انخفاض الذهب عالميا مع انحسار المخاوف بشأن تصاعد أزمة الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
انخفض سعر أونصة الذهب العالمي خلال تداولات اليوم الثلاثاء لليوم الثاني على التوالي ليسجل أدنى مستوى منذ أكثر من أسبوعين، وذلك مع انحسار المخاوف بشأن تصاعد أزمة الشرق الأوسط، مما دفع المستثمرين إلى عمليات البيع لجني الأرباح بعد موجة طويلة من المكاسب للذهب.
سجل سعر الذهب الفوري المستخدم في تسعير السبائك خلال جلسة اليوم بنسبة 1.
وكان قد افتتح جلسة اليوم عند المستوى 2327 دولار للأونصة ليتداول وقت كتابة التقرير الفني لجولد بيليون عند المستوى 2299 دولار للأونصة.
يأتي هذا بعد أن انخفض سعر الذهب يوم أمس أيضاً بنسبة 2.7% ليفقد 65 دولار من قيمته وهو أكبر معدل انخفاض يومي منذ أكثر من عام، وبذلك يكون الذهب قد انخفض منذ بداية الأسبوع بنسبة 4.1%.
وشهد الذهب إقبال كبير على الشراء خلال الأشهر الأخيرة بدعم من التوترات الجيوسياسية وتزايد الطلب على الملاذ الآمن لمواجهة التضخم والسيولة النقدية الضخمة في الأسواق، بالإضافة إلى عمليات شراء البنوك المركزية للذهب لزيادة احتياطاتها.
والآن فقد الذهب إحدى هذه العوامل بعد أن كان مستفيدًا رئيسيًا من زيادة الطلب على الملاذ الآمن خلال الأسبوعين الماضيين، بعد أن نفذت إيران وإسرائيل ضربات ضد بعضهما البعض، ولكن بعد الهجوم الإسرائيلي الأخير على إيران، أشارت التقارير إلى أن طهران لا تسعى إلى الانتقام الفوري.
أدى هذا تهدئة الأسواق بشكل كبير لتبدأ الاستثمارات في الانتقال إلى الأدوات المالية مرتفعة المخاطرة والعائد على حساب الذهب الذي لا يقدم عائد لحائزيه.
أدى تراجع الطلب على الملاذ الآمن أيضاً إلى جعل الذهب أكثر عرضة للتوقعات بشأن استمرار أسعار الفائدة الأمريكية مرتفعة لفترة أطول من الوقت، خاصة بعد إشارات الاحتياطي الفيدرالي المتشددة وقراءات التضخم الثابتة على مدى الأسبوعين الماضيين.
من جهة أخرى نجد أن الدولار يحافظ على مكاسبه للأسبوع الثاني على التوالي بعد أن سجل أعلى مستوى له منذ 5 أشهر ونصف خلال الأسبوع الماضي وفقاً لمؤشر الدولار، الأمر الذي يزيد من الضغط السلبي على أسعار الذهب.
هذا وينصب التركيز هذا الأسبوع على بيانات مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي - مقياس التضخم المفضل لدى البنك الاحتياطي الفيدرالي – للحصول على المزيد من الإشارات حول مستقبل أسعار الفائدة.
ومن المرجح أن يرتفع مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الرئيسي لشهر مارس بنسبة 0.3٪، دون تغيير عن الشهر السابق، وأن يسجل ارتفاع على أساس سنوي بنسبة 2.6٪، مقارنة بقراءة شهر فبراير بنسبة 2.5٪.
على الرغم من فقدان الذهب لدعم هام يتمثل في الطلب على الملاذ الآمن حالياً، إلا انه في المقابل استعاد دعم آخر هام من صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب، فقد أعلن مجلس الذهب العالمي عن ارتفاع التدفقات النقدية الداخلة إلى صناديق الاستثمار في الذهب العالمية خلال الأسبوع المنتهي في 19 ابريل، وذلك للمرة الأولى بعد 15 أسابع متتالي من خروج التدفقات النقدية.
فقد سجلت صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب صافي تدفقات نقدية داخلة تصل إلى 1.4 طن ذهب، بقيادة صناديق الاستثمار في آسيا التي شهدت دخول ما قيمته 6.6 طن ذهب تليها الصناديق في أمريكا الشمالية بقيمة 4.7 طن، بينما استمرت الصناديق في أوروبا في ان تشهد خروج للاستثمارات بمقدار 9.5 طن ذهب.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مؤشر الدولار سعر أونصة الذهب العالمي انخفاض الذهب عالميا تصاعد أزمة الشرق الأوسط الطلب على الملاذ الآمن صنادیق الاستثمار بعد أن
إقرأ أيضاً:
ارتفاع أسعار الذهب 90 جنيهًا خلال الأسبوع الماضي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهدت أسعار الذهب في السوق المحلية المصرية ارتفاع بنسبة 2.1% خلال الأسبوع المنتهي مساء السبت، مع زيادة سعر الأوقية عالميا بنسبة 2.6%، نتيجة ارتفاع الطلب على الملاذ الآمن وتوقعات خفض الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة، بالإضافة إلى مخاوف الحرب التجارية.
وأوضح سعيد إمبابي، عضو شعبة الذهب والمجوهرات، أن أسعار الذهب في الأسواق المحلية ارتفعت بنحو 90 جنيها خلال الأسبوع الماضي. افتتح جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 4120 جنيها، ولامس مستوى 4225 جنيها، واختتم التعاملات عند 4210 جنيهات. في الوقت نفسه، ارتفعت الأوقية في البورصة العالمية بقيمة 75 دولار، حيث افتتحت التعاملات عند مستوى 2910 دولارات، ولامست مستوى 3004 دولارات يوم الجمعة 14 مارس كأعلى مستوى في تاريخها، واختتمت التعاملات عند 2985 دولار.
