أغلقت السلطات النيجيرية،  متجرا مملوكا للصين في العاصمة النيجيرية بسبب مزاعم بأنه يمنع دخول المتسوقين الأفارقة.

السلطات النيجيرية

يزعم أن السوبر ماركت في أبوجا "يسمح حصريا للأفراد من أصل صيني بالدخول" ، حسبما ذكرت هيئة مراقبة حماية المستهلك النيجيرية.

وقد استدعت صاحب السوبر ماركت، ونفت غرفة التجارة الصينية في نيجيريا مزاعم العنصرية.

السوبر ماركت مستأجر في مبنى تديره غرفة التجارة العامة الصينية (CGCC).

وقال بولادال أديينكا، المسؤول في اللجنة الفيدرالية للمنافسة وحماية المستهلك في نيجيريا، إن الهيئة بدأت تحقيقا في هذه المزاعم.

ويأتي ذلك في أعقاب غضب واسع النطاق على وسائل التواصل الاجتماعي بعد أن شارك بعض النيجيريين تجاربهم في رفض الأمن عندما حاولوا الذهاب إلى السوبر ماركت.

قال رجل إنه اكتشف السوبر ماركت على الإنترنت لكنه منع من دخول المجمع الذي يقع فيه.

 أضاف  في المقطع المنشور على X، تويتر سابقا "عند البوابة، أخبرني رجال الأمن أن السوبر ماركت مخصص للشعب الصيني فقط. إذا كنت نيجيريا، فلا يمكنك الذهاب إلى الداخل أو شراء أي شيء».

 شوهدت مجموعة من النيجيريين يزورون مبنى للتحقق من التقارير التي تفيد بأن المتسوقين غير الصينيين قد تم إبعادهم.

ويبدو أن حارس أمن خارج المدخل يخبرهم أن السوبر ماركت قد قطع الوصول إلى النيجيريين منذ يناير/كانون الثاني.

وطالب العديد من النيجيريين بإغلاق السوبر ماركت، بمن فيهم السناتور السابق شيهو ساني، الذي قال إن أي متجر في نيجيريا لا يمكن للمواطنين الوصول إليه "يجب فتحه بالقوة أو هدمه".

وفي بيان نقلته وسائل الإعلام المحلية، قالت اللجنة إنها تدافع عن "المساواة والشمولية".

وأضاف "مبادئنا هي تعزيز الصداقة بين شعبي البلدين وتعزيز التنمية الاقتصادية".

ونقلت اللجنة عن مسؤول في المبنى، سانوسي شوابيو، قوله إن السوبر ماركت كان يبيع البقالة الصينية بشكل أساسي، وأنه على الرغم من افتتاحه في البداية لخدمة مستأجري المبنى، إلا أنه سمح بدخول المتسوقين الخارجيين، بما في ذلك الزوار غير الصينيين.

ولم يعلق صاحب السوبر ماركت بعد.

وقد تم استدعاؤها للمثول أمام وكالة حماية المستهلك بحلول يوم الأربعاء.

وتقول هيئة الرقابة إن السوبر ماركت سيبقى مغلقا حتى تمتثل للاستدعاء، يبلغ عدد سكان نيجيريا الصينيين أقل من 10000 نسمة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: النيجيرية السوبر مارکت

إقرأ أيضاً:

المهاجرون الأفارقة ومخاطر التوطين

وسط المناكفات السياسية والاتهامات بالتخطيط لتوطين المهارجين الأفارقة في ليبيا، فإن ملف الهجرة غير الشرعية يشكل تحديا كبيرا للدولة والمجتمع الليبي، ليس في ذلك أدنى شك، فأعداد المقيمين في ليبيا من الوافدين الأفارقة يتجاوز المليونين، وهؤلاء جلهم إن لم يكن كلهم دخلوا البلاد بصفة غير قانونية، وبرغم اشتغال الكثير منهم في أعمال السخرة والنشاطات المهنية الضرورية لليبيين، إلا أن أوضاع الكثير منهم ترتب تبعات أمنية واجتماعية كبيرة.

موضوع التوطين حاضر في الذهن الأوروبي، وكان ولا يزال خيارا مطروحا تم التحدث عنه صراحة، وقد قوبل بالرفض القاطع خلال السنوات الماضية من الجانب الليبي، إلا إنه يمكن أن يكون خيار الأمر الواقع في ظل التدافع الراهن والظروف التي تفرضها نفسها وتجعل من "واقعية" التوطين خيارا يراهن عليه الأوروبيون.

منذ التوقيع على مذكرة التفاهم بين إيطاليا وحكومة الوفاق الوطني في مطلع فبراير العام 2017م، وأعداد المهارجين المقيمين في ليبيا في ازدياد، فالاتفاقية تتأسس على تقديم دعم أوروبي لليبيا لتقوم بمهمة منع تسلل المهاجرين غير النظاميين إلى الشواطئ الإيطالية واعتراضهم الزوارق التي تقلهم والعودة بهم إلى الأراضي الليبية، وتقضي مذكرة التفاهم بتأسيس مركز ملاحي تعاوني، وتقديم زوارق ومعدات الاعتراض، والتدريب للفرق الليبية لإتقان هذا العمل.

