السفير خطابي للوفد: الإعلام المصري مكون أساسي في المنطقة العربية لنقل الجرائم الإسرائيلية
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
قال السفير أحمد رشيد خطابي الأمين العام المساعد ورئيس قطاع الإعلام والاتصال بجامعة الدول العربية، أن المنطقة العربية خلال الفترة الماضية عانت من أزمات وكوارث طبيعية وحروب ، لذا ركزت جائزة التميز الإعلامي العربي هذا العام على هذا النوع من التغطيات، لافتا ان لجنة الجائزة برئاسة حمد البدري تتولي دراسة وتقييم الاعمال التي تقدمت بها الدول الأعضاء والمنظمات الممارسة لمهام إعلامية بشكل معمق واختيار الأفضل من بينها.
وصرح السفير خطابي ل"الوفد" ان الإعلام المصري مكون أساسي في مشهد الإعلام العربي، ودائما حريص على المساهمة في هذه الدورة، موضحا أن كثير من الأعمال تم تقديمها في العديد من الفئات ، لافتا الي اهتمام الإعلام المصري وتركيزه على نقل التطورات الحالية في قطاع غزة وكشف جرائم الاحتلال الإسرائيلي، بالإضافة الي دور الإعلام في متابعة قضايا التنمية وتثقيف المواطن للحد من المخاطر المختلفة ومن بينهم قضية التغيرات المناخية.
واوضح السفير احمد رشيد ان هذه الدورة الثامنة لهذه اللجنة وأنه تم تخصيص ١٦ الف دولار توزع على للأعمال الفائزة بجائزة التميز العربي ، لافتا ان اللجنة سوف تقوم بفرز الاعمال المقدمة واختيار الموضوعات التي تتناسب مع موضوع الجائزة هذا العام وهو " إعلام الأزمات والكوارث والمخاطر"، لافتا أن هناك العديد القصص التي يعيشها اهل غزة تحت القصف الاسرائيلي ، بالاضافة الي الكوارث الطبيعية التي عاشتها بعض الدول العربية كالمغرب وليبيا واحدثهم فيضان الإمارات .
وتمثل مصر في اللجنة دكتورة مني الحديدي استاذ بكلية الإعلام بجامعة القاهرة وعضو المجلس الأعلي لتنظيم الإعلام ، والتي تم تكريمها مؤخرا
وأوضح السفير خطابي انه بعد انتهاء اللجنة من تقييم الأعمال المشاركة واختيار أفضل الاعمال ، سوف يتم تقديمها لمجلس الإعلام العربي في دورته ال٤٥ والتي تقام في نهاية شهر مايو بالبحرين، لتكريم الفائزين وبعض الشخصيات العامة المؤثرة في الوطن العربي .
وفي اجتماع اللجنة ،أوضح السفير خطابي، أن هذه الدورة تكتسب أهمية بالغة، حيث تأتي متزامنةً مع ما يشهده عالمنا العربي من تحديات وازمات متشابكة، لا سيما الاحداث المأساوية المؤسفة الذي يشهدها قطاع غزة والأوضاع الإنسانية المتدهورة التي باتت تتصدر أولويات الاعلام العربي بكل ما يملك من أدوات، ناهيك عن الزلزال العنيف الذي ضرب منطقة الحوز بالمملكة المغربية، والذي خلف 2900 قتيل و5500 جريح وأضرار كلية أو جزئية تجسدت في تدمير ألاف البيوت والمباني والمعالم التاريخية، وكذلك أعاصير درنة الجارفة بدولة ليبيا، والتي أودت بحياة 3958 شخصاً وتسببت في فقدان 9 الاف آخرين وفقاً لإحصائيات منظمة الصحة العالمية.
كما أود في هذا الصدد ان أنوه بعمل هذه اللجنة الموقرة مشيداً بعملها الدؤوب رئاسةً واعضاءه وتفانيها في دراسة الاعمال حرصاً منها على إيصال الجوائز لمستحقيها بكامل النزاهة والحيادية.
