أصدر الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء اليوم الثلاثاء بياناً صحفياً بمناسبة اليوم العالمي للكتاب والذي أقرته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة ( اليونسكو) في الثالث والعشرون من شهر ابريل من كل عام.

 ويشار إلى أن أول احتفال لليوم العالمي للكتاب عقد عام 1995 وتم اختيار هذا التاريخ كونه يوافق ذكري وفاة عدد من الأدباء العالميين مثل وليم شكسبير.

 

 يهدف اليوم العالمي للكتاب لإبراز مكانة المؤلفين وأهمية الكتب على الصعيد العالمي وتشجيع الناس عموما والشباب علي وجه الخصوص علي اكتشاف متعة القراءة واحترام الاسهامات الفريدة التي قدمها أدباء دفعوا بالتقدم الاجتماعي والثقافي للبشرية الي الامام ويتم الاحتفال به في أكثر من 100 دولة حول العالم. 

 

وأقيم أول يوم عالمي للكتاب في المملكة المتحدة وايرلندا لتشجيع الشباب على اكتشاف متعة القراءة، وقد تفوقت مدينـــة ستراسبورغ الفرنسيـــة على عـــدد من المدن العالميــة الأخرى مثل عمان والرياض وهافانا وحسمت لقب " عاصمة الكتاب العالمية لعـــام 2024.                                                                       
 للعام السادس عشر على التوالي شارك الجهاز المركزي للتعبئة العامة والاحصاء في معرض القاهرة الدولي للكتاب في نسخته ال 55 تحت رعــــاية الرئـيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية وتأكيدا على ريادة مصر الحضارية والثقافية المتصلة منذ القدم وحتى اليوم انطلق معرض القاهرة الدولي للكتاب هذا العام وذلك بمركز مصر للمعارض الدولية وكانت مملكة النرويج ضيف شرف المعرض لهذا العام .


من أهم المؤشرات الإحصائية العالمية ما يلي:
* عدد الكتب التي يتم نشرها سنويا حول العالم من 500 ألف كتاب وحتى مليون كتاب  
* عدد الكتب حول العالم حتى عام 2023 حوالي 130 مليون كتاب 
* انتشر نوع جديد من الكتب خلال الآونة الأخيرة وهي الكتب الصوتية ووصل عددها حتى الان الي حوالي 4100 ألف كتاب صوتي.
* اجمالي عـدد المكتبات حــول العالم حوالي 2.8 مليون مكتبة بينهم 410 ألف مكتبة عامة وذلك حتى عام 2023 
* أكثر الــدول قراءة في عــام 2023 هي دولـــة الهند بمعدل يصــل الي 10 ساعات يوميا تقريبا 
 

ومن أهم المؤشرات الإحصائية المصرية ما يلي:
* بلغ عدد دور الكــتب والمكتبــات العـــامـة والمتخصصة ومكتبـــات الجامعــــات والمعــــاهد 1409مكتبة منهم (343 عامة , 417 متخصصة , 649جـامعية ومعاهــد) عـــام 2022 مقابل 1403 مكتبة (350عامة، 375متخصصة، 678جامعية ومعاهد) عام 2021 بنسبة زيادة 0.4٪.
* بلـغ عــدد المترددين (مطالعين/ مستعيرين) 4669 ألــف مـتردد عـــــام 2022مقابل 3897 ألف متردد (مطالعين / مستعيرين) عام 2021 بنسبة زيادة 19.8٪0
* احتلت المكتبات الجامعية والمعاهد النصيب الاكبر في عدد المطالعين / المستعيـرين 3.4 مليــون (مطالــع/ مسـتعير) يليها المكتبات العامة 805 ألف (مطالع / مستعير) لعام 2022.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الأمم المتحدة الاحصا الجهاز المركزي للتعبئة العامة الصعيد العالمي العلوم والثقافة العالمية

إقرأ أيضاً:

إبراهيم شعبان يكتب.. الرسوم الجمركية.. ترامب يلقي قنبلة نووية على الاقتصاد العالمي

