وكالة الأمن القومي تشن هجمات إلكترونية ضد 47 دولة ومنطقة منذ عقد من الزمان ، يتم الكشف عن الخصوصية والمعلومات الحساسة لمئات الملايين من الأشخاص حول العالم ، مما يجعلك تبدو لهم وكأنك  "تجرى عارياً".. هذا ما يؤكده كتاب "جاسوس تحت جلدك" للكاتبة حنان أبو الضياء ، الصادر عن دار كنوز للدعاية والنشر؛ والذي يتناول عملية (القبو) أخطر عمليات التجسس الرقمي بالعالم .

معظم تلك البيانات التى يحصلون عليها تنتمي إلى أشخاص عاديين غير مشتبه فيهم. مكنت سعة التخزين وأدوات المعالجة الجديدة الهائلة وكالة الأمن القومي من استخدام المعلومات لرسم خريطة للعلاقات البشرية على نطاق كوكبي. وبهذه الطريقة فقط، يمكن لوكالة الأمن القومي أن تصل إلى ما هو أبعد من عالمها من الأهداف الاستخباراتية المعروفة. من وجهة نظر وكالة الأمن القومي، فإن استخبارات الإشارات، أو التنصت الإلكتروني، كانت مسألة حياة أو موت، "لولاها ستتوقف أمريكا عن الوجود كما نعرفها".... انسَ الأفكار الغريبة عن أحد المتسللين ، الذي يتساءل عما إذا كان بإمكانه اقتحام أحدث إصدار من Windows أو حتى شخص ما يأمل في إسقاط تطبيق مليء بالبرامج الضارة على جهاز Android. لوحة المتسللين الآن واسعة مثل حياتنا الرقمية. وكالة المخابرات المركزية (أو المقاولون الذين وظفتهم) تبحث في كل شيء . يمكن للمخابرات الامريكية اختراقك من أي قطعة تقنية في منزلك، ترموستات الثلاجة أو من الغسالة ، من مجفف وقفل الباب الأمامي وحتى المصابيح الكهربائية؛ كل هذا ممكن أن يخترق ملفك الشخصي، إذا كان يحتوي على شريحة ونظام تشغيل ومتصل بالإنترنت.
في كل فيلم تجسس أو برنامج تلفزيوني تقريبًا تم إنتاجه في الأربعين عامًا الماضية ، فإن أول شيء يفعله الجاسوس لمعرفة هدفه هو وضع ميكروفون في منزله أو مكتبه. هذا غير ضروري تمامًا الآن. وكالة المخابرات المركزية ذهبت بعيدا جدا. لقد وجدوا ثغرة في البرامج الثابتة الرائعة من شأنها أن تجعل التلفزيون يبدو كما لو كان مغلقًا بينما لا يزال قيد التشغيل ، مع إشراك الميكروفون في نفس الوقت ، وإعادة نقل الصوت من المنزل. ومع ذلك ، كانت الثغرة محدودة: على الرغم من أن أجهزة التلفزيون هذه ، مثل أي شيء آخر ، متصلة بالإنترنت ولها عنوان IP خاص بها ، فإن الطريقة الوحيدة التي يمكن لوكالة المخابرات المركزية أن تجدها لإصابة الأجهزة كانت من خلال منافذ USB المدمجة. 
معظم السيارات الجديدة متصلة الآن بالإنترنت. تخيل كيف أن كل هذا يبدو مغريًا للقراصنة.
فكرة The Dark night الخيالية عن إضاءة الملايين من ميكروفونات الهواتف المحمولة للعثور على إبرة خطيرة في كومة قش تبدأ في الظهور بشكل أكثر منطقية عندما تدرك عدد أجهزة الإنترنت المزودة بميكروفونات. بالتأكيد ، سوف يلتقطون الأشارات عديمة الفائدة في الغالب ، ولكن إذا كانت الأدوات موجودة أو على الأقل تم بناؤها من قبل الأخيار والأشرار ، فهذه مسألة وقت فقط قبل أن يتمكن المتسللون من العثور على معلومات استخبارية وحتى معلومات شخصية أساسية يمكنهم استخدامها لسرقة هويتك. 
لإخفاء عمليات التجسس بشكل أكبر ، قامت وكالة المخابرات المركزية بنشر بنية تحتية للشبكة مرتبطة بمنصة "خلية النحل" حول العالم. تُظهر تحليلات بيانات المراقبة أن وكالة المخابرات المركزية وضعت عدة قنوات انطلاق وقنوات VPN بين أجهزة التحكم الرئيسية والمضيفات الطرفية ، والتي يتم توزيعها على نطاق واسع في كندا وفرنسا وألمانيا وماليزيا وتركيا ودول أخرى. 
رغم أن الضحايا اكتشفوا أنهم تعرضوا للهجوم من قبل منصة" خلية النحل "، إلا أنه لا يزال من الصعب عليهم تتبع أصولها. 
أنشأت وكالة المخابرات المركزية نظامًا عالميًا للتجسس على أساس منصة "خلية النحل" وأجرت مراقبة إلكترونية عشوائية على أهداف عالية القيمة ومشاهير في جميع أنحاء العالم ، مع أهداف تشمل الوكالات الحكومية والأحزاب السياسية والمنظمات غير الحكومية والجيش المهم. الوحدات وكبار الشخصيات والخبراء وكذلك مؤسسات التعليم والبحث العلمي والاتصالات والطب.  