موضوع التوطين حاضر في الذهن الأوروبي، وكان ولا يزال خيارا مطروحا تم التحدث عنه صراحة، وقد قوبل بالرفض القاطع خلال السنوات الماضية من الجانب الليبي، إلا إنه يمكن أن يكون خيار الأمر الواقع في ظل التدافع الراهن والظروف التي تفرضها نفسها وتجعل من "واقعية" التوطين خيارا يراهن عليه الأوروبيون.المذكرة حققت بعض أهدافها بالنسبة لإيطاليا والاتحاد الأوروبي، ذلك أنه تم اعتراض عشرات الآلاف، وربما أكثر، من المهاجرين، منذ الشروع في تنفيذ الاتفاق، حتى أن المذكرة واجهت انتقادات حادة من المنظمات الحقوقية العالمية التي اتهمت إيطاليا والاتحاد الأوروبي بالمساهمة المباشرة في تعريض المهاجرين لانتهاكات خطيرة تمارس ضدهم في ليبيا من قبل من وصفتهم بالمليشيات والجهات الأمنية المسؤولة عن هذا الملف.

الاتحاد الأوروبي في تصعيد دائم في إجراءاته للحد من وصول المهاجرين إلى شواطئ دول الاتحاد، وطرد من يقيمون هناك بصفة غير قانونية، وتناقش مؤسساته التشريعية والتنفيذية سياسات جديدة غايتها تسريع عملية ترحيل المهاجرين غير النضاميين ومن طلبوا اللجوء في دول الاتحاد وتم رفض طلباتهم. المقترح الذي يتم تداوله في أروقة الاتحاد هو فتح المجال لـمراكز الإرجاع "return hubs" للبلد الثالث، وإلزام جميع الدول بمضامينه، حتى أن أمر ترحيل صادر عن إحدى دول الاتحاد الـ 27 يلزم جميعها بتنفيذه، واعتماد هذا المتقرح سيعزز تكديس المهارجين في بلد مثل ليبيا والاتجاه إلى توطينهم بأي شكل من الأشكال، وذلك أمام الفشل في نقلهم إلى بلدانهم، والإخفاق في وقف التدفق الهائل صوب أوروبا عبر الأراضي الليبية.

أمام هذا التوجه الأوروبي، ومستوى الاستجابة والامتثال الليبي، فإن النتيجة هي تضاعف أعداد المهاجرين في الأراضي الليبية، فالسلطات الليبية ليست لها إدارة فاعلة تركز على إعادة المهاجرين غير النظاميين إلى بلدانهم، بل إن الجهود متواضعة جدا حتى في حصرهم وتحديد ظروفهم العامة بما في ذلك أوضاعهم الصحية، وتحديد مناطق وجودهم وإقامتهم، والانتقال بمن ترغب السلطات في بقائهم إلى وضع أفضل وتحويلهم إلى فئة العمالة الوافدة من خلال تقنين أوضاعهم.

ولهذا فالتحدي خطره في ازدياد، خاصة في ظل الظروف السياسية والأمنية التي تحد من سلطة الدولة الليبية وهيبتها، ومع الضغوط والسياسات غير المقبولة التي يفرضها الاتحاد الأوروبي، والمعاملة القاسية التي واجهها الكثير منهم على يدي من توروطوا في استغلالهم ممن يحسبون على السلطات المعنية بإدارة الملف، فإن المهارجين غير النظاميين قد يتحولوا إلى قنبلة موقوتة.

الجديد المقلق هو تطور موقف بعض من يحسبون على النخب والمتدخلين الأفارقة في هذه القضية، إحياء للقومية القائمة على العرق الأفريقي، والدعوة لاستعادة بلدان شمال القارة من قبل ذوي البشرة السمراء، وهذا برغم أنه موقف محدود إلا أنه قد يكون الشرارة التي تلهب الوضغ، وقد يؤسس لسلوك عنفي مؤدلج، وهنا قد تتحول الاضطرابات التي تجددت في مناطق عدة في تونس وليبيا من قبل المهاجرين غير النظاميين الأفارقة إلى ما هو أخطر.

المطلوب أن لا تتحول قضية المهارجين إلى ورقة سياسية محلية للتكسب وتعزيز النفوذ أو أن تكون مادة للنيل من الخصوم، وأن يتم التعامل معها بحزم وفاعلية ضمن رؤية وخطة تأخذ في الاعتبار كل المعطيات الحاضرة والتداعيات المستقبلية، وغير ذلك فإن "الهم الليبي" سيتعاظم أكثر بتعاظم أزمة المهاجرين غير النظاميين في البلاد.

مقالات مشابهة

  • استجواب متهم بغسل 14 مليون جنيه استولى عليها من مواطنين بزعم توظيفها
  • أسواق الذهب والمجوهرات بالباحة تشهد إقبالًا من المتسوقين مع قرب عيد الفطر
  • روبوت صيني لاستخراج المعادن من الفضاء
  • مطعم صيني يذهل الجميع بتقديم الطعام بطريقة ممتعة ..فيديو
  • مصدر أمني يوضح حقيقة تعدي ضابط على صاحب سوبر ماركت في قنا
  • نيجيريا تطلق صندوقا استثماريا لدعم الشركات الناشئة بتمويل ياباني
  • مقتل 20 مسلحًا في غارة جوية شمال نيجيريا
  • إسرائيل تعتقل 2 من فلسطينيي الداخل بزعم تخطيطهما لإطلاق نار بالقدس
  • المهاجرون الأفارقة ومخاطر التوطين
  • الفائز بجائزة العمارة المرموقة مهندس صيني لم يتوقّعها.. لماذا؟