البلطجة ونباشي القمامة أزمة تؤرق الشارع السكندري والمواطنين: تهدد سلامتنا ولابد من معالجتها بشكلٍ جذري
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
شهدت محافظة الاسكندرية خلال الأعوام الماضية انتشار كبير من ظاهرة البلطجية و نبشين القمامة تحت الكباري و محطات الإنتظار للترام أو اتوبيسات النقل العام و في الطرق العامة مم شكلت تلك الظاهرة خطرًا حقيقيًا على سلامة المواطنين، خاصةً النساء والفتيات والطالبات والمغتربين منهم و قلقًا متزايدًا بين المواطنين كما يُشوّه وجه الإسكندرية وسمعتها كمدينة ساحلية عريقة و هذا ما طالب المواطنين به بالاسراع لحل تكلك الظاهرة و الحفاظ علي المدينة الساحلية من انتشارها بشكل أكبر حيث تُلقي هذه الظاهرة مضايقة المواطنين في شوارع المدينة بظلالها القاتمة على مختلف جوانب الحياة في المدينة العريقة، مُشكلّةً تهديداً شاملاً للأمن والسلامة العامة، والاقتصاد، والسياحة، والنسيج الاجتماعي، وسمعة المدينة ككل.
أما عن الناحية الأمنية، تُعرض هذه الظواهر المواطنين لخطر الاعتداءات والسرقة، مما يُخلق شعوراً بالخوف والرهبة في نفوسهم، ويُقوض الشعور بعدم الأمان والاستقرار. فلا يجد المواطنون راحةً في الخروج من بيوتهم، بالأخص مع فترات الليل في كل مكان خوفاً من التعرض لمضايقات أو إعتداءات من قبل البلطجية أو المُشردين و تُؤثر هذه الظواهر ايضا سلباً على حركة السياحة و الاستثمار، مما يُلحق ضرراً كبيراً بالاقتصاد المحلي فالسائحون ينفرون من زيارة مدينة تعجّ بظواهر الفوضى والانفلات الأمني، مما يُفقد المدينة مصدرَ دخلٍ مُهمٍّ يُساهم في تنمية اقتصادها وتحسين مستوى معيشة أهلها أما من الناحية الاجتماعية، تُشوّه هذه الظواهر صورة المدينة أمام العالم، وتُؤثر سلباً على نفسية أبنائها، وتُعيق التماسك الاجتماعي.
ومن جانبه قال الدكتور عمر عوض مساعد رئيس حزب الجيل الديمقراطي وامين عام محافظة بالإسكندرية لموقع الاسبوع أن إنتشار ظاهرة النباشين باتت تسيء للمظهر الحضاري للإسكندرية وان على جميع الأجهزة التنفيذية عمل حملات بصفة يومية ومستمرة للقضاء على ظاهرة النباشين ومداهمة أماكن تواجدهم، واتخاذ كافة الإجراءات الرادعة لعدم الالتزام بقواعد النظافة حيث إنها تمثل إساءة كبيرة للمظهر الجمالي والحضاري للمدينة.
و شدد عوض على ضرورة زيادة معدلات رفع القمامة والارتقاء بمستوي الخدمات البيئية مع بدء موسم الصيف، على أن يكون رفع القمامة بشكل دوري وسريع لتقليل تواجدها بالشوارع، لظهور المدينة بشكل يليق بها أمام أهلها وزوارها ولعدم إعطاء النباشين وقت كافي للقيام بأعمالهم التى تسئ لشوارع وميادين المحافظة مؤكدا بضرورة التركيز على منظومتي الجمع السكني، والجمع من أمام الوحدات للارتقاء بمستوى الأداء والقضاء على ظاهرة النباشين.
و عن إنتشار ظاهرة البلطجية بمحافظة الإسكندرية قال مساعد رئيس حزب الجيل الديمقراطي أن تلك الظاهرة تعد من أخطر الملفات التى يعانى منها المواطن السكندري خاصة فى الاماكن الشعبية بل امتدت لأماكن راقية بانحاء مختلفة من ارجاء "الثغر"
بالإضافة إلى انتشار ظاهرة الكلاب كبيرة الحجم الشرسة في أيدي البلطجية التي يستخدمونها في ترهيب الأهالي ومعاكسة الفتيات في أثناء عودتهم من المدارس هذا وبالإضافة إلى انتشار عمليات البيع والاتجار بالمواد المخدرة، وسيطرة أصحاب المحلات والباعة الجائلين على الطرق الرئيسية لوضع بضائعهم ومتعلقاتهم التجارية.