من البداية، كنت أعلم أن عودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مرة ثانية إلى البيت الأبيض لن تمر بخير، فالرجل رجع لتصفية حسابات حزبية وشخصية، وشنّ حروب، وابتداع تقاليد تجارية غريبة على العالم منذ الحرب العالمية الثانية.
تبدو أفكار ترامب في الحكم خليطًا من أوهام القوة والغباء، ولا يُعقل أن يكون زعيمًا في مثل مكانه لا يعرف بالفعل قوة أمريكا، ويتصرف وكأنه أخذ لتوّه بلدًا من "بلاد الموز"، وأنه يحارب من أجل أن تدبّ فيها التنمية أو ينتشلها من الفقر والضياع!
وهذه الأوهام هي التي تقوده إلى اتخاذ قرارات ليست فقط سيئة، سواء كانت سياسية أو عسكرية أو اقتصادية، ولكنها كارثية، وستكون ضحيتها الأولى الولايات المتحدة الأمريكية ذاتها.
وإذا كان الاقتصاد الأمريكي يمثل ربع الاقتصاد العالمي بالفعل، وإذا كان الدولار هو العملة الوحيدة المهيمنة على كافة اقتصادات العالم، وكافة احتياطات دول العالم النقدية، فإن الرسوم الجمركية التي أعلنها ترامب دون أي دراسة لها، ستكون القشة التي تقصم ظهر الإمبراطورية الأمريكية. وسيدخل ترامب التاريخ – حال اكتمال فترة ولايته – باعتباره أول رئيس أمريكي يدق المسمار الأول في نعش الإمبراطورية الأمريكية.
صحيح أن أكثر من 180 دولة أعلن ترامب عليها حربًا تجارية، وفرض عليها رسومًا جمركية تتراوح من 10% إلى 41%، منها الصين والاتحاد الأوروبي وكندا وكبار الشركاء التجاريين للولايات المتحدة. قد تتأثر في البداية بفرض هذه الرسوم، وسيهتز الاقتصاد العالمي بشدة، وقد يدخل الاقتصاد الأمريكي في حالة ركود، ما سيكون له تداعيات كارثية على العالم، نظرًا لحجم أمريكا وتعاملاتها التجارية والاقتصادية. لكن يُعتقد أنه في خلال عام 2025 وحتى منتصف 2026، قد يفيق العالم من صدمة هذه الرسوم، بعد ثمن فادح تدفعه واشنطن وركود سيؤثر على الجميع.
يتوهم ترامب، أن فرض رسوم جمركية عالية على واردات الولايات المتحدة من الصين والاتحاد الأوروبي وكندا وغيرهم، سينهض بالاقتصاد الأمريكي وبالصناعة الأمريكية – التي هي أصلًا في مقدمة صناعات العالم، والاقتصاد الأول في العالم – سواء كره هو بايدن أو احتقر فترة حكمه أو ساق ضلالات كثيرة ومعلومات مغلوطة عنه.
ولعل الصحفي الأمريكي الشهير بوب وودورد كان محقًا حين قال: إنه مهما ردد ترامب من أكاذيب، فالواقع أن الاقتصاد الأمريكي اليوم، عقب نهاية حكم بايدن، يعيش انتعاشة حقيقية، وانخفض معدل البطالة في عهد بايدن إلى 3.4%، وهو الأدنى منذ 50 عامًا في الولايات المتحدة الأمريكية، بعد خلق 16 مليون وظيفة ورفع الأجور. كما أن معدل التضخم ما بين 2.8% - 3%، وهي نسبة ضئيلة للغاية وسط اقتصاد عملاق يهيمن على العالم. لكن ترامب لا يفهم ذلك، ويبتدع رسومًا جمركية يتصور أنها ستكون رادعة لكبار الشركاء التجاريين للولايات المتحدة وتقلل من صادراتهم إلى واشنطن.
وجاءت أول القصيدة كفرًا كما يقولون، فقد أثار إعلان ترامب فرض رسوم جمركية ضخمة على العشرات من الدول، دون تدرج أو حتى اختبار آثارها بشكل مرحلي، حالة من الاضطراب والتوتر، وهي أشبه ما تكون بإلقاء قنبلة نووية أمريكية على الاقتصاد العالمي، واقتصاد واشنطن ذاتها. ولذلك، أسفرت عن خسائر فادحة للشركات الأمريكية، وقالت وكالة "أسوشيتد برس" إن جميع القطاعات عانت من تداعيات رسوم ترامب، وانخفاض حاد في الأسواق المالية الأمريكية، واختفت أكثر من 2 تريليون دولار من القيمة السوقية للشركات.
