كشفت الجمعية العالمية للاتصالات الحرجة (TCCA) عن الأجندة الرئيسية للنسخة الاستثنائية والمرتقبة من المؤتمر والمعرض العالمي للاتصالات في الأزمات والطوارئ 2024 التي يستضيفها مركز دبي التجاري العالمي في الفترة من 14 إلى 16 مايو المقبل.
وشكّل المؤتمر والمعرض العالمي للاتصالات في الأزمات والطوارئ، على مدار العقدين الماضيين، منصة متميزة تجمع المستخدمين النهائيين لحلول الاتصالات والأعمال ذات المهام الحرجة مع المصنّعين والموردين، وإتاحة الفرصة أمامهم للاطلاع على أحدث الابتكارات وحلول الاتصالات المتخصصة، فضلاً عن تعزيز قنوات التواصل وتنمية المعارف وتبادل الخبرات والرؤى وأحدث الاتجاهات على مستوى القطاع.

 
ويوفر الحدث العالمي الرائد فرصة مثالية لممثلي الهيئات والجهات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص وقادة الفكر للتواصل مع المصنعين والموردين والمبتكرين فضلاً عن الانخراط في سلسلة من الجلسات الحوارية والفعاليات الملهمة والنقاشات الهادفة بمشاركة نخبة من المتحدثين والخبراء البارزين في مجال الاتصالات الحرجة من مناطق الشرق الأوسط وأفريقيا والولايات المتحدة وآسيا وأوروبا.
 قال كيفن جراهام، الرئيس التنفيذي للجمعية العالمية للاتصالات الحرجة: "الاستعدادات جارية على قدمٍ وساق للتأكد من جهوزيتنا لضمان تقديم نسخة استثنائية بكل المقاييس للمعرض والمؤتمر العالمي للاتصالات في الأزمات والطوارئ، ويسرنا أن نعلن عن جدول الأعمال والأجندة الخاصة بالفعاليات والأنشطة المتنوعة التي سيشهدها المؤتمر. ومع مشاركة أبرز الخبراء والمتخصصين في مجال الاتصالات الحرجة الذين يتمتعون بخبرات طويلة وواسعة ورؤى ملهمة، فإننا على ثقة بأن النسخة القادمة من المؤتمر التي ستستضيفها دبي في شهر مايو المقبل ستسهم في إرساء معايير جديدة من التميز لتغدو مثالاً يحتذى به لجميع الدورات المستقبلية".
وتكمن أهمية المؤتمر والمعرض العالمي للاتصالات في الأزمات والطوارئ في إرثه العريق وتأثيره الإيجابي والقيمة التي يوفرها للمشاركين من خلال إتاحته الفرصة أمام الجميع للاطّلاع على أحدث الاتجاهات والتقنيات والحلول الرائدة على مستوى القطاع. ويتضمن برنامج المؤتمر الذي يُعقد على مدار ثلاثة أيام تحت شعار "تعزيز أمن المجتمع والقطاع - التواصل شريان الحياة"، عروضاً تقديمية رئيسية وحلقات نقاش واجتماعات وحوارات تفاعلية.

ستشهد أجندة المؤتمر أيضاً تنظيم نقاشات وحوارات بنّاءة حول العديد من المجالات والموضوعات والتقنيات المؤثرة في أعمال مشغلي شبكات الاتصالات وخدمات المدن والسلامة العامة ومرافق النفط والغاز والاتصالات الشرطية ومنظومة خدمات الرعاية الصحية، مثل نظام الاتصال اللاسلكي الرقمي "تيترا" (TETRA) والتقنيات والشبكات الداعمة لخدمات اتصالات المهام الحرجة ذات النطاق العريض.

ويمكن للضيوف الاطّلاع على مجموعة من العروض التقديمية التعريفية ودراسات ووجهات نظر شاملة وملهمة حول العديد من القضايا والموضوعات مثل حلول الاتصالات الحرجة متعددة الأنظمة، وخدمات الاتصالات الحرجة  ذات النطاق العريض (MCX)، والبيانات والمعلومات الجيومكانية، والتوائم الرقمية، والخدمات الشرطية الذكية المدعومة بالذكاء الاصطناعي، وسُبُل سد الفجوات في منظومة الرعاية الصحية العالمية.

