طلاب جامعة كولومبيا ينتفضون من أجل فلسطين.. خطوة اللا عودة
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
يواصل المئات من طلبة جامعة "كولومبيا" اعتصامهم المفتوح، للتعبير عن تضامنهم ووقوفهم إلى جانب حقوق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال، والمطالبة بسحب الاستثمارات من دولة الاحتلال، وإيقاف الدعم المادي لها.
وتضامن طلاب جامعتي "هارفارد" و"ييل" مع زملائهم المعتقلين في جامعة كولومبيا إثر اعتصامهم الداعم لفلسطين، فيما قامت اعتقلت الشرطة الأمريكية عشرات الطلاب في جامعة "ييل"، خلال محاولتها فض اعتصام مندد بالدعم الأمريكي للاحتلال الإسرائيلي في الحرب على غزة، كما انضمت جامعتان جديدتان إلى الحراك الطلابي المناهض للحرب على غزة.
الأزمة احتدمت بعد تصرف رئيسة جامعة كولومبيا نعمت مينوش شفيق، ذات الأصول المصرية، باستدعاء الشرطة للطلاب ومتهمة إياهم بانتهاك القواعد والسياسات التي تحظر تنظيم مظاهرات دون ترخيص. بينما واعتقلت وقتها الشرطة 108 طلاب.
التصرف جاء بعد تعرض شفيق لانتقادات من "الجمهوريين" في جلسة بمجلس النواب حول معاداة السامية بالحرم الجامعي، اتهمتها فيها بمعاداة السامية في المؤسسة التعليمية والإخفاق بحماية الطلاب اليهود.
وقالت شفيق في بيان لها، إنه "من منطلق القلق الشديد على سلامة حرم جامعة كولومبيا، أذنت لإدارة شرطة نيويورك بالبدء في إزالة الخيام".
ومن جانبه أعلن "مجلس انتخابات جامعة كولومبيا" الأمريكية، أن الطلاب صوتوا لصالح سحب الاستثمارات مع دولة الاحتلال، ما يعني أنه ينبغي للجامعة سحب استثماراتها المالية، وإلغاء "مركز تل أبيب العالمي"، وإنهاء برنامج الشهادات المزدوجة لكولومبيا مع "جامعة تل أبيب".
وبلغت نسبة المشاركة في الاستفتاء، 40.26 بالمئة، حيث صوّت 2013 طالبًا، وهو ما تجاوز الحد الأدنى لمشاركة الناخبين بنسبة 30 بالمئة الذي يتطلبه دستور مجلس طلاب كلية كولومبيا.
لا اعتقد ان الوطن العربي يعلم اهمية ما يجري الليلة في امريكا #تمرد_طلاب_امريكا pic.twitter.com/FPuZ4Y7cCj — Samar D Jarrah (@SamarDJarrah) April 23, 2024
ورغم الرضوخ لضغوط الحزب الجمهوري ومحاولات رئيس جامعة كولومبيا نعمت شفيق، إرضاءه والتبرؤ من تهمة معادة السامية، إلا أن ذلك لم يشفع لها، حيث طالبت النائبة الجمهورية في مجلس النواب الأمريكي، إليز ستيفانيك، باستقالة رئيس جامعة كولومبيا، نعمت مينوش شفيق، لفشلها في وقف الاحتجاجات الطلابية الداعمة لغزة في حرم الجامعة.
وقالت النائبة: "لقد حان الوقت لجامعة كولومبيا أن تقلب صفحة هذا الفصل المخزي، من خلال استعادة النظام واستقالة شفيق"، ودعمها تسعة نواب آخرين من حزبها.
انتفاضة ثورة سنحرر فلسطين في زمننا. #تمرد_طلاب_امريكا pic.twitter.com/RKM3FyDbw0 — Samar D Jarrah (@SamarDJarrah) April 22, 2024
ومن جانبه أكد الخبير في الشؤون الأمريكية خالد الترعاني، أن ما تشهده جامعة كولومبيا وانضمام عدد من الجامعات في الولايات المتحدة يعد تحولا كبيرة، خاصة أن الجامعة تقع في مركز تجمع اليهود الأمريكان، وبها غالبية من الطلاب اليهود، والتحول هنا أن تجد الغالبية من الطلاب اليهود يصوتون لصالح سحب استثمارات الجامعة داخل الاحتلال الإسرائيلي.
