يمن مونيتور/ إسطنبول/ خاص

شاركت جموع غفيرة من ضواح عدة في مسجد الفاتح في مدينة إسطنبول التركية، جثمان العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني، الذي توفي أمس الإثنين بعد في أحد مستشفيات المدنية، عن 82 عاما.

وشهد مسجد الفاتح بإسطنبول التركي، والشوارع المحيطة به، اختناقا كبيرا وتدفق بشري غير مسبوق لحضور جنازة الشيخ العلامة الزنداني.

ورصدت لقطة جوية قبل صلاة الجنازة على الشيخ الزنداني بساعات كيف إكتظت شوارع والأحياء المحيطة بمسجد الفاتح بعشرات الآلاف من المصلين من مختلف الأجناس بينهم سياسيون ورجال دين بارزين.

عشرات الالاف يشاركون في تشييع جنازة الشيخ عبدالمجيد الزنداني pic.twitter.com/ZA7XED4vU7

— الشهيد ابراهيم الحمدي (@a22_44a) April 23, 2024

وتوفي الشيخ الزنداني الذي يعد أحد أكبر علماء اليمن الاثنين في أحد مستشفيات إسطنبول التركية عن عمرا يناهز 82 عاما.

ويعد الزنداني- المولود سنة 1942- من رموز العلم في اليمن، وقد أسس جامعة الإيمان، والهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة، وانشغل بتأصيل الإعجاز العلمي في النصوص الشرعية، فضلا عن إسهاماته في ميادين الدعوة والسياسة.

وقال حزب الإصلاح في بيان إنه ينعى إلى أعضائه وأنصاره وجماهيره وإلى عموم الشعب اليمني والأمة العربية والإسلامية، الشيخ الجليل عبدالمجيد بن عزيز الزنداني عضو الهيئة العليا للإصلاح ورئيس مجلس شوراه سابقا وعضو مجلس الرئاسة للجمهورية اليمنية خلال الفترة التي أعقبت قيام الوحدة اليمنية، والذي فاضت روحه الطاهرة إلى بارئها يومنا هذا الإثنين في أحد المستشفيات التركية بعد صراع مع المرض.

وأكد الإصلاح في بيان نعي، الاثنين، أن اليمن خسر برحيل القائد الوطني الكبير، الشيخ عبدالمجيد الزنداني، شخصية سياسية وتربوية واجتماعية وقائداً وطنياً كبيراً، عرفه الشعب اليمني إلى جانبه حاملا لقضاياه ومدافعا عن مكتسباته وحقوقه.

وتوالت بيانات النعي والتعزية في وفاة الشيخ الزنداني، رئيس هيئة علماء اليمن سابقا، من جانب العلماء والسياسيين والإعلاميين.

وقال الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، عبر منصة إكس، إنه “يعزي الأمة الإسلامية في وفاة الشيخ العلامة عبد المجيد الزنداني، عضو الاتحاد، والهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة”.

كما نعت هيئة علماء فلسطين الشيخ الزنداني الذي وصفته بأنه “قامة شامخة من قامات العلم والدعوة في الأمة الإسلامية، مؤسس جامعة الإيمان في اليمن، ومؤسس الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة، وأحد رموز العمل الإسلامي في اليمن الشقيق والعالم الإسلامي”.

وقالت إنه “لبّى نداء ربه تعالى عقب حياة حافلة قضاها في الدعوة إلى الله تعالى ونشر العلم وتربية الأجيال والذود عن الحرمات والمقدسات وخدمة قضايا الأمة، وفي القلب منها قضية فلسطين والقدس”.

وقال رئيس هيئة علماء فلسطين الشيخ نواف تكروري -في تصريحات للجزيرة نت- إن الشيخ الزنداني “قضى حياته مخلصا لخدمة دين الله، مسترشدا بالقرآن الكريم وسنة نبيه”.

ورأى أن رحيله “يمثل خسارة كبرى للأمة الإسلامية، وخاصة لفلسطين والقدس التي أغناها بعلمه وجهوده المتواصلة”.