أسعار الذهب المحلية
عيار 24: 4811 جنيها للجرام.
عيار 21: 4210 جنيهات للجرام.
عيار 18: 3609 جنيهات للجرام.
عيار 14: 2807 جنيهات للجرام.
الجنيه الذهب: 33680 جنيها.
وأشار إمبابي إلى أن أسعار الذهب في الأسواق المحلية ارتفعت بنسبة 13%، وبقيمة 470 جنيها خلال شهرين ونصف، رغم التراجع الحاد في الطلب. افتتح جرام الذهب عيار 21 تعاملات العام عند مستوى 3740 جنيها، وكانت أسعار الذهب في الأسواق المحلية قد ارتفعت بنحو 565 جنيها خلال 2024.
وأضاف إمبابي أن الأسواق شهدت حالة من التراجع الحاد في المبيعات خلال الفترات الماضية، لاسيما مع تنامي إعادة البيع، وذلك بفعل بحث المواطنين عن السيولة بعد تحويل قطاع كبير مدخراتهم وأموالهم إلى الذهب للتحوط من تراجع العملة. ولفت إلى أن ارتفاع أسعار الذهب لمستويات قياسية أثر على عمليات البيع، كما دفع المواطنين لبيع ما في حيازتهم للاستفادة من الأسعار، مع مخاوف التراجع مرة أخرى مثلما حدث العام الماضي.
وأشار إمبابي إلى أن حالة عدم اليقين الاقتصادي في الولايات المتحدة الأمريكية، واستمرار ضعف ثقة المستهلك وارتفاع توقعات التضخم، يبرز التهديد المتزايد لبيئة ركود تضخمي. فارتفاع مستوى عدم اليقين بشأن السياسات والأوضاع الاقتصادية، والتقلبات المتكررة في السياسات الاقتصادية، تصعب على المستهلكين التخطيط للمستقبل.
و أضاف أن الذهب ارتفع لمستويات قياسية جديدة حيث كسرت الأوقية حاجز 3000 دولار، وذلك مع مخاوف الركود الاقتصادي، وتزايد التوقعات بخفض الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة خلال الفترة المقبلة.
وافتتح الذهب تعاملات الأسبوع عند 2910 دولارات للأوقية، وحافظ على استقراره فوق مستوى 2900 دولار حتى انخفاضه بعد ظهر يوم الاثنين، ليلامس أدنى مستوياته عند 2880 دولار. وعادت أسعار الذهب لتتجاوز 2900 دولار في وقت مبكر من تعاملات الثلاثاء، وعقب صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلك يوم الأربعاء، والتي جاءت أضعف من المتوقع، صعد الذهب فوق مستوى 2910 دولارات، ثم استمر في الارتفاع إلى 2940 دولار، ثم تراجع ليسجل 2933 دولار.
وعقب صدور تقرير تضخم مؤشر أسعار المنتجين، ارتفعت أسعار الذهب إلى أعلى مستوى تاريخي سابق لتسجل 2985 دولار للأوقية ثم إلى 3000 دولار، وبعد تراجع قصير ارتفعت أسعار الذهب لتلامس أعلى مستوى في تاريخها عند 3004 دولارات في تعاملات يوم الجمعة، قبل أن تتراجع وتختم التعاملات عند 2985 دولار.
ولفت إلى أن انخفاض الدولار الأمريكي إلى أدنى مستوى له في أربعة أشهر، جعل الذهب أكثر جاذبية للمستثمرين. وارتفعت أسعار الذهب في البورصة العالمية بنسبة 14%، وبقيمة 361 دولارًا، منذ بداية العام، حيث افتتحت الأوقية التعاملات عند مستوى 2624 دولار.
وأشار إلى أن استمرار حالة عدم اليقين بشأن سياسات الرئيس الأمريكي التجارية، أثارت مخاوف قيام حرب تجارية عالمية، قد تؤدي إلى زيادة التضخم وتباطؤ اقتصادي في الولايات المتحدة وخارجها، مما تسبب في تراجع الدولار والأسهم الأمريكية، وعزز جاذبية الذهب.
ولعبت التوترات التجارية دور رئيسي في موجات الارتفاعات الأخيرة للذهب، حيث فرضت الولايات المتحدة مؤخرًا تعريفات جمركية جديدة بنسبة 25٪ على الواردات من المكسيك وكندا، إلى جانب زيادة الرسوم الجمركية على السلع الصينية.
وارتفعت أسعار الذهب خلال الأزمة المالية، عندما تجاوزت الأوقية مستوى 1000 دولار في مارس 2008، وخلال جائحة كوفيد-19، وصلت الأسعار إلى 2000 دولار في أغسطس 2020، وفقًا لتقرير بلومبيرج.
و أضاف إمبابي أن المخاوف من احتمال فرض ترامب رسوم جمركية على المعادن الثمينة، دفعت المستثمرين الأمريكيين لسحب كميات كبيرة من أسواق الذهب الدولية، حيث وصلت المخزونات في بورصة كومكس إلى مستويات قياسية.
في حين دفعت الارتفاعات غير المتوقعة في أسعار الذهب هذا العام البنوك الاستثمارية إلى مراجعة توقعاتها لأسعار الذهب، حيث رفعت أربعة بنوك على الأقل - سيتي بنك، وجولدمان ساكس، وماكواري، وآر بي سي - توقعاتها في الأسابيع الأخيرة.
وعزز الطلب من البنوك المركزية، التي تعمل على تنويع استثماراتها بعيدًا عن الدولار الأمريكي، حيث اشترت البنوك المركزية، وخاصة في الأسواق الناشئة، أكثر من 1000 طن من الذهب سنويا على مدار السنوات الثلاث