نظم منتدى نوت لقضايا المرأة، بالتعاون مع الاتحاد الأوربي، ندوة حول تعامل السينما والفن مع قضايا المرأة ضمن مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة.

المخرجة ماجي مرجان

 

ونوهت المخرجة ماجي مرجان، مديرة الندوة، إلى الدور المهم الذي يقوم به الفن في طرح قضايا المجتمع وتحديدا قضايا المرأة.

وقال محمد عبد الخالق رئيس المهرجان: إن الفن لا يقوم بدور وعظي، فهذا يحدث في التعليم أو دور العبادة، أما إذا بدأنا العمل الفني من الرسائل فسوف يختفي الفن وهناك أفلام ناجحة في هذا الإطار مثل "أريد حلا" لأنه لا يبدأ بالرسالة وإنما بقصة ملهمة، فبناء عالم فني يخدم قضايا المرأة يجب أن يحدث بالتدريج، والعاملات في العمل التنموي حين يريدون الدمج بين العمل التنموي والفن يضعون الهدف أمام أعينهم قبل الإبداع، وإذا تم عكس المعادلة أي نضع الإبداع أولا وبعده تأتي الرسالة، هذا ما يؤثر ويعيش، ونحن نريد صناعة أفلام تدعم قضايا المرأة ولكن بطرق فنية.

المخرجة والكاتبة الفلسطينية ليال بدر

 

وقالت المخرجة والكاتبة الفلسطينية ليال بدر إنها كتبت عن حياتها، وأوضحت أنها تزوجت وهي طفلة، وحين شاهدت أمل فاتن حربي بكت لأنها تذكرت ما حدث لها، وأشارت إلى قانون الرؤية، وانتاجها فيلم الغابة الذي يتحدث عن زنا المحارم، وأوضحت أنها اكتشفت أن هذه الظاهرة موجودة في كل الطبقات حتى المتعلمة، واضطرت للتصوير بشكل غير مباشر لأنه من المستحيل السماح بتناول موضوع مثل هذا.

 

وأضافت: المشروع الثاني هو فتيات الشوارع كانت هناك ثورة كبيرة من المسؤولين واتهمونا بأننا "ننشر الغسيل الردئ"، وهذه مشكلة في تناول مشاكل الواقع، وكانت لدى واقعة لصديقة زوجها كان نائبا في البرلمان ورفع عليها المسدس، وهذا عنف صريح ضد المرأة، وتحدثت عن عملها مع أمل فرار في السعودية وأهمية مناقشة مشاكل المجتمع وقضايا المرأة بصوت عال.

المخرجة هناء العمير

 

وتحدثت المخرجة هناء العمير، رئيس مجلس إدارة جمعية السينما السعودية  عن حضور المرأة وقضاياها في السينما السعودية قائلة: هناك مجموعة من صانعات الأفلام التي نفتخر بهم، وهناك الكثير من القصص التي لم نتناولها، لكنها تدريجيا تطرح نفسها، فالموضوع مختلف لدينا، والمجتمع كان فيه فصل بين الرجال والنساء، وكانت الأفلام التي يخرجها رجال تدور في مجتمع الرجال الذي يعرفونه، والأفلام التي تنتجها نساء في مجتمع السيدات بكل ما فيه من قضايا، وهناك نهضة ثقافية فنية وتعليمية في السعودية، فكل الفنون دخلت المدارس وكذلك الفلسفة دخلت إلى مناهج مختلفة.

الفنان أشرف مهدي

 

وتحدث الفنان أشرف مهدي عن مسألة تناول السينما لمسألة الاتجار بالمرأة، واعتبر أن القضايا الاجتماعية من المهم أن يتم تناولها فنيا، ولكن المسألة تتوقف على الاختيار، سواء الاختيار الشخصي للأدوار المناسبة أو اختيار القصة التي تتجه إلى حقوق الإنسان.

د. عزة كامل تتحدث عن قضايا العنف ضد المرأة

 

وتساءلت د. عزة كامل عن التفرقة بين تناول قضايا العنف ضد المرأة بطريقة فنية تستهدف مكافحة هذه الظاهرة، وتناولها أحيانا للتحفيز والتحريض على زيادة الظاهرة أو التعاطف معها. 
وذكر محمد عبد الخالق أن تناول الظاهرة والتأثير السلبي للفن يحدث دون وعي من الممثلين، فالموضوع قائم على الكتابة، والممثلين والمخرجين ينفذون المكتوب دون إدراك لتأثير الدور الذي يؤديه الممثل في المجتمع.