وذكر الشيخ تكروري أن موعد الجنازة سيعلن في وقت لاحق، مشيرا إلى أن الشيخ الزنداني قضى آخر شهر في حياته يكافح المرض، حيث أمضى الأسابيع الثلاثة الأخيرة في غيبوبة.

ورأى رئيس هيئة علماء فلسطين أن الفقيد “كان بإمكانه السعي لمكاسب دنيوية، لكنه فضّل الثبات على مواقفه الداعمة لوطنه ودينه، مفضلا أن يعيش بشموخ حتى وإن كان في غربة، وهو ما توفي عليه”.

أما هيئة علماء المسلمين في العراق، فقد وصفته بأنه “كبير علماء اليمن، وأبرز أعلام علماء الأمة الإسلامية”، وقالت إنه قضى عمره بين “أروقة العلم، والدعوة، ونصرة المسلمين والدفاع عن قضاياهم”.

كما كتب العالم والداعية الشيخ على الصلابي “في ذمة الله، الشيخ عبد المجيد الزنداني (رحمه الله). ببالغ الحزن والأسى وبقلوب راضية بقضاء الله وقدره، ننعى وفاة والدنا الشيخ العلامة عبد المجيد بن عزيز الزنداني اليوم الاثنين، إنا لله وإنا إليه راجعون”.

من جانبها، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في بيان، إن الزنداني كان خلال مسيرته من “أبرز رجالات التربية والتعليم والدعوة في اليمن والعالم الإسلامي، ورائد علوم الإعجاز العلمي في القرآن الكريم، وركنا من أركان العمل الإسلامي في دعم قضايا الأمة الإسلامية، وفي مقدمتها قضية فلسطين والقدس والمسجد الأقصى المبارك”.

وأضافت الحركة “نفقد اليوم في فلسطين علما من الأعلام الكبار المدافعين عنها، وصوتا صادقا في دعم المقاومة ونضال شعبنا المشروع”، معربة عن تعازيها للشعب اليمني وعائلة الشيخ ومحبيه في أرجاء العالم.

ويعد الزنداني من رموز التيار الإسلامي في اليمن، وقد أسس هناك جامعة الإيمان، والهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة، وانشغل بتأصيل الإعجاز العلمي في النصوص الشرعية، فضلا عن إسهاماته في ميادين الدعوة والسياسة.

 

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: اسطنبول الشيخ الزنداني اليمن جامع الفاتح الأمة الإسلامیة المجید الزندانی الشیخ الزندانی هیئة علماء عبد المجید الشیخ عبد فی الیمن

إقرأ أيضاً:

نائب رئيس جامعة كفر الشيخ لـ «الأسبوع»: حققنا قفزات غير مسبوقة في البحث العلمي

«جامعة كفر الشيخ لم تعد مجرد مؤسسة تعليمية، بل أصبحت مركزًا أكاديميًا وبحثيًا عالميًا يسهم في بناء مستقبل قائم على المعرفة والابتكار».. بهذه الكلمات استهل الدكتور إسماعيل إبراهيم، نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحوث بجامعة كفر الشيخ حديثه لـ«الأسبوع» مشيرًا إلى أن الجامعة تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق أهداف رؤية مصر 2030 والاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، وحققت قفزات نوعية غير مسبوقة في قطاع الدراسات العليا والبحث العلمي، وانعكس ذلك في التوسع في البرامج الأكاديمية، واعتماد المعامل البحثية، والتقدم في التصنيفات الدولية، إلى جانب تعزيز التعاون مع المؤسسات الصناعية والمجتمع المدني.

وقال الدكتور إسماعيل إبراهيم: حرصنا خلال الفترة الأخيرة على إحداث تغيير جذري في منظومة الدراسات العليا، برعاية الدكتور عبد الرازق دسوقي رئيس الجامعة، فقمنا باستحداث 15 برنامجًا جديدًا ليصل إجمالي برامج الدراسات العليا إلى 37 برنامجًا، بعدما كانت 22 برنامجًا فقط في عام 2022/2023، وذلك تلبيةً لاحتياجات سوق العمل وتطورات البحث العلمي عالميًا.

