بالهول الفلاسي: حريصون على تعزيز حضور الإمارات على خريطة الفضاء الدولية
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
أبوظبي: «الخليج»
عقد مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء، اجتماعه الأول لعام 2024، برئاسة الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، وزير التربية والتعليم، رئيس المجلس، لمناقشة آخر المستجدات في قطاع الفضاء الوطني، وأبرز المشروعات الاستراتيجية التي تديرها الوكالة لتطوير هذا القطاع وتعزيز مساهمته في الاقتصاد الوطني.
حضر الاجتماع أعضاء المجلس: فيصل البناي، والدكتور مبارك سعيد الجابري، نائب رئيس مجلس الإدارة، وعمران شرف، وسعيد الزحمي، وعلي النيادي، ويوسف الشيباني، ومسعود شريف، والمهندسة أمل الحمادي، والمهندس محمد الكربي، والمهندس سالم بطي القبيسي، المدير العام لوكالة الإمارات للفضاء، وإبراهيم القاسم، نائب المدير العام.
وفي مستهل الاجتماع، أشاد أعضاء المجلس، بجهود سارة الأميري، وزيرة الدولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة، لتطوير قطاع الفضاء الوطني على مدار المرحلة الماضية، ومساهمتها في تحقيق كثير من الإنجازات التاريخية التي رسخت مكانة دولة الإمارات وريادتها، على خريطة الفضاء العالمية، بما يدعم رؤية القيادة الرشيدة، في بناء قطاع فضائي رائد إقليمياً وعالمياً.
وقال الدكتور الفلاسي «نحن حريصون على تعزيز حضور الدولة على خريطة الفضاء الدولية، بمواصلة بناء القدرات الوطنية في علوم الفضاء وتطويرها وتمكينها. كما نعمل على تعزيز أطر التعاون الاستراتيجي مع شركائنا محلياً ودولياً، في تنفيذ المهام الفضائية الكبرى، بما يتماشى مع استراتيجيتنا الرامية إلى تحقيق إنجازات علمية وتكنولوجية مؤثرة تعود بالنفع على الإنسانية».
وأضاف «الاستثمار في الفضاء استثمار في مستقبل الأمة ومستقبل أبنائها، حيث يمثل هذا القطاع الحيوي محركاً يدفع عجلة الابتكار، ويخلق فرصاً جديدة ومتنوعة للنمو الاقتصادي المستدام، ويسهم في تأهيل كوادر وطنية قادرة على ترسيخ مكانة الدولة وتنافسيتها في كل المجالات، بما يتماشى مع الأهداف الطموحة التي حددتها قيادتنا الرشيدة في مختلف الاستراتيجيات والخطط الوطنية وعلى رأسها مئوية الإمارات 2071».
فيما قال سالم القبيسي «نطمح لمواصلة التوسع في مشاريعنا الاستكشافية في الفضاء العميق لفتح آفاق جديدة لدراسة هذا الكون الفسيح، إلى جانب استقطاب المزيد من الكفاءات الوطنية وتدريبها وتطوير مهاراتها في المجالات والعلوم الفضائية المختلفة، بما يضمن استدامة قطاع الفضاء الوطني ونموه على المديين القريب والبعيد».
بحث المجلس عدداً من الموضوعات الخاصة بتنظيم لوائح وتشريعات قطاع الفضاء الوطني. كما اطلع على خطة الوكالة بالتعاون مع الجهات المختصة في الدولة للقيام بأعمال الرقابة والتفتيش اللازمين، لضمان الالتزام بأحكام القانون الاتحادي رقم (46) لسنة 2023، بتنظيم قطاع الفضاء والقرارات الصادرة تنفيذاً له.
واستعرض الاجتماع، مستجدات مهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات، الأولى من نوعها لدراسة سبع كويكبات في الحزام الرئيسي وستستمر على مدار 13 عاماً مقسمة على مرحلتين؛ الأولى 6 سنوات وتركز على تصميم المركبة الفضائية وتطويرها، والثانية 7 سنوات، لاستكشاف حزام الكويكبات الرئيسي بين المريخ والمشتري، وإجراء سلسلة من المناورات القريبة لجمع بيانات لأول مرة عن سبع كويكبات في الحزام الرئيسي، ثم تنتهي بالتحليق الأخير والهبوط على الكويكب السابع «جوستيشيا».
كما ناقش الاجتماع مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل» الذي أسهم في رفد المجتمع العلمي الدولي بـ 4.1 تيرابايت من المعلومات عن الغلاف الجوي لكوكب المريخ، عبر مركز البيانات العلمية الخاص بالمهمة، ونشر 270 ورقة علمية. وأكد أعضاء المجلس أهمية تسريع تطوير القدرات الوطنية في قطاع الفضاء وتزويدها بالتدريب والتأهيل اللازم بما يعزز تنافسيتها، وبحث سبل تمكين شركات ومؤسسات القطاع الخاص المحلية ودعم الشركات الإماراتية الناشئة.
