التخطيط: خطة التنمية الاقتصادية تستهدف التوسع في الإنفاق العام على التنمية البشرية
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ناقشت د. هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية مشروع خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للعام المالي الجديد 24 /2025 -العام الثالث من الخطة مُتوسّطة المـدى (22 /2023-25 /2026) أمام مجلس النواب، برئاسة المستشار د. حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب.
وخلال كلمتها أكدت د. هالة السعيد، أن جهود تحقيق التنمية الـمُستدامة تدور حول ثلاثة أهداف رئيسة، تتكامل في أبعادِها وعناصِرها الأساسيّة، وهي تحقيق نمو اقتصادي مُستدام، والحفاظ على مُستويات تشغيل مُرتفعة تَنحسِر معها مُعدّلات البطالة لأدنى حَدٍّ مُمكِن، وتوفير مظلّة اجتماعيّة شاملة لكافة أفراد الـمُجتمع، وتحقّق الحماية بخاصةٍ للفئات مُنخفضة الدخل، وهذه الأهداف الاقتصاديّة والاجتماعيّة، مشيرة إلى حرص خطة العام المُقبل على حَشد الجهود والتركيز على المشروعات التي تَدعم تحقيق هذه المستهدفات.
وأشارت السعيد إلى عدم إغفال مشروع الخطة التأثير الـمُتوقّع للمتغيّرات والظروف الراهنة على مسارات النمو، وعلى مُستوى طموحات مُستهدفات الخطة. فمازالت مصر تُعاني – شأنها في ذلك شأن العالم أجمع – من تَبِعات الأزمات الاقتصادية والجيوسياسية التي يَشهدها العالم وفي القلب منه منطقتنا العربية، لذا راعى مشروع الخطة دعم الجهود والإصلاحات الجادة التي تواصل الدولة تنفيذها لتعزيز صمود الاقتصاد المصري في مواجهة الأزمات والسَعي لاغتنام الفُرص الكامنة لتجاوزها مع معالجة التحديات الداخلية، من خلال وضع السياسات والبرامج الحكوميّة اللازمة للتصدّي للأزمات ومواجهة التحديات وتسريع عجلة النمو الشامل والمستدام.
وأكدت السعيد، العمل على تحقيق مجموعة من الأهداف التنموية ذات الأولوية في إطار رؤية مصر 2030 المُحدّثة، بالتوسّع في الإنفاق العام على التنمية البشريّة (الصحة والتعليم والبحث العلمي)، بما يتوافَق والاستحقاقات الدستوريّة، وبما يتضمّنه ذلك من تعزيز إتاحة الخدمات الصحية، والتوسّع التدريجي في نظام التأمين الصحّي الشامل ليُغطي كافة الـمُحافظات، ومواصلة الارتقاء بالمنظومة التعليمية، هذا إلى جانب إثراء الحياة الثقافية والرياضية وضَمان الأمن المائي والغذائي وتوفير نُظُم نقل آمنة ومُستدامة وتعزيز التنمية المكانية والمحلية، وبناء الاقتصاد الرقمي والمعرفي والتحول نحو الاقتصاد الأخضر.
أضافت وزيرة التخطيط، أنه يتم العمل على توسيع مظلّة الحماية الاجتماعيّة لتشمل الفئات الأولى بالرعاية، ومُراعاة التوزيع الكُفء للاستثمارات العامة على مُستوى الـمحليّات وفقًا للمُعادلة التنموية التي تأخُذ بعين الاعتبار الفجوات التنمويّة بين الـمُحافظات، علاوة على تنفيذ المرحلة الثانية من مُبادرة حياة كريمة الرامية للارتقاء بالأحوال الـمعيشيّة للأُسَر الريفيّة، هذا فضلا عن مواصلة التطبيق الفاعل للإصلاحات الهيكليّة التي تبنّاها البرنامج الحكومي، والذي يُعطي أولويّة لدفع عجلة النمو في القطاعات السلعيّة (الزراعيّة والصناعيّة)، والخدمات الإنتاجيّة (الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات)، إلى جانب القطاعات التي تتمتع مصر فيها بمزايا تنافسية وفي مقدمتها السياحة واللوجيستيات.