واستطرد إبراهيم: لدينا الآن 463 برنامجًا أكاديميًا تغطي جميع التخصصات، ما يعزز قدرة الجامعة على تخريج كوادر علمية مؤهلة تمتلك المهارات اللازمة للمنافسة محليًا ودوليًا. كما لم يقتصر التطوير على الجانب الأكاديمي فقط، بل عملنا على اعتماد معامل بحثية متخصصة تلبي المعايير الدولية، ومنها معمل فسيولوجيا الحاصلات البستانية، والمعمل المركزي لجودة وسلامة الغذاء، والمعمل المركزي للدراسات البيئية، ومعمل الهندسة الوراثية وزراعة الأنسجة، والتي أصبحت مراكز بحثية معتمدة قادرة على تقديم حلول علمية تخدم التنمية المستدامة في مصر."

وحول إسهامات الجامعة في مجال البحث العلمي، أكد الدكتور إسماعيل إبراهيم أنه لا يمكن للجامعة أن تحقق مكانة عالمية دون إنتاج بحث علمي مؤثر، قائلا: «لقد نجحنا في نشر 1180 بحثًا دوليًا في مجلات عالمية محكمة، وهذا لم يكن مجرد رقم، بل هو انعكاس لجهود أعضاء هيئة التدريس والباحثين في تقديم أبحاث نوعية تساهم في حل مشكلات مجتمعية. كما قمنا بتنفيذ 88 دورة تدريبية عبر المركز الدولي لإدارة الموارد البشرية والتعليم المستمر، استفاد منها 1694 متدربًا، إلى جانب تنظيم 133 دورة في الخدمات الرقمية و127 دورة في التحول الرقمي، استفاد منها عدد كبير من الباحثين، مما أتاح لهم تطوير مهاراتهم التكنولوجية وتعزيز قدراتهم في توظيف التقنيات الحديثة في أبحاثهم».

وفيما يتعلق بربط البحث العلمي بالصناعة، قال الدكتور إسماعيل إبراهيم: «لا يمكن أن يظل البحث العلمي حبيس الأدراج، بل يجب أن يكون له تطبيق عملي ينعكس على المجتمع. لذلك، عملنا على بناء شراكات قوية مع المؤسسات الصناعية، حيث نظمنا 34 مؤتمرًا علميًا، كان أبرزها مؤتمر "الجامعة والصناعة"، والذي أسفر عن توقيع 27 بروتوكول تعاون مع مؤسسات صناعية كبرى، مما يعزز التكامل بين الجامعة وقطاعات الإنتاج، ويفتح آفاقًا جديدة أمام الباحثين لتطبيق أبحاثهم عمليًا».

وأشار إبراهيم إلى التقدم الكبير الذي حققته جامعة كفر الشيخ في التصنيفات الدولية، قائلًا: «عندما نتحدث عن العالمية، فإن الأرقام هي التي تتحدث، فقد جاءت الجامعة ضمن تصنيف شنغهاي لأفضل 500-1000 جامعة عالميًا في سبعة تخصصات علمية، من بينها العلوم البيولوجية، الصيدلة، الهندسة، والطاقة. كما احتلنا مرتبة متقدمة في تصنيف التايمز البريطاني، حيث جاءت الجامعة في الفئة 601-800 عالميًا، والمركز الأول بين الجامعات الحكومية المصرية، إضافة إلى تصنيف QS البريطاني، حيث جاءت الجامعة في الفئة 151-200 عالميًا، والثانية محليًا، فضلًا عن تصنيف Webometrics الإسباني، حيث احتلت الجامعة المركز التاسع محليًا و33 إفريقيًا، وتصنيف Leiden الهولندي، حيث تقدمنا 123 مركزًا عالميًا، واحتلنا المركز 35 إفريقيًا، وأخيرًا تصنيف U.S. News الأمريكي، حيث جاءت الجامعة في المركز 460 عالميًا. هذه النتائج تؤكد أننا نسير على الطريق الصحيح، وأن جامعة كفر الشيخ أصبحت بالفعل إحدى الجامعات الرائدة على المستوى الإقليمي والدولي».

