يؤمن اليهود بوجوب التطهر من نجاسات الموتى عن طريق رش المتنجس بالماء المخلوط برماد "بقرة حمراء" خالص لونها، لا يعتريها عيب، لم تشتغل ولم تضع، ولم تحلب. وتعد هذه الطقوس من الممارسات الدينية التي يتعذر إنجازها، ويصعب توفر شروطها، لذلك لم يتمكن اليهود من تأديتها على مدى تاريخهم الطويل، سوى 9 مرات، كان آخرها منذ ما يقارب 2000 عام.

 

وتعتبر طقوس التطهر برماد البقرة الحمراء، من الفرائض الدينية التي يحتفي بها اليهود، ويشاركهم فيها البروتستانت والمسيحية الأصولية التي تستند إلى تعاليم "العهد القديم"، وتؤمن بعودة المسيح إلى الأرض. 

شروط محددة

ويجب أن تتوفر مجموعة من الشروط في البقرة، لتصبح صالحة للذبح والتطهر بها، ألا وهي: أن يكون شعرها أحمر خالصا، لا يشوبه أي لون آخر. وأن تكون قرونها وحوافرها ورموشها حمراء. ولم تسخر لأي نوع من العمل، ولم يوضع في رقبتها حبل، ولم يمتط ظهرها أو يتكئ عليها أحد، ولم تحمل على ظهرها وزنا، ولم يصعد على ظهرها حيوان ذكر، وتستثنى من ذلك الطيور. وأن تكون عفية خالية من العيوب والأمراض والتشوهات. وأن تربى في "أرض إسرائيل". وألا تكون خضعت للتزاوج قط. أن تكون قد دخلت عامها الثالث عند الذبح. 

صالحة للتطهر لمدة 100 عامًا

وبحسب المعتقدات التلمودية، بعد ذبح البقرة الحمراء وحرقها، يتم أضافة خشب الأرز ونبات الزوفا وصوف مصبوغ باللون القرمزي الداكن أثناء الحرق، ثم يجمع الرماد ويدق، ويوضع في إناء فيه ماء نقي، ويرش به الشخص المراد إزالة نجاسته، في عملية تستمر 7 أيام، حتى تزول عنه النجاسة، ويرش الإنسان المتنجس بالماء في اليوم الثالث، ولا يصبح التطهر مقبولا حتى يرش في اليوم السابع.

ويزعم أن خليط الرماد هذا يظل فعالاً لمدة تصل إلى 100 عام ويمكن خلطه بمياه الينابيع حسب الحاجة. 

وخلال هذه الفترة، يقيم الكاهن المكلف بتأدية الطقوس مدة 7 أيام، في غرفة حجرية وألا يأكل أو يشرب إلا بآنية حجرية، ولا يمس شخصا أو شيئا ينجسه. ويشترط عند الذبح حضور حكماء وجمهور من بني إسرائيل، لا سيما الرجال، وكل من يحضر عليه أن يتعمد بالمياه الطاهرة. 

وتذبح البقرة على مرأى من الكاهن المكلف، ثم ينثر دماءها باتجاه الهيكل 7 مرات، ولا الكاهن يشارك بالذبح ولا بالحرق ولا بجمع الرماد ولا برش الماء، لكن يقوم بكل واحدة من هذه المهام رجل آخر طاهر. وتحرق البقرة كاملة، ويكلف بجمع الرماد 3 صبية ذكور طاهرين، يتراوح عمرهم بين 7 و8 أعوام. ويرش الماء المخلوط بالرماد، أو ما يسمى "ماء النجاسة"، على كل من تنجس وعلى الناس جميعا والأمتعة والمكان الذي سيقام عليه الهيكل، ويحفظ شيء منه في كل مدينة لعمل التطهير اللازم لمن تنجس. 

9 بقرات 

على مدى تاريخ بني إسرائيل الطويل، استطاع اليهود –بحسب روايتهم- التضحية بـ9 بقرات فقط، وهي: البقرة الأولى: أعدها النبي موسى عليه السلام، حوالي عام 1455 قبل الميلاد. البقرة الثانية: عام 515 قبل الميلاد. البقرة الثالثة والرابعة: عام 275 قبل الميلاد. البقرة الخامسة والسادسة: أعدهما الكاهن الأعظم لبني إسرائيل، يوحانان عام 200 قبل الميلاد. البقرة السابعة: عام 70 قبل الميلاد. البقرة الثامنة: أعدها حننمل المصري عام 37 قبل الميلاد. والبقرة التاسعة: أعدها إسماعيل بن فابوس عام 59 ميلادي. 

