الإصابة تضرب نيوكاسل وتتسبب في غياب نجمي الفريق حتى نهاية الموسم
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
يفتقد فريق نيوكاسل يونايتد الإنجليزي لكرة القدم خدمات لاعبيه جو ويلوك ولويس مايلي حتى نهاية الموسم الحالي بسبب الإصابة.
ويسعى نيوكاسل لاقتناص أحد المراكز المؤهلة للمسابقات الأوروبية في الموسم المقبل، وذلك خلال مشواره في بطولة الدوري الإنجليزي هذا الموسم.
ويعاني ويلوك من إصابة في وتر العرقوب في معظم فترات الموسم بعد عودته من إصابة في أوتار الركبة، بينما يغيب مايلي عن الملاعب بسبب مشكلة في أسفل الظهر.
وبينما كان يجهز لاعبيه لمواجهة كريستال بالاس بالدوري الإنجليزي الممتاز غدا الأربعاء، اعترف إيدي هاو، مدرب كريستال بالاس، بأن كلا اللاعبين ربما يكونا قد ظهرا للمرة الأخيرة في الموسم.
وردا على سؤال عما إذا كان بإمكان ويلوك العودة، قال هاو: "لا نعتقد ذلك. لقد توصل الطاقم الطبي وجو لاتفاق يقضي بأن الفترة التي يقوم فيها بتقوية المنطقة المحيطة بوتر العرقوب ستفيده أكثر، لذلك ذهب لرؤية أخصائي، وقالوا: (انظر، لديك بضعة خيارات هنا)".
أضاف هاو في تصريحاته، التي نقلتها وكالة الأنباء البريطانية (بي أيه ميديا) "كان بإمكانه الاستمرار في اللعب، لكنني أعتقد أن النظرة على المدى الطويل كانت تقول: دعونا نجعله لائقا للموسم المقبل، وهذا ما يعمل الجميع من أجله".
وانضم ويلوك لنيوكاسل قادما من أرسنال خلال صيف عام 2021 بعد فترة إعارة رائعة للغاية، لكنه شارك في 14 مباراة فقط خلال الموسم الحالي.
في المقابل، فقد تم الاستعانة بمايلي في الفريق الأول، في ظل أزمة الإصابات التي عانت منها صفوف الفريق خلال الموسم، حيث خاض عدد من المواجهات الهامة للفريق من بينها أمام باريس سان جيرمان الفرنسي وميلان الإيطالي بمرحلة المجموعات لبطولة دوري أبطال أوروبا.
وتحدث مدرب نيوكاسل عن مايلي قائلا "القرار الذي تم اتخاذه بشأنه مرة أخرى كان للنظر إلى مستقبله على المدى الطويل ومحاولة حمايته، لذلك لن نراه مرة أخرى هذا الموسم".
شدد هاو "لقد قدم أداء رائعا هذا الموسم، لكنني أعتقد أنه مع مشكلة الظهر التي يعاني منها، ربما تكون الراحة هي الطريقة الصحيحة بالنسبة للجميع".
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: نيوكاسل يونايتد الإنجليزي
إقرأ أيضاً:
..ولبنان يترقب هدنة «هوكشتاين».. وتل أبيب تضرب قلب بيروت
اعترف أمس الاحتلال الاسرائيلى بارتفاع حصيلة قتلاه إلى 800 عسكرى منذ بدء الإبادة الجماعية على غزة فى 7 أكتوبر 2023، بينهم 377 خلال المعارك البرية.
كما أصيب 5 آلاف و381 عسكريًا، بينهم ألفان و440 بالمعارك البرية، وفق الموقع الرسمى لقادة الاحتلال الذى يواجه اتهامات محلية بإخفاء حصيلة أكبر لخسائره بغزة ولبنان، ضمن حرب نفسية وحفاظًا على معنويات الإسرائيليين. فى ظل غياب أى وضوح لأفق المعركتين، سواء فى قطاع غزة أو على الجبهة اللبنانية، ولذلك تسعى حكومة الاحتلال الصهيونى للفصل بين جبهة لبنان وجبهة غزة، وهو سيجعلها تتفرغ أكثر للقطاع المحاصر بالابادة حرقا وجوعا ومرضا وسط تساؤلات حول هل لا تزال الأوضاع بحاجة إلى هذا التكامل على جبهتين كما كانت فى أول الحرب أم أنّها تحتمل الفصل بين الجبهتين فى ظل الانتقال إلى حرب استنزاف الاحتلال؟
لقد سعى الاحتلال إلى وقف إطلاق النار لأن الميدان كبده، ولا يزال، المزيد من الخسائر كل يوم بحيث أنه لم يعد قادراً على تجاهل تلك الخسائر، ولذلك فإنّ فرص الوصول إلى وقف إطلاق النار ممكنة، وقد تكون فى وقت قريب.
