دارمانان يشيد بالتعاون الأمني المتميز بين فرنسا والمغرب
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
أشاد وزير الداخلية وما وراء البحار الفرنسي، جيرالد دارمانان، اليوم الاثنين بالرباط، بالتعاون الأمني المتميز القائم بين فرنسا والمغرب. وأبرز دارمانان، خلال لقاء صحفي عقب مباحثاته مع وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، أن التعاون يبن الجمهورية الفرنسية والمملكة المغربية في المجال الأمني يبقى متميزا في ظل الرهانات المشتركة، من قبيل مكافحة المخدرات، والشبكات الإرهابية والجريمة.
وقال الوزير الفرنسي "لولا أصدقاؤنا المغاربة والعمل المتميز الذي تقوم به الشرطة القضائية المغربية، لكانت فرنسا في خطر أكثر مما هي عليه"، مبرزا أن التوقيفات التي نفذها المغرب استجابة للطلبات المقدمة من قبل فرنسا تعكس الفعالية الكبرى للشرطة المغربية. وشدد على أنه "لولا مصالح الاستخبارات المغربية، لكانت فرنسا أكثر تضررا".
وفي هذا السياق، أعرب دارمانان عن امتنانه للمغرب الذي ما فتئ يساعد فرنسا بشكل كبير في تنظيم الأحداث الرياضية الكبرى، لاسيما الألعاب الأولمبية، مذكرا بأن البلدين سبق لهما أن أبانا عن خبرتهما خلال تظاهرات رياضية أخرى.
وقال .. "يمكننا الاعتماد على بعضنا البعض في تبادل المعلومات خلال الأحداث الرياضية الكبرى المقبلة، مشيرا، في هذا السياق، إلى كأس افريقيا للأمم لكرة القدم التي سيحتضنها المغرب خلال سنة 2025".
وبعدما سلط الضوء على التهديد الجديد الذي تمثله الجريمة الالكترونية على البلدين، أبرز الوزير الفرنسي أن بلاده مستعدة لتقديم دعمها للمغرب في مجال مكافحة الإرهاب، والمساهمة في جهود المملكة لمواجهة التهديدات التي يمكن أن تنشأ في منطقة الساحل والصحراء.
وأضاف أن البلدين يتقاسمان معلومات قيمة في مجال مكافحة الإرهاب، معربا عن شكره "للأجهزة المغربية على العمل الهام الذي تقوم به مع المديرية العامة للأمن الداخلي الفرنسي والأجهزة الفرنسية".
ونوه، من جهة أخرى، بـ "الحوار الصريح بين بلدين صديقين كبيرين، هدفهما المشترك حماية ديمقراطياتنا وقيمنا، ومحاربة التطرف"، مضيفا "نحن نمتلك رؤية متطابقة بخصوص محاربة الجريمة والإرهاب."
وأكد الوزير الفرنسي أن زيارته للمغرب تندرج في إطار الدينامية الجديدة للعلاقات الثنائية، موضحا أن الهدف منها يتمثل في وضع خارطة طريق طموحة لكل قطاع من القطاعات، بما يتوافق مع إرادة قائدي البلدين في تجديد وتحديث العلاقات الاستراتيجية والصداقة الفرنسية المغربية.
وبالنظر إلى القرب الجغرافي والروابط الثقافية واللغوية والإنسانية، أشار الوزير الفرنسي إلى أن مسألة حركية الأشخاص تقع في صلب الحوار بين البلدين، موضحا أن تدفقات الفرنسيين والمغاربة ما فتئت تتزايد بشكل مستمر في جميع القطاعات، لاسيما السياحة والتعليم العالي والتكوين المهني والفلاحة والتبادل الثقافي.
وأشار الوزير الفرنسي إلى أن "مجتمعينا يعرفان بعضهما البعض وتجمعهما روابط عائلية وودية أرساها التاريخ المشترك، والتي يجسدها العدد الهام للمواطنين الفرنسيين من أصل مغربي"، مذكرا بأن المغرب يتوفر على ست قنصليات عامة فرنسية، فيما تتوفر فرنسا على 17 قنصلية مغربية، تساهم في تعزيز التفاهم والانسجام بين البلدين. وقال في هذا الصدد إن "المغرب شريك أساسي في التدبير المتوازن لحركية الأشخاص".
