنتاج ما تراه مناسبا من تصريحه المقتبس.

لا يرى الوزير السابق المظاهرات على أنها حق مشروع للطلبة وللجميع في بلد لطالما أعلن قادته عن رغبتهم في تطبيق الديمقراطية الغربية في بقية بلدان العالم، ولطالما صدعوا رؤوسنا بأهمية الديمقراطية ودورها في تنمية المجتمعات وازدهارها، ولما وصلت الديمقراطية الحقيقية إلى أروقة ودهاليز وحرم الجامعات كفروا بها ونعتوها بالغوغائية والعنف والتطرف.. يا الله، كأني حين وقعت عيناي على تصريح بومبيو تذكرت تصريحات رجال المخابرات في بلادنا ضد أي معارض للسلطة.

المعركة كما لخصها بنيامين نتنياهو في أخطر تصريحاته هي معركة وجود، وأن المعركة لا تقتصر على الكيان الصهيوني بل ستؤثر على دول المنطقة. وأعتقد أن استنتاجه صحيح بنسبة كبيرة، فالحرب لم تنتقل إلى الدول العربية فقط عبر المظاهرات ثم عبر مشاركة بعضها في حماية الكيان الصهيوني من مسيّرات وصواريخ إيران ردا على استهداف الكيان لقنصلية إيران في العاصمة السورية دمشق، بل وصلت إلى قلب أمريكا وأصبحت محورا هاما من محاور الانتخابات الرئاسية المقبلة في أمريكا، وهي اليوم في قلب الجامعات الأمريكية الكبرى
من بين كثير من التحليلات التي تناولت عملية طوفان الأقصى كنت أكثر ميلا لفكرة أن طوفان الأقصى وما سوف يليها سيكون مختلفا عما كان قبله، وأن الوضع سيتحول من صراع في منطقة محدودة جغرافيا إلى فضاء أوسع؛ ليس جغرافيا ولكن إنسانيا وثقافيا على نحو كبير، واليوم وبعد مرور ما يقرب من سبعة أشهر على الحرب الصهيونية الدموية تبين للجميع أن أمريكا تقود الحرب ومعها حلفاؤها الطبيعيون مثل فرنسا وإنجلترا وألمانيا، وأن عنوان هذا التحالف المدعوم عربيا وهدفه هو حماية الكيان الصهيوني من الفناء.

فالمعركة كما لخصها بنيامين نتنياهو في أخطر تصريحاته هي معركة وجود، وأن المعركة لا تقتصر على الكيان الصهيوني بل ستؤثر على دول المنطقة. وأعتقد أن استنتاجه صحيح بنسبة كبيرة، فالحرب لم تنتقل إلى الدول العربية فقط عبر المظاهرات ثم عبر مشاركة بعضها في حماية الكيان الصهيوني من مسيّرات وصواريخ إيران ردا على استهداف الكيان لقنصلية إيران في العاصمة السورية دمشق، بل وصلت إلى قلب أمريكا وأصبحت محورا هاما من محاور الانتخابات الرئاسية المقبلة في أمريكا، وهي اليوم في قلب الجامعات الأمريكية الكبرى من هارفارد إلى كولومبيا وكاليفورنيا إلى ييل إلى ماساتشوسيتس ونيويورك وغيرها.. هي معركة وعي وضمير حي يعبر عن جيل جديد لم يشارك في حروب ولم ينضم لثورة من الثورات وربما لا يعرف الكثير عن جغرافية فلسطين، ولكن وبكل تأكيد يعلم أكثر وأكثر عن معاناة الشعب الفلسطيني وآلامه وعن جبروت وظلم والإبادة الجماعية التي يقوم بها الكيان الصهيوني على مدار عقود ضد الفلسطينيين أصحاب الأرض والنضال.

ثورة الطلبة في الجامعات الأمريكية هي إحدى أهم إفرازات وتوابع طوفان الأقصى، والحرب الهمجية على أهل غزة ليس من أجل القضاء على حماس والمقاومة بل بهدف الإبادة والإزاحة، فالكيان الصهيوني ومنذ أربعينيات القرن الماضي يتعامل مع فلسطين على أنها أرض بلا شعب، وحتى إن وجد الشعب فيجب قتله أو إبعاده بحجة أن وجوده فوق هذه الأرض يعني وبطريقة مباشرة أن فلسطين لها أصحاب وأهل وشعب، وهذا ما يحير أفهامهم ويتعب عقولهم بحثا عن طريقة للتخلص من الشعب الفلسطيني.