وأعلن المبعوث الرئاسى الأمريكى «آموس هوكشتاين» أنه سيتوجه خلال ساعات قليلة إلى الاراضى الفلسطينية المحتلة لمحاولة للقاء رئيس الوزراء الإسرائيلى «بنيامين نتنياهو» لإنهاء محادثات الهدنة مع لبنان.
وأضاف فى كلمة مختصرة من مقر البرلمان اللبنانى عقب لقاءه رئيسه «نبيه برى»، أنه سيعمل مع الإدارة الأمريكية القادمة بشأن جهود الهدنة بين بيروت وتل ابيب.
وتزامن وصول «هوكشتاين» إلى لبنان مع حملة إسرائيلية كثيفة من الهجمات التى استهدفت قلب العاصمة بيروت، بهدف الضغط على لبنان، خاصة وأن رئيس حكومة الاحتلال اكد أمام الكنيست الإسرائيلى سعيه لمفاوضات تحت النار. فيما قصفت قوات الاحتلال سوريا فى نفس التوقيت.
ويرتكز المقترح الأمريكى إلى القرار الأممى 1701، فهو يشكل القاعدة للحل ووقف إطلاق النار، غير أنه يحمل أيضاً بين سطوره ما يمكن أن يمنح قوات الاحتلال فرصة للتدخل فى لبنان فى أى وقت، وذلك من خلال الحديث عن منح كل من لبنان وكيان الاحتلال أحقية الدفاع عن النفس وحتى بطريقة استباقية، وذلك بعد انسحاب مقاتلى المقاومة من منطقة جنوب نهر الليطانى إلى شمالها، بمعنى آخر تجريد لبنان من عنصر قوة فى هذه المنطقة.
وتمنح تلك الخطوة قوات الاحتلال الدخول إلى هذه المنطقة تحت عنوان «الدفاع عن النفس» والعمل فيها كما تشاء، وبذلك تكون قد حققت بالدبلوماسية ما لم تتمكن من تحقيقه بالحرب.
كما هناك نقطة آخرى لها علاقة بتحويل لجنة مراقبة تنفيذ القرار 1701 إلى لجنة موسعة لتشمل إلى الأمم المتحدة ولبنان وكيان الاحتلال كلاً من الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وألمانيا، وهو أيضاً ما يرى لبنان لا حاجة له.
ولذلك فإن مشكلة مفاوضات وقف إطلاق النار أن تل أبيب تريد أن تحقق بالدبلوماسية ما لم تحققه فى الميدان، وتسعى لذلك من خلال اتباع سياسة الضغط على المدنيين من خلال القصف والمجازر وتوسيع العدوان، وليس فى الميدان العسكرى عند الحدود الجنوبية حيث تتكبد تلك القوات خسائر فادحة على أيدى مقاتلى المقاومة.
أن مشكلة لبنان أنه يريد أن يضع حداً لنزيف الدماء من المدنيين، ومن توسيع العدوان وسياسة التدمير والتهجير والتجزير التى تقوم بها قوات الاحتلال، ولذلك يحاول أن يبدى مرونة كبيرة من أجل الوصول إلى وقف النار، غير أن ذلك لا يمكن أن يتحول إلى ما يشبه الاستسلام أمام الاحتلال، خاصة وأن الصمود فى الميدان هو فى صالح لبنان أكثر مما هو فى صالح قوات الاحتلال.
ويشهد الجنوب حرب استنزاف كبيرة لقوات الاحتلال التى تتكبد كل يوم مزيداً من الخسائر المادية والبشرية على مستوى الجنود. الأمل بالوصول إلى وقف إطلاق النار فى جنوب لبنان وشمال فلسطين المحتلة حاضر، ليس لأن الإسرائيلى له رغبة بذلك، فهو قد كشف عن نواياها ذات يوم عندما قال إنّه يريد تغيير النظام فى لبنان كمقدمة لتغيير المنطقة لصالحه.
وتؤكد عدة مصادر ومراقبون أن حسابات الميدان غير حسابات النوايا، فقد فشل فى اختراق الحدود الجنوبية إلا بحدود ضئيلة ولا تؤثر بمعنى حقيقى فى مسارات الحرب، ولا استطاع أن يوقف إطلاق الصوايخ نحو العمق الإسرائيلى وقد استهدفت مدينة تل أبيب أكثر من مرة رداً على استهداف بيروت.