المثير أن الصين، العملاق الآسيوي الأصفر، لم تكتفِ بالمشاهدة كما هو حال الاتحاد الأوروبي الذي لم يرد بعد على رسوم ترامب، بل أعلنت فرض رسوم جمركية مضادة على بعض المنتجات الأمريكية كرد فعل مباشر على الرسوم التي فرضها ترامب، بنسبة 34%، ما يرفع من مستوى التوتر والحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، وما سيكون من أثر ذلك على مستوى العالم.
وإذا كانت الرسوم الجمركية التي أعلنها ترامب هي أكبر تصعيد في الرسوم الجمركية الأمريكية منذ قرن، فإنها لن تكون أبدًا بمثابة يوم التحرير أو الاستقلال الاقتصادي، بل ستكون، على العكس تمامًا، بداية إعلان الوفاة للاقتصاد الأمريكي، وتراجع الاستثمارات الضخمة داخله، وإحجام شركات أوروبية وفرنسية وصينية ضخمة عن الاستثمار فيه.
إن ترامب – ورغم أنه رجل أعمال وملك الصفقات قبل خوض مضمار السياسة – إلا أنه تصرّف كطالب إعدادية في مجال الرسوم الجمركية، ولم يُعطِ لإدارته، ولا لأعضاء حزبه، فرصة لاختبار أثر هذه الرسوم الجمركية على بلده نفسها وبشكل مرحلي ومتدرج.
الحقيقة أن ترامب، وبهذه الخطوة الاقتصادية الغبية وغير المدروسة، إنما يحارب الولايات المتحدة ذاتها. إنه يتصرف – كما قلت – سياسيًا واقتصاديًا كأنه يحكم إحدى دول أفريقيا التي تقبع في التخلف، ولا يعرف حقيقة أن الولايات المتحدة مهيمنة بالفعل عسكريًا واقتصاديًا على العالم، وهذا الوضع مستمر منذ الحرب العالمية الثانية في أربعينيات القرن الماضي. لكنه، وبوسواسه أنه "المخلّص" والمنقذ، سيدفع بالإمبراطورية الأمريكية نحو الغروب.
كما أن تحفز كل من الصين واليابان وكوريا الجنوبية والاتحاد الأوروبي لهذه الحرب، والرد عليها غالبًا برسوم مضادة، سيشعل حربًا تجارية عالمية هائلة.
الاقتصادات الآسيوية الكبرى، مثل الهند واليابان، ستتأثر من رسوم ترامب الجمركية، وكذلك كل دول العالم. ويبدو أن الولايات المتحدة ستعاني من الفوضى السياسية والاقتصادية خلال ولاية ترامب هذه، لكن الاختبار والأثر الحقيقي لها – رغم خسارة مئات المليارات من الدولارات – سيكون خلال الشهور القليلة القادمة، بعد بدء التطبيق يومي 5 أبريل و9 أبريل الحالي.
الخلاصة: الاقتصاد العالمي على موعد مع الفوضى والحرب التجارية، وعلى العقلاء داخل إدارة ترامب أن يدفعوه لتجميدها أو سحبها.
إن أكاذيب ترامب الاقتصادية عن زيادة الاستثمارات بنحو 5 تريليونات دولار، ومثل هذه الأقوال، بحاجة لاختبار فعلي. وكما قال رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي جيروم باول: ففي غضون عام، ستتلاشى حالة عدم اليقين، وسيرى الجميع أثر قرارات ترامب الجمركية الكارثية، لكن الواضح أنها تهدد النمو والوظائف وسترفع نسبة التضخم.

مقالات مشابهة

  • أبرزها توقيع كتاب أشرف زكي.. فعاليات اليوم الثاني لمهرجان الفضاءات المسرحية المتعددة
  • الأمن السيبراني وكأس العالم 2030: درع رقمي لحماية الحدث العالمي
  • محمد بشاري يفوز بجائزة زايد للكتاب عن كتاب حق الكد والسعاية
  • حاكم عجمان يطلع على تقرير الأوقاف في عجمان
  • الأغذية العالمي: قلقون إزاء وقف الولايات المتحدة تمويل المساعدات الغذائية الطارئة
  • إبراهيم شعبان يكتب.. الرسوم الجمركية.. ترامب يلقي قنبلة نووية على الاقتصاد العالمي
  • التفاوض.. الخيار الوحيد لحماية الاقتصاد العالمي
  • توقيع شراكة بين "هيئة الشارقة للكتاب" وإحدى شركات الكتب الصوتية والإلكترونية
  • بنسعيد: الرباط عاصمة العالم للكتاب و استخدام الذكاء الإصطناعي يحتاج إلى التشريع
  • التجمع يؤيد الإضراب العالمي للتضامن مع غزة.. ويدعو لمواصلة الضغط على الكيان الصهيوني