ويعد قطاع الفضاء الوطني، من الأكثر تقدماً في المنطقة، حيث بلغ إجمالي الاستثمارات فيه نحو 40 مليار درهم.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الدكتور أحمد بالهول الفلاسي وكالة الإمارات للفضاء قطاع الفضاء الوطنی
إقرأ أيضاً:
تعزيزًا للبحث العلمي في “طب الفضاء”.. “فلك” تستعد لإطلاق أول مهمة بحثية سعودية إلى الفضاء بنهاية الشهر الجاري
كشفت جمعية فلك لعلوم وأبحاث الفضاء عن استعدادها لإطلاق أول مهمة بحثية سعودية لدراسة ميكروبيوم العين في الفضاء، المقرر إرسالها للفضاء أواخر الشهر الجاري، ضمن المهمة FRAM2 في المدار القطبي بالتعاون مع شركة SpaceX.
وتأتي هذه التجربة في إطار جهود الجمعية لتعزيز البحث العلمي في طب الفضاء، وتهدف إلى دراسة تأثير الجاذبية الصغرى على الميكروبيوم الطبيعي للعين، مما قد يسهم في تحسين فهم صحة العيون لدى رواد الفضاء، إضافة إلى استكشاف التطبيقات الطبية الممكنة على الأرض.
وقد تم استكمال مراحل التجهيز والتكامل والنقل بنجاح دون أي أخطاء، مما يمهد الطريق لمرحلة الإطلاق وفق أعلى المعايير العلمية والتقنية.
وقد نجح الفريق البحثي في جمع العينات الحيوية، وإجراء عمليات زراعة ميكروبية دقيقة في مختبرات متخصصة، كما تم الانتهاء من مرحلة التكامل، التي شملت اختبارات بيئية وميكانيكية مكثفة لضمان قدرة العينات على تحمل ظروف الإطلاق، والعودة بأمان من الفضاء.
وقال مدير المهمة البحثية الرئيس التنفيذي “لفلك” الدكتور أيوب بن سالم الصبيحي: “نفخر بكوننا أول جمعية سعودية متخصصة في علوم الفضاء وتطبيقاته، حيث تمكنا خلال فترة وجيزة من إحداث تأثير ملموس في هذا القطاع من خلال برامجنا التدريبية والبحثية التي استفاد منها عدد من الطلبة والباحثين”.
وأضاف: “وقد أسهم ذلك في تأهيل الكفاءات الوطنية، ودفعنا نحو المشاركة الفاعلة في أبحاث الفضاء، وصولاً إلى إطلاق أولى مهماتنا البحثية إلى الفضاء. ويعد نجاح استكمال تجهيز العينات وإتمام مرحلة التكامل إنجازًا يعكس التحول الاستراتيجي الذي شهده القطاع غير الربحي، فقد أصبح هذا القطاع شريكًا رئيسيًا في تحقيق التنمية من خلال تكامل أدواره مع القطاعين الحكومي والخاص، مما رفع من كفاءته في دعم مستهدفات رؤية المملكة 2030، وسيسهم في تحقيق تقدم نوعي في التعليم والأبحاث في الفضاء والتقنيات المرتبطة به”.
وتعد دراسة الميكروبيوم العيني في الفضاء مجالاً بحثيًا ناشئًا. وتكمن أهمية هذه التجربة في تحليل معدلات نمو الميكروبيوم العيني في الفضاء مقارنة بالبيئة الأرضية، ودراسة التغيرات الجينية والبروتينية التي قد تحدث نتيجة التعرض للجاذبية الصغرى.
وتهدف التجربة إلى تقييم قدرة الميكروبات على تكوين الأغشية الحيوية، التي قد تزيد من خطر العدوى في الفضاء، وكذلك تحليل التغيرات في مقاومة الميكروبات للمضادات الحيوية بعد التعرض للجاذبية الصغرى، مع الأخذ في الاعتبار أن هذه العملية قد تستغرق فترات أطول لتطورها.
وتندرج هذه الدراسة ضمن الجهود العالمية لدراسة تأثير الفضاء على صحة الإنسان، حيث سبقتها أبحاث مماثلة تناولت تأثير الجاذبية الصغرى على الميكروبيوم المعوي والفموي. ولا يزال ميكروبيوم العين مجالاً قيد الدراسة، مما يجعل هذه المهمة إضافة نوعية تسد فجوة بحثية مهمة، وتسهم في تعزيز الفهم العلمي لتأثير الفضاء على صحة العين.