في المشهد الطلابي داخل جامعات أمريكا ثمة ملاحظات جديرة بالذكر لعل على رأسها وأهمها هو دور بعض الأساتذة القادمين من العالم العربي مثل نعمت شفيق، الأستاذة المصرية التي تحمل الجنسيتين الأمريكية والبريطانية والتي ترأست أرقى الجامعات في كلا البلدين قبل أن يحط بها الرحال في جامعة كولومبيا، فتقوم (على الطريقة المصرية) باستدعاء الشرطة فيلقي بدوره القبض على الطلبة والطالبات في مشهد لا أتصور أنه سيزول من ذاكرة الطلبة في أمريكا لعقود قادمة، ثم تقوم بالإدلاء بشهادتها ضد الطلبة في جلسة الاستماع أمام الكونجرس الأمريكي وهي شهادة فيها تحريض ضد الطلبة وربما هي التي دفعت وزير الخارجية الأمريكي الأسبق (بومبيو) للإدلاء بتصريحه السخيف أعلاه.

ثم إن تدخل الكونجرس واستجوابه بل وإهانته لرئيسات كبريات الجامعات الامريكية مثل كلودين جاي (هارفارد) وليز ماجيل (بنسلفانيا) وسالي كورنبلوث (معهد ماساشوستس) ودفع بعضهن للاستقالة أو التوصية بالإقالة أو الإقالة فعليا؛ هو دليل على أن الحراك الطلابي أو انتفاضة الطلبة في طريقها إلى التحول نحو ثورة طلابية عارمة.

في أوقات سابقة كانت تظاهرات الطلاب سببا رئيسيا في تغيير السياسات العامة والخارجية للدول الكبرى وعلى رأسها أمريكا
في أوقات سابقة كانت تظاهرات الطلاب سببا رئيسيا في تغيير السياسات العامة والخارجية للدول الكبرى وعلى رأسها أمريكا، فقد تسببت ثورة طلبة الجامعات الأمريكية ضمن أسباب أخرى في وقف الحرب على فيتنام (1966-1969)، وكان للتظاهرات الطلابية ضد العنصرية في جنوب أفريقيا (1976) دور في تحريك الرأي العام الغربي في بريطانيا وأمريكا ضد سياسة كلا البلدين المؤيدة للفصل العنصري الذي انتهى في بداية التسعينيات من القرن الماضي (1990-1993)، كما كانت لتظاهرة الطلاب الصينيين في ميدان تيانانمين في عام 1989 والمشهورة بصورة الطالب الذي يدعى وانج واي لين أمام الدبابة؛ دور في التغيير في الصين بعدما قمعت الدبابات انتفاضة الطلبة آنذاك. وبالمناسبة هذه التظاهرات الجامعية اعتبرت أهم ثلاث تظاهرات طلابية غيرت التاريخ وفقا لموقع "Study International".

لقد أثارت مظاهرات الطلبة في الجامعات الأمريكية الرأي العام ودفعت العديد من المراقبين والمحللين، وخصوصا ما جرى في كاليفورنيا، للقول بأن حرم الجامعة في بيركلي بات في حالة اضطراب وأن ما يجري هو أمر غير مسبوق ولا يشبه أي نظير له في الذاكرة، على حسب تعبير موقع بوليتيكو الأمريكي.

وحسب بعض ما جاء في كتاب "عندما يتظاهر الطلبة" والذي كتبه (جوديث بيسانت وـناليشيا ميزانس وسارة بيكارد)، فإن "العمل السياسي للطلبة سمة رئيسية ومتكررة في جميع أنحاء العالم، فقد شارك الطلبة في مجموعة من القضايا العامة التي تهم الرأي العام من بينها الحركات المناهضة للاستعمار والحركات المضادة الرافضة للحروب إلى الحركات المؤيدة للديمقراطية إلى الحركات المضادة لليبرالية الجديدة والعنصرية والحركات المؤيدة للحفاظ على البيئة وحمايتها، وعادة ما ينظر إلى هذه الحركات من قبل السياسيين على أنها حركات مراهقين وتلاعب بعقول الشباب".

