تطهير اجتماعي.. الشرطة الفرنسية تطرد المهاجرين قبيل أولمبياد باريس
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
قامت الشرطة الفرنسية، اليوم الثلاثاء، بطرد مهاجرين من مخيم مؤقت في باريس قرب نهر السين، في أحدث عملية ضمن ما تصفها منظمات إغاثة بحملة "تطهير اجتماعي" تسبق دورة الألعاب الأولمبية الصيفية. وأيقظت الشرطة حوالي 30 صبيا وشابا من دول غرب إفريقيا، وحثتهم على حزم خيامهم وممتلكاتهم والمغادرة. وكان معظمهم قصر يحاولون الحصول على أوراق الإقامة.
وقال أبو بكر تراوري (16 عاما)، الذي أوضح أنه "فر من الصراع في بوركينا فاسو ووصل إلى فرنسا قبل شهرين، "كنت خائفا بالفعل، ولكنني أشعر الآن بخوف أكبر لأنني لا أعرف إلى أين أذهب".
العملية جاءت بعد أيام من قيام الشرطة بعملية إخلاء واسعة النطاق لأكبر مخيم عشوائي في فرنسا بإحدى ضواحي جنوب باريس.
ورغم أن عمليات الإخلاء وإزالة مخيمات المهاجرين تحدث كل ربيع بعد انتهاء "الهدنة الشتوية" التي توقف خلالها السلطات مثل هذه التدابير، تقول منظمات الإغاثة التي تعمل مع المهاجرين وغيرهم من الأشخاص المستضعفين في منطقة باريس تقول إن هذه المساعي تتكثف قبل دورة الألعاب الأولمبية، مشيرة إلى أنه يتم إرسال الأشخاص بعيدا عن العاصمة بدلا من توفير مأوى لهم في منطقة باريس، حيث ينتظر العديد من طالبي اللجوء مواعيد محاكمات مقبلة.
بدورها، قالت شرطة باريس إن العملية نفذت لأسباب أمنية، خاصة لأن المخيم كان بالقرب من مدارس.
وفي شارع قريب وقفت حافلتان كبيرتان متجهتان إلى بيزنسون، على بعد 400 كيلومتر إلى جنوب شرق باريس.
واقترحت السلطات نقل الشباب إلى هناك وعرضت عليهم السكن لمدة ثلاثة أسابيع. غير أن معظمهم لم يرغب في قبول هذا العرض خشية أن يصبحوا أكثر عزلة وبدون أي خطة بعد انتهاء الأسابيع الثلاثة.
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
اقتحام الشرطة الإسرائيلية كنيسة "الإيليونة" يفجر الخلافات بين باريس وتل أبيب
أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية، أنها ستستدعي "في الأيام المقبلة" سفير إسرائيل في باريس للاحتجاج على دخول الشرطة الإسرائيلية "مسلحة" و"من دون إذن" فضاء وطنياً فرنسياً في القدس هو كنيسة الإيليونة، حين كان وزير الخارجية الفرنسي يستعد لزيارتها.
وقالت الخارجية الفرنسية، إن "سفير إسرائيل في فرنسا سيتم استدعاؤه إلى الوزارة في الأيام المقبلة"، معتبرة أن وجود قوات الأمن الإسرائيلية في موقع الحج المذكور، وكذلك توقيف اثنين من عناصر الدرك الفرنسي لوقت قصير، هما أمر "مرفوض".
شرطة الاحتلال تعتقل عنصرين من الدرك الفرنسي في موقع دير إيليونة المملوك من قبل فرنسا في الجزء العلوي من جبل الزيتون في القدس الشرقية وهو دير غير مكتمل يرجع تاريخه إلى القرن التاسع عشر. الاعتقال جرى بعد رفض عناصر الشرطة الفرنسية السماح للإسرائيليين بدخوله قبل لحظات من وصول وزير… pic.twitter.com/Cd98VMukCf
— فادي (@fadidahouk) November 7, 2024ودانت فرنسا هذه الخطوات بشدة وخصوصاً "أنها تأتي في سياق بذل (باريس) قصارى جهدها للتوصل إلى خفض أعمال العنف في المنطقة".
وكان وزير الخارجية جان-نويل بارو ندد في وقت سابق بـ"وضع غير مقبول" ورفض دخول موقع "الإيليونة" في جبل الزيتون بينما أوقفت الشرطة الإسرائيلية عنصرين من الدرك الفرنسي في المكان.
???? #الشرطة_الاسرائيلية توقف عنصرين من الدرك الفرنسي في كنيسة تديرها #فرنسا في #القدس
???? فيديو سامي بوخليفة @sambklf مراسل إذاعة فرنسا الدولية في القدس pic.twitter.com/D4UHCpZ3fB
ويقع مجمّع "الإيليونة" الذي يضمّ ديراً للرهبنة البنديكتية في جبل الزيتون في القدس الشرقية التي تحتلّها إسرائيل منذ 1967 وضمّتها إلى أراضيها.
وهو من المواقع الأربعة الخاضعة للإدارة الفرنسية في محيط القدس، إلى جانب قبور السلاطين وكنيسة القديسة حنّة (آن) ودير القديسة مريم للقيامة (القيادة الصليبية القديمة لأبو غوش).