أول محاكمة جنائية لرئيس أمريكي سابق.. ترامب يواجه 34 تهمة
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
بدأت المرافعات القضائية ضد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، في أول محاكمة جنائية على الإطلاق لرئيس سابق للولايات المتحدة.
وقال مساعد المدعي العام للمنطقة ماثيو كولانجيلو إن "ترامب زوّر سجّلات تجارية لشراء صمت الممثلة الإباحية ستورمي دانيالز، بشأن علاقة جنسية تعود إلى العام 2006 كان من شأنها التأثير على مسعاه للترشح لانتخابات 2016 الرئاسية".
وأفاد كولانجيلو هيئة المحلفين في قاعة المحكمة في مانهاتن أن "هذه القضية تتعلّق بمؤامرة إجرامية وتستر.. كان احتيالا انتخابيا بكل بساطة".
خطر على المرشح الجمهوري
وجلس ترامب على طاولة الدفاع محاطا بمحاميه ونظر إلى الأمام بينما كان الادعاء يتحدث، وتشكّل القضية خطرا على المرشح لانتخابات الرئاسة الجمهورية إذ تأتي قبل أقل من سبعة أشهر على مواجهته الجديدة مع الرئيس الديموقراطي جو بايدن في تشرين الثاني/ نوفمبر.
ومن المتوقع أن يكون من بين شهود الادعاء الممثلة الإباحية السابقة ستورمي دانيالز، ومحامي ترامب السابق مايكل كوهن، الذي يشتبه بأنه رتّب الدفعة المالية المفترضة لإسكات الممثلة الإباحية.
وفي مرافعته الافتتاحية، قال تود بلانش، أحد محامي ترامب، إن "الرئيس ترامب لم يرتكب أي جرائم.. ما كان على مدعي عام مانهاتن رفع هذه القضية"، مضيفا أنه "لا مشكلة في محاولة التأثير على الانتخابات (..)، هذه هي الديمقراطية".
وكان الناشر السابق لصحيفة "ناشونال إنكوايرر" الصفراء ديفيد بيكر أول شاهد طلب المدعون حضوره، إذ يفترض أنه استُخدم لمنع انتشار أي مواضيع سلبية عن ترامب، وهي سياسة تعرف بـ"اقبض واقتل".
ووقف بيكر مدة قصيرة أمام القاضي خوان مرشان، قبل أن يتم تأجيل جلسة الاثنين إلى اليوم الثلاثاء.
مسار الحملة الانتخابية
وفي تصريحات أدلى بها للصحفيين في ممر بعد جلسة المحكمة، شدد ترامب على أنه لم يرتكب أي خطأ، واعتبر أن القضية مفبركة لإخراج مسعاه لدخول البيت الأبيض مجددا في 2024 عن مساره.
وتابع: "إنها مطاردة شعواء من قبل بايدن لإبعادي من مسار الحملة الانتخابية".
وستبقي المحاكمة ترامب في قاعة المحكمة أربعة أيام أسبوعيا على مدى فترة ما بين ستة إلى ثمانية أسابيع، ويواجه 34 تهمة تتعلق بتزوير سجلات تجارية عن دفعات مالية تم تقديمها لكوهن، محاميه الخاص، مقابل مبلغ قدره 130 ألف دولار كدفعات "مالية لإسكات" دانيالز.
وشكك بلانش، محامي ترامب، في مصداقية كوهن الذي قضى مدة في السجن، بتهم التهرب الضريبي وانتهاكات مرتبطة بالتمويل، ودانيالز، في مرافعته الافتتاحية.
وقال بلانش عن كوهن "إنه مجرم مدان.. كما أنه شاهد زور مدان"، مضيفا أن دانيالز "عثرت على فرصتها لجني كثير من المال، 130 ألف دولار، ونجح الأمر".
وتابع: "منذ انتشرت هذه القصة في 2018 وباتت علنية، جنت مئات آلاف الدولارات بفضلها".
وواجه ترامب أيضا اتهامات بالتآمر لقلب نتائج انتخابات العام 2020 التي فاز فيها جو بايدن وبالاحتفاظ بوثائق سرية بعد مغادرته البيت الأبيض، لكن هذه القضايا تأجلت مرة تلو أخرى نظرا لاستراتيجيته القائمة على الطعن في كل خطوة قانونية.
في المقابل، أدار مرشان محاكمة نيويورك بناء على جدول زمني محدود، وانتقد ترامب القضية، لا سيما الأمر "غير المنصف إلى حد كبير" الذي فرضه مرشان بحقه، لمنعه من مهاجمة الشهود والمدعين وأقارب موظفي المحكمة علنا.
وسيقرر مرشان في جلسة الثلاثاء إن كان ترامب فعلا يقوم بازدراء المحكمة، على خلفية تصريحات غاضبة أدلى بها أثناء اختيار هيئة المحلفين.
وأبقيت هويات أعضاء هيئة المحلفين سرية من أجل حمايتهم، وتم تشديد الإجراءات الأمنية أمس الاثنين، بعدما أضرم رجل النار بنفسه الأسبوع المقبل خارج مقر المحكمة في حادثة منفصلة.
وتم اختيار أعضاء هيئة المحلفين الأسبوع الماضي، بعدما استجوبهم المدعون ومحامو الدفاع بشأن عاداتهم المرتبطة بالإعلام والتبرعات السياسية والتعليم.