و أضاف أن منطقة غرب الإسكندرية خاصة بمنطقة العجمى تأتي فى المرتبة الأولى من حيث انتشار أعمال البلطجة وجاءت مناشدات عديدة من الاهالى بضرورة انشاء أكثر من قسم شرطة أسوه بمناطق أخرى مثل منطقة المنتزة التى لها ثلاثة اقسام شرطة وكذلك منطقة الرمل التى لها عدد من الاقسام مطالبا انشاء قسم شرطة الدخيلة ثانى خاصة أن القسم حدوده الجغرافية كبيرة يبدأ من منطقة المكس حتى بداية الكيلو 21 مطالبا بضرورة عمل دوريات يومية بصفة مستمرة لمتابعة وتأمين الشوارع بالإضافة لإنشاء قسم خاص لمتابعة المدارس خاصة انها عرضة لعمليات بلطجة شبه يومية
وفي سياق متصل قال رامي يسري رئيس جمعية خليك إيجابي و عضو بالتحالف الوطني بالإسكندرية لموقع الاسبوع أن ظاهرة النباشين و البلطجية تُعدّ ظاهرة معقدة ذات أبعاد اجتماعية واقتصادية وبيئية عميقة مُشبّهًا بالاحتلال لافتا النباشون يتواجد بكثافة في مناطق سكنية متعددة، مثل مدينة فيصل، شارع 30 مع هدي الإسلام، شارع 20، منتزه أول، منطقة أبو خروف، شريط القطار العصافرة، و منتزة ثان، وغيرها.
واضاف أن هذه الظاهرة تُسبّب خسائر فادحة للدولة والمواطنين، حيثُ تُعيق عمل شركة نهضة مصر وتُؤدّي إلى تراكم القمامة في الشوارع، ناهيك عن تداعياتها البيئية السلبية و تأتي عوامل انتشارها منها الفقر والبطالة وانعدام الفرص البديلة مؤكدا أنه لابد ضرورة تغليظ العقوبات على النباشين، وفرض غرامات باهظة على أصحاب العمل الذين يُشغّلونهم، مع مُلاحقة شبكات التهريب المُنظمة التي تُشجّع على هذه الظاهرة و توفير فرص عمل بديلة للنبّاشين تُساعدهم على الخروج من هذه الدوامة، وتُؤمّن لهم حياة كريمة تُغنيهم عن اللجوء إلى ممارسات تضرّ بالمجتمع والبيئة.
وأكد أن الدولة تعمل على قدم ساق لإنهاء تلك الظاهرة من إطلاق حملات توعية مُكثّفة على مستوى الجمهورية بشكل عام و علي مستوي محافظة الإسكندرية بشكل خاص لكونها مدينة ساحلية و يأتي ليها الزائرين من جميع الدول و تهدف إلى توعية المجتمع بمخاطر النباشة على البيئة والصحة العامة، وتشجيع المواطنين على التبليغ عن النباشين لافتا أنه يوجد تعاون بين الجهات الحكومية والمنظمات الأهلية والمجتمع المدني لمكافحة ظاهرة النباشة، من خلال وضع خطط إستراتيجيات مُتكاملة، وتخصيص ميزانيات كافية لدعم الجهود المبذولة.
ما عن دور الجمعية من الحد من تلك الظاهرة حيث شارك في حملات التوعية للحد من استخدام الأكياس البلاستيكية، وتُنظّم مُبادرات تهدف إلى نشر ثقافة إعادة التدوير مع التشديد على أهمية تحمل المجتمع مسؤولية مكافحة ظاهرة النباشة من خلال التبليغ عن النباشين، ودعم الجهود المبذولة للقضاء على هذه الظاهرة.
وعن آراء المواطنين قال أحمد عبد الله أحد سكان منطقة سيدي بشر الترام و يعمل موظف في أحدي الشركات أنه دائما يستقل الترام يوميا للوصول الي عمله و لاحظ خلال أنتظاره بالمحطة انتشار كبير من البلطجية و النباشين في عمار مختلفة يمارسون سلوكيات غير أخلاقية مثل التحرش اللفظي و الاعتداءات الجسدية، مما يُشعر المارة، خاصةً النساء و الفتيات، بالخوف وعدم الأمان مع تراكم القمامة بشكلٍ مُلفت، مما يُشكل بيئة غير صحية ويُشوّه المنظر العام للمدينة وايضا يُلاحظ تواجد أعداد كبيرة من المتسولين علي خط الترام، مما يُزعج المارة ويُعطي انطباعًا سلبيًا عن المدينة لافتا أن هذا الأمر يشكل خطر فادح علي المواطنين و بالأخص أن المحافظة ستشهد خلال الفترة المقبلة اعياد و دخول فصل الصيف الذي يأتي فيه المصطافين و الزوار من جميع أنحاء الجمهورية و العالم أيضا.
