الكشف عن أسباب غياب ملف النفط عن محادثات الرئيس التركي في بغداد - عاجل
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
كشف الخبير الاقتصادي نبيل المرسومي، اليوم الثلاثاء (23 نيسان 2024)، عن اسباب غياب ملف النفط عن محادثات الرئيس التركي رجب طيب اردوغان في بغداد.
وقال المرسومي في منشور على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" ان "اول الأسباب لغياب ملف النفط عن محادثات اردوغان يتعلق بإنتاج كردستان 295 الف برميل نفط يوميا حاليا وهو يعادل 65٪ من انتاجها قبل صدور قرار المحكمة الدولية حيث يجري تهريب نحو 220 الف برميل يوميا من النفط الخام الى تركيا وايران وبسعر مخفض يصل الى 30 دولار للبرميل ومن ثم فأن تركيا تستفيد كثيرا من الوضع الحالي".
وأضاف المرسومي، ان "السبب الاخر هو ان النفط المهرب حاليا من كردستان لا تسلم ايراداته الى الحكومة الاتحادية وانما يستحوذ عليه الحزبين الكبيرين في الإقليم والوضع الحالي لصالح حكومة الإقليم خاصة وأن رواتب موظفي الإقليم تدفع من بغداد مع ان الأخيرة لم تستلم اية إيرادات نفطية من الإقليم"، مشيرا الى ان "الامر الاخر يتمثل في ان بغداد غير مهتمة حاليا باستئناف صادرات الإقليم عبر منفذ جيهان التركي خاصة وان العراق على وشك استكمال اصلاح الجزء المدمر من الخط العراقي – التركي الذي يبدأ من كركوك ويمتد جنوبا الى بيجي في صلاح الدين ثم شمالا الى الحدود التركية حيث يمر الى مدينة الشرقاط ويمكن من خلاله تصدير نفط كركوك الى تركيا من دون استخدام خط انابيب كردستان".
وتابع، كما ان "النفط المهرب من كردستان لا يدخل ضمن حصة العراق الإنتاجية على الرغم من انه يعد تجاوزا اشارت اليه المصادر الثانوية في أوبك يعتبر سببا اخرا إضافة الى ان إعادة تصدير النفط رسميا من كردستان يعني عمليا تخفيض حصة العراق الإنتاجية بمقدار 400 الف برميل يوميا وهذا يعني انخفاض مماثل للصادرات النفطية العراقة الى اقل من 3 ملايين برميل ما يؤثر سلبيا على الإيرادات النفطية التي التي تهيمن على الإيرادات العامة ما يفضي في النهاية الى ارتفاع كبير في عجز الموازنة المثقلة أساسا بعجز كبير".
واستكمل المرسومي حديثه عن الأسباب بقوله، "السبب الاخر يتمثل في ان إعادة ضخ النفط من كردستان يتطلب زيادة التخصيصات المالية للإقليم بأكثر من ملياري دولار سنويا لتغطية كلف الإنتاج ورسوم المرور ما يؤدي الى تفاقم عجز الموازنة".
وكان مصدر سياسي مطلع، كشف اليوم الثلاثاء، كواليس الاجتماعات التي دارت بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع قادة إقليم كردستان، أثناء زيارة الأخير إلى أربيل، فيما أشار مناقشة ملفي دعم التركمان بالانتخابات ومكافحة حزب العمال الكردستاني.
وقال المصدر في حديث لـ "بغداد اليوم" ، إن "قضية استئناف تصدير نفط كردستان غابت عن الاجتماعات، كما أن قضية مطار السليمانية ورفع الحظر عنه غاب عن النقاش"، مبينا أن "اردوغان أكد أنه هناك شروطا يجب تطبيقها أولا، قبل رفع الحظر".
وأضاف المصدر: "كما شدد أردوغان على ضرورة التعاون في مجال مكافحة حزب العمال الكردستاني وعدم السماح بوجودهم داخل أراضي الإقليم وعدم السماح بوجود الفصائل السورية المقربة من حزب العمال ومنهم جماعة قسد".
وأوضح، أن "الاجتماع أكد الدعم التركي لفتح منافذ حدودية جديدة مع إقليم كردستان وأيضا زيادة مستوى الاستثمار"، مبينا ان "أردوغان طالب قادة كردستان بدعم التركمان في الانتخابات المقبلة، وأيضا بمنحهم حقوقهم الكاملة داخل الإقليم".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: من کردستان
إقرأ أيضاً:
الدبيبة يتحدث عن منجزات حكومته حول الطاقة.. زيادة الإنتاج إلى 1.4 مليون برميل
أعلن رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة أن حكومته نجحت في تحييد قطاع النفط عن أي استغلال سياسي، مع ضمان إدارة عوائده بما يتماشى مع القوانين والحوكمة.
وأضاف الدبيبة، خلال افتتاح النسخة الثالثة من قمة ليبيا للطاقة والاقتصاد اليوم في طرابلس، أن الجهود الحكومية ساهمت في رفع إنتاج النفط الخام إلى 1.413 مليون برميل يوميا، مقارنة بـ800 ألف برميل يوميا قبل تولي حكومته.
كما تحدث الدبيبة عن إعادة تشغيل 10 حقول نفطية كانت معطلة أو متضررة، منها حقلا إيراون وشمال الحمادة وحقل كاميليا، بإجمالي إنتاج بلغ نحو 69 ألف برميل يوميا.
كما أعلن عن استعداد وزارة النفط والغاز ومؤسسة النفط لإطلاق جولات مناقصات جديدة لتعزيز القدرة الإنتاجية، داعيا المستثمرين الأجانب للاستفادة من هذه الفرص.
وفي سياق آخر، كشف الدبيبة عن إطلاق مبادرة "خضار ليبيا" لزراعة 100 مليون شجرة، بهدف تحسين البيئة ومكافحة تغير المناخ.
والخميس، أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا أن رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، قد وافق على استقالة رئيس مجلس إدارة المؤسسة فرحات بن قدارة.
وقد تقدم فرحات بن قدارة بهذه الاستقالة نتيجة لظروف صحية طارئة حالت دون تمكنه من أداء مهامه ومسؤولياته بالشكل الأمثل.
وتولى بن قدارة، رئاسة المؤسسة منذ حزيران/ يوليو 2022، حيث لعب دورا بارزا في إدارة قطاع النفط خلال فترة شهدت تحديات كبيرة، سواء على المستوى المحلي أو الدولي، إلا أن الاستقالة جاءت بناء على نصيحة طبية بضرورة تخفيف أعباء العمل للحفاظ على صحته.
وفي ضوء ذلك، قرر الدبيبة تكليف مسعود سليمان، عضو مجلس إدارة المؤسسة، بتولي مهام رئاسة مجلس الإدارة بشكل مؤقت، إلى حين انعقاد الاجتماع المقبل لمجلس الوزراء لاتخاذ قرار بتشكيل مجلس إدارة جديد.
وأكدت المؤسسة الوطنية للنفط التزامها بمواصلة العمل لضمان استقرار قطاع النفط وتعزيز دوره كركيزة أساسية للاقتصاد الوطني، مشددة على أهمية الحفاظ على استمرارية العمليات في ظل التحديات الراهنة التي تواجه القطاع.