وتوجه خطابي بالشكر لدولة الكويت (الدولة الراعية ) على دعمها لهذه الجائزة، والأمانة الفنية لمجلس وزراء الاعلام العرب على لأعمال الجائزة بكل نواحيها، بدأً من التحضير والاعداد الجيد لاجتماعات اللجنة، وإمداد وتزويد اللجنة بكافة الوثائق التي من شأنها تسهيل عملها، مروراً بتجميع الترشيحات وتصنيفها وفقاً للفئات الخاصة بالجائزة، وضمان إطلاع أعضاء اللجنة على كافة الاعمال المطابقة دون استثناء، واستبعاد غير المطابق منها، وصولاً بإنجاز كافة الوثائق الخاصة بالجائزة.
واوضح خطابي ان اللجنة استلمت ١٠٠ ترشح، ما ببن أعمال تلفزيونية، وإذاعية، وصحفية، ورقمية، حيث بلغ عدد الاعمال المرشحة في فئة الأعمال التلفزيونية ( 48 عمل)، وفي فئة الأعمال الاذاعية ( 24 عمل)، وفئة الصحافة المكتوبة (7 عمل)، وفي فئة الإعلام الالكتروني ( ٩ أعمال)، فيما بلغ عدد الشخصيات والمؤسسات التي تم ترشيحها للتكريم (3)، وهو الامر الذي يبرز اكتراث وسائل الاعلام والجهد الكبير الذي يقوم به الإعلاميين في تغطية الاحداث الحالية مهما بلغت خطورتها وصعوبتها .
وأوضح الأمين العام المساعد ان جائزة التميز الإعلامي العربي تم إطلاقها في عام 2015 بقرار من مجلس وزراء الإعلام العرب لتشجيع الإبداع والابتكار والتميز الإعلامي، حيث نُظمت دورتها الأولى في عام 2016 ولحقتها ست دورات خُصصت لمواضيع إعلامية مختلفة، وكان أبرزها الدورة الرابعة التي تم تخصيصها لدعم مدينة القدس تحت عنوان "القدس في عيون الإعلام" إسهاماً في المحافظة على الطابع الحضاري والروحي المتميز لهذه المدينة المقدسة.
من جانبه قال ممثل دولة الكويت حمد البدري رئيس لجنة التميز الإعلامي العربي، ان اللجنة تضم أهم وأبرز المختصين في مجال الإعلام العربي، مما يجعل آلية أختيار الأعمال المتميزة على درجة عالية من الدقة في المضمون والجودة، لافتا إن مجال الجائزة بدورته الثامنة حسب ما تم الاتفاق عليه من قبل أعضاء اللجنة يحمل عنوان" إعلام الأزمات والكوارث والمخاطر".
من جانبه قال ممثل دولة الكويت حمد البدري رئيس لجنة التميز الإعلامي العربي، ان اللجنة تضم أهم وأبرز المختصين في مجال الإعلام العربي، مما يجعل آلية أختيار الأعمال المتميزة على درجة عالية من الدقة في المضمون والجودة، لافتا إن مجال الجائزة بدورته الثامنة حسب ما تم الاتفاق عليه من قبل أعضاء اللجنة يحمل عنوان" إعلام الأزمات والكوارث والمخاطر".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأمين العام المساعد بجامعة الدول العربية المنطقة العربية خلال الفترة الماضية التمیز الإعلامی العربی الإعلام العربی الدول العربیة السفیر خطابی ان اللجنة
إقرأ أيضاً:
السفير نبيل فهمي: مصر والسعودية الأكثر قدرة على وقف إعادة تشكيل المنطقة
أكد السفير نبيل فهمي، وزير الخارجية الأسبق، أن المنطقة تشهد مرحلة إعادة تشكيل في ملامحها، وأن كلاً من إسرائيل تركيا تقودان ذلك وأن أكثر الدل في المنطقة القادرة على مواجهة فكرة إعادة التشكيل هما مصر والسعودية.
تابع خلال لقائه في برنامج "كلمة أخيرة"، الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ON: "هاتين الدولتين عليهما مسئولية كبيرة في العمل المشترك الدؤوب نظراً للضغط الكبير، فإسرائيل تريد القضاء على الهوية العربية، وتركيا أيضاً تهدف للتركيز على الهوية الطائفية لخدمة مصلحتها عن الهوية العربية وهما طرفين مختلفين لكن لهما نفس المصلحة حتى إيران ليس من مصلحتها أن يكون هناك عالم عربي جامع سياسياً وتفضل التعامل مع طوائف".