ستركز مجموعة من حلقات النقاش خلال الحدث العالمي على جوانب متعددة في مجال إتصالات المهام الحرجة مثل التقنيات المستقبلية والذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء والجيل الخامس إلى جانب الأجهزة واتصالات الأقمار الصناعية متعددة الطبقات وأمن الاتصالات.
وستوفر المنتديات الرئيسية التي سيتم تنظيمها على هامش المؤتمر جلسات حوارية متخصصة تتضمن عروضاً تقديمية متعددة واجتماعات ومناقشات تفاعلية. وستوفر هذه المنتديات منصات ملهمة لتمكين الشركات والمؤسسات العاملة في القطاع وتعريفهم بأحدث الابتكارات ومشاركة التحديات والخبرات والمهارات للوصول إلى أفضل الممارسات.
وتشرف جمعية الاتصالات الحرجة (TCCA)، على تنظيم المؤتمر والمعرض العالمي للاتصالات في الأزمات والطوارئ منذ انطلاق دورته الأولى، وتقود المنظمة التي تضم مجموعة واسعة من الشركات والمؤسسات الأعضاء، الجهود العالمية لتطوير قطاع حلول الاتصالات الحرجة وفق معايير موحدة للمستخدمين المتخصصين. وفازت دبي في مايو 2023 بملف استضافة النسخة المقبلة من المؤتمر والمعرض العالمي للاتصالات في الأزمات والطوارئ، والتي سيتم تنظيمها بالتعاون مع مؤسسة الاتصالات المتخصصة - نداء، المزوّد الحصري لشبكات الاتصالات الآمنة والمعتمد لدى حكومة دبي ودائرة الاقتصاد والسياحة في دبي.
وتؤكد الجمعية العالمية للاتصالات الحرجة على أن حضور جلسات المؤتمر سيكون مجانياً، ويمكن للمشاركين كذلك الاطلاع على برنامج المؤتمر والتسجيل مجاناً عبر الإنترنت للانضمام إلى المجتمع العالمي لروّاد إتصالات المهام الحرجة خلال الحدث السنوي المرتقب.

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

الهاتف الأحمر بين روسيا وأمريكا.. 60 عامًا من التواصل المتقطع وسط التوترات العالمية

 

في ظل التوترات المستمرة بين روسيا والولايات المتحدة، يظل "الهاتف الأحمر" رمزًا للتواصل المباشر بين قادة أكبر قوتين نوويتين في العالم.

ورغم أنه كان في الماضي وسيلة حيوية لتجنب تصعيد الأزمات الدولية، إلا أن هذا الخط الساخن الذي بدأ عمله قبل أكثر من ستة عقود، يشهد حالة من الجمود منذ أكثر من عامين.

فمن الأزمات الكبرى إلى الحروب الباردة، كانت هذه القناة المفتوحة بين موسكو وواشنطن بمثابة درع واقي من التفجيرات النووية، لكن في الوقت الراهن، يبدو أن "الحرارة" بين الدولتين قد تلاشت، ومعها تراجع التواصل الرسمي عبر هذا الخط الاستراتيجي.

يعود تاريخ "الهاتف الأحمر" إلى عام 1963، بعد أزمة الصواريخ الكوبية التي هددت العالم بحرب نووية.

وكان الهدف من هذه القناة توفير وسيلة اتصال فورية وآمنة بين موسكو وواشنطن للتعامل مع الأزمات التي قد تطرأ، منذ ذلك الحين، استخدم الزعماء السوفيات والأمريكيون هذا الخط الساخن في مناسبات متعددة، بما في ذلك الأزمات التي اندلعت بين الشرق والغرب، مثل حرب فيتنام أو أزمة كوبا.

