من برج الزغاليل على شط النهر كانت البداية مع عروس النيل، لأنين روحهم سمعت ودمعت وزادت إحساسهم شجنا، وغرد الناي على حكي أوجاعهم، فأبدعوا وتفردوا في ألوان النواح، تتوارثها الأجيال وتطوعها وتطورها يوما بعد يوم، لتعبر عنهم في الحزن والفرح والتسلية وكل أحوالهم، لتصبح سوهاج بلد المواويل، ولا تنضب مواهبها مهما مرت الأيام خوالي وتراكمت السنين.

محافظة سوهاج لا يصرخ فيها الأطفال عند الميلاد، بل يبدعون في إلقاء المواويل، ليبدأ الإمتاع من دار الآباء، ثم يكبروا وينمو معهم شجن البوح، أغلبهم يكتفي بإطراب نفسه، بعضهم يطمح للتألق والشهرة، منهم الشاب الصعيدي «مصطفى»، الذي يسحر المستمعين بصوته الشجي، ليدخلهم في حالة من الشجن الآسر للقلوب، وتفتح له أبواب الرزق.

موهبة فتحت أبواب الرزق

اشتهر مصطفى السوهاجي بمواويله التي تجسد عبقرية فنية يمتزج فيها الشعر مع الموسيقى، لتروي قصص الحب والشجن، ما يجعل الناس في اجتماع حول الفنانين المحليين في الليالي الصيفية للاسمتاع والاستمتاع بقصصهم الغنائية العذبة، ليترك العمل في تخصصه الدراسي، ويتخلى عن لعب كرة قدم بنادي النصر للتعدين، ويهتم فقط بأن يكمل مسيرة أجداده ويطور من نهجهم، ويبدع في إلقاء المواويل، وقد ساعده في ذلك صوته العذب، الذي يتسلل إلى قلوب المستمعين، دون الحاجة للموسيقى.

مصطفى السوهاجي «تريند» بالصدفة

«رب صدفة خير من ألف ميعاد»، جملة تراثية تنطبق على ما حدث مع مصطفى السوهاجي، حيث كان يمر بسيارته رفقة شقيقه من أحد شوارع منطقته في طريقه للمنزل، في وقت متأخر من الليل، يقارب موعد السحور خلال شهر رمضان، ليلتقي بصديقه وجاره الذي طالبه بالوقوف للغناء معًا.

وقف السوهاجي بالفعل، وبدأ يشحذ صوته وروحه للغناء، ليلتف الأطفال حوله، ولم يفوت أخوه المخلص الفرصة، ليطلق عنان كاميرا الهاتف فور، موثقا فيديو لأمتع المقاطع الغنائية بدون أي آلة موسيقية، في أجواء من الشجن.

@mustafashiakakhashab

المسحراتي والشباب اتلمو عليا وفين قلبي

الصوت الأصلي - مصطفى السوهاجي _نجم الصعيد

وقد واتت مصطفى الفرصة وأصبح من المطربين المفضلين لكثير من رواد «تيك توك»، بعدما نشر الفيديو الشاب السوهاجي، لتكن الصدفة أول عتبات الشهرة في جميع المحافظات، بعدما استمر تبادل الفيديو على المنصة الشهيرة دون توقف.

وعبر مصطفى عن سعادته بذلك، متمنيًا أن يصبح عند حسن ظن الجمهور، وأن يكون على شهرة واسعة، قائلًا: «كانت أحلى صدفة بصراحة، وأتمنى أبقى شخصية محترمة قدام الناس، وأكون أفضل فنان في الصعيد كله».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: المواويل الغناء سوهاج

إقرأ أيضاً:

إياتا يُعلن إتاحة الفرصة لشركات الطيران لشراء وحدات الانبعاثات المؤهلة

أعلن الاتحاد الدولي للنقل الجوي "إياتا" اليوم، إتاحة الفرصة لشركات الطيران، لشراء وحدات الانبعاثات المؤهلة، ضمن فعالية شراء مخصصة، تقام في الربع الأخير من عام 2024، في منصة تبادل الكربون للطيران.

وقال الاتحاد في بيان صحفي، إن الفعالية التي ينظمها الاتحاد بالتعاون مع دولة غيانا وشركتي ميركوريا وإكسبانسيف، تفتح أبوابها لجميع شركات الطيران.

وتستطيع شركات الطيران استخدام وحدات الانبعاثات المؤهلة المعروضة للبيع، للوفاء بالتزاماتها بتعويض الانبعاثات الكربونية بموجب المرحلة الأولى لخطة التعويض عن الكربون وخفضه في مجال الطيران الدولي (خطة كورسيا).

