ذكرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) أن الأسلحة المتفجرة تسببت في مقتل نصف من مجمل أكثر من 47 ألفا و500 حالة قتل وتشويه لأطفال تحققت منها الأمم المتحدة في أكثر من 24 منطقة صراع حول العالم، خلال السنوات الخمس الأخيرة، مشيرة إلى أن الغالبية العظمى من هذه الحالات وقعت في مناطق مأهولة بالسكان.

وحذرت المنظمة، الاثنين، من أنه "مع تزايد حروب المدن، أصبح استخدام الأسلحة المصممة لساحات القتال الآن حقيقة شائعة في المدن والبلدات والقرى وغيرها من المناطق المأهولة بالسكان، مع ما يترتب على ذلك من آثار مدمرة على السكان الشباب".

 

وقال نائب المديرة التنفيذية لليونيسف تيد شيبان، إن استخدام الأسلحة المتفجرة في المناطق المأهولة بالسكان يسبب معاناة كبيرة للأطفال، "ليس فقط جسديا، ولكن في كل جانب من جوانب حياتهم". 

وأضاف شيبان أن "هذا الأمر لا يمثل فقط تذكيرا بالتأثير الكارثي والعواقب الوخيمة لاستخدام الأسلحة المتفجرة على الأطفال، ولكنه يبين أيضا أهمية التقدم الذي يمكن إحرازه من خلال اتخاذ إجراءات جادة لمنع استخدامها في المناطق المأهولة بالسكان". 

وأكد على "ضرورة اتخاذ إجراءات حاسمة لحماية أجيالنا القادمة"، محذرا من أن "تكلفة التقاعس عن العمل باهظة للغاية، وهو ثمن يدفعه أطفالنا".

وأوضح تيد شيبان أن "آلاف الأطفال يموتون سنويا فجأة أو تتغير حياتهم إلى الأبد. وإلى جانب الإصابات والندوب الجسدية التي يتعرض لها الأطفال، هناك آثار نفسية وتعليمية واجتماعية إضافية أقل وضوحا في كثير من الأحيان، يمكن أن تستمر طوال حياتهم، مما يخلق دورات من المشقة والمعاناة". 

وطالبت اليونيسيف "جميع أطراف النزاع ومن لهم نفوذ عليهم، بحماية حقوق الأطفال وضمان احترامها، بما في ذلك عن طريق إنهاء استخدام الأسلحة المتفجرة في المناطق المأهولة بالسكان". 

وأضافت: "يجب على الدول الأعضاء الامتناع عن نقل الأسلحة المتفجرة إلى الأطراف المتحاربة التي من المحتمل أن تستخدمها ضد المدنيين والأعيان المدنية بما يتماشى مع معاهدة تجارة الأسلحة". 

ولا تقف التداعيات إلى هذا الحد، إذ "يؤدي استخدام الأسلحة المتفجرة إلى تدهور اجتماعي واقتصادي وبيئي أوسع نطاقا، ما يؤثر بشدة على وصول الأطفال إلى الخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية والتعليم والمياه النظيفة. ويؤدي تدمير البنية التحتية الضرورية إلى عواقب طويلة المدى على نمو الأطفال وصحة المجتمع بأسره". 

ويعقد في مدينة أوسلو في النرويج، هذا الأسبوع، مؤتمر المتابعة الدولي الأول للإعلان السياسي بشأن استخدام الأسلحة المتفجرة في المناطق المأهولة بالسكان، والذي تم اعتماده في دبلن في نوفمبر 2022.

وأشارت اليونيسف إلى أن هذا المؤتمر يوفر فرصة حاسمة لحماية الأطفال وأسرهم ومجتمعاتهم من النزاعات المسلحة. 

ويُلزم الإعلان، الذي أقرته أكثر من 85 بلدا، الدول باتخاذ خطوات لتجنب إلحاق الضرر بالمدنيين عند القيام بعمليات عسكرية في المناطق المأهولة بالسكان.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

الأرصاد الجوية تحذر من طقس حار من السبت إلى الاثنين وهبات رياح قوية بعدد من المناطق

تتوقع المديرية العامة للأرصاد الجوية تسجيل طقس حار (ما بين 28 و33 درجة) من السبت إلى الاثنين المقبلين، وهبات رياح قوية مع تطاير الغبار (من 75 إلى 85 كلم في الساعة) بعد غد الأحد بعدد من مناطق المملكة.

وأوضحت المديرية، في نشرة إنذارية من مستوى يقظة برتقالي، أنه يرتقب تسجيل درجات حرارة تتراوح ما بين 28 و33 درجة، من السبت إلى الاثنين المقبلين، بكل من أقاليم سيدي بنور والقنيطرة وكلميم وطانطان وأكادير-إداوتنان وشتوكة-آيت باها وإنزكان-آيت ملول وسيدي إفني وتزنيت وبنسليمان وبرشيد والصويرة والدار البيضاء ومديونة والمحمدية والنواصر والرباط وسلا وتمارة-الصخيرات والجديدة وآسفي.

كما أشارت المديرية إلى أنه من المرتقب تسجيل هبات رياح قوية مع تطاير للغبار (من 75 إلى 85 كلم/س)، بعد غد الأحد، بكل من أقاليم كلميم وأكادير-إداوتنان وشتوكة-آيت باها وإنزكان-آيت ملول وسيدي إفني وتارودانت وتزنيت والحوز وشيشاوة والصويرة.

كلمات دلالية الأرصاد الجوية، نشرة إنذارية

مقالات مشابهة

  • «أمطار وشبورة على هذه المناطق».. الأرصاد تحذر من حالة الطقس اليوم السبت 23 نوفمبر 2024
  • رذاذ فلفل وصعق للأطفال.. ممارسات "صادمة" للشرطة الاسكتلندية
  • الأرصاد الجوية تحذر من طقس حار من السبت إلى الاثنين وهبات رياح قوية بعدد من المناطق
  • الأرصاد الجوية تحذر من طقس الأيام القادمة / تفاصيل
  • اليمن على حافة الانهيار: أرقام صادمة تكشف حجم الكارثة (تقرير)
  • الأمم المتحدة تحذر من "الاتجاه الخاطئ" في أوكرانيا
  • الأرصاد السعودية تحذر من جولة مطرية جديدة
  • سحب رعدية ممطرة.. الأرصاد السعودية تحذر سكان هذه المناطق
  • «اليونيسيف»: مستقبل أطفال العالم في خطر
  • في يومهم العالمي.. اليونيسيف: احتفال أممي لمنع تعرض الأطفال لأى استغلال .. ورئيس القومى لثقافة الطفل : تعزيز مكانتهم في المجتمع