ولم يتمكن اليهود من الحصول على "البقرة الحمراء العاشرة" والتطهر بها منذ ما يقارب 2000 عام، فقد كان الحصول على المواصفات المخصوصة في البقرة الحمراء دوما أمرا غاية في الصعوبة. وفضلا عن ذلك، تم طرد اليهود من الأرض المقدسة، وتشتتوا في البلاد. 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: اليهود البقرة الحمراء بقرة المسجد الأقصى الهيكل البقرة الحمراء قبل المیلاد

إقرأ أيضاً:

رسميًا.. المملكة تتسلم علم استضافة دورة الألعاب الآسيوية الشتوية العاشرة “نيوم 2029”

الرياض – هاني البشر تسلمت المملكة العربية السعودية- رسميًا- اليوم الجمعة علم المجلس الأولمبي الاسيوي؛ إيذانًا باستضافتها لدورة الألعاب الآسيوية الشتوية العاشرة (نيوم 2029)، كأول دولة في غرب قارة آسيا تستضيف المحفل الرياضي القاري. جاء ذلك خلال الحفل الختامي لدورة الألعاب الآسيوية الشتوية التاسعة، الذي أقيم اليوم بمركز هاربن الدولي للمؤتمرات والمعارض والرياضة في الصين، بحضور مسؤولين وممثلين عن 45 دولة آسيوية حيث تسلم صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل، وزير الرياضة رئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية رئيس الوفد السعودي في الدورة؛ العلم الآسيوي، من نائب رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي السيد تيموثي فوك. وجرى خلال الحفل، الإعلان عن شعار ألعاب نيوم الرسمي، الذي استُلهم، من جبال نيوم التي ترمز إلى القوة والطموح، فيما تعبر الأشكال الديناميكية التي تشكلها الأجسام على الثلج عن الطاقة وحيوية الرياضات الشتوية، ويتصل الحرف “A” بشكل مميز بدورة الألعاب الآسيوية الشتوية والبيئة الجبلية، عاكسًا قوام “حلقات المستقبل” الخاصة بنيوم روح التقدم والابتكار. ورحب سمو الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل في تصريح صحفي، بجميع الدول الآسيوية، التي ستتواجد في النسخة من الألعاب الاسيوية الشتوية، واعدًا الجميع بتقديم دورة استثنائية يستمتع بها الجميع في نيوم. وقال سموه:” تشهد المملكة مرحلة انتقالية كبيرة في القطاع الرياضي- بفضل الله سبحانه- ثم من خلال ما يجده القطاع من توجيهات ودعم كريمين من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – أيده الله- وسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله- الأمر الذي أثمر عن جعل المملكة وجهة مفضلة وموطنًا مثاليًا لكبرى الأحداث والفعاليات الرياضية العالمية والقارية”. وجدّد سمو الرئيس، الشكر والتقدير، للمجلس الأولمبي الاسيوي برئاسة السيد راجا بيندير سينغ، ولكافّة الدول الاسيوية، على ثقة المجتمع الرياضي الاسيوي بالمملكة؛ لتعزيز إثبات قدرتها ومكانتها، كوجهة مفضلة عالميًا وقاريًا، للرياضيين والجماهير على حد سواء. حضر حفل ختام الدورة، رئيس الوزراء الصيني السيد لي تشيانغ، والعديد من الشخصيات الرياضية العالمية.

مقالات مشابهة

  • مايا مرسي: فخورة بأن أكون إحدى حفيدات بهية في ذكرى تأسيسها العاشرة
  • بالمر ونكونكو يقودان تشكيل تشيلسي ضد برايتون في الدوري الإنجليزي
  • المملكة تتسلّم علم استضافة دورة الألعاب الآسيوية الشتوية العاشرة “نيوم 2029”
  • رسميًا.. المملكة تتسلم علم استضافة دورة الألعاب الآسيوية الشتوية العاشرة “نيوم 2029”
  • الأزهر للفتوى: تحويل القبلة يؤكد وسطية الإسلام والعلاقة الوثيقة بين المسجدين الحرام والأقصى
  • المملكة تتسلم علم استضافة الألعاب الآسيوية الشتوية العاشرة نيوم 2029..فيديو
  • الأزهر للفتوى: تحويل القبلة يؤكد وسطية أمة الإسلام والعلاقة الوثيقة بين المسجدين الحرام والأقصى
  • خطر على الأمعاء.. تحذير من شرب العصائر لتطهير الجسم
  • كورسك مقابل الأراضي المحتلة.. هل يذر زيلينسكي الرماد بعيون الأوكرانيين؟
  • السيد القائد: العدل أن يتم نقل اليهود والصهاينة من فلسطين إلى أمريكا ومنحهم ولاية من ولاياتها