أتوقع أن تستمر ثورة الطلبة الحالية كرد فعل على المجازر وحملات الإبادة وحرب التجويع ضد شعبنا في فلسطين، والجميل في هذه الثورة أنها لا تقاوم العدو الصهيوني فقط بل كل أعداء الإنسانية
وفي عالمنا العربي يذكرنا التاريخ الحديث بمظاهرات الطلبة في ميدان التحرير في عام 1972 بعد أن أخل الرئيس المصري أنور السادات بوعده في أن يكون عام 1971 هو عام الحسم (الحرب)، وقامت مجموعات من الطلبة المنتمين لليسار بقيادة الدكتور المناضل أحمد عبد الله رزة بالتظاهر والاعتصام في الجامعة وتم تفريقهم واعتقالهم، وتداعى حوالي 20 ألفا من طلاب الجامعات للتظاهر في ميدان التحرير وتم تفريقهم. وكان لهذه التظاهرات تأثير كبير في اتخاذ قرار الحرب في أكتوبر 1973.

وبعد مجزرة فض رابعة (آب/ أغسطس 2013) انتفضت جامعة الأزهر بجميع كلياتها ضد الانقلاب، وشهدت مجازر وحشية بسبب دعوة الطلبة والطالبات إلى عودة الشرعية، ولعل أشهر صورة منشورة في هذه التظاهرات والتعامل الوحشي معها هي صورة عقيد الشرطة الذي يمسك برقبة إحدى الطالبات وهو يجرها دون وازع من دين أو قانون أو ضمير.

أتوقع أن تستمر ثورة الطلبة الحالية كرد فعل على المجازر وحملات الإبادة وحرب التجويع ضد شعبنا في فلسطين، والجميل في هذه الثورة أنها لا تقاوم العدو الصهيوني فقط بل كل أعداء الإنسانية، سواء منهم من يحمل مسدسا أو بندقية أو يمسك بيده قلما ويكتب واصفا نفسه بأنه أستاذ جامعي ومفكر..

يحيا الطلبة.. عاش الطلبة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه غزة الجامعات فلسطين امريكا احتجاجات فلسطين غزة جامعات مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة مقالات صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الجامعات الأمریکیة الکیان الصهیونی فی أمریکا الطلبة فی على أن

إقرأ أيضاً:

ثورة السينما.. نهاية عصر الأبطال الخارقين وظهور حقبة الأفلام العائلية

عاشت السينما العالمية ما يزيد على 10 سنوات من ازدهار أفلام الأبطال الخارقين، فقد احتلت هذه الأفلام قوائم الأعلى إيرادا، واستحوذت على شاشات العرض السينمائي حول العالم.

ونافست أفلام الأبطال الخارقين السينما المحلية، وحتى مجبرة إياها على محاولة مضاهاتها في بعض الأحيان، كما شاهدنا في تجربة فيلم "موسى" المصري من إخراج وتأليف بيتر ميمي وعُرض خلال 2021.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2بعد اتهامه بالنفاق.. ليوناردو دي كابريو يتبرع بمليون دولار لضحايا حرائق كاليفورنياlist 2 of 2حرائق كاليفورنيا تلتهم منازل أعضاء لجنة الأوسكار وتتسبب في تأجيل بعض الفاعلياتend of list

غير أن الحال تغير مؤخرا، ففي 2023 اعتلى عرش الأعلى إيرادا حول العالم فيلم "سوبر ماريو بروس، الفيلم" (The Super Mario Bros. Movie)، بينما في 2024 استحوذت 8 أفلام عائلية أو متحركة من أصل 10 على أعلى إيرادات شباك التذاكر العالمي، مع فيلمين فقط ينتميان إلى عالم الأبطال الخارقين، فكيف حصل هذا التحول؟

أحفاد جيل الألفية

أول سؤال يجب علينا طرحه هو: مَن الأطفال الذين يذهبون للسينما الآن؟

إنهم أحفاد أو أبناء أبناء جيل الألفية، أو أطفال الملينيالز (Millennials) بتعبير آخر، لفهم أهمية هذا السؤال، يجب تفهم أن لكل جيل طرقه الخاصة في تربية أبنائه، التي تتفق من ناحية مع أساليب الأجيال السابقة، غير أنها تعمل على تغيير سلبيات هذه الأجيال من ناحية أخرى.