ورغم استمرار تطور أساليب التواصل مع تقدم الزمن، فإن الهاتف الأحمر بقي علامة فارقة في العلاقات بين القوتين العظميين، حتى مع ظهور تقنيات أكثر حداثة مثل مؤتمرات الفيديو ووسائل الاتصال المشفرة.

ومع بداية عام 2022، سُجلت آخر مكالمة بين الرئيسين فلاديمير بوتين وجو بايدن، ولكنها لم تحقق التفاهم المطلوب بشأن النزاع في أوكرانيا، إذ تلتها حرب لم تُجدِ معها محاولات الاتصال المباشر.

وتؤكد تصريحات دميتري بيسكوف، السكرتير الصحفي للرئيس الروسي، أن القناة التقليدية المستخدمة بين الرئيسين بوتين وبايدن لم تعد فعّالة في الوقت الحالي.

وقد استبدلها الطرفان بقنوات أخرى أكثر تطورًا تشمل نظام الاتصال المحمي ومؤتمرات الفيديو، وهو ما يعكس تراجع الثقة بين الجانبين في استخدام هذا الخط الساخن بعد حرب أوكرانيا.

في حين كانت اتصالات الهاتف الأحمر تُعتبر حصنًا ضد تصاعد الأزمات العسكرية، فإن حالة الجمود الراهنة في التواصل تعكس صورة قاتمة للعلاقات بين روسيا والولايات المتحدة، خاصة مع تصاعد التوترات في شرق أوروبا.

فحتى خلال أوقات الحروب الباردة التي كانت تُعَجَّل فيها هذه المكالمات بسبب المخاطر النووية، كانت روسيا وأمريكا تجد طريقًا للتفاهم لتجنب التصعيد.

ومن أبرز المحطات التاريخية لاستخدام الهاتف الأحمر كانت المكالمة التي أجراها الرئيس الأمريكي جون كينيدي مع الزعيم السوفياتي نيكيتا خروتشوف عام 1963 بعد اغتياله، وكذلك المكالمات العاجلة التي جرت أثناء حرب يونيو 1967 وحرب أفغانستان عام 1979.

أما في وقت لاحق، وتحديدًا في عام 2007، شهد الخط الساخن تحديثًا ليشمل استخدام أجهزة الكمبيوتر وآلية لتبادل الرسائل عبر البريد الإلكتروني، مما سهل التواصل في الوقت الفعلي.

ولكن مع تصاعد التوترات في الآونة الأخيرة، يبدو أن "الهاتف الأحمر" لم يعد أداة فعالة كما كان في السابق.

مقالات مشابهة

  • مصطفى بكري: الأزمات التي تحيط بالمنطقة جعلت الدولة تضع قانونا لتنظيم وجود اللاجئين
  • تحت شعار “عالم التمور”.. وزير “البيئة “يفتتح المؤتمر والمعرض الدولي للتمور
  • محافظ سوهاج يتفقد اصطفاف معدات الأزمات والطوارئ بشمال المحافظة
  • للمرة الأولى انعقاد مؤتمر اليونسكو العالمي الثالث للموارد التعليمية المفتوحة في دبي
  • الهاتف الأحمر بين روسيا وأمريكا.. 60 عامًا من التواصل المتقطع وسط التوترات العالمية
  • اختتام أعمال المؤتمر الـ 25 للاتحاد الدولي لرياضة الإطفاء والإنقاذ
  • Cairo ICT 2024.. تنظيم الاتصالات يعقد سلسلة ندوات عن تطبيق My NTRA وجاهزية البنية الأساسية للاتصالات
  • مراجعات ريتا يتناول أجندة نتفليكس التي تثير غضب الجميع
  • خلال جلسة بـ‎ ‎‏«‏Cairo ICT‏».. قيادات الاتصالات: ‏البنية التحتية للاتصالات مؤهلة لاستقبال تقنيات الجيل الخامس
  • افتتاح الملتقى الدولي للاتصالات وتقنية المعلومات بنسخته الـ12