أكد معالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية أن دولة الإمارات وسلطنة عمان تحظيان بعلاقات أخوية وطيدة ورؤى مشتركة تسهم في خلق فرص نوعية للاستثمارات وتكاملها لتحقيق أهداف التنمية الشاملة لكلا البلدين الشقيقين.
وقال معاليه في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات “وام” على هامش المنتدى الاستثماري الإماراتي – العماني المشترك الذي عقد اليوم في أبوظبي، أن المنتدى شهد الإعلان عن ترسية عقود رئيسية تدعم الشراكة الإماراتية العمانية وستكون بمثابة بداية نقطة التحول في زيادة حجم الاستثمارات ورفع التبادل التجاري بين البلدين.


وأضاف معاليه ” شهد المنتدى توقيع اتفاقيات عديدة بين الأجهزة الاستثمارية لدعم مختلف المجالات، حيث ينظر كلا البلدين إلى القطاعات الحيوية والاستراتيجية كقطاع الصناعة والطاقة الخضراء وإنتاج الهيدروجين، وجميع هذه المجالات والمشاريع مشتركة في الرؤية، لذلك نرى فرصة كبيرة للاستثمارات التي تسهم في نمو اقتصاد كلا من دولة الإمارات وعمان الشقيقة”.
وحول مشروع “حفيت للقطارات” الذي تم الإعلان عنه اليوم خلال أعمال المنتدى، أكد معالي وزير الطاقة والبنية التحتية ترسية المناقصة وبدء الأعمال التنفيذية على أرض الواقع لقطار حفيت الذي يربط ولأول مرة بلدين خليجيين، موضحا أن المشروع يتماشى مع القطار الخليجي وسيحقق رؤية خليجية رائدة تبدأ من الإمارات وعمان.
وقال معاليه ” يعد مشروع حفيت للقطارات أسرع مشروع تم تنفيذه في العالم للربط بين بلدين، فعادة هذه المشاريع تأخذ سنوات، لذلك تعد سرعة دراسة المشروع غير مسبوقة ونتطلع لتكون سرعة التنفيذ كذلك غير مسبوقة، والقطار سيكون نقلة نوعية للربط بين البلدين وسيمكننا من تقليل حركة السيارات وتقليل البصمة الكربونية”.
وأشار في هذا الإطار إلى زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” الأخيرة إلى سلطنة عمان عندما تم توقيع مذكرة تفاهم للنظر ودراسة مشروع حفيت للقطارات، موضحا أنه تم خلال أسبوع تشكيل مجلس الإدارة، وخلال سنة ونصف تم الانتهاء من الدراسة وعمل المناقصة، وتجهيز الاتفاقيات الحكومية، وصولا إلى ترسية المناقصة في الزيارة الحالية لصاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق سلطان عُمان الشقيقة.
وأكد معاليه أن رحلة قطار حفيت ستكون من ميناء صحار إلى أبوظبي أقصر من نصف المسافة المعتادة، وبكفاءة عالية وبأقل كلفة، موضحا أن القطار يضم الجزء الأكبر للبضائع وجزء لنقل الركاب، وذلك نظرا لربط البلدين بعوائل مشتركة وروابط تاريخية مشتركة.
وأضاف أن تكلفة مشروع “قطار حفيت” الإجمالية تقدر بحدود 3 مليارات دولار مع تخصيص ميزانيات احترازية، مؤكدا سعيهم لتنفيذ المشروع بتكلفة أقل من المخصصة حاليا، وسعيهم في مجلس إدارة المشروع على الوصول إلى جدول زمني قياسي للتنفيذ.
وفي إطار بدء الأعمال التنفيذية، قال معالي وزير الطاقة والبنية التحتية “ نفخر بأن لدينا تحالف بين مقاولين إماراتيين وعمانيين يعملون على تنفيذ المشروع، ويحظى هذا التحالف بتنافسية عالمية وهذا ما يزيد ثقتنا بكفاءة المقاولين الخليجيين”.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

“ستارغيت”.. مشروع الـ 500 مليار دولار الذي يرعاه ترامب

أعلنت مجموعة من أبرز الشركات الرائدة في مجال التكنولوجيا ضخ ما يصل إلى نصف تريليون دولار لبناء بنية تحتية للذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة، وذلك بالتزامن مع بداية إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

المشروع المشترك، المعروف باسم “ستارغيت”، تقوده شركة “أوبن آي” مبتكرة “تشات جي بي تي”، وكذلك مجموعة “سوفت بنك” العالمية للاستثمار التكنولوجي، حيث يتولى “سوفت بنك” المسؤولية المالية و”أوبن آي” المسؤولية التشغيلية.

وجرى الإعلان كذلك عن مايكروسوفت، أكبر مستثمر في “أوين آي”، بالإضافة إلى شركة تصنيع الرقائق “نيفيديا”، كـ”شركاء تقنيين” في “ستارغيت”، مما يعني أنهم سيكونون جزءا من إنشاء البنية للمشروع.

ستلتزم الشركات باستثمار 100 مليار دولار في المشروع، مع خطط لاستثمار ما يصل إلى 500 مليار دولار خلال السنوات الأربع المقبلة.

وأُعلن عن هذه الخطط يوم الثلاثاء في حفل أقيم في البيت الأبيض بحضور ترامب ورئيس سوفت بنك التنفيذي ماسايوشي سون ونظيراه في أوبن “إيه آي” سام ألتمان وفي “أوراكل” لاري إليسون.

وقال ترامب، وفقا لموقع “الحرة”، إن مشروع “ستارغيت” سيقوم بإنشاء البنية التحتية المادية والافتراضية لتشغيل الجيل القادم المتقدم من الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك بناء “مراكز بيانات ضخمة”.

في إعلان منفصل، قالت مايكروسوفت إنها ستستمر في كونها المزود الأساسي للحوسبة السحابية لـ”أوبن آي”، لكنها ستسمح أيضا للشركة الناشئة باستخدام مزودين آخرين حسب الحاجة.

بدأت “أوبن آي” طفرة الذكاء الاصطناعي الحديثة عندما أطلقت “تشات جي بي تي” في 2022.

وأجبرت شعبية “تشات جي بي تي” شركات التكنولوجيا على إعادة رسم خطط منتجاتها وتخصيص مليارات الدولارات لبناء أنظمة وأدوات الذكاء الاصطناعي.

تذهب معظم هذه الأموال المال نحو بناء مراكز البيانات التي تشغل أنظمة الذكاء الاصطناعي.

اقرأ أيضاًتقارير1.5 مليار دولار قدمها بنك التصدير والاستيراد السعودي لدعم تدفق المعادن حول العالم

وتشير التقديرات إلى أن الشركات، بما في ذلك عمالقة التكنولوجيا في الولايات المتحدة، ستنفق ما يقارب تريليون دولار على النفقات الرأسمالية في السنوات القادمة، تشمل مبالغ ضخمة في مراكز البيانات والرقائق وشبكة الطاقة.

سيضمن “ستارغيت” إنفاق ما يصل إلى 500 مليار دولار على مدار السنوات الأربع المقبلة لبناء ما يصل إلى 20 مركز بيانات جديد لدعم مشاريع الذكاء الاصطناعي.

وتعتبر هذه المنشآت الشبيهة بالمستودعات، المملوءة بآلاف الرقائق الحاسوبية القوية والموفرة للكهرباء، أساسية لتطوير وتشغيل برامج الذكاء الاصطناعي مثل تلك التي تدير “تشات جي بي تي”.

ويتطلب الذكاء الاصطناعي قوة حوسبة هائلة، مما يزيد الطلب على مراكز البيانات المتخصصة التي تمكن شركات التكنولوجيا من ربط آلاف الرقائق معا في مجموعات.

ووفقا لـ “أوبن آي فأن أعمال البناء جارية حاليا، انطلاقا من تكساس، فيما تجري الشركة تقييم مواقع أخرى محتملة في جميع أنحاء البلاد.

وتتقدم تكساس بسرعة كبيرة لتحتل مكان ولاية كاليفورنيا بالنسبة للاستثمارات الكبيرة في مجال التكنولوجيا في الولايات المتحدة.

مقالات مشابهة

  • “ستارغيت”.. مشروع الـ 500 مليار دولار الذي يرعاه ترامب
  • شبكة أمريكية: اطلاق طاقم السفينة المحتجزة يؤكد ثبات موقف “الحوثيين”
  • “وزير الموارد البشرية” يلتقي المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة
  • تحت شعار “الكويت بجانبكم” : مؤسسة “نداء” تدشن العيادات الطبية المتنقلة بوضيع أبين
  • يحمل اسم ترامب.. مشروع استيطاني جديد يربط مستوطنة معاليه أدوميم بالقدس
  • فنان الأوبرا العالمي “أندريا بوتشيلي” يتملك شقة فاخرة في مشروع بوغاتي ريزدنسيز من بن غاطي في دبي
  • وزير الري يؤكد أهمية مشروع تحديث المنظومة المائية والتحول للري الذكي
  • شركة أكيوب للتطوير العقاري تكشف عن مشروعها الثالث “فيغا” في مدينة دبي الرياضية
  • “تريندز” يشارك بمنتدى دافوس العالمي في سويسرا
  • “الهلال الأحمر” بالرياض ينهي المرحلة الأولى من مشروع “معاذ” لتعزيز السلامة في بيئات العمل