د.هالة السعيد: قطاع الصناعة التحويلية يأتي في الـمرتبة الأولى من حيث الـمُساهمة بالناتج الـمحلي الإجمالي
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
استعرضت د. هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية مستهدفات قطاعي الصناعة التحويلية والاتصالات وتكنولوجيا الـمعلومات بخطة العام المالي 24/2025 ، وذلك خلال إلقائها بيان مشروع خطةُ التنمية الاقتصادية والاجتماعية للعام المالي 24/2025، العام الثالث من الخطة مُتوسّطة الـمدى (22/2023 – 25/2026) أمام مجلس النواب اليوم، برئاسة السيد الـمُستشار الدكتور/ حنفي جبالي، رئيس مجلس النوّاب.
وخلال كلمتها، أكدت د. هالة السعيد أن قطاع الصناعة التحويلية، من القطاعات الرائدة الدافعة للنمو الاقتصادي في إطار البرنامج الوطني للإصلاحات الهيكلية، ويأتي في الـمرتبة الأولى من حيث الـمُساهمة في الناتج الـمحلي الإجمالي، بنسبة تُناهز 15%، لذلك فقد تبنّت خطة التنمية القطاعية استراتيجية ذات توجّهات ثلاث، يستند التوجّه الأول إلى تحفيز التصنيع الـمحلي للـمُكوّنات الـمُستوردة للإحلال محل الاستيراد، وقد تم بالفعل حَصر الفرص الاستثمارية الـمُتاحة في هذا الشأن بعد تحليل دقيق لقوائم الواردات، وأسفر ذلك عن تحديد 152 فرصة استثمارية، وتقرير طاقتها التشغيلية بنحو 47 ألف فرد، وقدرتها الإنتاجية بما يُناهز 3 مليار دولار وهو ما يُعادل 11% من الفجوة الاستيرادية والبالغة نحو 25.7 مليار دولار. وتشمل قائمة تعميق التصنيع الـمحلي مجموعة عريضة من الصناعات في مجالات شتى، تضم مُنتجات الحديد والصلب والـمُنتجات الورقية، وتصنيع الأدوية والأمصال واللقاحات الطبية، وتصنيع الـمواسير والغلايات، ومُكوّنات وقطع غيار السيارات.
وأضافت السعيد أن التوجّه الثاني لاستراتيجية التصنيع، فيتمثّل في تنمية الصناعات ذات القدرة التصديرية للأسواق الواعدة، مثل الصناعات الغذائية والنسيجية والهندسية والكيماوية، مع تفعيل دور الأجهزة الداعمة للنشاط التصديري، مثل صندوق الـمُساندة ومركز تحديث الصناعة، ومكاتب التمثيل التجاري، والهيئات الـمُشرفة على الـمعارض والـمُؤتمرات الترويجية، ومراكز التدريب الـمُتخصّصة.. إلخ. وينشُد هذا التوجّه الاستراتيجي تسريع وتيرة نمو الصادرات الصناعية بما لا يقل عن 20% سنوياً، متابعة أن التوجّه الثالث، فيتجلّى في إعطاء أولويّة للصناعات الخضراء صديقة البيئة لضمان استدامة التنمية، ومن أمثلتها صناعة السيارات الكهربائية، وصناعة الهيدروجين الأخضر، وصناعة الألواح والخلايا الشمسية، ومحطات مُعالجة مياه الصرف الصحي، وتحلية مياه البحر، وتصنيع الأجهزة الـمُوفّرة لاستهلاكات الـمياه والكهرباء.
وأوضحت السعيد أن الخطة تُركز على تسريع العمل بالـمشروعات الجاري تنفيذها لاستكمالها وتعظيم مردود ما تم استثماره في الإنشاءات وأعمال البنية الأساسية، وخصت بالذكر استكمال ترفيق مدينة الروبيكي للجلود، والـمناطق الصناعية بمحافظة سوهاج، ونهو أعمال الترفيق للـمناطق الصناعية بمحافظة قنا، وكذلك مُواصلة تحديث البنية الأساسية في عددٍ من الـمُجمّعات الصناعية، ومنها مُجمّع الصناعات البلاستيكية بمِرغم بالعامرية، ومدينة دمياط للأثاث، ومنطقة الصناعات النسيجية بكلٍ من الـمحلة الكبرى وكفر الدوار، بالإضافة إلى استكمال مشروعات البرامج والـمراكز التكنولوجية البالغ عددها (13) مركز.