واحدة من أهم سمات جيل الألفية في التعامل مع أطفاله تتمثل في قضائهم أوقاتا أطول معهم، حتى وإن كانت حياتهم تتسم بالانشغال وضيق الوقت أكثر من آبائهم وأجدادهم من أبناء الجيل إكس (X) أو البيبي بومرز (Baby boomers).

إعلان

وكذلك الاهتمام بالتفاصيل الدقيقة لصحتهم النفسية والعقلية، الأمر الذي يحيل بالتبعية لاهتمامهم الشديد باتباع التصنيفات الرقابية بشكل دقيق، حتى لا يعرضوا أطفالهم لأعمال فنية لا تناسبهم لمحتواها سواء الجنسي أو العنيف.

يداعب الفيلم رقم 1 لعام 2024 الاهتمام بالصحة النفسية والعقلية للأطفال، وهو فيلم "قلبا وقالبا 2" (Inside Out 2) الذي يتناول صراع المشاعر لدى فتاة تدخل مرحلة المراهقة والبلوغ.

فيبدأ القلق في السيطرة على حياتها، الأمر الذي يستلزم قيام المشاعر الأخرى بثورة لإعادة الأمور لوضع التوازن مرة أخرى، ويركز الفيلم بشكل مباشر على الصورة المثلى للتعامل مع أزمات المراهقة والبلوغ، ويوضح طريقة عمل المخ في هذه الفترة الصعبة.

 

I’m still here. pic.twitter.com/xUe4mSx3CK

— wicked news hub (@wickednewshub) January 17, 2025

ويقدم فيلم "ويكد" (Wicked) أو "شريرة" قصة فتاة صغيرة سجينة، تكتشف أنها يمكن أن تتحكم في مصيرها عندما تصادق شابة أخرى تبدو من الخارج النسخة المعاكسة لها. الفيلم مقتبس من المسرحية الشهيرة التي عرضت على خشبات برودواي.

بينما تركز أفلام أخرى على أهمية العائلة مثل فيلم "موانا 2" (Moana 2) الذي تقف في خلفية مغامرة البطلة أسرتها وأختها الصغيرة الداعمة، أو "أنا فهلوي" (Despicable Me) الذي يتناول قصة عائلة حوّلت الأطفال فيها الأب من شخص شرير تعتمد حياته على القيام بجرائم مؤذية إلى نسخة أفضل من نفسه.

إلى أين ستأخذنا السينما العائلية؟

كما حدث من قبل مع الموجات السينمائية العالمية الأخرى، ستتكرر الأفلام العائلية في السنوات المقبلة لاستغلال نجاح هذه الأفلام العام الماضي، والتي بدأت بالفعل بعرض فيلم "بادنغتون في بيرو" (Paddington in Peru) والذي يتناول قصة الدب بادنغتون الذي يعود سريعا إلى موطنه الأصلي في بيرو للبحث عن أسباب اختفاء عمته التي ربّته طفلا قبل هجرته إلى إنجلترا وبدئه حياة جديدة، ليصطحب معه أسرته البديلة في المغامرة التي تحقق الإيرادات من ظهورها على الشاشة.

إعلان

ومن المنتظر عرض عدة أفلام عائلية أخرى خلال 2025 مثل "أسطورة أوتشي" (The Legend of Ochi) والذي يدور حول شابة تدعى يوري تكتشف قردًا من نوع "أوتشي" -وهو نوع يخشاه الجميع ويعيش في الغابة القريبة- وتنطلق في رحلة لإعادته إلى القطيع الذي تركه وراءه.

والنسخة الحية من فيلم "سنو وايت" (Snow White)، وفيلم بيكسار "إليو" (Elio) ويقدم قصة مخلوق فضائي انطوائي يبلغ من العمر 11 عامًا، يتم نقله إلى الفضاء الخارجي بعد أن تم الخلط بينه وبين سفير الأرض، وفي "كوميونيفيرس"، وهو نوع من الأمم المتحدة في الفضاء، يجتمع ممثلو الأجناس الفضائية لحل الأزمات في جميع أنحاء الكون ويصبح إليو واحدًا منهم، بالإضافة إلى الجزء الثاني من "ويكد".