وعلى المستويين الإقليمي والدولي، قال دارمانان إن المغرب يضطلع، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بدور رائد في معالجة قضية الهجرة، موضحا أنه تم استئناف التعاون الثنائي بشكل فعال في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية، والمساعدة على الهجرة الشرعية. وأضاف الوزير الفرنسي أن"طموحنا المشترك يتمثل في أن نتمكن قريبا من الجمع بين العمل المشترك للمصالح التقنية للوزارتين من أجل معالجة المواضيع ذات الاهتمام المشترك لمواطني البلدين.
كما تناول دارمانان قضايا التعاون المؤسسي اللامركزي، بما في ذلك الجهوية المتقدمة التي أرساها دعائمها جلالة الملك، واللامركزية وتكوين الموظفين، فضلا عن قضية الحماية المدنية في مواجهة مخاطر التغيرات المناخية.
وفي معرض حديثه عن الإسلام في فرنسا، وصف دارمانان ب"المتميز" التعاون مع السلطات المغربية في المجال الديني، مؤكدا أن الإسلام، وفقا للشعائر الممارسة في المغرب، يظل نموذجا بفضل صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وخلص إلى "أننا مهتمون للغاية بتكوين الأئمة، وبالطريقة التي يمكن بها للمغرب أن يساعدنا في هذا المجال".
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: الوزیر الفرنسی فی هذا
إقرأ أيضاً:
تصاعد التوتر بين فرنسا والاحتلال .. وتوقيف عنصرين من الدرك الفرنسي في القدس لهذا السبب
سرايا - شهدت زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو إلى القدس، يوم الخميس، إشكالاً دبلوماسياً بين فرنسا والاحتلال الإسرائيلي، بعدما دخل أفراد من شرطة الاحتلال مسلحين إلى موقع يضم كنيسة تديرها باريس، دون إذن مسبق.
وأدان بارو هذا التصرف الذي وصفه بـ"غير المقبول"، رافضاً دخول الشرطة "الإسرائيلية" إلى موقع الإيليونة الواقع في جبل الزيتون، في حين تم توقيف عنصرين من الدرك الفرنسي من قبل قوات الاحتلال في المكان، بحسب ما أفادت به صحافية من وكالة فرانس برس.
وتصاعد التوتر بين فرنسا وإسرائيل في ظل الأزمة الراهنة بالمنطقة، حيث شهدت الأسابيع الأخيرة تبادل تصريحات حادة بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
ففي أوائل أكتوبر، شدد ماكرون على ضرورة وقف إطلاق النار في غزة ولبنان، إلا أن نتنياهو رد بالانتقاد، مؤكداً أن "إسرائيل" تتوقع الدعم من فرنسا بدلاً من فرض "قيود" عليها.
وفي وقت لاحق، أعرب ماكرون عن موقفه بضرورة وقف شحنات الأسلحة المستخدمة في الصراع في غزة ولبنان، في خطوة اعتبرها نتنياهو استفزازية، حيث وصف تصريحاته بـ"العار"، مشيراً إلى ما اعتبره دعماً من بعض الزعماء الغربيين لحظر الأسلحة على "إسرائيل".
كما كان نتنياهو قد دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى نقل قوات "اليونيفيل" من مناطق القتال في لبنان، مطالباً بإبعاد قوات الأمم المتحدة عن مواقفها السياسية.
لكن هذا الطلب قوبل بالرفض من الأمم المتحدة، التي شددت على أن أي استهداف لعناصر "اليونيفيل" يعد جريمة حرب. يأتي ذلك بعد إصابات في صفوف القوة جراء اعتداءات إسرائيلية طالت عناصرها عمداً.
وكان ماكرون قد عبّر، الأسبوع الماضي، عن اقتناعه بأن الوقت قد حان لوقف إطلاق النار في لبنان، مما زاد من حدة التوتر بين الجانبين.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع صفحتنا على تيك توك
طباعة المشاهدات: 834
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 07-11-2024 09:40 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...