وأكدت السعيد أن الخطة تُولي اهتمامًا بتعزيز الاقتصاد الرقمي والمعرفي، حيث يُعد قطاع الاتصالات وتكنولوجيا الـمعلومات، أسرع القطاعات نموًا بمُعدّل لا يقل عن 15% سنوياً، وهو من أكثر القطاعات تعزيزًا لـمُقوّمات التنمية الـمُستدامة، فتُقدّر الاستثمارات الـمُستهدفة للقطاع بنحو 85 مليار جنيه، منها استثمارات عامة تُناهز 21 مليار جنيه بنسبة 25% من الإجمالي. وتتضمّن الخطة استكمال عددٍ من الـمشروعات، منها استكمال دعم مشروعات البنية التحتية للاتصالات، ومشروعات رعاية الإبداع ونشر الـمعرفة، واستكمال دعم مشروعات تنمية الـمهارات الرقمية وبناء القُدرات، هذا بالإضافة إلى التوسّع في صادرات القطاع من خدمات التعهيد وخدمات الاستشارات التكنولوجية لتحقيق الهدف التصديري الـمنشود و قدره ٨ مليار دولار خلال ٣ سنوات وذلك بنهاية العام ٢٠٢٦ .
وأضافت السعيد أن الخطة تُولي عناية خاصة بتسريع عملية التحوّل الرقمي بتطوير منظومة خدمات مصر الرقمية، وفي هذا الإطار، تتضمّن الـمشروعات استكمال ميكنة منظومة معلومات مصلحة الجوازات وإصدار التأشيرات الإلكترونية، وميكنة منظومة الدعم والتضامن الاجتماعي. وميكنة الحيازات الزراعية والخدمات النقابية، والضرائب العقارية ومنظومة التأمين الصحي الشامل والـمراكز التكنولوجية بالـمُحافظات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات العام الثالث مجلس النواب اليوم السعید أن التوج ه
إقرأ أيضاً:
محافظ البحر الأحمر: دعم مجمع الصناعات بالغردقة وحلول جذرية للمعوقات
عقد اللواء عمرو حنفي، محافظ البحر الأحمر، مساء اليوم، اجتماعًا بديوان عام المحافظة مع ملاك المصانع بمجمع الصناعات بمدينة الغردقة، بهدف مناقشة التحديات التي تواجه المجمع والعمل على تذليل كافة العقبات لدعم قطاع الصناعة بالمحافظة.
حضر اللقاء ماجدة حنا، نائب المحافظ، واللواء تامر سمير، رئيس الإدارة المركزية لشئون مكتب المحافظ.
خلال الاجتماع، استعرض المحافظ أبرز المشكلات التي طرحها ملاك المصانع، مؤكدًا دعمه الكامل لهم ومشدّدًا على أهمية المجمع كركيزة أساسية لدعم الاقتصاد الوطني وتوفير فرص عمل للشباب.
وأعلن المحافظ عن حزمة من الإجراءات الفورية لدعم المجمع، من بينها:
1. تمهيد الطريق المؤدي إلى المجمع وربطه بالطريق الدائري مباشرة لتسهيل حركة النقل والتوزيع.
2. تفعيل خط مواصلات من وإلى المجمع لنقل العاملين وضمان وصولهم بسهولة، مما يرفع كفاءة الإنتاج ويخفف من أعباء التنقل.
3. توفير سيارة إسعاف مجهزة أمام المجمع لتقديم الخدمات الإسعافية الفورية لأي إصابات طارئة، حفاظًا على سلامة العمال.
4. إنشاء منافذ بيع دائمة للمصانع في الغردقة وباقي مدن المحافظة، بجانب السماح للعربات المتنقلة التابعة للمصانع بالبيع في المناطق الحيوية حتى الانتهاء من بناء تلك المنافذ.
5. متابعة توفير المياه اللازمة للمجمع، خاصة للمصانع التي تعتمد بشكل أساسي على المياه في صناعاتها مثل المنظفات ومصانع الثلج ، بالتنسيق مع شركة المياه.
6. تسهيل الحصول على المواد الخام من شركات القطاع العام، مع توجيه الجهات الحكومية للتعاون في توريد الخامات.
وشدّد المحافظ على أهمية استمرار التنسيق مع ملاك المصانع من خلال عقد لقاءات دورية بقيادة نائب المحافظ، لمتابعة المستجدات وحل أي مشكلات طارئة. كما أعرب عن تقديره لجودة وتنوع المنتجات المصنَّعة داخل المجمع، ودورها في تنمية قطاع الصناعة بالبحر الاحمر.
من جانبهم، أعرب أصحاب المصانع عن شكرهم العميق للمحافظ على اهتمامه البالغ وتعامله الجاد مع قضاياهم. وأكدوا أن مجمع الصناعات بالغردقة ساهم في خلق فرص عمل جديدة وفتح أبواب الرزق للشباب والمستثمرين بتسهيلات غير مسبوقة.
واختتم المحافظ اللقاء بتأكيده على التزام المحافظة بتنفيذ توجيهات القيادة السياسية لتوطين الصناعة في محافظة البحر الأحمر، مشيرًا إلى أن قطاع الصناعة هو أحد الركائز الأساسية لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الاقتصاد القومي.
الاجتماع