البنك الدولي يعلق تمويل مشروع السياحة في تنزانيا
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
علق البنك الدولي تمويل مشروع سياحي في تنزانيا، تسبب في معاناة عشرات الآلاف من القرويين، وفقا لجماعة حقوقية مقرها الولايات المتحدة حثت البنك الدولي منذ فترة طويلة على اتخاذ مثل هذا الإجراء.
البنك الدولي تمويل مشروع سياحي في تنزانياوقال معهد أوكلاند في بيان، يوم الثلاثاء، إن قرار البنك الدولي بتعليق المشروع الذي تبلغ تكلفته 150 مليون دولار، والذي يهدف إلى تحسين إدارة الموارد الطبيعية والأصول السياحية في جزء بعيد من جنوب تنزانيا، "طال انتظاره"، متهما البنك بأن "فشل البنك في اتخاذ إجراءات فورية أدى إلى أضرار جسيمة للمجتمعات المحلية".
وقد تم بالفعل صرف ما لا يقل عن 100 مليون دولار للمشروع، الذي بدأ في عام 2017. دخل تعليق تمويل البنك الدولي حيز التنفيذ في 18 أبريل/نيسان.
قاد معهد أوكلاند، وهو هيئة حقوقية مقرها كاليفورنيا يركز عملها على المجتمعات المهمشة، لسنوات دعوات للبنك الدولي لوقف تمويل المشروع المعروف بالاختصار REGROW، وتوثيق الانتهاكات الحقوقية الخطيرة التي تعاني منها مجتمعات السكان الأصليين في المنطقة.
واتهمت المنظمة في تقرير صدر في نوفمبر/تشرين الثاني البنك الدولي بالفشل في محاسبة السلطات التنزانية على عمليات القتل خارج نطاق القضاء والاعتداءات الجنسية المتعلقة بتوسيع حديقة رواها الوطنية.
وقال التقرير إن تكتيكات الحكومة التنزانية لإجبار المجتمعات على الابتعاد وزيادة السياحة في حديقة رواها الوطنية، وهو هدف من أهداف مشروع REGROW، "مرتبطة ارتباطا وثيقا بتمويلها من قبل البنك الدولي".
أضاف البنك الدولي في ذلك الوقت إنه "لا يتسامح مطلقا مع العنف في المشاريع التي يمولها"، مضيفا أن لجنة من المفتشين تراجع شكوى تتعلق بشركة REGROW "لتحديد ما إذا كان هناك ما يبرر مراجعة الامتثال في المخاوف المثارة".
في المراسلات الأخيرة بين البنك الدولي ومعهد أوكلاند التي اطلعت عليها وكالة أسوشيتد برس ، أكد المقرض تعليق المزيد من المدفوعات لشركة REGROW "حتى نكون واثقين من أن المشروع يدعم معاييرنا البيئية والاجتماعية".
وقال أنورادها ميتال، المدير التنفيذي لمعهد أوكلاند، إن قرار البنك الدولي بتعليق تمويل "مشروع خطير" هو انتصار للمجتمعات المهمشة في الدولة الواقعة في شرق إفريقيا.
تابع ميتال: "يبعث برسالة مدوية إلى الحكومة التنزانية مفادها أن هناك عواقب لانتهاكاتها الحقوقية المتفشية التي تحدث في جميع أنحاء البلاد لتعزيز السياحة. أيام الإفلات من العقاب تقترب أخيرا من نهايتها".
ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق من السلطات التنزانية.
ووثق معهد أوكلاند ما لا يقل عن 12 حالة اختفاء أو قتل خارج نطاق القضاء يزعم أن حراسا ارتكبوها، بالإضافة إلى اعتداءات جنسية متعددة على النساء.
ويزعم أن الوكالات الحكومية صادرت أعدادا كبيرة من الماشية وباعتها بالمزاد العلني، مما فرض ضغوطا مالية ثقيلة تهدف إلى الضغط على الرعاة للمغادرة.
وقالت في بيانها يوم الثلاثاء "خلال الأشهر الأولى من عام 2024 ، استولى الحراس بشكل غير قانوني على آلاف الماشية من الرعاة وباعوها بالمزاد العلني بينما منعوا المزارعين من زراعة أراضيهم - مما أدى إلى تدمير عدد لا يحصى من سبل العيش نتيجة لذلك".