وانسحب العديد من المحلفين بعدما قالوا إنه لا يمكنهم أن يكونوا محايدين، قبل أن يقلّص المحامون والقاضي الهيئة إلى 12 محلفا مع ستة بدلاء.
وسيتوجب التوصل إلى حكم بالإجماع لإدانة ترامب، الذي صدر أمر له بحضور كل جلسات المحاكمة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية ترامب محاكمة بايدن الانتخابات امريكا محاكمة بايدن الانتخابات ترامب المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة هیئة المحلفین
إقرأ أيضاً:
نائب أمريكي: بايدن وترامب فشلا في وقف سعي إيران نحو الأسلحة النووية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال النائب الأمريكي براد شيرمان، أحد أبرز الأصوات الديمقراطية في الكونغرس الأمريكي المعارضة لإيران، إن الرئيسين الأمريكيين جو بايدن ودونالد ترامب فشلا في إيقاف تقدم إيران نحو امتلاك الأسلحة النووية.
ويشغل شيرمان، الذي يمثل منطقة مالبو وبيل إير في لوس أنجلوس، منصب عضو في مجلس النواب الأمريكي منذ 28 عامًا، وكان جزءًا من لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب لسنوات عديدة. وقد اختلف شيرمان مع كل من الرئيسين من الحزبين الجمهوري والديمقراطي في سياستهما تجاه إيران.
ويعد شيرمان من المنتقدين البارزين لحكام إيران الإسلاميين، حيث يدعم التشريعات التي تنتقد معاملتهم للشعب الإيراني وتزيد من فرض العقوبات.
كان شيرمان من القلة القليلة من الديمقراطيين الذين صوتوا ضد خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA) في عام 2015، وهي الاتفاقية التي تهدف إلى الحد من البرنامج النووي الإيراني مقابل تخفيف العقوبات.
وقال شيرمان: "كان يجب أن يكون هناك اتفاق أفضل". وأشار إلى أن "إدارة ترامب، رغم الضغط الكبير الذي مارسته على النظام، لم تقلل من البرنامج النووي، كما أن بايدن أيضًا لم ينجح في إبطاء هذا البرنامج".
وأشار إلى أنه يفهم خيبة أمل بعض الديمقراطيين الأمريكيين من أصل إيراني الذين صوتوا لصالح ترامب في الانتخابات الماضية بسبب استراتيجيته "الضغط الأقصى" على إيران، لكنه قال إن خطاب الرئيس المنتخب لم يحقق نتائج ملموسة أيضًا. وأضاف: "أعرف أن معارضي النظام يعجبون بتصريحات ترامب الحازمة والعاطفية ضد النظام، وبالتأكيد يظهر ترامب عاطفة أكبر ضد النظام من بايدن، لكن لم يوقف أي منهما عمل أجهزة الطرد المركزي. ولم يوقف أي منهما قتل أي شخص يجرؤ على رفع صوته".
وفي وقت لاحق، أصدرت مجموعة E3، وهي ائتلاف دبلوماسي يضم ألمانيا وبريطانيا وفرنسا، بيانًا الثلاثاء يعبر عن قلقها من زيادة تخصيب اليورانيوم في إيران، ودعت طهران إلى التراجع عن تقدمها النووي.
من جانبه، قال وزير الخارجية الأمريكي المنتهية ولايته، أنتوني بلينكن، خلال حديثه في مجلس العلاقات الخارجية الأربعاء، إن النظام الإيراني قد يفكر في تطوير سلاح نووي بعد الانتكاسات التي تعرض لها في المنطقة، مشيرًا إلى قدرة إسرائيل على تدمير الوكلاء العسكريين لإيران في هجوم مباشر في أكتوبر.
وقال بلينكن: "أعتقد أن هناك فرصة للتفاوض"، مشيرًا إلى أن "السلاح النووي ليس أمرًا حتميًا".
لكن شيرمان اعتبر أن وجهة النظر التقليدية للحزب الديمقراطي، التي تعتمد على إظهار ضبط النفس في المفاوضات مع إيران، هي خطأ كبير. وقال: "هناك من في إدارة بايدن يعتقدون أنه من خلال القيام بالقليل، ومن خلال بعض التريث، سيتمكنون من التفاوض. لا، هذا نظام إذا كنت ستتفاوض معه، يجب أن تفعل ذلك من موقع قوة".
عقوبات أشد
وفيما يتعلق بالعقوبات، طالب شيرمان بفرض عقوبات أكثر صرامة على الصادرات الإيرانية. وقال: "لدينا الآن عقوبات أشد على الصادرات الروسية مقارنة بالعقوبات المفروضة على إيران".
وشدد شيرمان على ضرورة أن تضاعف أمريكا جهودها للحد من البرنامج النووي الإيراني، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة يجب أن تمول مجموعات الديمقراطية السرية التي تقاوم النظام الديني الإيراني، لكنه امتنع عن الخوض في التفاصيل.
وأضاف: "لقد دعمت بالتأكيد كل ما فعلناه لدعم القوى الديمقراطية، وبعض ذلك مصنف".
وبينما يدعم شيرمان نهج "التفاوض من موقع قوة" الذي يتبناه الرئيس المنتخب دونالد ترامب، فإنه يعتقد أن النظام الإيراني مصمم على بناء قنبلة نووية. وقال: "طالما أن هناك جمهورية إسلامية في إيران، فإنها ستكون دولة تسعى لامتلاك الأسلحة النووية".