ندوة تثقيفية بجامعة الأزهر عن مبادئ القانون الدولي الإنساني.. صور
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
نظمت كلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر بالقاهرة، ندوة تثقيفية تحت عنوان "مبادئ القانون الدولي الإنساني والقواسم المشتركة مع مبادئ الشريعة الإسلامية" وذلك في إطار حرص الأزهر الشريف وجامعته علي التأكيد على القواسم المشتركة بين مبادئ الشريعة الإسلامية ومبادئ القانون الدولي الإنساني.
وفي كلمته أكد الدكتور رمضان عبدالله الصاوي، نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه البحري، أن مبادئ القانون الدولي الإنساني دعت لاحترام كرامة الإنسان حتي في وقت الحرب، موضحًا أنه، إن كان منع الحرب امرًا عسيرًا فليس أقل من أن نحُد من آثارها.
وأكد الصاوي، أن القانون الدولي منع الاعتداء علي المدنيين غير المحاربين أو العاجزين من حمل السلاح عمومًا، وهذا ما نصت عليه اتفاقية جنيف لسنة 1949م في المادة 27 منها وفي المادة 12 من نفس الإتفاقية نصت علي احترام وحماية الجرحي في العمليات الحربية.
كما أوضح أنه لابد من تحقيق التناسب بين الضرر الذي يلحق بالخصم، والمزايا العسكرية التي يمكن تحقيقها؛ بمعني إقامة التوازن بين مبدأ الإنسانية والضرورة الحربية، ومن هنا نشأ القانون الدولي الإنساني القاضي باحترام الفرد وإحترام سلامته.
وشدد علي مبدأ التميز الذي يعتبر حجر الأساس في بروتوكول جنيف الإضافي لسنة 1977؛ حيث نصت المادة 48 من البروتوكول علي أن تعمل أطراف النزاع علي التميز بين السكان المدنيين والمقاتلين وبين الأعيان المدنية والأهداف العسكرية من أجل تأمين واحترام وحماية المدنيين والأعيان المدنية. مستدلاً بقوله تعالي "ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها " مشددًا علي حرمة وتكريم الإنسان حيًا وميتاً سواء.
وأضاف أن الكرامة الإنسانية هي الهدف وهي لا تتغير بتغير صفة الشخص، مستدلاً بأن النبي صلى الله عليه وسلم مر في إحدى الغزوات فوجد امرأة مقتولة فأنكر علي من قتلها بقوله "ما كانت هذه لتقاتل"، منوها بأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال "الإنسان بناء الرب لعن الله من هدم بناء الرب" في إشارة منه صلى الله عليه وسلم إلي حرمة النفس الإنسانية بصفة عامة.
وأوضح أن الشريعة الإسلامية احترمت الإنسان علي أنه إنسان، فالهدف من الحرب ليس إزهاق الأرواح؛ لذا كل من لم يشارك في الحرب يٌحرم الإعتداء عليه فكانت وصيته صلى الله عليه وسلم "لا تقتلوا شيخاً ولا امرأة ولا طفلاً ولا تحرقوا بيتاً ولا شجراً".
وأكد أن الشريعة الإسلامية جاءت للحفاظ علي الكرامة الإنسانية ففي قوله تعالى "فتحرير رقبة" دون النظر للدين أواللون أوالجنس وكذا جاءت القوانين الدولية لتسير على نفس النهج الرباني بتحرير الرق.
وأضاف أيضًا أن الشريعة الإسلامية كرمت الإنسان على أنه إنسان بعيدا عن لونه ودينه وجنسه فقال تعالى " ولقد كرمنا بني آدم" وقال الرسول الكريم "لا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى" وأن الشريعة الإسلامية لا تمانع فيما فيه خير للإنسانية لقوله تعالى " وإن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله".
كما أكدت الشريعة الإسلامية علي الإصلاح أولاً بين الفئات المتنازعة مستدلاً بقوله تعالي " وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا ۖ فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَىٰ فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّىٰ تَفِيءَ إِلَىٰ أَمْرِ اللَّهِ ۚ فَإِن فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا ۖ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ".
فيما أكد ألفنسو فردو بيريز، رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالقاهرة أن الحروب تمثل الفشل الأكبر للانسانية وعندما نعجز عن حل هذا العنف قد يؤدي ذلك إلي انتهاء الحضارة الإنسانية.
وأشار إلى أن العالم يشهد كثيرا من النزاعات المؤسفة مثل ما يحدث في غزة وأن احترام قواعد الحرب يقلل من الضرر بالمدنيين، أن الشريعة الإسلامية والقانون الدولي الإنساني يشتركا في هذه الحقوق “احترام حرمة وحياة الإنسان والمدنيين والأعيان المدنية”.
وشدد في ختام كلمته على أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر لا تستطيع فرض كلمتها علي الدول لاحترام القانون الدولي الإنساني.
4ca07a38-1d06-4823-873f-47d918b17284 60e64405-16c5-48e5-8c1c-2ecb0edc3bce 174f3763-bf74-4a73-8f71-881202b2e457 879ddb1f-6e64-4ff4-9e45-de9286e49f2c a6633843-f38b-4a3e-87a5-6fbc1b1f3002 aca82c80-1dfc-40f4-9a1f-5a2d8d1935c7 af6d0435-9c55-4529-86da-233185894690 b571aeff-fb0f-45a5-933e-bd80593c5200المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: كلية الشريعة والقانون بالقاهرة مبادئ القانون الدولي الإنساني القانون الدولي الإنساني الأزهر أن الشریعة الإسلامیة صلى الله علیه وسلم
إقرأ أيضاً:
بعنوان «اليوم العالمي لحقوق الإنسان».. الداخلية تنظم ندوات تثقيفية لطلاب معاهد معاوني الأمن
نظمت الإدارة العامة لمعاهد معاوني الأمن «قطاع التدريب»، ندوات تثقيفية، تحت عنوان «اليوم العالمي لحقوق الإنسان رؤية مصر من خلال الاستراتيجية الوطنية 2021/2026»، بمشاركة طلبة وطالبات المعاهد وعدد من العاملين بالإدارة من ضباط وأفراد وموظفين مدنيين وجنود، حاضرت فيها نخبة متميزة من أعضاء هيئة التدريس بمعاهد معاوني الأمن.
يأتي ذلك في إطار استراتيجية وزارة الداخلية، الهادفة في أحد محاورها إلى تنمية وتطوير الجوانب المعرفية والعلمية والثقافية لدى أعضاء هيئة الشرطة، لما لها من أثر بالغ في تنمية الموارد البشرية، والتي تُعد ركيزة أساسية من ركائز العمل الأمني، وبمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان.
وتناولت الندوات، عددا من الموضوعات كان أبرزها: ملامح ومحددات الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان 2021/2026- دور وزارة الداخلية في تنفيذها، والجهود التي تبذلها الوزارة في تطوير الخدمات الجماهيرية والمبادرات الاجتماعية والإنسانية التي تنظمها الوزارة، وجهود الوزارة في حماية الفئات الأولى بالرعاية، وجهود الوزارة في بناء وتعزيز قدرات رجال الشرطة لصون حقوق الإنسان.
يأتي ذلك في إطار حرص وزارة الداخلية على توعية العناصر البشرية بكافة أجهزة وقطاعات الوزارة، وتوفير كافة السُبل التي تساعد على تنمية قدراتهم التثقيفية.
اقرأ أيضاًقبل بيعها بالسوق السوداء.. ضبط 6 أطنان دقيق مدعم خلال حملة تموينية
ضبط 10 قضايا مخدرات وأسلحة في حملات أمنية بمحافظتي أسوان ودمياط