الاتحاد الروسي: أمريكا لم ولن تكون مؤيدة لمفاوضات واتفاقات سلام في أوكرانيا
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
اتهمت رئيسة مجلس الاتحاد الروسي (الغرفة العليا للبرلمان) فالينتينا ماتفيينكو، الولايات المتحدة بأنها لم تكن داعمة للسلام في أوكرانيا طوال العامين الماضيين.
وقالت ماتفيينكو- في تصريح لوكالة أنباء "سبوتنيك"، اليوم، الثلاثاء- "إن الأمريكيين لم ولن يكونوا مؤيدين لمفاوضات واتفاقات سلام طوال هذين العامين مع أوكرانيا".
وأضافت: "ستستمر واشنطن في سياستها المتطرفة هذه بتخصيص أموال لأسلحة وصواريخ طويلة المدى لكييف".
وتابعت رئيسة مجلس الاتحاد الروسي: "أن مصادرة الأصول الروسية تدمر الاقتصاد العالمي وتُفقد الثقة في هذا الاقتصاد"، مشيرة إلى أن مصادرة الأصول الروسية عمل غير قانوني وغير شرعي على الإطلاق.
وأكدت ماتفيينكو، أن الجميع في أوروبا يفهمون ذلك، كما أن أوروبا تعلم أن ردنا سيكون صارما. وأضافت: "أنه ليس من مصلحة الأوروبيين تجميد الأصول أو الفوائد على دخل هذه الأصول".
يُذكر أن الاتحاد الأوروبي ودول مجموعة السبع جمدت بعد بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا نحو نصف احتياطيات النقد الأجنبي الروسية، البالغة حوالي 300 مليار يورو.
ووافق مجلس النواب الأميركي، السبت الماضي، على مشروع قانون يسمح بمصادرة الأصول الروسية ويحظر إلغاء تجميدها ويمنح الولايات المتحدة صلاحيات تعويض كييف وتوظيف هذه الأموال لإعادة إعمار أوكرانيا.
في سياق آخر.. قالت ماتفيينكو، إن بعد الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة ستظهر أفكار أكثر عقلانية حول احتمالات المواجهة مع روسيا.
وأضافت أن العديد من الأوكرانيين يطالبون بوقف الحرب والجلوس إلى طاولة المفاوضات".
وتابعت: "لقد جرى تضليل العديد من الأوكرانيين وأغلبهم بحسب استطلاعات الرأي، يطالبون بوقف الحرب والجلوس إلى طاولة المفاوضات".
يُذكر أن المتحدث الصحفي للرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أعلن، مؤخرا، أنه لا توجد حاليا معطيات لتحول الوضع في أوكرانيا نحو المسار السلمي، مؤكدا أن الأولوية المطلقة بالنسبة لبلاده تتمثل بتحقيق أهداف العملية العسكرية الخاصة.
من جهة أخرى سيطرت وحدات من مجموعة قوات "الشرق" التابعة للقوات الروسية، على مواقع أكثر فائدة في منطقة العملية الخاصة، وضربت تشكيل المشاة الآلي 59 واللواء الآلي 72 ولواء الدفاع الأرضي 128 التابعين للقوات المسلحة الأوكرانية، في مناطق ستارومايورسكوي وفودياني وأوروجاينوي في جمهورية دونيتسك الشعبية، حسبما ذكرت وزارة الدفاع الروسية.
وقالت الوزارة، في بيان اليوم الثلاثاء: "بلغت خسائر القوات المسلحة الأوكرانية ما يصل إلى 95 فردًا عسكريًا وثلاث مركبات ومدفعا ذاتي الحركة من عيار 155 ملم من طراز "قيصر" المصنوع في فرنسا، بالإضافة إلى محطة الحرب الإلكترونية "نوتا".
وألحقت وحدات من مجموعة قوات "دنيبر" التابعة للقوات الروسية، أضرارًا بأفراد ومعدات اللواء الميكانيكي 65 ولواءي الدفاع الأرضي 121 و126 التابعين للقوات المسلحة الأوكرانية، في منطقة رابوتينو في مقاطعة زابوروجيه، وبيريسلاف وزولوتايا بالكا في مقاطعة خيرسون.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رئيسة مجلس الاتحاد الروسي الولايات المتحدة أوكرانيا مفاوضات واشنطن الاتحاد الروسی فی أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
ترامب: المفاوضون بشأن أوكرانيا قريبون من التوصل إلى اتفاق
عواصم (الاتحاد، وكالات)
أخبار ذات صلةأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس، أن المفاوضات لحل الصراع في أوكرانيا، تتقدم وأن المشاركين فيها «قريبون للغاية» من التوصل إلى اتفاق، رغم عدم تحديد موعد نهائي.
وقال ترامب للصحفيين: «إذا استطعتُ فعل ذلك، فسيكون شرفاً عظيماً. أعتقد أننا قريبون جداً. ليس لدينا موعد نهائي، نريد فقط إنجاز هذا في أسرع وقت ممكن»، وفق ما نقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء.
بدوره، قال يوري أوشاكوف مساعد الرئيس الروسي، أمس، إن الاجتماع الذي استمر 3 ساعات بين الرئيس فلاديمير بوتين، وستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترمب في العاصمة موسكو، كان «بناءً ومفيداً».
وذكر أوشاكوف للصحافيين، أن «هذا الاجتماع سمح لنا بتقريب مواقف روسيا والولايات المتحدة، بشكل أكبر، ليس فقط بشأن أوكرانيا، ولكن أيضاً بشأن عدد من القضايا الدولية الأخرى».
وأشار إلى أنه «تمت مناقشة إمكانية استئناف المفاوضات المباشرة بين روسيا وأوكرانيا»، مضيفاً: «من المهم أن اجتماع اليوم عقد في الذكرى الثمانين للقاء التاريخي بين القوات السوفيتية والأميركية على نهر إلبه، وهذا الاجتماع، يرمز إلى التحالف العسكري بين بلدينا في الحرب ضد النازية».
وفي السياق، قال وزير البيئة البريطاني ستيف ريد، إن كل الخيارات مطروحة على الطاولة فيما يتعلق الأمر بدعم أوكرانيا في حال التوصل لاتفاق سلام، ولكن رفض قول ما إذا كان سيتم إرسال قوات.
ونقلت وكالة الأنباء البريطانية عن ستيف القول، إن «هناك حاجة لتحالف دولي قوي لضمان إمكانية صمود أي اتفاق سلام».
ويأتي ذلك فيما قال رئيس الوزراء كير ستارمر، إن المفاوضات لمحاولة إنهاء الحرب في «مرحلة متوترة»، وجدد دعواته لروسيا للجلوس إلى الطاولة والموافقة على وقف لإطلاق النار.
في غصون ذلك، قال مسؤولون أوكرانيون أمس، إن 5 أشخاص، بينهم طفل، قُتلوا في هجومين روسيين.
وأفاد سيرهي ليساك حاكم منطقة دنيبروبيتروفسك بوسط أوكرانيا بمقتل ثلاثة أشخاص في هجوم بطائرات مسيرة على مدينة بافلوجراد.
وقال ليساك: «شن المعتدي مرة أخرى هجوماً واسع النطاق على المنطقة بطائرات مسيرة»، مضيفاً أنه جرى تدمير 11 طائرة مسيرة فوق المنطقة.
وذكر أن 14 شخصاً أصيبوا في الهجوم الذي طال مبنى من 5 طوابق، وأن 5 من الجرحى ما زالوا في المستشفى.