وسط تنديدات أممية وحقوقية… بريطانيا تستعد لترحيل المهاجرين
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
لندن-سانا
بدأت بريطانيا اليوم عملية احتجاز اللاجئين على أراضيها استعداداً لترحيلهم إلى رواندا، وذلك بموجب خطّة اعتمدها البرلمان أمس مع انتقادات لاذعة من الأمم المتحدة ومجموعات حقوقية أخرى.
ونقلت فرانس برس عن رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك قوله: إنه من المرتقب أن تبدأ عمليات الترحيل خلال 10 إلى 21 أسبوعاً مع احتجاز المهاجرين المقرر إرسالهم في الرحلة الأولى اعتبارا من هذا الأسبوع، مشيراً إلى أنه “حالما يتم تمرير القانون سوف تبدأ إجراءات إجلاء الذين اختيروا للرحلة الأولى”.
من جانبها دعت الأمم المتحدة بريطانيا إلى إعادة النظر في خطتها التي من شأنها أن تهدد سيادة القانون وتشكل سابقة خطرة في العالم.
بدوره قال المفوض السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك: “إن هذا التشريع الجديد يقوض بدرجة كبيرة سيادة القانون في بريطانيا، ويشكل سابقة خطرة في العالم”، مشيراً إلى أنه “ينقل المسؤولية الواجبة إزاء اللاجئين ويضيق صلاحيات المحاكم البريطانية ويخفض من فرص اللجوء إلى الطعون القضائية ويحد من نطاق الحمايات الوطنية والدولية لحقوق الإنسان”.
من جانبه أوضح المفوض السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي أن “حماية اللاجئين تقتضي أن تلتزم كل البلدان وليس فحسب تلك المجاورة لمناطق الأزمات باحترام واجباتها، ويرمي هذا التدبير إلى نقل واجب المسؤولية عن حماية اللاجئين، مقوضاً بذلك التعاون الدولي ومحدثاً سابقة عالمية مقلقة”.
وطالب مفوض حقوق الإنسان في مجلس أوروبا مايكل أوفلارتي بالامتناع عن الترحيل بموجب خطة رواندا والعدول عن انتهاك استقلالية القضاء الذي يشكله مشروع القانون هذا.
وأعرب أوفلارتي عن “القلق من أن يتيح مشروع القانون طرد أشخاص إلى رواندا من دون أن تدرس طلبات لجوئهم في أغلب الأحيان، ويحول دون أن تنظر المحاكم البريطانية بعمق وباستقلالية كاملة في المسائل المرفوعة إليها”.
يذكر أنه لم يرسل أي مهاجر إلى رواندا حتى اللحظة بموجب الخطة التي ما زال ينبغي للملك تشارلز الثالث أن يصدق عليها لتدخل حيز التنفيذ.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
سفير تونس بالقاهرة: ندعم مصر في تطبيق القانون على المهاجرين واللاجئين لسُلطة القانون ونشترك معها في أننا دولة عبور
قال سفير تونس بالقاهرة ومندوبها الدائم بالجامعة العربية محمد بن يوسف، إن تونس تتشارك مع مصر وجهة النظر بشأن ضرورة تمظيم أوضاع المهاجرين واللاجئين وفقا لسلطة القانون، مضيفا “ندعم ما تقوم به مصر حاليا من اقرار لمشروع قانون خاص بالمهاجرين واللاجئين في مجلس النواب”.
وقال إن تونس تعرضت قبل لهجمة كبرى بدعوى الكراهية والمساس بحقوق الإنسان بسبب رغبتها في وضع حد للعشوائية والهجرة السرية، كونها بلدا لعبور المهاجرين.
وأشار إلى أن تونس ترغب مثل مصر في تسوية أوضاع الأجانب، وما قامت به ينطلق من حرص وسعي لوضع نظام وإخضاع المهاجرين الذين يقدر عددهم بعشرات الآلاف لسلطة القانون الذي تفرضه كل دولة.
وبخصوص الموقف من الحرب على غزة، قال بن يوسف إن الموقف التونسي راسخ إزاء أن هناك حرب إبادة تتم بحق شعب فلسطيني أعزل يعيش تحت نير الاستعمار منذ اكثر من 70 عامًا أمام صمت العالم وعجز المنظومة الدولية ومن هنا تأتي أهمية مراجعة هذه المنظومة الدولية؛ حيث استخدمت الولايات المتحدة امس حق النقض "الفيتو" في مجلس الأمن ضد قرار لوقف إطلاق النار والسماح بإدخال المساعدات.
وتابع “من جانبنا نشكر السلطات المصرية إنه ا ساعدتنا في تقديم ما استطعنا من المساعدات لإخواننا في قطاع غزة.
وحول الموقف من الأوضاع في ليبيا، قال إن تونس تشترك في الأزمة مع مصر بحكم الجوار وتشترك في وجهة النظر من جهة ضرورة وضع الحد للتدخلات الغربية وأن يكون قرار الليبيين لهم وأن تجري الانتخابات الرئاسية والتشريعية في أقرب وقت ممكن، ووقف التدخلات الخارجية التي لا تخدم المجتمع الليبي وأن يجلس الليبيون مع بعضهم لحل الأمور داخليًا.
وأضاف: "نتمنى أن تكون هناك انتخابات تشريعية ورئاسية لإقامة المؤسسات الدائمة".