عمان- “رأي اليوم”: نشر أكرم إمام أوغلو رئيس بلدية إسطنبول مقالاً له تطرّق فيه إلى ملفات عدة أبرزها ما هو متعلق بالمهاجرين ومشواره السياسي مستقبلاً. يأتي المقال في ظل الصراع الخفي الناشب بين أكرم إمام أوغلو وبين رئيس حزبه الشعب الجمهوري كمال كليتشدار أوغلو. إمام أوغلو بدأ مقاله الذي نشره في صحيفة “أوكسجين” الأسبوعيّة، بالتأسّف على عدم قدرة المعارضة في تركيا على “تحقيق طموح الشعب في التغيير والتحوّل والتجديد والتخلّص من الحكومة الحالية”.

وأكد إمام أوغلو على أنه لا بد من “استخلاص الدروس من الأخطاء في المرحلة المقبلة، وتأسيس مفهوم سياسي يلبّي توقعات الشعب المتعلقة بالتغيير”. وأضاف: “من أجل هذا، نحتاج إلى مقاربات، ولغة، وكوادر جديدة. باختصار، نحتاج إلى تكتّل جديد وسياسية جديدة”. رئيس بلدية إسطنبول طالب أيضاً بتغيير قانون الأحزاب السياسية في تركيا، بحيث تتخلّص الأحزاب من “سطوة رؤساء الأحزاب والشخصيات السلطوية المحيطة بهم”. وأفرد إمام أوغلو في مقاله، مساحة واسعة لحزبه “الشعب الجمهوري” الذي يشهد هذه الأيام صراعاً صامتاً ومتصاعداً حول الزعامة بين جبهة يقودها رئيس بلدية إسطنبول وأخرى يتزعمها رئيس الحزب كمال كلجدار أوغلو. وشدّد إمام أوغلو على أن نجاح “الشعب الجمهوري في تلبية مطالب وحاجات المرحلة المقبلة وتأسيس حياة سياسية ديمقراطية، مرهون بتجديد الحزب لنفسه أولاً. إمام أوغلو وجّه أيضاً انتقادات مبطّنة إلى رئيس الحزب “كليتشدار أوغلو”، وذلك في ظل حديثه عن “القائد السياسي الديمقراطي الذي لا يتعامل مع الحزب الذي يترأسه وكأنه ملك أجداده، ويكون مستعداً للاستقالة في حال لم ينجح في قيادة الحزب وإيصاله إلى المستوى المطلوب”، في إشارة على ما يبدو إلى رفض “كلجدار أوغلو” مطالب استقالته من رئاسة الحزب. وأردف: “تركيا اليوم بحاجة إلى تصور مستقبلي جديد. نحن سنقوم بتأسيس المسيرة الجديدة لتركيا”. وعلى صعيد المهاجرين، قال إمام أوغلو إن “موجات الهجرة غير النظامية تُفسد توازنات المجتمعات”. ودعا إلى مكافحة الهجرة غير النظامية بشكل فعّال لكن في ضوء تدابير “إنسانية”، على حد وصفه. واختتم رئيس بلدية إسطنبول مقاله بالقول إنه ينتظر “بفارغ الصبر” قيادة تركيا إلى مسيرة جديدة في المئوية الثانية للجمهورية، مؤكداً أنه سيواصل خلال المرحلة المقبلة مشاركة الرأي العام المقاربات والمبادئ الأعمال التي يقومون بها في هذا السياق.

المصدر: رأي اليوم

كلمات دلالية: إمام أوغلو

إقرأ أيضاً:

حزب سياسي جديد في تركيا: من هو مؤسسه وما هي مكانته في الساحة الداخلية؟

حزب تركي قومي محافظ ومعارض، تأسس على يد منشقين عن حزبي الحركة القومية والجيد، ويهدف إلى منافسة الأحزاب التقليدية وملء الفراغ في الساحة السياسية التركية.