تساعد المنصة وكالة المخابرات المركزية على سرقة عدد كبير من المعلومات السرية من البلدان الضحية والتحكم في البنية التحتية للمعلومات الهامة الخاصة بها. كما أنها تساعد وكالة الاستخبارات في الوصول إلى البيانات الشخصية من جميع أنحاء العالم ، والتي تحتاجها الولايات المتحدة للحفاظ على موقعها المهيمن.
هناك سلاح نموذجي تستخدمه وكالة الأمن القومي الأمريكية (NSA)، يمكن للسلاح مراقبة حسابات وسائل التواصل الاجتماعي ورسائل البريد الإلكتروني ومعلومات الاتصال الخاصة بالمستخدمين، واختطافها. تشمل البيانات التي سرقتها وكالة الأمن القومي حول العالم ملفات تعريف الشبكة وأرقام الحسابات وكلمات المرور والمستندات المكتبية والخاصة وقواعد البيانات ومعلومات الأصدقاء عبر الإنترنت ومعلومات الاتصالات ورسائل البريد الإلكتروني والبيانات في الوقت الفعلي من الكاميرات والميكروفونات.


بمجرد أن تكون هدفا ، تصبح جميع الأنشطة والبيانات المخزنة في خوادم الإنترنت ملكا للهجمات الإلكترونية للاستخباراتية الأمريكية.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: هجمات إلكترونية حنان أبو الضياء وكالة الأمن القومي خلية النحل وکالة المخابرات المرکزیة وکالة الأمن القومی

إقرأ أيضاً:

بتوجيهات رئاسية.. الأمن القومي على أجندة الحوار الوطني ولقاء عاجل مع وزير الخارجية

عقد مجلس أمناء الحوار الوطني بكامل أعضاءه بمن فيهم الأعضاء الأربعة الجدد الذين تم ضمهم للمجلس، اجتماعا يوم السبت الموافق 26 أبريل، مع الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين في الخارج، بمقر وزارة الخارجية بقصر التحرير.

ويأتي هذا اللقاء في إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بإدراج قضايا الأمن القومي والسياسة الخارجية ضمن جلسات الحوار الوطني، في بداية سلسلة من اللقاءات التي قرر مجلس أمناء الحوار الوطني عقدها، مع كبار المسئولين عن الأمن القومي والسياسة الخارجية المصريين، في ضوء التحديات المهمة المتسارعة إقليمياً والتي تتماس مباشرة مع المصالح العليا المصرية والعربية، وذلك في إطار دعم الحوار الوطني المتواصل لدولته الوطنية.

وقد أتى هذا اللقاء في إطار حرص الدولة المصرية على تعزيز الشفافية والانفتاح في مناقشة القضايا الوطنية الخارجية والداخلية، وافتتحه الدكتور بدر عبد العاطي، بالترحيب بأعضاء مجلس أمناء الحوار الوطني، معبرًا عن تقديره للدور الوطني الذي يقومون به في دعم مسيرة الحوار الوطني وتعزيز قيم المشاركة والتواصل البناء.

واستعرض الدكتور عبد العاطي خلال اللقاء كافة الملفات الخارجية التي تتعامل معها مصر، مشيرًا إلى التحديات الكبرى التي تواجه البلاد على الساحتين الإقليمية والدولية.

وأكد الوزير أن مصر تظل صمام الأمان للمنطقة بفضل قيادتها الرشيدة وحكمتها في إدارة الملفات المعقدة، مشددًا على أن الدولة المصرية تعمل بكل قوتها للحفاظ على استقرارها وأمنها القومي وسط المتغيرات المتسارعة التي تشهدها المنطقة.

كما تناول الدكتور بدر عبد العاطي أهمية الحوار الوطني كمنصة محورية لدعم ملف حقوق الإنسان، موضحًا أن الاستعراض الدوري الشامل لملف مصر في حقوق الإنسان شهد إشادة بالتقدم الملحوظ الذي تحقق، وهو ما جاء نتاجًا مباشرًا لتوصيات ومبادرات الحوار الوطني.

وأشار الوزير إلى أن القيادة السياسية تضع نصب أعينها الالتزام الكامل بمراعاة كافة القضايا التي تهم المواطن المصري.

وأثنى على المبادرات التي انبثقت عن الحوار مثل إنشاء المفوضية الوطنية لحقوق الإنسان، وتطبيق العقوبات البديلة، وإطلاق مبادرات التسامح المجتمعي، مؤكدًا أن النقاش داخل جلسات الحوار الوطني أثمر عن نتائج إيجابية ومؤثرة في الواقع المصري.