وتغطي هذه الالتزامات الحركة الجوية للفترة بين عامي 2024 و2026، علما بأنّه يجب إلغاء وحدات الانبعاثات المؤهلة هذه بحلول 31 يناير 2028.

وتوفر الفعالية فرصة شراء مهمة، في ظل شحّ وحدات الانبعاثات المؤهلة بموجب خطة كورسيا، والتي تُعد دولة غيانا المصدر الوحيد لها في الوقت الحالي.

ويُقدر إياتا حاجة شركات الطيران إلى ما بين 64 و162 مليون وحدة انبعاثات مؤهلة، للمرحلة الأولى من خطة كورسيا حسب تطور حركة الطيران.

ونجحت غيانا بالفعل ببيع جزء من 7 ملايين وحدة انبعاثات، مؤهلة تم إصدارها سابقا، على أن تتوفر كمية غير مصرح بها لفعالية الشراء.

أخبار ذات صلة «موانئ أبوظبي» تحرز تقدماً في أجندتها  للاستدامة لعام 2023 «أبوظبي للتنقل» يطلق «الحافلات الخضراء»

وقالت ماري أوينز تومسون، النائب الأول للرئيس لشؤون الاستدامة وكبيرة الاقتصاديين في الاتحاد الدولي للنقل الجوي، إن هذه الفعالية هي الأولى من نوعها على الإطلاق، وإن الدول وافقت على خطة كورسيا بالفعل، لافتة إلى أن الخطة تُشكل جزءا لا يتجزأ من جهود إزالة الكربون في قطاع الطيران.

وأضافت أن هذه الفعالية ستكون بمثابة دعوة واضحة للدول لتمكين شركات الطيران من الامتثال من خلال إصدار وحدات الانبعاثات المؤهلة المطلوبة.

وتُشكل الفعالية خطوة مهمة نحو إيجاد سوق فعالة لوحدات الانبعاثات المؤهلة، والتي يعد إصدارها المبكر (قبل المواعيد النهائية لتقديم التقارير)، أمرا ضروريا لتعزيز السيولة والشفافية، ومنع التزاحم المتأخر على الإمدادات المحدودة، الأمر الذي من المحتمل أن يضاعف التكاليف الكبيرة التي تتحملها شركات الطيران في عملية إزالة الكربون دون أي فوائد إضافية.

بدورها، قالت براديبا بهولاناث، مدير أول لشؤون تغير المناخ، بوزارة الموارد الطبيعية في حكومة غيانا، إن بناء القدرات اللازمة لتوليد وحدات الانبعاثات المؤهلة يتطلب الكثير من الجهد، مشيرة إلى أن غيانا تسهم في هذه المساعي، وتتطلع أيضاً إلى رؤية سوق كبيرة ونشطة.

وأشارت إلى أن العديد من الدول الأخرى أحرزت تقدما باتجاه توفير الأرصدة، غير أنها تنتظر لترى مدى نجاح السوق قبل أن تلتزم بالمضي قدما في هذا المجال.

وأكدت أنه ينبغي أن تكون الدول واثقة من أنها ستحصل على أسعار عادلة مقابل أرصدتها، وأن الإسراع بإنجاز الأعمال المتبقية أمر يستحق العناء، وأن فعالية الشراء توفر فرصة إضافية لبناء هذه الثقة.
 

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • خالد الصاوي عن إصابته بـ "فيرس سي": عرفت بالصدفة والتجربه كانت صعبة وقاسية
  • سَيِّدُ المقاومة.. الشهيدُ الخالدُ في القلوب والضمائر
  • الدم ذخيرة المسيرة والنصر نصر الله…
  • اقتراح الفرصة الأخيرة لتجنب الحرب
  • الدم ذخيرة المسيرة والنصر نصر الله…
  • إفيه يكتبه روبير الفارس: "ملك القلوب بلا جواري"
  • تتخطى الـ 120 ألف جنيه.. حقيبة بوسي تثير الجدل
  • حصيلة الاعتقالات الصهيونية في الضفة والقدس تتخطى 11 ألفاً منذ بدء حرب الإبادة في غزة
  • مفاجأة في التحقيقات مع لاعبي الأهلي بسبب «السهر».. مدير الكرة كان معاه
  • إياتا يُعلن إتاحة الفرصة لشركات الطيران لشراء وحدات الانبعاثات المؤهلة