أردف : الغرب والشرق بكل مكوناتهم من الدول الكبرى يرغبون فقط في ثروات المنطقة دن تحمل أي مسؤوليات تجاه مصالح الدول العربية، لافتاً إلى ضرورة العمل العربي المشترك قائلاً : "التطابق في المواقف العربية أمر مبالغ فيه، ولكن يجب أن يكون هناك توافقا.
وقال السفير نبيل فهمي، وزير الخارجية الأسبق، إنه يتوقع أن يحاول ترامب إعادة طرح "صفقة القرن"، مشددًا على أن التعامل معه يجب أن يكون بصوت واضح وعادل، مع طرح الأفكار والحلول للنزاع والقضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن ماركو روبيو، وزير خارجية ترامب، يميل بشكل أكبر إلى دعم إسرائيل.
وتابع: "بالنسبة لترامب، يُعتبر أكبر نجاح له خلال ولايته الأولى مرتبطًا بـ'صفقة القرن'، وخاصة الاتفاقيات الإبراهيمية، وعلى الرغم من أن الصفقة ككل لم تنجح، إلا أن الجانب النظري منها تحقق، حيث أصبحت هناك علاقات عربية إسرائيلية مباشرة."
وتوقع أن يستكمل ترامب هذا النهج، محاولًا إضافة الحلقة الأهم، وهي المملكة العربية السعودية، موضحا أنه لتحقيق ذلك يجب أن يكون هناك وضوح، مثل وضوح الموقف السعودي، الذي وصفه بالجيد وغير الجديد، حيث ينص على أن التطبيع مرهون بإقامة دولة فلسطينية فقط.
مصر تلعب دورًا فاعلًا في اتفاق وقف إطلاق النار بغزةوأكد السفير نبيل فهمي، أن لكل إدارة أمريكية، سواء جمهورية أو ديمقراطية، جوانب إيجابية وأخرى سلبية، والإدارات الديمقراطية تُعرف بادعائها للمواقف المبدئية، لكنها غالبًا لا تلتزم بها بعد ذلك، أما ترامب، فهو يؤمن أنه لا يوجد شيء ممنوع."
وفي إجابة على سؤال لميس الحديدي، حول مستقبل العلاقات مع مصر، خاصة مع احتمال إعادة طرح فكرة "التهجير القسري" للفلسطينيين، مثل طرح التهجير إلى إندونيسيا، قال: "الرئيس ترامب يعتمد في معالجته للقضايا على معيارين: التكلفة والعائد، هذه هي المعايير التي تحكم قراراته، فيما يتعلق بفكرة التهجير القسري، ستخضع لنفس هذا المنطق، ليس بالضرورة أن يُطرح ذلك بشكل مباشر على مصر أو يُفرض علينا، لكنه يبقى جزءًا من طريقة تفكير ترامب."
وأردف:"هذا النهج قد يُطرح في الإدارة الجديدة، إذا لم يكن قد طُرح بالفعل في وقت سابق."
وشدد على ضرورة أن يكون الموقف المصري واضحًا في هذا الصدد منذ البداية، قائلاً: "اهتمامات ترامب في أي قضية ستنصبّ على الطرف الفاعل، سواء من يضيف لها أو يعرقلها، أي طرف لا يضيف قيمة لن يكون له اهتمام في حساباته."
وأشار إلى أهمية الاستمرار في الدور المصري النشط في النزاع العربي الإسرائيلي، مضيفًا:"مصر تلعب دورًا فاعلًا في اتفاق إطلاق النار في غزة، هذا الدور يحمل إشارة جيدة على مستوى الإقليم ويجب الاستمرار فيه خلال الفترة القادمة".
و توقع فهمي أن اتفاق غزة لن يُنفذ بالكامل بشكل سلس، موضحًا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يريد فقط رفع الضغط المجتمعي عنه.
وأضاف:"إسرائيل ليست جادة في تنفيذ الاتفاق، نتنياهو يريد تحقيق هدفين: رفع الضغط المجتمعي عليه وإعادة المختطفين لذويهم، في ذات الوقت، أعطى إشارة للرئيس ترامب بأنه جاد في الاتفاق."
وتوقع أن تتذرع إسرائيل بحجج مثل خرق بنود الاتفاق أو انتشار السيارات المدرعة للمقاومة، مؤكدا أن إسرائيل قد تمتنع عن الانسحاب من مناطق مثل معبر فلادلفيا أو المناطق العازلة، لأنها ترغب في الحفاظ على اليد العليا من الناحية الأمنية."