وأشار الترعاني إلى أن تلك الديناميكية الجديدة داخل المجتمع الأمريكي وتحول الغالبية العظمى من الطلاب سواء اليهود أو المسلمون والعرب وغيرهم إلى دعم الحق الفلسطيني، تأذن بتغير حقيقي داخل المجتمع الأمريكي خلال السنوات القادمة.
وأضاف الخبير بالشؤون الأمريكية إلى أن دولة الاحتلال لا تستطيع إعادة التاريخ إلى الخلف، وأن الطلاب الذين اكتشفوا حقيقة الاحتلال الآن لن يستطيع أحد تغير آرائهم وبعد سنوات طلاب هذه الجامعات العريقة سيكون لهم شأن في تغير السياسية الأمريكية، فالتاريخ يذكر أن الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما تخرج في جامعة كولومبيا.
وكأن كل ما درسته وتعلمته بجامعات الغرب لم يكن كافيا لإخفاء عرق الاستبداد الشرقي فيها، فأصرت #نعمت_شفيق أن تكتب اسمها كأحقر رئيسة لجامعة #كولومبيا
هي نموذج yes sir وأخلاق التابع، الذين نقده إدوارد سعيد
"ستستقيل القذرة لاحقا نتيجة لضغوط الطلبة ومنسوبي الجامعة مهما كان حجم داعميها" pic.twitter.com/OTxGsYPn3d — Emad (@emadelalem) April 19, 2024
وتابع أن دولة الاحتلال خسرت كثيرًا من مؤيديها داخل المجتمع الأمريكي، وبعد سنوات سيكون هؤلاء الطلبة ما بين قاضى وسياسي رفيع المستوى، ولا يمكن تغير قناعته بما شهد عليه من وحشية الاحتلال وقتله للمدنيين في غزة، كذبه عن حقه المزعوم نحو القضية الفلسطينية.
ومن ناحية أخرى قال الترعاني إن رئيس جامعة كولومبيا نعمت شفيق، فشلت في حماية طلابها، وسعت لان تنجو بنفسها من العاصفة ولم تكن لديها الصلابة الكافية لمواجهة المواقف السياسية الامريكية من دعم الاحتلال.
طلاب الجامعات الأمريكية باتوا يشكلون رقما مهما في تحريك الشارع الأمريكي ضد الإبادة الجماعية التي يقوم بها الكيان الصهيوني في #فلسطين المحتلة بمساعدة الحكومة الأمريكية.
شباب مسلمين ومسيحيين ويهود بيض وملونين تجمعهم القيم الانسانية البريئة يعتصمون في جامعات #كولومبيا و #ييل و… pic.twitter.com/Mi1T5GIgR0 — أسامة رشدي (@OsamaRushdi) April 23, 2024
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الاحتلال جامعة كولومبيا الشرطة الأمريكية غزة جامعة كولومبيا غزة الاحتلال الشرطة الأمريكية المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة جامعة کولومبیا دولة الاحتلال pic twitter com
إقرأ أيضاً:
قرار إضافة مادة الدين للمجموع خطوة على الطريق الصحيح
أثار قرار وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، بإضافة مادة التربية الدينية للمجموع من العام الدراسى المقبل، تأييد علماء الأزهر الشريف ورجال الدين، بينما خلق حالة من الجدل بين عامة الشعب وأولياء الأمور الذين أكد معظمهم أنه سوف يساعد فى الاهتمام بأمور الدين والعقيدة وفهمها وإدراكها بشكل سليم، بينما عبر عدد آخر عن تخوفاته من هذا القرار.
قال الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إن مقرر التربية الدينية كان مهمشًا ولا قيمة له أو اعتبار، ولكن بعد قرار إضافته للمجموع سوف يتم مذاكرته بجدية وليس مجرد تحصيل حاصل.
وأوضح أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، فى تصريحات خاصة لـ»الوفد»، أن القرار سوف يكون له تأثير قوى فى ترسيخ القيم الأخلاقية بين الطلاب فى مختلف المدارس، ومحاربة الفكر المتطرف، ولكن لابد من توافر مقررات تناسب عقليات ومدارك الشباب من المخاطر التى يواجهونها من التشدد والانفلات.
