مبادرة ما بعد 2020 توفر فحوصات تصوير الثدي الشعاعي في كوستاريكا
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
أعلنت "ما بعد 2020"، المبادرة الإنسانية التابعة لجائزة زايد للاستدامة، الجائزة الرائدة التي أطلقتها دولة الإمارات في مجال الاستدامة والعمل الإنساني، اليوم عن أحدث مشاريعها في كوستاريكا لإتاحة الوصول إلى فحوصات تصوير الثدي الشعاعي المدعومة بالذكاء الاصطناعي بهدف دعم الكشف المبكر عن سرطان الثدي وعلاجه لدى النساء في المجتمعات المتضررة.
وسيعزز المشروع فرص حصول النساء على رعاية صحية عالية الجودة في المنطقة من خلال إجراء ما يصل إلى 8.000 من فحوصات التصوير الشعاعي للثدي باستخدام الذكاء الاصطناعي، والتي تم توفيرها في مركز خوان بابلو الثاني الطبي في كارتاغو، مع خطط لتوفير هذه الفحوصات في مرافق إضافية مستقبلاً.
ولتغطية المناطق ذات الوصول المحدود إلى الرعاية الصحية في كوستاريكا، تم نشر وحدة صحية متنقلة ومتطورة مملوكة ومدارة من قبل مركز تقارير الأشعة عن بعد "CENRAD" الذي غطت خدماته 840 امرأة في 13 موقعاً منذ يناير 2024.
وتم تنفيذ المشروع في كوستاريكا من قبل الشركة الأرجنتينية الفائزة بجائزة زايد للاستدامة لعام 2022 "ماموتيست"، وهي إحدى الشركات الصغيرة والمتوسطة التي تعمل في مجال التكنولوجيا الصحية وأول شبكة لخدمات الأشعة للثدي عن بعد في أميركا اللاتينية، والتي قدمت رعاية صحية منخفضة التكلفة لأكثر من 750 ألف امرأة وعززت وعي الملايين في المنطقة.
وقالت روضة العتيبة، سفيرة دولة الإمارات لدى جمهورية كوستاريكا: "يعكس المشروع الذي نفذته مبادرة "ما بعد 2020" في كوستاريكا عمق علاقات التعاون بين الإمارات وكوستاريكا، ومن شأن هذا المشروع أن يسهم في تعزيز رخاء ورفاه 8,000 امرأة سنوياً، وخاصة في المجتمعات المتضررة في كوستاريكا، وفخورون بالمساهمة في دعم الجهود الإنسانية التي تبذلها دولة الإمارات لتحسين حياة المجتمعات حول العالم، والنابعة من الالتزام الراسخ بمواصلة إرث الشيخ زايد، طيب الله ثراه، في مجال العمل الإنساني"
ولفتت معالي سيندي كيسادا هيرنانديز، وزيرة شؤون المرأة في كوستاريكا، إلى أن نشر ثقافة الصحة الوقائية والرعاية الذاتية يسهم في تمكين النساء في كوستاريكا من التمتع بحياة أكثر صحة.
وأعربت معاليها عن امتنانها لمبادرة "ما بعد 2020" على التزامها بدعم الاستدامة والعمل الإنساني، وجهودها الملموسة في تغيير حياة المجتمعات للأفضل، الأمر الذي يسهم في إرساء أسس لحياة أكثر إنصافاً وشاملة للجميع.
من جانبها قالت الدكتورة لمياء نواف فواز، مديرة إدارة جائزة زايد للاستدامة.. " يعكس هذا المشروع الذي نفذته مبادرة "ما بعد 2" في كوستاريكا بالتعاون مع شركائها الجهود الإنسانية لدولة الإمارات تماشياً مع رؤية القيادة بتعزيز التنمية المستدامة عالمياً. ويعزز المشروع إمكانات كوستاريكا وقدرتها على الاستجابة للاحتياجات الصحية لمواطنيها، وخاصة النساء، من خلال تسهيل الوصول إلى خدمات التصوير الشعاعي للثدي وإتاحتها بأسعار مناسبة، الأمر الذي من شأنه أن يحدث فرقاً ملموساً في تحسين حياة المرأة بشكل كبير، فضلاً عن المساهمة في توعية المجتمع بأهمية الرعاية الوقائية في الكشف المبكر وإنقاذ الأرواح لضمان مجتمع أكثر صحة ومرونة".
