ينقل مرضاً غريباً.. علماء يحاصرون البق المقبّل للسيطرة على انتشاره
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
تكافح أمريكا الوسطى والجنوبية، وحتى أجزاء من جنوب الولايات المتحدة، منذ فترة طويلة مرض شاغاس.
ومرض شاغاس، أو ما يعرف بـ"داء النوم"، هو مرض قد يهدد الحياة وينتقل في المقام الأول عن طريق "البق المقبّل"، المعروف أيضا باسم حشرات الترياتومين، ومع ذلك، فإن خيارات العلاج المحدودة لهذا المرض قد شكلت تحديات كبيرة لجهود الصحة العامة في السيطرة على انتشاره.
وفي إنجاز تاريخي، كشف فريق بحث دولي، يضم باحثا بارزا من جامعة ولاية بنسلفانيا، عن نهج رائد لمكافحة مرض شاغاس، ونُشرت دراستهم في عدد أبريل من مجلة " كريسبر"، وتمثل الاستخدام الناجح الأول لتقنية تحرير الجينات " كريسبر-كاس9 " في "البق المقبّل".
ونشأ مصطلح "البق المقبّل" من ميل هذه الحشرات إلى لدغ البشر حول الفم أو مناطق أخرى من الوجه، غالبًا أثناء نومهم، وتتغذى هذه الحشرات، المعروفة علمياً باسم حشرات الترياتومين، على دماء الثدييات، بما في ذلك الإنسان، وتنجذب إلى الدفء وثاني أكسيد الكربون المنبعث من جسم المضيف، وعندما تتغذى، فإنها عادة ما تستهدف الجلد المكشوف، مما يؤدي إلى لدغات بالقرب من الشفاه أو غيرها من ملامح الوجه، ومن هنا جاء لقب "البق المقبّل"، ومع ذلك، على الرغم من اللقب الذي يبدو حنونا، إلا أن عضاتها يمكن أن تنقل أمراضا خطيرة مثل مرض شاغاس.
وأكد الباحث الرئيسي جيسون راسغون، المتخصص في علم الأوبئة والأمراض والتكنولوجيا الحيوية، أهمية هذا الإنجاز قائلا: "للمرة الأولى، أثبتنا جدوى التعديل الوراثي للحشرة الناقلة المسؤولة عن داء شاغاس، فطريقتنا المبتكرة القائمة على تقنية كريسبر تعد بإحداث ثورة في تحرير الجينات، مما يوفر حلا أكثر كفاءة وفعالية من حيث التكلفة لمجموعة واسعة من الكائنات الحية".
وأثبتت تقنيات تحرير الجينات التقليدية، مثل الحقن المجهري للأجنة، عدم فعاليتها، ومن خلال تجربة إثبات المفهوم التي تم تنفيذها باستخدام "كريسبر كاس 9"، نجح الباحثون في تحرير الجينات المرتبطة بلون العين والبشرة في "البق المقبّل"، مما يدل على فعالية نهجهم، الذي سيستهدف لاحقا تنفيذ تعديلات جينية توقف دورة حياة هذه الحشرة المزعجة.
ويقول راسغون: "إن هذه التكنولوجيا لا تمكننا من معالجة داء شاغاس من مصدره فحسب، بل تفتح أيضا طرقا لاستكشاف الاستراتيجيات الجينية للسيطرة على مسببات الأمراض المختلفة المنقولة بالنواقل".
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
رابطة علماء اليمن: استمرار العدوان الأمريكي يضاعف مسؤولية التصدي ويكشف الوجه القبيح للأعداء
يمانيون../
أدانت رابطة علماء اليمن بأشد العبارات، استمرار العدوان الأمريكي في استهداف المدنيين والأحياء السكنية والمنشآت المدنية، بل وحتى المقابر التي لم تسلم من آلة الإجرام، معتبرة أن هذه الأعمال العدوانية تمثل قمة الانحطاط الأخلاقي والإنساني.
وفي بيان، استنكرت الرابطة الجريمة الوحشية التي ارتكبها العدو الأمريكي بحق المهاجرين الأفارقة في مركز الإيواء بمدينة صعدة، إضافة إلى جريمة استهداف المدنيين في منطقة ثقبان بمديرية بني الحارث، والتي أسفرت عن استشهاد وإصابة العشرات من الأبرياء، بينهم أطفال ونساء.
وأكدت رابطة علماء اليمن أن الشعب اليمني، بكل مكوناته، ماضٍ في طريق الصمود والمواجهة، ولن تثنيه هذه الجرائم عن مواصلة موقفه الثابت نصرة لغزة، ودفاعًا عن كرامته وسيادته، رغم خذلان الأنظمة العربية والإسلامية وتواطؤهم المخزي مع العدو الصهيوني والأمريكي.
وقالت الرابطة في بيانها: “إن الأمريكي واهمٌ إذا اعتقد أن جرائمه ستضعف عزيمة شعبنا، بل على العكس، فإن هذه الاعتداءات ستزيد السخط الشعبي ضده، وتفضح نواياه الخبيثة وتكشف عن هشاشته في الميدان العسكري رغم كل ما يمتلكه من ترسانة حرب.”
وأشارت الرابطة إلى أن استمرار الجرائم الأمريكية الصهيونية يجعل من واجب جميع أبناء الشعب اليمني، بكل شرائحهم ومكوناتهم، التصدي بكل السبل للعدوان، وإعلان البراءة من أمريكا والكيان الصهيوني وعملائهم في المنطقة، نصرة للدماء البريئة ودفاعًا عن الحق والكرامة.
كما حيّت الرابطة القوات المسلحة اليمنية على ضرباتها النوعية الموفقة، سواء في عمق فلسطين المحتلة إسناداً لغزة، أو في إطار الرد المشروع على العدوان الأمريكي عبر استهداف حاملات الطائرات والقطع البحرية وإسقاط الطائرات المعادية.
وأشادت رابطة علماء اليمن بثبات وصمود أسر الشهداء والجرحى الذين أظهروا وعياً إيمانياً عالياً، وروحاً معنوية صلبة، مجددين عهدهم للقيادة الثورية ولأهل غزة على المضي قدماً في درب العزة والكرامة.
وجددت الرابطة دعمها الكامل للخيارات التصعيدية التي تتخذها القيادة المباركة، داعية كل القاعدين إلى التحرك الجاد والفاعل في الميدان الجهادي، والمشاركة المكثفة في المسيرات الأسبوعية المليونية باعتبارها أقل واجب يمكن القيام به، لما تحمله من رسالة قوة ودعم كبيرة على كافة المستويات، إضافة إلى ضرورة التفاعل مع الأنشطة الجهادية الأخرى.