في ختام منتدى نوت بمهرجان أسوان: رسائل السينما لخدمة المجتمع وقضايا المرأة يجب أن تكون فنية وغير مباشرة
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
نظم منتدى نوت لقضايا المرأة، بالتعاون مع الاتحاد الأوربي، ندوة حول تعامل السينما والفن مع قضايا المرأة ضمن مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة.
المخرجة ماجي مرجان
ونوهت المخرجة ماجي مرجان، مديرة الندوة، إلى الدور المهم الذي يقوم به الفن في طرح قضايا المجتمع وتحديدا قضايا المرأة.
وقال محمد عبد الخالق رئيس المهرجان: إن الفن لا يقوم بدور وعظي، فهذا يحدث في التعليم أو دور العبادة، أما إذا بدأنا العمل الفني من الرسائل فسوف يختفي الفن وهناك أفلام ناجحة في هذا الإطار مثل "أريد حلا" لأنه لا يبدأ بالرسالة وإنما بقصة ملهمة، فبناء عالم فني يخدم قضايا المرأة يجب أن يحدث بالتدريج، والعاملات في العمل التنموي حين يريدون الدمج بين العمل التنموي والفن يضعون الهدف أمام أعينهم قبل الإبداع، وإذا تم عكس المعادلة أي نضع الإبداع أولا وبعده تأتي الرسالة، هذا ما يؤثر ويعيش، ونحن نريد صناعة أفلام تدعم قضايا المرأة ولكن بطرق فنية.
وقالت المخرجة والكاتبة الفلسطينية ليال بدر إنها كتبت عن حياتها، وأوضحت أنها تزوجت وهي طفلة، وحين شاهدت أمل فاتن حربي بكت لأنها تذكرت ما حدث لها، وأشارت إلى قانون الرؤية، وانتاجها فيلم الغابة الذي يتحدث عن زنا المحارم، وأوضحت أنها اكتشفت أن هذه الظاهرة موجودة في كل الطبقات حتى المتعلمة، واضطرت للتصوير بشكل غير مباشر لأنه من المستحيل السماح بتناول موضوع مثل هذا.
وأضافت: المشروع الثاني هو فتيات الشوارع كانت هناك ثورة كبيرة من المسؤولين واتهمونا بأننا "ننشر الغسيل الردئ"، وهذه مشكلة في تناول مشاكل الواقع، وكانت لدى واقعة لصديقة زوجها كان نائبا في البرلمان ورفع عليها المسدس، وهذا عنف صريح ضد المرأة، وتحدثت عن عملها مع أمل فرار في السعودية وأهمية مناقشة مشاكل المجتمع وقضايا المرأة بصوت عال.
المخرجة هناء العمير
وتحدثت المخرجة هناء العمير، رئيس مجلس إدارة جمعية السينما السعودية عن حضور المرأة وقضاياها في السينما السعودية قائلة: هناك مجموعة من صانعات الأفلام التي نفتخر بهم، وهناك الكثير من القصص التي لم نتناولها، لكنها تدريجيا تطرح نفسها، فالموضوع مختلف لدينا، والمجتمع كان فيه فصل بين الرجال والنساء، وكانت الأفلام التي يخرجها رجال تدور في مجتمع الرجال الذي يعرفونه، والأفلام التي تنتجها نساء في مجتمع السيدات بكل ما فيه من قضايا، وهناك نهضة ثقافية فنية وتعليمية في السعودية، فكل الفنون دخلت المدارس وكذلك الفلسفة دخلت إلى مناهج مختلفة.
الفنان أشرف مهدي
وتحدث الفنان أشرف مهدي عن مسألة تناول السينما لمسألة الاتجار بالمرأة، واعتبر أن القضايا الاجتماعية من المهم أن يتم تناولها فنيا، ولكن المسألة تتوقف على الاختيار، سواء الاختيار الشخصي للأدوار المناسبة أو اختيار القصة التي تتجه إلى حقوق الإنسان.
د. عزة كامل تتحدث عن قضايا العنف ضد المرأة
وتساءلت د. عزة كامل عن التفرقة بين تناول قضايا العنف ضد المرأة بطريقة فنية تستهدف مكافحة هذه الظاهرة، وتناولها أحيانا للتحفيز والتحريض على زيادة الظاهرة أو التعاطف معها.
وذكر محمد عبد الخالق أن تناول الظاهرة والتأثير السلبي للفن يحدث دون وعي من الممثلين، فالموضوع قائم على الكتابة، والممثلين والمخرجين ينفذون المكتوب دون إدراك لتأثير الدور الذي يؤديه الممثل في المجتمع.
وحذر المخرج سيد عبد الخالق مدير ورش مهرجان أسوان من الضغط على فكرة واحدة طوال الوقت، مشيرا على أن بعض شباب الورش كانوا يلحون على تناول قضايا العنف ضد المرأة، لدرجة ربما جعلت الأفكار مباشرة وربما سطحية، لذلك يجب أن يكون هناك عمق في تناول هذا الأمر.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الاتحاد الاوربي مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة قانون الرؤية قضايا المجتمع قضايا المراة قضایا المرأة ضد المرأة
إقرأ أيضاً:
"قضايا المرأة" يعقد مؤتمرا بمناسبة مرور 30 عاما على المؤتمر الدولي للسكان والتنمية
عقد مؤسسة قضايا المرأة المصرية، والمركز الوطني لمساندة المنظمات الأهلية مؤتمراً على مدار يومين، للاحتفاء بمناسبة مرور ٣٠ عاما على المؤتمر الدولي للسكان والتنمية ١٩٩٤ICPD الذى أقيم في القاهرة، والذى كان له صدى كبير على المستوي الدولي والإقليمي والوطني.