كما أكدت د. هالة السعيد الالتزام بترشيد كافة أوجه الإنفاق العام الجاري، مع التوجّه لرفع كفاءة الإنفاق الاستثماري العام وزيادة فاعليّته في تعظيم المردود الاقتصادي والاجتماعي ومواصلة تطبيق مُوازنة البرامج والأداء ومعايير العائد والتكلفة للمشروعات المُنفَّذة، فضلا عن اتخاذ كافة التدابير اللازمة لتحفيز مُشاركات القطاع الخاص في الاستثمار، وتسريع وتيرة النمو الاقتصادي والتشغيل، وبخاصةٍ بعد الإعلان عن وثيقة سياسة ملكية الدولة، والتوجّه الـمُتزايد لتحفيز مشاركة القطاع الخاص، وتعزيز دور صندوق مصر السيادي للاستثمار والتنمية في هذا المجال.
وأوضحت السعيد، توجه الدولة لاستهداف التضخّم خصوصًا مع جهود الحكومة وتحركاتها لضبط أسعار السلع في الأسواق، والتوسّع في توفير منافذ توزيع السلع بأسعار مخفَّضة ودعم خطة الإصلاحات الهيكلية التي تركز على قطاعات الاقتصاد الحقيقي، مؤكدة مواصلة الارتقاء بمُستويّات التشغيل، حيث تستهدف الخطة توفير نحو 900 ألف فرصة عمل إضافية في مُختلف القطاعات السلعيّة والخدميّة، بما يَسمح برفع نسبة الـمُشاركة في النشاط الاقتصادي وخَفض مُعدّل البطالة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: التخطيط مجلس النواب التی ت ة التی
إقرأ أيضاً:
تعاون رياضي جديد يعزز التنمية الاقتصادية والبنية التحتية
أكد وزير الشباب والرياضة، أن الوزارة تبذل جهوداً مكثفة لتعزيز التعاون الدولي واستقطاب الاستثمارات الأجنبية في القطاع الرياضي، مشيراً إلى أن مصر تمتلك بنية تحتية رياضية متطورة تمثل فرصاً استثمارية واعدة. وأضاف صبحي أن حجم الاستثمارات الأجنبية المستهدفة في هذا القطاع خلال السنوات الخمس المقبلة يتجاوز 5 مليارات جنيه، وهو ما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز دور الرياضة كأحد محركات الاقتصاد الوطني.
في هذا السياق، نظمت وزارة الشباب والرياضة، ممثلة في الإدارة المركزية للتمويل والاستثمار، جولة تفقدية للوفد الإسباني رفيع المستوى، شملت زيارة منشآت رياضية بارزة مثل نادي "النادي" والمدينة الرياضية بالعاصمة الإدارية الجديدة. استهدفت الجولة إطلاع الجانب الإسباني على الإمكانيات الكبيرة التي تمتلكها مصر في مجال الرياضة، وفتح آفاق جديدة للتعاون المشترك والاستثمار.
إشادة الوفد الإسباني بالمنشآت المصريةأشاد الوفد الإسباني بالمستوى العالي للبنية التحتية الرياضية في مصر، ووصفها بأنها تضاهي نظيراتها في أوروبا من حيث التصميم والتكنولوجيا المستخدمة. وصرح أحد أعضاء الوفد بأن "مصر تمتلك إمكانيات هائلة تجعلها وجهة جاذبة للاستثمارات الرياضية العالمية". وأشار الوفد إلى اهتمام الشركات الإسبانية بالمشاركة في تطوير مشاريع رياضية، مثل الأكاديميات الرياضية والمجمعات المتكاملة، والتي تخدم الرياضيين والجمهور على حد سواء.
خلال الجولة، قدمت الإدارة المركزية للتمويل والاستثمار عدة مقترحات للاستفادة المثلى من المنشآت الرياضية، من خلال إقامة شراكات استراتيجية مع الجانب الإسباني. وركزت النقاشات على إمكانية نقل التكنولوجيا الإسبانية إلى مصر، بالإضافة إلى تدريب الكوادر المحلية لتعزيز الكفاءة في إدارة المنشآت الرياضية.
رؤية استراتيجية للتنمية الرياضيةمن جانبه، أوضح وزير الشباب أن الوزارة تعمل وفق رؤية استراتيجية تهدف إلى تعظيم الاستفادة من المنشآت الرياضية واستثمارها بشكل اقتصادي مستدام. وأضاف أن التعاون مع الشركاء الدوليين، مثل إسبانيا، يوفر فرصاً كبيرة لتطوير الرياضة المصرية، سواء على المستوى الاحترافي أو المجتمعي.
تعد هذه الجولة جزءاً من خطة الوزارة لتعزيز دور الرياضة كأحد محركات التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وهو ما ينسجم مع رؤية مصر 2030. ومع استمرار هذه الجهود، تأمل الوزارة في جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية التي تسهم في خلق فرص عمل جديدة ودعم الاقتصاد الوطني.