إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في كالينينغراد الروسية
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
شهدت مدينة كالينينغراد في أقصى غرب روسيا إعادة افتتاح متحف إيمانويل كانط المرمم في كاتدرائية الجزيرة التي تحمل اسم هذا الفيلسوف، وذلك بعد أن خضع لعملية إعادة إعمار واسعة النطاق.
وقالت يانا لوتشينكو، الناطقة باسم الكاتدرائية إن استئناف عمل المتحف الذي تم تجديده بمعارض جديدة، يصادف الذكرى الـ300 لميلاد المفكر العظيم يوم 22 أبريل الجاري.
وتم تجديد المتحف الذي يضم أكثر من ألفي معروضة، بما في ذلك الإصدارات الدائمة لأعمال كانط، بآثار فريدة جديدة. ومن بينها كتابه "نقد العقل الخالص" باللغة الروسية، والمعروف على نطاق واسع لدى المعجبين بكانط، والذي نُشر في نهاية القرن التاسع عشر، وميدالية عام 1924 التي صدرت بمناسبة الذكرى المئوية الثانية لكانط.
كما احتلت ميدالية تذكارية جديدة مكانها في المعرض المحدث، وتم إصدارها تكريما للذكرى السنوية الحالية لكانط، بعدد 300 نسخة بمبادرة من الكاتدرائية. وفي الذكرى الـ300 لتأسيسها، نشرت الكاتدرائية أيضا كتابا لـ د. فالنتين بالانوفسكي، كبير الباحثين في جامعة "إيمانويل كانط" البلطيقية الفيدرالية، حيث يتحدث الفيلسوف بطريقة جذابة عن حياة كانط، وعلاقاته مع عائلته وأصدقائه، كما يتحدث عن العصر الذي تشكلت فيه عبقرية الفيلسوف.
وقال مصدر في الكاتدرائية إنه تم استثمار حوالي 22 مليون روبل من مصادر مختلفة في تجديد المتحف.
يذكر أن متحف كانط يقع في برج من الكاتدرائية، وهو معلم ثقافي وحضاري ذو أهمية فيدرالية منذ القرن الرابع عشر، وتمت إعادة إعماره بعد الحرب العالمية الثانية. وتم افتتاح المتحف عام 1998. وتتوزع معروضاته على ثلاثة طوابق.
جدير بالذكر أن إيمانويل كانط مؤسس الفلسفة الكلاسيكية الألمانية ولد في 22 أبريل 1724 في كونيغسبرغ (كالينينغراد الآن). وقد طرح فرضيات حول وجود مجرات أخرى، وتشكل النظام الشمسي من سحابة غازية، وأثبت تباطؤ الدوران اليومي للأرض. وهو مؤلف أعمال "نقد العقل الخالص" و"نقد العقل العملي" وغيرها. ويعد كانط أيضا عالما جغرافيا مشهورا، وقد تم تكريمه بلقب العضو الفخري في الأكاديمية الروسية للعلوم لقاء محاضراته عن الجغرافيا.
وتوفي كانط في 12 فبراير عام 1804 ودُفن بالقرب من الجدار الشمالي للكاتدرائية في كونيغسبيرج (كالينينغراد حاليا) في جزيرة كنيبهوف (جزيرة كانط حاليا).
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
إقرأ أيضاً:
أمير المدينة يدشّن مرافق المتحف الدولي للسيرة النبوية
البلاد ــ المدينة المنورة
دشّن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة، رئيس مجلس هيئة تطوير المنطقة، بحضور الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي المشرف العام على متاحف السيرة النبوية والحضارة الإسلامية فضيلة الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، المرافقَ الحديثةَ للمقرِّ الرئيس للمتحف الدولي للسيرة النبوية، وذلك خلال زيارته مقر المتحف جوار المسجد النبوي الشريف.
ويؤكّد مشروع سلسلة متاحف السيرة النبوية، الذي ينطلق من مقرِّه الرئيس بالمدينة المنورة، على عظيم استحقاق المملكة للمرجعية الأولى والصدارة الدائمة في خدمة القرآن الكريم والسنّة الشريفة، وما يحظيان به من عناية واهتمام كبيرين من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين-حفظهما الله.
وتضم المرافق الحديثة جناح “طيبة أنوار وآثار”، ومنصّة “إتحاف” الرقمية، والموسوعات العلمية في السيرة النبوية والمسجد النبوي الشريف، كأنّك تراه الذي يعد عملًا نبويًا حضاريًا، تُشرِف عليه رابطة العالم الإسلامي، وأُقيم بدعم من إمارة منطقة المدينة المنورة، وهيئة تطوير المنطقة.
واطّلع سموه على جناح “طيبة أنوار وآثار”، الذي يقدّم عرضًا موثّقًا عن المدينة النبوية الشريفة عبر أكثر من 20 قسمًا متنوعًا، يشمل أهمّ الآثار والمعالم التاريخية والحضارية والاجتماعية للمدينة النبوية في عهد النبي ﷺ، ويضمّ بانوراما للحُجرة النبوية الشريفة، ومحاكاة لبناء المسجد النبوي الشريف، وخيمة الطبّ النبوي، والبرنامج اليوميّ للنبي ﷺ، عبر تجربة تفاعليّةٍ ثريّةٍ، كأنَّكَ تعيشُ أحداثَ السيرة النبوية الشريفة.
وفي إطار دعْم التحوّل الرقمي، دشَّن سموه منصة “إتحاف” الرقمية، وهي نافذةٌ تفاعليّةٌ حديثةٌ تُتيح للزائر استكشاف السيرة النبوية عَبر جولات افتراضيّة، والاطلاع على مكتبة علميّةٍ تأصيليّةٍ، وموسوعاتٍ معرفيّةٍ في خدمة القرآن الكريم والسنّة الشريفة.