لن يغير هذا التحول (من أفلام الأبطال الخارقين إلى الأفلام العائلية) تراتبية الأستوديوهات العالمية، فبينما استحوذت شركة ديزني على "مارفل"، وهي أهم سلسلة أفلام أبطال خارقين، ديزني كذلك هي الشركة المسيطرة على بيكسار صاحبة العلامة الشهيرة "بيسكار ديزني" صانعة فيلم "قلبا وقالبا" وغيره، وبالتالي تضمن ديزني الإيرادات ذاتها، وإن كانت ستأتي من استثمار مختلف هذه المرة.

‘MOANA 2’ crossed $989M globally.

The film had a $150M budget. pic.twitter.com/gkV1yyKetO

— The Hollywood Handle (@HollywoodHandle) January 12, 2025

أين السينما العربية؟

على الرغم من عرض مسلسلات تلفزيونية عائلية ناجحة كل عام، جمهورها الأهم يتمثل في الأطفال وأولياء أمورهم، فإن السينما العربية لا تزال تقف في دور المُستَقبِل للأفلام العالمية العائلية ولا تقدمها، وإن صنعتها فهي لا تتبع معايير أخلاقية واضحة، فعلى سبيل المثال تم الترويج لفيلم "من أجل زيكو" على أنه فيلم لكل أفراد الأسرة، غير أنه في الحقيقة يحمل بعض الشخصيات والأفعال غير المناسبة للأطفال.

إعلان

يمتد الأمر للتصنيفات العمرية للأفلام، فعلى سبيل المثال يُعرض الآن فيلم "الهنا اللي أنا فيه"، والذي تبعا لموقع السينما حاصل على تصريح "جمهور عام"، بينما تشمل أحداثه الكثير من المحتوى الجنسي غير الصالح للأطفال بأي شكل من الأشكال، بداية من حبكته الأساسية، الأمر الذي يجعله يقع تحت تصنيف للبالغين فقط، أو على الأقل +16.

هذا بالإضافة إلى عدم قيام دور العرض السينمائية بدورها في تطبيق ما يأتي في التصريحات الرقابية، فتسمح بدخول الأطفال أفلام للبالغين فقط، سواء برفقة ذويهم أو وحدهم، وبالتالي يسهل على الأطفال الوصول إلى أفلام ذات محتوى غير ملائم لهم من الناحية العمرية، ما له تأثيراته السلبية الخاصة عليهم نفسيا وعقليا.

وبالتالي لا تزال السينما العربية على الحياد فيما يخص الأفلام العائلية، وبعيدا للغاية عن تحقيق أي تقدم فيما يخص أفلام الرسوم المتحركة، تاركة الساحة فارغة أمام الأفلام العائلية العالمية!

مقالات مشابهة

  • كابوس يناير الذي لا ينتهي
  • عرض الكتب: دور ثورة 1924 في تطور الحركة الوطنية والثقافية
  • ثورة السينما.. نهاية عصر الأبطال الخارقين وظهور حقبة الأفلام العائلية
  • مجلس الشورى يبارك الانتصار التاريخي للشعب الفلسطيني ضد الكيان الغاصب
  • توجوا الخروج الشعبي الأضخم في العالم على مدى 15 شهراً بطوفان بشري “مع غزة.. ثبات وانتصار” اليمنيون يباركون الانتصار التاريخي للمقاومة الفلسطينية وهزيمة الكيان الصهيوني
  • عون يؤكد ضرورة التزام الكيان الصهيوني باتفاق وقف إطلاق النار
  • 4عمليات عسكرية تستهدف حاملة الطائرات الأمريكية ترومان وأهدافا في عمق الكيان
  • بعد حراك الجامعات.. وزارة التعليم الأمريكية سترجع سياسات عدم التمييز وتعقد تسويات
  • الخارجية السودانية: نرفض ونستنكر العقوبات التي فرضتها وزارة الخزانة الأمريكية على رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان
  • العقل الإخوانى «المركوب»