تعتمد تنزانيا بشكل كبير على السياحة لتمويل ميزانيتها ، وتحاول البلاد منذ فترة طويلة تطوير حدائقها الوطنية الواسعة لجذب المزيد من الزوار.
وقد عشرات الآلاف من المجتمعات المحلية في أجزاء أخرى من تنزانيا في هذه الجهود، مما وضع السلطات المحلية تحت دائرة الضوء بسبب الانتهاكات المدنية.
وتشمل هذه الجهود، التي استشهدت بها منظمة العفو الدولية وغيرها، الإخلاء العنيف ل 70,000 من قبيلة الماساي من أراضي الرعي في منطقة لوليوندو لتطهير مساحات شاسعة من الأراضي لصيد الغنائم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: تنزانيا البنک الدولی
إقرأ أيضاً:
أمير الجوف يتسلّم عددًا من الشهادات والاعتمادات الدولية ويطّلع على مشروع الصالة الجديدة بمطار الجوف الدولي
استقبل صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن نواف بن عبدالعزيز أمير منطقة الجوف، في مكتبه بالإمارة اليوم، الرئيس التنفيذي لشركة تجمّع مطارات الثاني المهندس علي بن محمد مسرحي، بحضور عدد من قيادات الشركة.
واطّلع سموه خلال الاستقبال على التقرير السنوي لتجمّع مطارات الثاني لعام 2024م، الذي تضمن مؤشرات الأداء التشغيلي لمطاري الجوف الدولي والقريات، التي شهدت تحسنًا في كفاءة التشغيل، وارتفاعًا في مستوى الانضباط بمواعيد الرحلات، وزيادة في رضا المسافرين، إلى جانب جهود تطوير البنية التحتية وتحسين جودة الخدمات، ضمن رؤية؛ تهدف إلى تعزيز تجربة المسافر ودعم التنافسية.
أخبار قد تهمك أمير الجوف يستقبل منسوبي المكتب الإستراتيجي لتطوير المنطقة بمناسبة حصولهم على شهادة “أفضل بيئة عمل” 26 يونيو 2025 - 3:27 مساءً أمير الجوف يرعى حفل جائزة الجوف للتميز والإبداع في دورتها الثالثة ويكرّم الفائزين 25 يونيو 2025 - 1:24 صباحًاوشاهد عرضًا حول سير العمل في مشروع الصالة الجديدة بمطار الجوف الدولي، والخطة الزمنية للتنفيذ، حيث تبلغ الطاقة الاستيعابية للصالة مليونًا ونصف المليون مسافر سنويًا، بما يواكب النمو المتوقع في الحركة الجوية، ويعزز من مكانة المطار كونه محورًا إقليميًّا داعمًا للتنمية الاقتصادية والسياحية في المنطقة.
عقب ذلك، تسلّم سمو أمير منطقة الجوف عددًا من الشهادات والاعتمادات الدولية التي حققها مطارا الجوف الدولي والقريات خلال العام، من أبرزها شهادة الاعتماد الكربوني من مجلس المطارات الدولي (ACI)، التي تعكس الالتزام بتطبيق معايير الاستدامة البيئية وتقليل الانبعاثات، إضافة إلى شهادة “تجربة المسافر” بالمستوى الأول من المجلس نفسه، تقديرًا لجودة الخدمات ورفاهية المسافرين.
وأكد سموه أن ما تحظى به المنطقة من دعم ورعاية كريمة من القيادة الرشيدة -أيدها الله- كان له الأثر الكبير في تطوير مختلف القطاعات، وفي مقدمتها قطاع النقل الجوي، مشددًا على أهمية الاستمرار في تحسين الكفاءة التشغيلية، وتوفير خيارات سفر نوعية تلبي تطلعات المواطنين والمقيمين، بما ينسجم مع مستهدفات الإستراتيجية الوطنية لقطاع الطيران.
من جهته أعرب مسرحي عن شكره وتقديره لسمو أمير منطقة الجوف على ما يقدمه من دعم دائم، مؤكدًا أن هذا الدعم أسهم في تحقيق إنجازات نوعية وتطوير الخدمات في مطاري الجوف الدولي والقريات.