وأكد «كريمة» أن قرار إضافة مادة التربية الدينية للمجموع، يحتاج إلى خبراء متخصصين سواء فى الشأن الإسلامى أو المسيحى، بلا واسطة أو محسوبية.
وعند سؤاله هل يمكن أن يعتمد الطالب على الحفظ والتلقين فقط دون الفهم، قال إن هذا غير صحيح، وذلك لأنه سيكون هناك إعداد جيد للمعلمين من قبل وزارة التربية والتعليم، كما أن أكثر المواد تقوم على التلقين أولاً ومن ثم الفهم، مثل مادة الجغرافيا والتاريخ وغيرهم، موضحًا أن المقرر يؤدى كرسالة وليس هناك أى هدف أخر وراءه.
وعلق أستاذ الفقه المقارن، على رأى أولياء أمور بعض الطلاب بأن من الممكن أن يكون هناك سهولة فى امتحان مادة الدين الإسلامى عن المسيحى أو العكس، قائلًا: هذه نظرة غير صحيحة ودونية فيها تربص فى غير محله، ويجب على الشعب المصرى أن يعى وجود متربصين الذين يريدون إشعال نار الفتنة.
من جانبه عبر الدكتور مختار مرزوق عميد كلية أصول الدين السابق بأسيوط، عن سعادته بقرار وزير التربية والتعليم الذى نص على إضافة مادة التربية الدينية للمجموع، مؤكدًا أن الدين هو أساس كل شىء.
وأوضح «مرزوق» فى حديثه لـ «الوفد» أن الإنسان إذا كان يتحلى بالإيمان فإنه يعصمه من الوقوع فى الخطأ، أو الانحراف الذى يؤدى إلى الإدمان أو التطرف والإلحاد وغيره من المصائب الكبرى التى تواجه الشباب.
وأكد عميد كلية أصول الدين السابق، على ضرورة إضافة مادة الثقافة الدينية لجميع المراحل التعليمية بالمدارس بداية من المرحلة الإبتدائية إلى الثانوية.
وأكد مرزوق على أنه لا يوجد تفرقة بين مادة الدين الإسلامى والمسيحى سواء فى التدريس أو الاختبارات، موضحًا أن من ينشر هذه الإشاعات فهو عدو للدين والإسلام.
من جانبه قالت خديجة عبدالمنعم، أحد أولياء الأمور، إن قرار إضافة مادة الدين للمجموع صائب؛ لأن من الأهمية بمكانة تعليم الطلاب والطالبات أمور دينهم وهويتهم الإسلامية وغيرها، فضلًا عن تأصيل أصول الدين والعقيدة فى نفوسهم، موضحة أنه بسبب بُعد الطلاب والطالبات عن أمور الدين وانحيازهم أكثر للتكنولوجيا والهواتف، مع انتشار مواقع صناعة الفيديوهات مثل التيك توك وغيره يجعلهم عرضه للضياع.
وقال أحمد عبدالمطلب ولى أمر طالب فى الصف الثالث الإعدادى، إن إضافة مادة التربية الدينية للمجموع كان ينتظره جموع الشعب المصرى منذ فترة طويلة نظرًا لفقدان الهوية الدينية للنشء، خاصة أن هناك عدد كبير منهم غير مدركين بأمور دينهم وأصولها، موكدًا أنه يدعم الوزير فى هذا القرار مع مراعات وضع مناهج معاصرة للوقت الحالى.
قال مصطفى إيهاب، مدرس بإحدى مدارس الثانوية العامة إن قرار إضافة مادة اللغة الدينية للمجموع، لا يستوفى شروط صدوره من بحث علمى ومجتمعى، مشيرًا إلى أن الهدف من القرار غير معروف حتى الآن للجميع، ويجب دراسته جيدًا حتى يجنى الهدف منه بنجاح.
وأكدت مروة كمال مدرسة بإحدى المدارس الإعدادية إن القرار جاء فى محله، وذلك لأن الأخلاق بين عدد من الطلاب أصبحت معدومة، مؤكدة أنه سوف يرسخ القيم الأخلاقية من جديد.