النشأة والتأسيس
تأسس حزب المفتاح يوم 28 أكتوبر/تشرين الثاني 2024، على يد مجموعة من القوميين السابقين المنشقين عن حزبي الجيد والحركة القومية، بقيادة يافوز أغيرالي أوغلو، الذي شغل سابقا منصب المتحدث الرسمي باسم حزب الجيد.

وأوضح أيهان إيريل، أحد مؤسسي الحزب، أن اختيار هذا التاريخ يأتي تزامنا مع ذكرى إعلان مصطفى كمال أتاتورك نيته إعلان الجمهورية التركية عام 1923، مشيرا إلى رمزية هذا اليوم في تاريخ البلاد.

وخلال مؤتمره التأسيسي الأول، أعلن الحزب عن قائمة مجلس المؤسسين، التي تضم 162 عضوا.

التسمية
اختار “حزب المفتاح” اسمه وشعاره برؤية جديدة ترمز إلى السهولة والبساطة، إذ يحمل الحزب اسما مختصرا هو “حزب A” (إيه) وشعارا يتضمن رمز المفتاح، في إشارة إلى رغبته في حل المشكلات السياسية في تركيا.

وأوضح زعيم الحزب أفيز أغيرالي أوغلو أن اختيار الاسم جاء تجنبا لتكرار الأسماء “المقدسة” التي خذلت الناخبين في السابق، وأضاف أن “الشعب سئم من الأسماء الثقيلة وغير الملائمة، وقررنا اختيار حرف إيه (A)، أول حرف من الأبجدية (التركية)، ليكون رمزا للبداية والنقاء”.

ووفقا لرئيس الشؤون السياسية في الحزب فؤاد غيتشن، فإن الشعار الذي اتخذه الحزب يوحي بأنه يهدف إلى أن يكون “مفتاحا” ويتحمل المسؤولية في معالجة تحديات البلاد.

التوجه الأيديولوجي
يطمح “حزب المفتاح” إلى إحداث تحول جوهري في المشهد السياسي التركي من خلال طرح بديل قومي محافظ يتماشى مع تطلعات شريحة من الناخبين الذين يشعرون بتراجع الثقة في الأحزاب التقليدية.

ويعتمد الحزب، الذي أسسته شخصيات قومية منشقّة عن حزبي “الجيد” و”الوحدة الكبرى”، على ما يسميها “رؤية متكاملة تعيد التركيز على القيم الوطنية المحافظة وتعزيز الاستقلال الوطني”، منطلقا من قاعدة قوامها كوادر ذات خلفية قومية تسعى لاستعادة الثقة الشعبية.

يؤمن مؤسسو الحزب أن تركيا بحاجة إلى خيار جديد قادر على تلبية احتياجات الأمة في ظل النظام السياسي الحالي، الذي تهيمن فيه ثنائية حزب العدالة والتنمية الحاكم وحزب الشعب الجمهوري المعارض، مما خلّف فجوة في المعارضة يجد الحزب نفسه مؤهلا لملئها.

مقالات مشابهة

  • إمام أوغلو يتحدى من يفكروا في عزله
  • السيد القائد : لا ترامب ولا بايدن ولا أي مجرم في هذا العالم سيتمكن من أن يثنينا عن موقفنا في نصرة الشعب الفلسطيني
  • قائد الثورة: الزعماء العرب الذي يتسابقون على تقديم الولاء والطاعة لترامب لا يحظون بأي قيمة عنده مهما فعلوا ومهما قدموا
  • تركيا.. دعوى قضائية ضد رئيس الحزب الكردي
  • تصريح مثير من رئيس حزب الشعب الجمهوري حول عزل إمام أوغلو
  • حزب سياسي جديد في تركيا: من هو مؤسسه وما هي مكانته في الساحة الداخلية؟
  • حزب المفتاح التركي تنظيم للقوميين السابقين
  • رئيس بلدية رام الله: الشعب الفلسطيني استطاع أن يبني دولة واضحة ويضع خطة طريق تتماشى مع أهداف التنمية المستدامة
  • بهجلي يرفض لقاء عمدة إسطنبول
  • السامرائي: وجهة نظرنا هي الذهاب مع الفريق السياسي الذي يحقق النجاح لجمهورنا