أخبار ذات صلة النجوم يشيدون باستضافة أبوظبي «جولة التحدي» العالمية للجولف سهيل المزروعي: ترسية مناقصة مشروع "حفيت للقطارات" والبدء بالأعمال التنفيذيةوسجلت كوستاريكا في عام 2022، 1,344 إصابة جديدة بسرطان الثدي و423 حالة وفاة مرتبطة بالمرض وأظهرت الدراسات أن النساء في المجتمعات المتضررة لديهن فرص أقل للكشف عن سرطان الثدي وعلاجه والبقاء على قيد الحياة مقارنة مع المناطق الأخرى.
ومن خلال توسيع خدمات "ماموتيست" لتشمل المناطق الريفية ذات الموارد المحدودة في كوستاريكا، تساعد مبادرة "ما بعد 2020" على تعزيز الرعاية الصحية العادلة وتسهيل الوصول إلى خدمات الرعاية الجيدة لآلاف النساء.
وبعد فوزها بجائزة زايد للاستدامة في عام 2022، قامت "ماموتيست" بتوسيع عمليات مراكزها التشخيصية الحديثة إلى خارج الأرجنتين لتشمل المكسيك وكوستاريكا والبرازيل وإسبانيا.
وتتعاون الشركة مع المختبرات لتوفير خدمات تصوير شعاعي للثدي عالية الجودة وبتكلفة منخفضة، مما يمكّن النساء من التغلب على العوائق الجغرافية والتكنولوجية والاقتصادية التي تحول دون حصولهن على الرعاية الصحية.
وأفضى هذا الحل الشامل والقائم على البيانات إلى زيادة معدلات البقاء على قيد الحياة لمريضات سرطان الثدي، وزيادة إمكانية حصولهن على العلاج والدواء.
وحول ذلك، قال غييرمو بيبي، مؤسس "ماموتيست".. “ نسعى جاهدين للتغلب على العقبات من خلال الابتكار والمثابرة لضمان حصول كل امرأة على الرعاية الصحية التي تستحقها وفي الوقت المناسب. وتتيح منصتنا إمكانية التتبع الشامل للمريضات، وتوفر المتابعة المستمرة للحالات وصولاً إلى تلقي العلاج".
وتمكّن قوة الذكاء الاصطناعي ماموتيست من اكتشاف مواطن الخلل الدالة على الإصابة بالمرض والتي غالباً لا يتم اكتشافها عن طريق الملاحظة البشرية، مما يحسن بشكل كبير من احتمالات الكشف عن سرطان الثدي في مراحل مبكرة".
يذكر أن مبادرة "ما بعد 2020" تضم العديد من المؤسسات الشريكة الرائدة، بما في ذلك صندوق أبوظبي للتنمية، و"مبادلة للطاقة"، و"بنك بي إن بي باريبا"، و"مصدر". ونفذت المبادرة حتى الآن 18 مشروعاً لنشر حلول مبتكرة في مجالات الطاقة والصحة والمياه والغذاء، والتي أحدثت تغييراً جذرياً في حياة أكثر من 229,800 شخص في كل من نيبال وتنزانيا وأوغندا والأردن ومصر وكمبوديا ومدغشقر وإندونيسيا وبنغلاديش والفلبين ورواندا وبيرو ولبنان والسودان وإثيوبيا وفيتنام وماليزيا وكوستاريكا. كما تعتزم مبادرة "ما بعد 2020" تنفيذ مشاريع في الهند وكولومبيا في المراحل المقبلة.