و طالب جميع الأجهزة التنفيذية و الأمنية على رأسهم محافظ الإسكندرية لاتخاذ إجراءات فعّالة لمعالجة هذه المشكلة بشكلٍ جذري، حرصًا على سلامة المواطنين وحماية سمعة الإسكندرية كوجهة سياحية حضارية و ايضا الاهتمام بالتكثيف الأمني بالمحطات الانتظار لمواجهة تلك السلوكيات التي تدخل الزعر و الخوف علي المواطنين.
ومن جه أخري قال علي أحمد صاحب كشك حلويات بمحطة ترام بوكلي بوسط الإسكندرية أنه مع كل صباح مع بداية عمله يجد انتشار كبير من البلطجية و النباشين و الذي أغلبهم يحمل اسلحة بيضاء التي تعرض المواطنين للخطر بخلاف السلوكيات الإجرامية خطرًا على سلامة المواطنين، خاصةً في ساعات الليل و وجه نداءً عاجلًا إلى المسؤولين في محافظة الإسكندرية والجهات المعنية لمواجهة تلك الظاهرة و السلوكيات التي باتت تشكل خطراً على المواطنين و سكان المناطق المجاورة للمحطات مع التواجد الأمني وضمان سلامة المواطنين
وأكد أنه يجب تخصيص فرق عمل لتنظيف المحطات بشكلٍ دوري للحفاظ على بيئة صحية ومنظر جميل و ايضا توعية المواطنين بمخاطر هذه السلوكيات بنشر حملات توعية إعلامية تُسلط الضوء على مخاطر السلوكيات غير الأخلاقية ونبش القمامة، وتُشجع على المشاركة المجتمعية في الحفاظ على نظافة وسلامة و ايضا إنشاء مركز شرطة خاص داخل كل محطة أو وجود عربات الشرطة لضمان سرعة الاستجابة لحالات الطوارئ وضمان سلامة المواطنين بشكلٍ أفضل.
و في ذات السياق قال ماهر علي صاحب أحدي الشركات بالإسكندرية أن المحافظة تُعاني من ظاهرةٍ مقلقةٍ تُهدد سلامة المواطنين بشكلٍ مباشر، وتتمثّل في انتشار البلطجية ونباشي القمامة في شوارعها لافتا أنه أثناء توجه إلي الشركة بمنطقة سيدي جابر بشرق الإسكندرية يجد انتشار البلطجية و النباشين و المتسولين داخل الأنفاق مفترشين الأرض يُمارسون سلوكياتٍ غير أخلاقيةٍ، مثل الابتزاز والاعتداءات اللفظية والجسدية، بالإضافة إلى مُمارسة بعض الأنشطة غير القانونية، مثل الاتجار بالمخدرات مما يُثير الشعور بالخوف وعدم الأمان لدى الماره و ايضا يُعيقون حركة المرور ويزرعون الفوضى، مما يُؤثّر على الحياة اليومية للمواطنين.
واضاف أن الأسباب التي أدت إلى انتشار تلك الظاهرة هي الفقر، البطالة، نقص الوعي، عدم كفاءة أنظمة جمع القمامة و تتراكم القمامة في الشوارع والأماكن العامة، خاصةً في المناطق الشعبية الفقيرة مما تُشكل بيئةً خصبةً لانتشار الحشرات والأمراض، وتُؤثّر على المظهر الجمالي للمدينة وتؤدي تلك الظاهرة إزدياد معدلات السرقة والاعتداءات، مما يُهدد سلامة المواطنين وأملاكهم و شعورٌ دائمٌ بالخوف وعدم الأمان، خاصةً لدى النساء والأطفال، مما يُعيق حركتهم ويُؤثّر على حياتهم اليومية و إعاقة الحركة والتضييق على حرية التنقل و ايضا تُؤثّر هذه الظاهرة على شعور السيّاح بعدم الأمان، بالأخص أن محافظة الاسكندرية من المحافظات الساحلية التي يلجأ إليها السياح من كل مكان مما يُقلّل من رغبتهم في زيارة المدينة.