وفي إطار التحول الرقمي، قال الدكتور إسماعيل إبراهيم: «نحن نعيش في عصر التكنولوجيا، ولذلك حرصنا على تنفيذ دورات الخدمات الرقمية التي استفاد منها 9471 باحثًا لدرجتي الماجستير والدكتوراه، إلى جانب تدريب 7500 باحث في دورات التحول الرقمي، مما مكنهم من اكتساب المهارات التقنية اللازمة لمواكبة التطورات الحديثة في البحث العلمي والتعليم».

وعن رؤيته المستقبلية، شدد الدكتور إسماعيل إبراهيم على أن الجامعة تضع تحقيق الاعتماد المؤسسي لكلياتها على رأس أولوياتها، موضحًا: "هدفنا ليس فقط تحسين التصنيفات، بل إحداث تغيير حقيقي في العملية التعليمية والبحثية. نحن نعمل على ربط البحث العلمي باحتياجات الدولة والمجتمع، وتفعيل جميع البروتوكولات الموقعة مع الجهات المحلية والدولية، لضمان استدامة التعاون الأكاديمي، وتعظيم الفائدة للطلاب والباحثين. كما أننا ملتزمون بتعزيز الابتكار، ودعم الاقتصاد القائم على المعرفة، وهو ما يتماشى مع الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي التي تركز على تحقيق تنمية مستدامة من خلال البحث العلمي المتقدم."

واختتم الدكتور إسماعيل إبراهيم حديثه برسالة طموحة قائلاً: «نحن لا نبحث عن الأرقام فقط، بل عن التأثير الحقيقي. إنجازاتنا اليوم هي مجرد محطة في رحلة طويلة نحو التميز. جامعة كفر الشيخ لم تعد تنافس فقط على المستوى المحلي، بل أصبحت لاعبًا أساسيًا على الساحة الدولية، والهدف الأسمى هو أن يصبح كل خريج من جامعتنا علامة فارقة في مجاله، أينما ذهب حول العالم».

تجدر الإشارة إلى أن الدكتور إسماعيل إبراهيم هو أحد القيادات الأكاديمية البارزة بجامعة كفر الشيخ، وقد شغل منصب عميد كلية الطب البيطري لفترتين متتاليتين، وخلال فترة عمادته، حصلت الكلية على الاعتماد من الهيئة القومية للاعتماد، لتكون أول كلية بالجامعة تحصل على هذا الاعتماد، كما شارك في جميع مشروعات اعتماد الجودة لكليات الجامعة..

اقرأ أيضاًفريق «تسلا» بجامعة كفر الشيخ يفوز بالمركز الأول في مسابقة IEEE CASS SDC العالمية

جامعة كفر الشيخ تتصدر تصنيف التايمز البريطاني للتخصصات الأكاديمية لعام 2025

مقالات مشابهة

  • بلدية رفح: عشرات الآلاف ينامون في العراء
  • عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية: العلم لا حدود له ويمكن التخصص في أكثر من مجال
  • فلسطين أرض الرباط والصمود والبطولات..
  • اليمن في إسناد فلسطين.. مسارات السُقوف العالية والزَخَم الاستثنائي
  • انطلاق معرض السياحة والسفر الدولى بإسطنبول التركية بمشاركة مجموعة بيك الباتروس للفنادق
  • الشيخ الخليلي.. حكمة تجمع الأمة وصوتٌ للتسامح
  • رئيس الشؤون الإسلامية الإماراتي يشيد بجهود شيخ الأزهر في دعم قضايا الأمة
  • إسرائيل تخطط لبناء مستوطنة جديدة في أشهر أحياء فلسطين
  • أغلبهم من مصر.. وزير الأوقاف: الله يبعث على رأس كل مائة سنة علماء يجددون الدين
  • نائب رئيس جامعة كفر الشيخ لـ «الأسبوع»: حققنا قفزات غير مسبوقة في البحث العلمي