المصدر: وامالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: سرطان الثدي كوستاريكا الإمارات الذكاء الاصطناعي زاید للاستدامة الرعایة الصحیة فی کوستاریکا سرطان الثدی ما بعد 2020 من خلال
إقرأ أيضاً:
وزير الصحة يستعرض مستقبل الباثولوجي الرقمي كخطوة نحو تحسين خدمات الرعاية الصحية
عقد الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، اجتماع لبحث مستجدات مشروع إنشاء شبكة قومية متكاملة للباثولوجي الرقمي، وفحص الأنسجة والخلايا والتشخيص «عن بُعد»، باستخدام الذكاء الاصطناعي.
قال الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إن الاجتماع يأتي في إطار تطوير خدمات التحاليل المعملية لمرضى الأورام، للارتقاء بالمنظومة الصحية، بما يتوافق مع المعايير الدولية، تحقيقا لأهداف ورؤية «مصر 2030».
وأشار "عبدالغفار" إلى تأكيد الوزير على الاهتمام بتطوير القطاع الصحي ودعم إنشاء نظم صحية عادلة وقوية تساعد في تحسين خدمات الرعاية الصحية المقدمة لمرضى الأورام من المصريين مع العمل على التوسع في خدمات السياحة الصحية.
وأضاف "عبدالغفار" أن الوزير اطلع على مقترح المشروع فيما يتعلق بالتشخيص والعلاج والمتابعة من خلال التشخيص «عن بُعد» لتقليل العبء على المرضى، وتحسين دقة وكفاءة تشخيص الأورام، باستخدام التكنولوجيا الرقمية في فحص الخلايا والأنسجة وتحويلها إلى بيانات رقمية قابلة للتحليل، ودعم استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي لتقليل احتمالات الأخطاء البشرية.
ولفت "عبدالغفار" إلى أن العرض التقديمي تضمن أيضًا كيفية دعم التطبيب «عن بُعد» والسماح للمرضى بالوصول إلى جميع الخدمات الطبية والموارد وآراء الخبراء، موضحا أن من أهم أهداف المشروع التي تضمنها العرض، تطوير منظومة التحاليل باستخدام آليات الذكاء الاصطناعي في فحص الصور الرقمية للخلايا والأنسجة، وتخزين واسترجاع ومشاركة بيانات علم الأمراض، مما يسهل إدارة المعلومات.
وتابع "عبدالغفار" أن العرض تضمن توفير منصة لتدريب الفرق المعملية على التقنيات الحديثة، ودعم البحث العلمي، وتبادل الخبرات في فحص وتشخيص الأنسجة والخلايا داخل مصر وخارجها، ودعم تدريب للأطباء على التشخيص «عن بُعد» من خلال مراجعة الشرائح الرقمية للأنسجة والخلايا، ما يتيح الوصول والاطلاع على مجموعة أوسع من الحالات، مع دعم المبادرات البحثية من خلال توفير مجموعات بيانات كبيرة للتحاليل.
وأضاف "عبدالغفار" أن الوزير وجه بتشكيل لجنة تضم الدكتور عمرو قنديل، والدكتور محمد حساني، والدكتورة مها إبراهيم، والدكتورة نانسي الجندي وذلك لمتابعة الخطوات التنفيذية، وعرض المقترحات وسبل تقديم الدعم لمشروع الشبكة القومية للباثولوجي والتشخيص "عن بُعد"
حضر الاجتماع الدكتور عمرو قنديل نائب وزير الصحة والسكان، والدكتور محمد حساني مساعد وزير الصحة لشئون مبادرات الصحة العامة، والدكتور راضي حماد رئيس قطاع الطب الوقائي، والدكتورة مها إبراهيم رئيس أمانة المراكز الطبية المتخصصة، والدكتورة نانسي الجندي رئيس الإدارة المركزية للمعامل المركزية، والدكتورة إلهام عبدالرحمن مدير النظم والمعلومات بأمانة المراكز الطبية المتخصصة.