وفيما يخص التحديات الإقليمية، شدد وزير الخارجية على أن مصر تواجه تحديات جسيمة من جميع الاتجاهات، وعلى رأسها الوضع الإنساني المأساوي في قطاع غزة.

وأكد الدكتور عبد العاطي أن موقف مصر الثابت برفض التهجير القسري أو الطوعي للفلسطينيين، مشيرًا إلى أن معبر رفح مفتوح باستمرار من الجانب المصري لتقديم الدعم الإنساني، مع الإصرار على عدم تصفية القضية الفلسطينية تحت أي ظرف.

وأوضح أن الأمن القومي المصري مرتبط ارتباطًا وثيقًا بالأوضاع في محيطه الإقليمي، وأن كل تطور يحدث في المنطقة ينعكس بشكل مباشر على الداخل المصري.

وفي هذا السياق، أشار الوزير إلى أن مصر تضع الحفاظ على أمنها القومي كأولوية قصوى، مع الحفاظ على علاقات متوازنة وقوية مع كافة الدول، مؤكدًا أن الاصطفاف الشعبي حول القيادة السياسية يمثل ركيزة أساسية لحماية الدولة ومصالحها العليا. وأكد عبد العاطي أن العقيدة الاستراتيجية لمصر تقوم على الاتزان والحكمة، مع عدم إغفال أي ملف من ملفات السياسة الخارجية، والعمل على تعظيم الشراكات الاستراتيجية، مع إيلاء دعم القطاع الخاص داخليًا وخارجيًا أهمية كبيرة لدفع عجلة الاقتصاد الوطني.

من جانبه، توجه ضياء رشوان، منسق عام الحوار الوطني ورئيس الهيئة العامة للاستعلامات، بالشكر إلى الدكتور بدر عبد العاطي على حفاوة الاستقبال، مثمنًا اهتمام الحكومة المصرية بالحوار الوطني كمظلة حيوية لدعم قضايا الدولة والمجتمع.

وأوضح رشوان أن اللقاء يأتي تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بضرورة مناقشة الأوضاع الإقليمية الراهنة على طاولة الحوار الوطني، مشيرًا إلى أن هذا الاجتماع جاء أيضًا استجابة لطلب مجلس الأمناء بعد تفاقم التوترات الخارجية.

وفي ذات السياق، أكد المستشار محمود فوزي، وزير الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، أهمية أن يستمع مجلس الأمناء إلى المسؤولين عن ملفات السياسة الخارجية عن قرب، مشيرًا إلى أن تشكيل مجلس الأمناء جاء متوازنًا بين مختلف القوى السياسية، معتمدًا في نقاشاته على مبدأ التوافق الوطني.

وقد ثمّن أعضاء مجلس أمناء الحوار الوطني الشرح الوافي الذي قدمه الدكتور بدر عبد العاطي حول مختلف الملفات، وطرحوا عدداً من الأسئلة والاستفسارات المرتبطة بقضايا الأمن القومي وحقوق الإنسان. وأكدوا على أهمية استمرار التنسيق مع وزارة الخارجية، مشيرين إلى أنهم بصدد وضع خطة لعقد جلسات متخصصة مشتركة لدعم التنسيق والتشاور المستمر بين الجانبين.

وفي النهاية، أعاد أعضاء مجلس أمناء الحوار الوطني تأكيد مساندتهم التامة لكل مواقف القيادة السياسية المصرية الثابتة، والتي تهدف لحماية المقدرات والمصالح العليا لمصر وشعبها، وصون دعائم الأمن القومي العربي.

طباعة شارك مجلس أمناء الحوار الوطني الحوار الوطني بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وزير الخارجية الرئيس عبد الفتاح السيسي

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية يبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية مع مستشار الأمن القومي البريطاني
  • اتصال هاتفى لوزير الخارجية والهجرة مع مستشار الأمن القومي البريطاني
  • بتوجيهات رئاسية.. الأمن القومي على أجندة الحوار الوطني ولقاء عاجل مع وزير الخارجية
  • معهد دراسات الأمن القومي: إسرائيل يجب أن ترد على دعم روسيا لأعدائها
  • عاجل. لجنة الأمن القومي الإيراني: لا علاقة لانفجار ميناء رجائي بأنشطة قطاع الدفاع حسب التحقيقات الأولية
  • الأمن الروسي يعتقل منفذ عملية اغتيال "الجنرال موسكاليك"
  • برلماني: الأمن القومي المصري يرتبط باستقرار الأراضي الفلسطينية
  • الرئيس السوري يؤكد أهمية التعاون مع العراق لتحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقة
  • رئيس المخابرات العراقي يلتقي الرئيس السوري لبحث مكافحة الإرهاب وتعزيز التعاون الثنائي
  • الرئيس الشرع يستقبل رئيس جهاز المخابرات العراقي ويؤكد أهمية التعاون المشترك لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة