الحزب الكردي: ألحقنا هزيمة ثقيلة بالتحالف الحاكم
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
أنقرة (زمان التركية) – قال حزب الديمقراطية والمساواة للشعوب (DEM)، نجح في إلحاق هزيمة ثقيلة بالتحالف الحاكم في الانتخابات البلدية.
وفاز الحزب ذو الأغلبية الكردية ببلديات ولايات شرق البلاد.
قالت المتحدثة باسم حزب الديمقراطية والمساواة للشعوب، أيشيغول دوغان، إن التحالف الحاكم تعرض لهزيمة واضحة وثقيلة في الانتخابات، مشيرةً إلى أن “نظام الوصاة قد فشل بشكل واضح”.
وأضافت دوغان قائلة: “بدءًا من 1 أبريل، لضمان المعادلة في السياسة التركية، بات يجب وضع حزبنا في الاعتبار”.
وعبرت دوغان عن اعتراضها على التحقيق الذي بدأته وزارة الداخلية فيما يتعلق بمراسم تسليم شهادات البلديات الكبرى في ماردين وديار بكر وبلدية سور ديار بكر.
وتابعت دوغان قائلة: “حاولوا التغطية على الجرائم باستخدام الأعلام والأغاني الوطنية، ولكن هذا لم يعد مقبولًا، لا يجب أن يشجع أي شخص على المساومة والتحريض من خلال إشارة إلى حزب الديمقراطية والمساواة للشعوب”.
وقالت دوغان إنه “في جو من اليأس المدهش، خضنا الانتخابات في 31 مارس، حزبنا تصارع مع تحالف يستخدم جميع إمكانات الدولة، وحقق هذه النتيجة في ظروف غير متكافئة للغاية”.
وتابعت دوغان: “في انتخابات 31 مارس، تعرض التحالف الحاكم لهزيمة واضحة وثقيلة، وعبرت شعوب تركيا عن رفض نظام الوصاة، ولقد فشل نظام الوصاة بشكل واضح، وماذا فعل التحالف الحاكم ردًا على هذا النجاح؟ حاول تطبيق إجراءات ضد عمدة بلدية فان، ولكن اضطروا للتراجع عن هذه الخطوة بسبب المقاومة في شوارع فان”.
وقالت دوغان إن “حزب الديمقراطية والمساواة للشعوب هو حزب للنساء والأكراد والشباب والشعوب المضطهدة والعمال والطلاب”.
يذكر أن زعيم حزب الحركة القومية عضو تحالف الجمهور الحاكم، دعا مؤخرا لحل حزب الديمقراطية والمساواة للشعوب.
Tags: اسطنبولالأكرادتركياحزب الديمقراطية والمساواة للشعوب
المصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: اسطنبول الأكراد تركيا حزب الديمقراطية والمساواة للشعوب
إقرأ أيضاً:
توجه العراق نحو الليبرالية الجديدة.. 8 أمثلة لاستغلال الديمقراطية
كتب د. بلال الخليفة
أولا:-
من الأمثلة الشائعة هو ما حدث في هاييتي حيث حدث فيه ما حدث في نيكاراكوا وهو تطبيق عقيدة الصدمة من جعل الشعب يعاني معاناة شديدة من ازمة اقتصادية (تضخم كبير) مع فقدان الامن بوجود طبقة سياسية دكتاتورية فاسدة ، لكن شاءت الاقدار ان جرت فيها انتخابات ووصل بصندوق الاقتراع اشخاص جيدين ولكن هذا الامر لم يروق للإدارة الامريكية ومن خلفها (أصحاب الشركات) حتى عملوا على إقامة انقلاب بدعمهم واشرافهم ضد الشرعية وبعد ذلك ان الانقلابيين جاءوا بأجندات تخص التحول الى السوق الحر من خلال مجموعة قرارات إصلاحية للاقتصاد (من وجهة نظر المنظمات لكنها في الواقع لا تصب في مصلحة هاييتي) ومن تلك القرارات الإصلاحية هو خفض رواتب الموظفين بنسبة 65 % وحجب المساعدات التي كانت تقدمها الحكومة للفلاح وهذا أدى الى انخفاض الإنتاجية للفلاح من ان ناتجة من الرز الذي كان يكفي لهاييتي بشكل تام الى ناتج من الرز فيه عجز بنسبة 50 % .
هذا العجز كان في صالح أمريكا حيث انه يتم تعويض العجز بشرائه من أمريكا وبالتالي كان قرار الإصلاح الاقتصادي ضد مواطني هاييتي وفي صالح أمريكا.
ثانيا: -
الامثلة كثيرة، لكن لنأتي بمثال من التاريخ، وهو الخلاف الحاصل بين الحكومة السورية وشركة النفط البريطانية (بي بي). في 12-7-1966 , اعلن رئيس الوزراء السوري آنذاك الدكتور يوسف زعين للصحفيين ان مجموعة الشركات البريطانية قد ابلغت بقرار فسخ العقد المبرم معها، للعلم ان قيمة العقد كانت 20 مليون جنية استرليني لمد انبوب نفطي بين حقول قرتشو في الجزيرة ومرفأ طرطوس على البحر الابيض المتوسط.
بالمقابل تم التوصل الى اتفاق مع شركة سنام بروجيتل الايطالية لتنفيذ المشروع بمبلغ اقل بكثير عن البريطانية وهو 2.5 مليون جنية استرليني.
البريطانيون لم يسكتوا عن فسخ العقد لشركتهم، فوجهوا تهديد الى الحكومة السورية بأسقاطها، وعن طريق مقال نشرته في يوم 31-8-1966 جريدة (فاينانشيال تايمس) اللندنية في تعليقها، (لاحظ جيدا) ان شركة نفط العراق (شركة النفط الوطنية-سابقا) سوف توجه من الان اما اختيار:
1- مقاومة اي مطلب بزيادة حصة سوريا من عوائد النفط، والتوقع بتوجيه ضربة من الحكومة السورية بمنع تصدير النفط عن طريق اراضيهم.
2- محاولة التساهل بقدر ما، وبذلك تقدم سابقة خطيرة. وربما تطلب من لبنان ايضا ان تحذو حذو سوريا وموقف الدكتور يوسف زعين، للعلم ان لبنان يمر في اراضيها ايضا انبوب نفطي تابع لشركة النفط العراقية.
3- سقوط الحكومة السورية، وهو امر لا يقل احتمالا عما سبق ذكرة.
الغريب ان الشركة كانت تماطل وتماطل لتبطئ سير المفاوضات وبالتالي كسب الوقت، لانها كانت تمتلك معلومات اكيدة عن نجاح محاولة انقلاب ستحدث في سوريا، والتي حدثت بالفعل وقام فيها سليم حاطوم وزمرته اليمينية للإطاحة بالحكم السوري وبالتالي بحكومة زعين والنتيجة الغاء قرار استبعاد الشركة البريطانية.
خلاصة ما تم ذكرة
هو ان الديمقراطية الجديدة هي وجدت لحماية الأقلية الثرية من الأغلبية الفقيرة. وكما يحدث في كل أزمات العالم حيث ان الحكومات تقدم حزم من المساعدات الاقتصادية والمالية الى الشركات الكبرى ولكن في نفس الوقت يتم تسريح الاف او ملايين الموظفين، هذا يعني حماية الثري وعدم اكتراث بالفقير .
اما فيما يخص العراق. نلاحظ وجود قرارات ومشاريع لا تخدم المواطن بشيء بل انها جاءت في خدمة بعض ( لاحظ) الأثرياء وعلى سبيل المثال القانون الاخير وهو العفو ، حيث شمل كبار (ان لم يكن الاكبر) أثرياء العراق الذين عليهم احكام قضائية وخرجوا من السجن وكانما فصل لهم.