و طالب عاطلي جميع الأجهزة التنفيذية بالمحافظة من السرعة في حل تلك الظاهرة من تواجُدٌ مُكثّفٌ للدوريات الأمنية في الشوارع و الأماكن العامة، خاصةً في المناطق المُنتشرة فيها هذه الظاهرة و شنّ حملاتٌ مُكثّفةٌ لمكافحة البلطجية ونباشي القمامة، وضبط المخالفين وتقديمهم للعدالة و تطبيق القانون بشكلٍ حازمٍ، وفرض عقوباتٍ رادعةٍ لمنع تكرار هذه الظاهرة وايضا نشر الوعي بين المواطنين حول مخاطر هذه الظاهرة، وضرورة التعاون مع الأجهزة الأمنية للإبلاغ عن أيّ سلوكياتٍ مُخالفة و إطلاق حملاتٍ توعويةٍ عبر مختلف وسائل الإعلام، مثل التلفزيون والإذاعة والصحف ووسائل التواصل الاجتماعي.
ويقول الحج أحمد عبد الهادي صاحب أحدي المقاهي بمنطقة الساعة بالاسكندرية أن ظاهرة البلطجية و نباشي القمامة و المتسولين أصبحت تشكل خطراً على المواطنين و الساكن وبالأخص السيدات و الفتيات لافتا أن من أهم العوامل التي أدت إلى انتشار تلك الظاهرة الظروف الاقتصادية الصعبة، حيث يُجبر بعض الشباب على اللجوء إلى هذه الأعمال لتوفير لقمة العيش و ضعف الرقابة الأمنية من العوامل التي تُساهم في انتشار هذه الظاهرة، حيث يشعر البلطجية و ناقبو القمامة بالأمان من العقاب و غياب الوعي المجتمعي و ضعف دور الأسرة و المؤسسات التربوية حيث يلعب كل من الأسرة و المؤسسات التربوية دورًا هامًا في غرس القيم و الأخلاق الحميدة في نفوس الشباب، و غياب هذا الدور يُساهم في انتشار السلوكيات السلبية مثل البلطجة و نبش القمامة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الإسكندرية المجتمع المدني سلامة المواطنین هذه الظاهرة ر هذه الظاهرة تلک الظاهرة إلى انتشار لافتا أن التی ت
إقرأ أيضاً:
“نداء الوسط”: أزمة مياه حادة تهدد حياة سكان مدينة الفاو بولاية القضارف
الجهود المبذولة لحل الأزمة لا تزال محدودة، إذ اقتصرت على لقاءات بين ولاة ولايتي القضارف وسنار، وفقاً لمنصة نداء الوسط.
متابعات – تاق برس
حذرت منصة “نداء الوسط” من أزمة مياه حادة تضرب مدينة الفاو بولاية القضارف شرقي السودان، مما يهدد حياة السكان المحليين والنازحين الذين لجأوا إليها.
وتُعزى الأزمة إلى جفاف مجرى نهر الرهد الموسمي، الذي كان المصدر الرئيسي للمياه، إلى جانب التخريب الذي طال طلمبات المياه بمدينة سنجة على يد قوات الدعم السريع، ما أدى إلى انقطاع الإمداد المائي عن المدينة.
وأوضحت المنصة أن الجهود المبذولة لحل الأزمة لا تزال محدودة، إذ اقتصرت على لقاءات بين ولاة ولايتي القضارف وسنار، بالإضافة إلى تواصل مع عضو مجلس السيادة الفريق أول ركن شمس الدين كباشي، قائد المنطقة العسكرية الشرقية. ومع ذلك، لم تُتخذ خطوات عملية لإصلاح طلمبات المياه والبنية التحتية المتضررة.
وأضاف بيان للمنصة اليوم الجمعة، أن استمرار الأزمة قد يدفع سكان الفاو وشرق محلية أم القرى بولاية الجزيرة إلى النزوح نحو مناطق أخرى بحثًا عن مصادر للمياه، داعيًا السلطات الحكومية والجهات المعنية إلى الإسراع في اتخاذ إجراءات عاجلة لتدارك الوضع ومنع تفاقم الكارثة الإنسانية.
ازمة مياهشرق السودانولاية القضارف