 

وحذر المخرج سيد عبد الخالق مدير ورش مهرجان أسوان من الضغط على فكرة واحدة طوال الوقت، مشيرا على أن بعض شباب الورش كانوا يلحون على تناول قضايا العنف ضد المرأة، لدرجة ربما جعلت الأفكار مباشرة وربما سطحية، لذلك يجب أن يكون هناك عمق في تناول هذا الأمر.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الاتحاد الاوربي مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة قانون الرؤية قضايا المجتمع قضايا المراة قضایا المرأة ضد المرأة

إقرأ أيضاً:

هيلين براون بين التمكين والإثارة.. هل خدمت قضايا المرأة أم استغلتها؟

عندما تولت هيلين غورلي براون رئاسة تحرير مجلة Cosmopolitan في عام 1965، أحدثت ثورة في الإعلام النسائي، قدمت رؤية جديدة للمرأة العصرية، تمزج بين الاستقلالية المهنية والتحرر الشخصي، لكن أسلوبها التحريري أثار جدلًا واسعًا. فبينما اعتبرها البعض رائدة في تمكين النساء، رأى آخرون أنها ساهمت في تسليع المرأة وتعزيز الصورة النمطية عن الأنثى. فهل كانت براون نصيرة للمرأة، أم أنها استغلت قضاياها لتحقيق نجاح إعلامي؟

هيلين براون ورسالة “كوزموبوليتان” الجديدة

قبل أن تتولى براون تحرير المجلة، كانت “كوزموبوليتان” مجلة تقليدية، موجهة لربات البيوت. لكن مع قيادتها، تغيرت توجهاتها بالكامل، فأصبحت تتحدث عن المرأة المستقلة، الجريئة، الناجحة، والتي تعيش حياتها بحرية بعيدًا عن القيود الاجتماعية. تناولت المجلة مواضيع مثل العمل، العلاقات، والجمال بطريقة غير مسبوقة، ما جعلها تحقق نجاحًا مذهلًا.

التمكين أم التسليع؟ وجهتا نظر متناقضتان

رأى أنصار بركسرت المحظورات التي كانت تمنع النساء من الحديث عن حقوقهن في المتعة، العمل، والاستقلال المالي، وشجعت المرأة على السعي وراء طموحاتها دون الشعور بالذنب. كما أنها سلطت الضوء على أهمية التعليم، الوظيفة، والتحرر من الضغوط المجتمعية التي كانت تحصر النساء في أدوار تقليدية.

لكن في المقابل، انتقدها البعض بشدة، متهمين إياها بأنها لم تخدم قضايا المرأة بقدر ما عززت صورتها كسلعة. فقد ركزت المجلة على معايير الجمال والجاذبية الجسدية كأدوات للنجاح، ما ساهم في ترسيخ فكرة أن قيمة المرأة تكمن في مظهرها وقدرتها على جذب الرجال، بدلًا من مهاراتها وإنجازاتها.

المرأة بين الاستقلالية والضغوط الجديدة

مع تحول “كوزموبوليتان” إلى منصة مؤثرة، أصبح هناك تناقض في الرسائل التي تنقلها للمرأة. فمن ناحية، شجعتها على تحقيق ذاتها، ومن ناحية أخرى، فرضت عليها معايير صعبة تتعلق بالجمال والأنوثة، ما خلق ضغوطًا جديدة لم تكن موجودة من قبل.

إرث هيلين براون.. نجاح إعلامي أم جدل مستمر؟

لا شك أن تأثير هيلين براون على الإعلام النسائي لا يزال قائمًا حتى اليوم. فالكثير من المجلات والمواقع النسائية تبنت نهجها، ولكن مع تغيرات تناسب العصر الحديث. ومع ذلك، لا يزال الجدل مستمرًا حول إرثها: هل كانت صوتًا للمرأة القوية، أم أنها جعلت الحرية مجرد سلعة تباع في أغلفة المجلات؟.

مقالات مشابهة

  • “المستحيل الذي تحقق”.. الناصر: 100 مليار دولار استثمارات غاز “الجافورة”
  • مخاطر تناول مشروبات الطاقة قبل وبعد النوم مباشرة.. قد تصيبك بالأمراض
  • تكريم فرق الفنون الشعبية الأجنبية والمصرية المشاركة بمهرجان أسوان الدولى الـ12 للثقافة والفنون
  • منتدى الرؤية الاقتصادي يناقش قضايا الاستدامة ومسارات التنويع الاقتصادي
  • عايشة الدور في رمضان 2025.. كيف تكون صداقات بعد انتقالك إلى مرحلة الجامعة؟
  • «مش عايزين نضحك على حد».. 7 رسائل من محافظ الدقهلية للمسؤولين لخدمة المواطنين
  • أمين الفتوى بدار الإفتاء: الأفضل أن تكون العقيقة في المكان الذي يعيش به صاحبها
  • هيلين براون بين التمكين والإثارة.. هل خدمت قضايا المرأة أم استغلتها؟
  • فرق الفنون الشعبية المشاركة بمهرجان أسوان للثقافة تقدم عروضها بالميادين والأسواق
  • أمينة خليل.. أعمال فنية تُفجّر قضايا مجتمعية