ويأتي المؤتمر في إطار مشروع " مسارنا " والذي يهدف إلى تعزيز الحقوق الصحية والإنجابية في مصر.
شريف جمال المدير التنفيذي لمؤسسة قضايا المرأة المصرية، أوضح أن المؤتمر يستعرض ملخصاً لتوصيات ٩٤ ICPD والمؤتمرات التالية، فضلا على انعكاساته الإيجابية ، وكذلك التحدث عن أبرز التحديات التي واجهت الحكومة والمنظمات غير الحكومية في تنفيذ التوصيات، متضمنه السياسات الصحية، وحقوق الصحة الإنجابية والجنسية في السياق المصري بعد مرور ٣٠ عاما على المؤتمر الدولي للسكان والتنمية.
كما يتم طرح ومناقشة أهم وسائل التغلب على تلك التحديات لتعزيز عمل المنظمات الحكومية في تنفيذ تلك التوصيات،" تنمية رأس المال الاجتماعي، تطوير البيئة التشريعية، وتعميق العلاقة بين الحكومة والمنظمات غير الحكومية على المستويين القومي والمحلى.
ماجدة سليمان- مديرة برنامج الحقوق الصحية والإنجابية بمؤسسة قضايا المرأة المصرية، قالت: إن مؤتمر السكان الرابع والذي أقيم بالقاهرة في سبتمبر ١٩٩٤م تحت شعار "التنمية والسكان: القضايا والتحديات"، وخلص إلى مجموعة من التوصيات التي تشكل أساسًا لتوجهات السياسات السكانية على المستوى الدولي والمحلي، من أبرزها التوصية المتعلقة بأن التعليم والصحة هما حجر الزاوية لتحقيق التنمية. وأن هناك ضرورة لتحسين الوصول إلى التعليم الابتدائي والثانوي لجميع الأطفال، وتحقيق التغطية الصحية الشاملة للمجتمعات كافة، وذلك من خلال تعزيز الأنظمة الصحية الوطنية.
بدأ المؤتمر بكلمة ترحيب بالحضور قدمتها عزة سليمان رئيسة مجلس الآمناء بمؤسسة قضايا المرأة المصرية ، ثم الوقوف دقيقة حداد على ارواح شهداء غزة ولبنان والسودان .
تحدث خلال الجلسة الأوليي باليوم الأول كلا من: الدكتورة مني ذو الفقار المحامية وعضوة مجلس آمناء مؤسسة قضايا المرأة المصرية ، حيث تناولت الخلفية التاريخية لمؤتمر السكان ، وانعكاسات المؤتمر على المجتمع المصري.
تجدر الإشارة إلى أن مؤتمر القاهرة للسكان عام ١٩٩٤، يعد نقطة تحول في السياسات السكانية الدولية، حيث ربط بين النمو السكاني والتنمية المستدامة. وقد كانت توصياته حجر الزاوية في صياغة استراتيجيات الأمم المتحدة والعديد من الحكومات في تعزيز رفاهية الأفراد والمجتمعات على حد سواء.
عُقد مؤتمر السكان الرابع والتعداد السكاني في القاهرة في سبتمبر ١٩٩٤م تحت شعار "التنمية والسكان: القضايا والتحديات" بمشاركة ١٧٩ دولة، وخلص المؤتمر إلى مجموعة من التوصيات التي تشكل أساسًا لتوجهات السياسات السكانية على المستوى الدولي والمحلي. ومن أبرز التوصيات التي أُطلقت من هذا المؤتمر والتي كان لها تأثير طويل المدى في المجالات الاجتماعية والصحية والاقتصادية:
تعزيز حقوق الإنسان والمساواة بين الجنسين، وتوسيع نطاق الوصول إلى خدمات تنظيم الأسرة لجميع الأفراد، مع التركيز على توفير وسائل منع الحمل والتوعية الصحية بما يساهم في تحسين نوعية الحياة وتقليل الفقر. ورُكز على ضرورة استخدام الخدمات الصحية بشكل متكامل مع ضرورة ضمان الخصوصية واحترام خيارات الأفراد.
كما أوصى المؤتمر بأن التعليم والصحة هما حجر الزاوية لتحقيق التنمية. وأكد على ضرورة تحسين الوصول إلى التعليم الابتدائي والثانوي لجميع الأطفال، وتحقيق التغطية الصحية الشاملة للمجتمعات كافة، وذلك من خلال تعزيز الأنظمة الصحية الوطنية.
بالإضافة إلى التأكيد علي أهمية تحقيق التنمية المستدامة من خلال الاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية، وتقليص الفجوات بين البلدان في مجالات الاقتصاد والتعليم والصحة. ودُعي إلى تحسين تنسيق الجهود الدولية لتحقيق هذا الهدف في إطار الاستدامة البيئية